![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل شتم سيد قطب حقا الأنبياء و المرسلين
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() قال في كتابه "التصوير الفني في القرآن". (1)
لقد عرضنا من قبل قصة صاحب الجنتين وصاحبه، وقصة موسى وأستاذه، وفي كل منهما نموذجان بارزان، والأمثلة على هذا اللون من التصوير هي القصص القرآني كله؛ فتلك سمة بارزة في هذا القصص، وهي سمة فنية محضة، وهي بذاتها غرض للقصص الفني الطليق، وهاهو ذا القصص القرآن، ووجهته الأولى هي الدعوة الدينية، يلم في الطريق بهذه السمة أيضاً، فتبرز في قصصه جميعاً، ويرسم بضع نماذج إنسانية من هذه الشخصيات، تتجاوز حدود الشخصية المعنية إلى الشخصية النموذجية؛ فلنستعرض بعض القصص على وجه الإجمال، ولنعرض بعضها على وجه التفصيل. 1 – لنأخذ موسى؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج. ..وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين ....وهو تعبير مصور لهيئة معروفة: هيئة المتفزغ المتلفت المتوقع للشر في كل حركة، وتلك سمة العصبيين أيضاً. ومع هذا، ومع أنه قد وعد بأنه لن يكون ظهيراً للمجرمين؛ فلننظر ما يصنع... إنه ينظر: ]فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ[ (5) مرة أخرى على رجل آخر! ]قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ[. (6) ولكنه يهم بالرجل الآخر كما هم بالأمس، وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه وخوفه وترقُّبه، لولا أن يذكره من يهم به بفعلته، فيتذكر ويخشى: ]فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْمُصْلِحِينَ[. (7) فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات؛ فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع حليم النفس. كلا! فها هو ذا يُنادي من جانب الطور الأيمن: أن ألق عصاك. فألقاها؛ فإذا هي حيةٌ تسعى، وما يكاد يراها حتى يثب جرياً لا يعقبُ ولا يلوى... إنه الفتىالعصبي نفسه، ولو أنه قد صار رجلاً؛ فغيره كان يخاف نعم، ولكن لعله كان يبتعد منها، ويقف ليتأمل هذه العجيبة الكبرى. ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه. لقد انتصر على السحرة، وقد استخلص بني إسرائيل، وعَبَرَ بهم البحر، ثم ذهب إلى ميعاد ربه على الطور، وإنه لنبي، ولكن ها هو ذا يسأل ربه سؤالاً عجيباً: ]قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي[. (8) ثم حدث مالا تحتمله أية أعصاب إنسانية، بلهأعصاب موسى: ]فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ[. (9) عودة العصبي في سرعة واندفاع!
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() يقول سيد قطب في التصوير الفني حكاية عن موسى صلوات الله وسلامه عليه: ثم ها هو ذا يعود، فيجد قومه قد اتخذوا لهم عجلاً إلهاً، وفي يديه الألواح التي أوحاها الله إليه، فما يتريَّث وما يني، ]وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ[. (10)
وإنه ليمضي منفعلاً يشدُّ رأس أخيه ولحيته ولا يسمع له قولاً: ]قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي[. (11) وحين يعلم أن السامري هو الذي فعل الفعلة؛ يلتفت إليه مغضباً، ويسأله مستنكراً، حتى إذا علم سر العجل: ]قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا[. (12) هكذا في حنق ظاهر وحركة متوترة. فلندعه سنوات أخرى. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
لقد ذهب قومه في التيه، ونحسبه قد صار كهلاً حينما افترق عنهم، ولقي الرجل الذي طلب إليه أن يصحبه ليعلمه مما آتاه الله علماً، ونحن نعلم أنه لم يستطع أن يصبر حتى ينبئه بسرِّ ما يصنع مرة ومرة ومرة، فافترقا...
تلك شخصية موحدة بارزة، ونموذج إنساني واضح في كل مرحلة من مراحل القصة جميعاً. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() قال العلامة ربيع المدخلي رد على سيد قطب: وأقول: إن موسى رسول كريم من رسل الله الكرام أولي العزم عليهم الصلاة والسلام، وإن له عند الله لمنزلة عظيمة ومكانة رفيعة توجب على الناس تعظيمه وتوقيره كسائر أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام. قال الله في شأنه: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا[. (20) وقال تعالى: ]وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى[. (21) لقد كان يكفي سيداً أن يقرأ (كتاب أحاديث الأنبياء) من "صحيح البخاري" ليرى أنه قد أسرف واشتطَّ وحلق بعيداً في خياله المجنح وأسلوبه القصصي في التهويل والتمثيل بما ألصقه من صفات الاندفاع والعصبية والحدة والفزع والتوتر بكليم الله ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام؛ فلقد أخرج البخاري في "صحيحه" (22) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قسم النبيُّ e قسماً، فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه، فأتيت النبي e فأخبرته فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ثم قال: "يرحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر". إن ما نسبه سيد إلى نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام ينافي ما يستحقه من التبجيل والتوقير والاحترام، وذلك مما تقشعر له الجلود، وإن حكم هذا العمل الخطير عند العلماء غليظ جداً وكبير. راجع: كتاب "الشفاء" (23) للقاضي عياض، وكتاب "الصارم المسلول على شاتم الرسولe" (24) لشيخ الإسلام ابن تيمية. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() قال العلامة ربيع في كتابه نظرات في التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب: ..ومما ابتلي به المسلمون في هذا العصر كتب ومناهج سيد قطب التي راجت في أوساطهم وروج لها كثيراً وعميت بصائر وأبصار كثيرٍ منهم فلا يدركون خطرها الماحق ولاضررها المدمر، ومن أشدها خطراً” التصوير الفني في القرآن” الذي أعجب به كثيرٌ من عميان البصائر فاغتر سيد قطب بإعجاب هؤلاء العميـان التائهـين فاندفـع بكل اعتزاز قائلاً في خاتمة كتابه التصوير الفني ص(253):” منذ سبعة أعوام صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب وأحمد الله على أن صادف التوفيق فقوبل من الأوساط الأدبية والعلمية والدينية على السواء مقابلة طيبة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الدين لايقف في طريق البحوث الفنية والعلمية التي تتناول مقدساته تناولاً طليقاً من كل قيد وعلى أن البحوث الفنية والعلمية لاتصدم الدين ولا تخدشه حينما تخلص فيه النية وتتجرد من الحذلقة والادعاء وأن حرية الفكر لاتعني حتما مجافاة الدين كما يفهم بعض المقلدين في التحرر…”
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() و يقول العلامة ربيع :
ونقول لسيد قطب: فماذا يبقى لهذه المقدسات إذا تناولتها البحوث الفنية والعلمية تناولاً طليقاً من كل قيد وكيف لا تصدم المقدسات ولا تخدش مكانتها وقد انفلت في هذه البحوث من كل قيد فلا عقيدة تمسكه وتقيده ولا أدب ولا احترام ولا إجلال ولا هيبة لهذه المقدسات. فهذا سيد قطب نفسه يصرح بقوله في خاتمة هذا الكتاب” وأنا أجهر بهذه الحقيقة الأخيرة وأجهر معها بأنني لم أخضع في هذا لعقيدة دينية تغل فكري عن الفهم”. التصوير الفني ص (255) ووالله لقد فعل الأفاعيل بسبب هذا الانفلات مهما زعم لنفسه من المزاعم ومهما زعم له غيره من المزاعم أيضاً. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() ويواصل وفقه الله قائلا: لقد بنى سيد قطب عمله في هذا الكتاب وغيره على أصول فاسدة مدمرة وهي:أصول سيد قطب التي بنى عليها تفسيره لآيات القرآن الكريم التي جعلها مجالاً لتطبيق أصوله ونظرياته 1- قاعدة التصوير الفني وما يتبعها وينبع عنها. 2- اعتقاده أن الدين والفن صنوان. ومن هنا ومن أصل قاعدته يرى جواز التصوير اليدوي وما يرافقه من ريش ولوحات وقد استعان بأستاذ الرسم”التصوير” في عمله في كتاب” التصوير الفني” وهو التصوير المحرم الذي ورد فيه اللعن والوعيد الشديد ومن هنا يرى جواز العمل الموسيقي بأنواعه وقواعده وهو محرم ومن أخبث آلات اللهو، ولقد استعان في عمله هذا بأستاذ الموسيقى كما صرح هو بذلك. 3- انفلاته من العقيدة حيث صرح بقوله:" وأنا أجهر بهذه الحقيقة الأخيرة وأجهر معها بأنني لم أخضع في هذا لعقيدة دينية تغل فكري عن الفهم” التصوير الفني ص(255). 4- اعتداده بالفكر فيما يقرره عن القرآن وحقائق أخرى حيث قال في سياق الدفاع عن القرآن ومقرراته على حسب فهمه:" لم أكن في هذه الوقفة رجل دين تقيده العقيدة البحتة عن البحث الطليق بل كنت رجل فكر يحترم فكره عن التجديف والتلفيق” التصوير الفني ص(258). وليس الأمر كما يزعم فلقد جدّف ولفق كثيراً بسبب هذا الانفلات من العقيدة وبسبب الاعتداد بفكره ويكرر اعتزازه بهذا التحرر الفكري فيقول في كتاب (مشاهد القيامة في القرآن):" لم تكن هذه كلمات رجل تنقصه حرية التفكير وإني لأعتز بالكلمة القصيرة الحاسمة التي وصف بها الأستاذ المحقق الكبير عبد العزيز فهمي باشا هذا الاتجاه فقال:" إنه ينم عن تحرر في العقل لم يتفق أن سمعنا بمثله من قبل”. وحقاً قال عبد العزيز فهمي باشا إنه ما سمع بمثل تحرر سيد قطب. 5- إنه في عمله هذا ما كانت تحجزه عقيدة عن تطبيق قاعدته الفاسدة على نصوص القرآن بما يتبع تلك القاعدة من عرض مشاهد سينمائية ومسرحية وتمثيليات وتصوير وموسيقى بأنواعها وقواعدها ومناظر ونظارة إلخ … حيث جعل معظم نصوص القرآن مجالاً فسيحاً لهذه الاختراعات اليهودية والنصرانية بل والإلحادية لإفساد الدين والأخلاق. 6- انطلاقه من أصل الجهمية الذي قال عنه ابن تيمية رحمه الله:” إنه ينبوع البدع” وهو الاستدلال على حدوث العالم بحدوث الأجسام، والاستدلال على حدوث الأجسام بحدوث الأعراض فقال:” الأجسام لا تنفك عن أعراض محدثة وما لاينفك عن الحوادث أوما لايسبق الحوادث فهو حادث”. انظر منهاج السنة (1/112-113) الطبعة القديمة، وقال في موضع آخر من المنهاج (1/403) الطبعة الجديدة، والاستدلال بهذه الطريقة أوجب نفي صفات الله القائمة به وأوجبت من بدع الجهمية ما هو معروف عند سلف الأمة، وسلطت بذلك الدهرية على القدح فيما جاءت به الرسل عن الله. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() قال العلامة ربيع :
وقد جمع سيد قطب بين هذين الأصلين الفاسدين في تعطيل صفة استواء الله على عرشه وعلوه على خلقه. فقال في تفسير سورة (يونس) في تفسيره من ظلال القرآن (3/1762) التي يقول عنها في فصل التخييل الحسي والتجسيم ص (71-72):” حينما نقول:”أن التصوير هو الأداة المفضلة في أسلوب القرآن والقاعدة الأولى للبيان لا نكون قد انتهينا من الحديث عن هذه الظاهرة الشاملة فإن وراء ذلك بقية تستحق أن نفرد لها هذا الفصل الخاص” ثم واصل يوضح فكرته الباطلة فقال:" ثم استوى على العرش” والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر ويتمثلون بها المعاني على طريقة القرآن في التصوير (كما فصلنا هذا في فصل التخييل الحسي والتجسيم من كتاب” التصوير الفني في القرآن” في ظلال القرآن (3/1762). وقال في تفسير (سورة طه) من الظلال (4/2328):” والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء”. وفي تفسير سورة الفرقان من الظلال (5/2575) قال:" أما الاستواء على العرش فهو معنى الاستعلاء والسيطرة ولفظ” ثم” لا يدل على الترتيب الزمني إنما يدل على بعد الرتبة رتبة الاستواء والاستعلاء” و في تفسير(سورة السجدة) من الظلال(5/2807) قال:" ثم استوى على العرش” والاستواء على العرش رمز لاستعلائه على الخلق كله أما العرش ذاته فلا سبيل إلى قول شيء عنه ولا بد من الوقوف عند لفظه وليس كذلك الاستواء فظاهر أنه كناية عن الاستعلاء ولفظ” ثم” لا يمكن قطعاً أن يكون للترتيب الزمني لأن الله سبحانه وتعالى لا تتغير عليه الأحوال ولا يكون في حال أو وضع- سبحانه - ثم يكون في حال أو وضع تالٍ إنما هو الترتيب المعنوي فالاستعلاء درجة فوق الخلق يعبر عنها هذا التعبير”. وذهب يكرر الاستعلاء والسيطرة في سياق يدل أنه لا يعترف بعرش مخلوق استوى عليه الرحمن كما أخبر بذلك أخباراً متكررة يؤكد بعضها بعضاً. وفي تفسير سورة الرعد من الظلال (4/2044-2045) قال:" ومن هذا المنظور الهائل الذي يراه الناس إلى المغيب الهائل الذي تتقاصر دونه المدارك والأبصار” ثم استوى على العرش فإن كان علو فهذا أعلى وإن كانت عظمة فهذا أعظم وهو الاستعلاء المطلق يرسمه في صورة على طريقة القرآن في تقريب الأمور المطلقة لمدارك البشر المحدودة، وهي لمسة أخرى هائلة من لمسات الريشة المعجزة لمسة في العلو المطلق إلى جانب اللمسة الأولى في العلو المنظور تتجاوران وتتسقان في السياق ومن الاستعلاء المطلق إلى التسخير…" وفي تفسيرسورة الحديد من الظلال (6/3480) يقول:" وكذلك العرش فنحن نؤمن به كما ذكره ولا نعلم حقيقته أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق استناداً إلى ما نعلمه من القرآن عن يقين من أن الله - سبحانه -لا تتغير عليه الأحوال فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش ثم تتبعها حالة استواء،و القول بأننا نؤمن بالاستواء ولا ندرك كيفيته لا يفسر قوله تعالى:"ثم استوى” والأولى أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا والتأويل هنا لا يخرج عن المنهج الذي أشرنا إليه آنفاً لأنه لا ينبع من مقررات من عند أنفسنا إنما يستند إلى مقررات القرآن ذاته وإلى التصور الذي يوحيه عن ذات الله سبحانه وصفاته". فالقاريء يرى سيد قطب يؤول صفة الاستواء والعلو أينما وردت بهذا التفسيرالجهمي ويبني تفسيره على قاعدة جهم”ينبوع البدع” ويؤيد ذلك بقاعدته في التصوير الفني وما يتبعها (من التخييل والتجسيم) وهي أيضاً ينبوع آخر لبدع شنيعة دونها سيد قطب في كتبه التصوير الفني والمشاهد والظلال. وقوله:" والتأويل هنا لايخرج عن المنهج الذي أشرنا إليه آنفا لانه لاينبع من مقررات من عند أنفسنا إنما يستند إلى مقررات القرآن” قول باطل فليس مستنداً إلى مقررات القرآن وإنما هو مستندٌ إلى مقررات سابقة فعلاً مستمدة من الفلسفة الجهمية الضالة التي تشربها من كتب أهل البدع والضلال وتشربها من فلسفة غلاة الصوفية التي أدت بهم وبه إلى القول بوحدة الوجود وأكدها بفلسفته الجديدة التي استمدها من دور السينما ومن المسارح وما يتبعهما وينبع عنهما من مشاهد ومناظر ونظرات ومن قواعد التصوير وقواعد السينما وفنونهما التي طبقها بكل جرأة على القرآن. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() غلوسيد قطب في تقدير الفن واعتداده به من التصوير والتمثيل والموسيقى فالفن والدين صنوان عند سيد قطب كما قال في ص(143-144):من" كتاب التصوير الفني" وص(231-232) من”كتاب مشاهد القيامة في القرآن"،”والدين والفن صنوان في أعماق النفس وقرارة الحس وإدارك الجمال الفني دليل استعداد لتلقي التأثير الديني(1) حين يرتفع الفن إلى هذا المستوى الرفيع وحين تصفو النفس لتلقي رسالة الجمال”
أقول بدون تعليق: كلامه بائن فلما الدفاع عن الظلال |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() وسيد قطب يستحله ويفسر به كتاب الله ويرى ذلك من أرقى ما يفسر به القرآن وقد استعان في"كتابه التصوير الفني في القرآن" بالأستاذ الفنان ضياء الدين محمد -مفتش الرسم بوزارة المعارف- في مراجعة القسم الخاص بتناسق التصوير انظر كتاب التصوير الفني في القرآن ص(114).
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() تم التطرّق لعقيدة سيّد قطب و منهجه في غير ما مشاركة و موضوع ..
راجع موضوعي فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الميلان, الأنبياء, المنهج السلفي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc