سؤال من عامي إلى طلبة العلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سؤال من عامي إلى طلبة العلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-27, 16:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
SIDAHMED187
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B1 سؤال من عامي إلى طلبة العلم

السلام عليكم و رحمة الله أما بعد:
لقد إستمعت الى شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح ابن عبد العزيز ال الشيخ حفظه الله وعند مسألة الحكم بغير ما أنزل الله ذكر الشيخ رسالة تحكيم القوانيين للشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله وبغية الإستزادة من الحق حملة الرسالة وأعطيتها الى صديق لي ليوصلها الى أحد طلبة العلم المشهود لهم في مدينتنا فما كان رد فعله إلا أنه حذر صديقي مني وقال له إعتزله لأني كما يزعم تكفيري فأصبت بصدمة أ{يد أن أسألكم
1- هل الشيخ محمد ابن ابراهيم من أهل البدع و تكفير المسلمين
2-هل تراجع الشيخ محمد ابن إبراهيم عن الرسالة وإن كان كدالك فلمادا يستشهد بها حفيده صالح ال السيخ وفي عدة محاظرات
3-هل أستحق أن يحدر مني لمجرد أني قرأة الرسالة وإستفسرة عنها ومن من من أحد كبارطلبة العلم في مدينتنا و المشهود له بالعلم و الأخلاق
أرجوا الإجابة عن أسإلتي بارك الله فيكم









 


قديم 2012-08-27, 19:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم، كان عليك أن تتفطن لصاحب الرسالة من أول الأمر، وأن تكون ذكيا فلا تسأل عن جهلك، لأن سؤالك سيجعلك في وضع لا تحسد عليه، فسيوف التكفير والأمر الاعتزال بالمرصاد وهي مشرعة من زمااااااااااان؟ وإياك أن تسأل وتقارن وتحاول الفهم، فالشيخ في البلدة كبير الطلبة يعلم كل شيء ولا تخفى عليه شاردة ولا واردة، بل له حاسة يمكن بها أن يعرف نواياك بمجرد سؤالك، وليس له أي وقت ليضيعه معك، بل الجواب ستجده مع صديقك المرسول!
خليك أخي فطنا ذكيا تبصر الحق المبين من أول الأمر، واحتياجك إلى السؤال ومراجعة الأمر، يعني أنك تستحق التكفير والاعتزال بكل ضراوة!
واعذرنا يا أخي لأننا إن لم نفعل ذلك أوشك أن تكثر الأسئلة والإشكالات و... فتتغير القناعات وتتنوع، فنحتاج إلى علم غزير وبحث طويل، وربما أدى بنا ذلك إلى تغيير العقائد، فهل أنت تأمن هذا الشر الوبيل، فالحل إذن في الرأي الواحد الوحيد، ولكي يبقى علينا أن نغلظ على من يخالفه تكفيرا واعتزالا، تخويفا وترهيبا، فمن لم يكن معنا فهو ضدنا.. هل فهمت الآن، وإن لم تفهم ستفهمك العزلة والاعتزال!










قديم 2012-08-28, 13:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
SIDAHMED187
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم أفهم جوابك جيدا أخي الكريم وصراحة وبعد طول نظر وجدت أقواما يدعون الإنتساب الى السلفية والسلف الصالح منهم براء .فيكتمون ما يعلمون من أمور التوحيد و العقيدة .مع أن رسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان دعوة توحيد وتحذير من الشرك نجد هاؤلاء ميعوا أصل الدين ويعتبرون الإستقامة هي فقط أعفاء اللحى هده والله السلفية الأمريكية










قديم 2012-08-28, 17:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
تهاليل
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية تهاليل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أريد الفهم ايضا لكن الجواب على السؤال هو غامض عن السؤال بحذ ذاته ونرجو إجابة شافية وكافية ممن لديهم العلم الشرعي وليس من يدخلنا في متاهات










قديم 2012-08-28, 19:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الكريم لا شك أن ما حدث لك على ما فصلت ليس من العدل في شيئ بل هو الظلم بعينه لك و للعلامة محمد بن ابراهيم و للشيخ صالح آل الشيخ.
ثم هذا الذي وصفته بأنه أحد طلبة العلم المشهود لهم في مدينتكم و أنت تقول عن نفسك أنك عامي هذا الشيخ لا نعرفه و لكن اذا فعل ما قلت فهو مخطئ في

في التحذير منك ووصفك بالتكفيري!!!!!!!!!!!!!!!!!
و الان أجيب على أسئلتك بالتفصيل.



اقتباس:
1- هل الشيخ محمد ابن ابراهيم من أهل البدع و تكفير المسلمين
أخي الكريم العلامة محمد بن ابراهيم من العلماء الراسخين في العلم و من المتبحرين فيه
و هو شيخ العلامة ابن باز رحمه الله و قد كان هو المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ثم خلفه العلامة ابن باز رحمه الله مفتيا للمملكة رحم الله الجميع. و هذه سيرة الشيخ رحمه الله رحمة واسعة.
سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
مفتي الديار السعودية رحمه الله
تعالى
---------------------------
اقتباس:
2-هل تراجع الشيخ محمد ابن إبراهيم عن الرسالة وإن كان كدالك فلمادا يستشهد بها حفيده صالح ال السيخ وفي عدة محاظرات


أخي الكريم كما أسلفت في الجواب السابق فالشيخ محمد بن ابراهيم من العلماء الكبار و من الراسخين في العلم المتمرسين و رسالته التي ألفها هي من أجل ما كتب في بابها لهذا نصح بها الشيخ صالح آل الشيخ و غيره من العلماء.
و هذا رابط فيه متن الرسالة.
https://ar.islamway.com/article/2292

و لكن الشيء الذي يجب أن يعرف هو أن رسالة الشيخ هذه قد فهم من بعض عباراتها من فهم من التكفيريين أن الشيخ محمد بن ابراهيم يكفر الحكام الذين يحكمون بالقوانين الوضعية مطلقا سواء كانوا مستحلين لها أو غير مستحلين لها.
و لعل هذا هو السبب الذي جعل ذلك الشيخ الذي ذكرته يحذر منك و يصفك بالتكفيري عفا الله عنه.
و قطعا هذا ليس رأي الشيخ محمد بن ابراهيم بل هو يفصل كما فصل أهل العلم و يشهد لهذا فتوى الشيخ في غير رسالته و الا فلماذا ينصح الشيخ صالح آل الشيخ برسالته؟
و بهذا فليس للشيخ ما يتراجع عنه في عبارات رسالته فضلا عن أن يتراجع عن رسالته كلها.

العلامة صالح الفوزان - هل تراجع ابن إبراهيم عن فتواه؟

و أنصحك بقراءة هذا المقال المهم.
https://almenhaj.net/aqsam.php?catid=76
التَّحرير الأمين لمذهب الشيخِ محمد بن ابراهيم في كفرِ الحُكمِ بالقوانين

الحمدُ لله وَكَفى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفى، محمدٍ بنِ عبدِ الله، المبعوثِ رحمةً للوَرَى ، وبعد :
فإنَّ من عجائب الدَّهرِ التي تَترى، أن يخرجَ علينا- الفَيْنَةَ بعدَ الفَيْنة- شخصٌ من (فُلُول) التكفيريِّين المهزومة ، ينشرُ ورقاتٍ يابساتٍ- غيرَ مورقاتٍ-، يبتغي من ورائها أن يروِّج لمنهجه المدحورِ (المفلول)، ولا يدري هذا (المأفولُ)- (المأْفونُ) -، أنَّ شمسَ مجدهم قد (أفلَت) ، وأن بضاعتَهم المزجاةَ في سوقِ البِرِّ قد كَسَدَت ، وأنها لم تعُدْ تَنفَقُ إلا على (الزَّبُونِ) - الغبيِّ-، ولا يرضاها (اللَّقينُ)- الفَهِمُ، الذكيُّ- .
ومما تحويه تلكَ الورقاتُ- التي «جمع فيها الشَّذرةَ والبعرةَ، والدُّرَّة والآجُرَّة»- كلامُ الشيخِ العلّامة محمدٍ بنِ إبراهيم – رحمه الله- في رسالته المشهورة «تحكيم القوانين» والتي رجّح فيها أنَّ من أنواع كفرِ الاعتقاد تحكيم المحاكمَ التي تحكمُ وتُلزم المتحاكمين بالقوانين الوضعية، وأنَّ الشَّيخ يفرِّق بين التقنين والحكم العام والمسألة أو القضية الواحدة ونحوها. ولكن :
س1) هل هذا الكلامُ هو الكلامُ الوحيدُ المنقولُ عن الشيخِ- رحمه الله- في هذه المسألة ؟
الجواب :
أ- لا يشكُّ عاقلٌ فضلاً عن طالب علمٍ أنّ مسألةَ الحكمِ بغير ما أنزل الله من المسائلِ الدقيقة والشائكة، وأنَّ هذا النوعَ من المسائلِ قد يتعدَّدُ فيها قولُ العالمِ ويتنوع، وما نحنُ من مسألة ترك المباني الأربعة- بعضاً أو كلاً- كسلاً أو امتناعاً بِبَعيد-، فقد وردَ (فيها) عن إمام أهلِ السُّنة – وحدَهُ- خمسُ روايات مختلفة لا متفقة، فكيف بمَن هو دونه في العلم من بعده، وهذا التعدُّدُ والتنوُّع ساقَ أصحابَه وأتباعَه إلى الاختلاف فيها عموماً، وفي حكمِ تارك الصَّلاة خصوصاً، مع أنهم أبناءُ مذهب واحد .
ب- هل يُعقلُ بعد هذا أن يُستغربَ أو يُستهجنُ وقوعُ مثلِ هذا أو بعضه من العلامة محمد بن ابراهيم؟!!، ولا ننسى أنَّ قضية التقنين (قد) تكونُ أدقّ وأخفى من مسألة تارك المباني الأربعة المشار إليها آنفاً .
ج- أمّا ما يتعلقُ بالسؤال ذاته: هل هذا الكلام هو الوحيد المنقول عن الشيخ في هذه المسألة ؟ فالجواب :
قطعاً،لا؛ فقد جلّى الشيخُ - نفسُه- المسألةَ تجليةً تامةً بكلامٍ دقيق واضح، يوافقُ فيه مَن (سَبقَه) ويتابعه عليه مَن (بَعدهُ)؛ أنَّ تحكيم القوانين كفرٌ ناقلٌ عن الملَّة إذا (اعتقد) الحاكمُ بها صحةَ ذلك وجوازه، وإلا، فلا، ومما قاله- رحمه الله- كما في« فتاويه» (1/80) :
«وكذلك تحقيق معنى (محمد رسول الله): من تحكيم شريعته، والتقيد بها ، ونبذ ما خالفها من القوانين والأَوضاع وسائر الأشياء التي ما أنزل اللهُ بها من سُلطان ، والتي مَن حكم بها أَو حاكم إليها )معتقدًا( صحة ذلك وجوازه فهو كافرٌ الكفرَ الناقلَ عن الملة ، وإن فعل ذلك (بدون اعتقاد) ذلك وجوازِه فهو كافرٌ الكفرَ العمليَّ الذي لا ينقلُ عن الملة» . ( حُررت في 9- 1-1385هـ ) .
د- هذه الفتوى التي اشترط الشيخُ فيها (الاعتقاد) للتَّكفير بالقوانين سُبقت بأختها قبل عَشْرة أعوامٍ خلَت، حيث قال الشيخُ فيها : «واعتبار شيء من القوانين للحُكم بها ولو في أقلِّ قليل لا شكَّ أنه عدمُ رضا بحكمِ الله ورسوله ، ونسبةُ حكمِ الله ورسوله إلى النقص وعدم القيام بالكفاية في حلِّ النزاع وإيصال الحقوق إلى أربابها، وحكم القوانين إلى الكمال وكفاية الناس في حلِّ مشاكلهم ، و(اعتقاد) هذا كفرٌ ناقلٌ عن الملة ، والأمرُ كبيرٌ مهمٌ وليس من الأمور الاجتهادية .... ». (حُرِّرت في 10/8/1375هـ ) .

س2) هل فهمَ منه تلاميذُه الآخذون عنه وإخوانُه المعايشونَ له وتلاميذُهم ما فهمهُ ورثةُ الخوارجِ وأذنابهم ؟ الجواب :
1) لا يختلفُ عاقلان أنَّ أعلم مَن أدركنا من إخوان الشيخ محمد بن إبراهيم هو الإمامُ (ابن باز) – رحمهما الله- ، ومع ذلك لم يرضَ الشيخُ من بعض المتسلِّلين- المتسلِّفين- أن يتستر بكلامِ الشيخ ابنِ إبراهيم لتكفير حُكَّام المسلمين، لمجرد تحكيمِ القوانين دونَ شرطٍ أو قيدٍ ، حيثُ قال : «هذا الأمرُ مستقرٌ عندَ العلماء أنَّ مَنْ (استحلَّ) ذلك فقد كفرَ، أمَّا مَن لم يستحلَّ ذلك كأن يحكم بالرِّشوة ونحوها؛ فهذا كفرٌ دونَ كُفْر.. فقال السائل: هُم يستدلونَ بفتوى الشيخ ابن إبراهيم؟!
فقال الشيخ ابنُ باز: محمد بن إبراهيم ليس بمعصوم، فهو عالمٌ من العلماء يُخطئُ ويُصيب..» اهـ .
بل، صرّح الإمامُ ابنُ بازٍ أنَّ الشَّيخ العلامةَ ابنَ إبراهيم يشترطُ للتكفير بالتقنين: (الاستحلال)، ولا يشكُّ مسلمٌ (حقيقيٌّ) في أمانة الشيخ وصدقه، فقد سُئل الشيخُ ابنُ بازٍ: «هل الشيخُ محمد بنُ إبراهيم- رحمه الله - يرى تكفيرَ الحكَّامِ على الإطلاق ؟
الجواب: يرى تكفيرَ مَن (استحلَّ) الحكمَ بغير ما أنزلَ الله فإنه يكونُ بذلك كافراً .
هذه أقوالُ أهلِ العلم جميعاً: مَن (استحلَّ) الحكمَ بغير ما أنزلَ اللهُ كفر، أمَّا مَن فعلهُ لشبهةٍ أو لأسبابٍ أُخرى لا يستحلَّه يكونُ كفراً دونَ كُفْر». «فتاوى الشيخ ابن باز» ( 28/ 271) ، نُشر في مجلَّة الفُرقان ، العدد 100 ، في ربيع الثاني 1419هـ .


2) أما ما تشبَّع به الدوسريُّ من كلامِ فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن آل جبرين- رحمه الله- وهو قوله :
«فإن شيخنا ووالدنا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ كان شديداً قوياً في إنكار المحدثات والبدع، وكلامه المذكور من أسهل ما كان يقول في القوانين الوضعية . وقد سمعناه في التقرير يشنع ويشدد على أهل البدع ، وما يتبعون فيه من مخالفة للشرع ومن وضعهم أحكاماً وسنناً يضاهئون بها حكم الله تعالى، ويبرأ من أفعالهم ويحكم بردتهم وخروجهم من الإسلام؛ حيث (طعنوا) في الشرع، وعطلوا حدوده ، واعتقدوها (وحشية) كالقصاص في القتلى، والقطع في السرقة ورجم الزاني، وفي (إباحتهم) للزنى إذا كان برضا الطرفين ونحو ذلك ، وكثيراً ما يتعرض لذلك في دروس الفقه والعقيدة والتوحيد ولا أذكر أنه تراجع عن ذلك ولا أن له كلاماً (يبرر) فيه الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، أو يسهل فيه » اهـ .

فالمتأملُ لكلامه يدركُ أنَّ جريمةَ هؤلاء الحكَّام الذين عناهم الشيخُ ابنُ إبراهيم بالتكفير والردّة (لم) تقتصرْ على ترك الحكمِ بالشَّريعة، دونَ طعنٍ بها، أو اعتقادٍ وتبريرٍ للحكم بغيرها، وإلا فإنَّ هذا الصّنف لا يُتردَّدُ في كفرهم وردَّتهم، كما سيأتي من كلام فضيلة الشيخ الراجحيِّ .
3) نقلَ بعضُ طلبة العلمِ – في شبكةِ الإنترنت - بتاريخ 9/3/2002م – سؤالاً مُوجّهاً إلى فضيلة الشيخِ عبد العزيز بن عبد الله الراجحيّ- نفع اللهُ به- ؛ نصه : «ما قولُ سماحة الشَّيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله تعالى- في التكفير بترك الحكم بما أنزل الله؟ وهل قولُه، وقولُ الألبانيِّ، ومحمد بنِ عثيمين- عليهم رحمة الله- قولُ مرجئة العصر؟ فأجابَ- فضيلتُه- :
« لا، ليس قول المرجئة ، الحكمُ بغير ما أنزل اللهُ فيه تفصيل؛ إنْ حكمَ بغير ما أنزلَ الله، معتقداً أنّه لا يناسب العصر، فهذا من أعظم الناس كفراً .. هذا كفرٌ عظيم إذا حكمَ بغير ما أنزل الله، (معتقداً) أنّ الحكم بالشريعة لا يناسب العصر، وإنما يناسبُه الحكمُ بالقوانين؛ هذا كُفرٌ بلا إشكال. الحالة الثانية: أن يحكم بغير ما أنزل الله؛ (معتقداً) أنه مخيَّر بينَ الحكمِ بالقوانين والحكمِ بما أنزل اللهُ ، وأنَّهما على حدٍّ سواء.. هذا يكفرُ بالاتِّفاق. الحالة الثالثة: أن يحكمَ بغير ما أنزل اللهُ (معتقداً) أنَّ الحكمَ بما أنزلَ اللهُ أحسنُ من الحكمِ بالقوانين، لكنْ يجوزُ له الحكمُ بالقوانين، وقال: الحكمُ بالشَّريعة أحسنُ : يكفر بالاتفاق . هذه ... ثلاثُ حالات .
- الحالة الرابعة: أن يحكمَ بالأعراف والسلوم، كالبوادي، وهذا كفرٌ أكبر .
- الحالة الخامسة : أن يبدِّل في الشريعة، بأنْ يحكمَ بغيرها رأساً على عقب؛ بأنْ يغيِّر الشَّريعة كلَّها- بأمور الدَّولة كلِّها-؛ من أولها إلى آخرها ، رأساً على عَقب؛ فهذا ذهبَ بعضُ العلماء بأنّه كُفْرٌ؛ لأنه بدّل الدِّين، وقد ذهب إلى هذا الحافظُ ابنُ كثيرٍ- رحمه الله- ... واختار هذا : الشَّيخُ محمدُ بنُ إبراهيم- رحمه الله- في رسالة «تحكيم القوانين» .
وقال آخرون: إنّه لا بدَّ أن يُبيَّن للحاكم؛ لأنّه قد يكونُ جاهلاً، وقد يكونُ عنده شُبَه ، واختار هذا سماحةُ الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- وكذلك الشيخُ محمدُ بنُ عُثيمين- أظنه- اختارَ هذا .
هذه هي المسألة الخامسة؛ يعني: من قال: إنه يكفر، قال: لأنّه بدّل الدين رأساً على عقب، هذا إذا كان في (جميع) شؤون الدولة، أمّا إذا كان في البعض دون البعض؛ فلا....، ثمَّ قال السائلُ :
أحسنَ اللهُ إليك ؛ ما النصيحةُ لهؤلاء (السفهاء) وأنصاف المتعلِّمين الذين يرْمون هؤلاء الأئمةَ بأنَّهم مُرجئةٌ ؟
فأجابَ الشيخ : «النصيحةُ لهم أن يتوبوا إلى الله- عزَّ وجلَّ-، وأن يتعلَّموا العلمَ قبلَ أنْ يتكلَّموا ؛ عليهم أن يتوبوا إلى الله - عزَّ وجلَّ- مما فرط منهم من الكلام، وأنْ يصونوا ألسنتهم عن الكلام بغير علم ...» اهـ .
س3) هل ينفعُ التكفيريِّينَ وأفراخَهم احتجاجُهم بكلامِ الشَّيخِ محمد بنِ إبراهيم- رحمَهُ الله- أو غيره مما هو مثلُه ؟ الجواب:


ا) سبق آنفاً- من خلال شَهادات المشايخ- أنَّ الشيخَ محمدَ بنَ إبراهيم يتفقُ مع باقي إخوانه من العلماء في القول بالتفصيل في مسألة التقنين ، وأنَّ أحسنَ ما عند التكفيريِّين كلامٌ (مجملٌ) للشَّيخ ، وتكفيرٌ (مطلق)، لا يصلحُ عند الألبَّاء لتكفيرِ أعيان الحكامِ ، ففرقٌ بين تكفيرِ (النَّوع) وتكفير (العيْن)، كما رجّح ذلك الدُّكتور عبدُ الرَّحمن بنُ معلا اللويحق في رسالته العلميَّة «الغلو في الدين» - والتي نال بها شهادةَ الدّكتوراه بتقدير (ممتاز) مع مرتبة الشَّرف من جامعة الإمام ، مع التوصية بطبع الرِّسالة وتداولها بينَ الجامعات - فقد بيَّن الدُّكتورُ فيها الوجهَ الصحيحَ في الأنواع السِّتة من الحكم بغير ما أنزل الله ، التي ذكرها الشيخُ (محمدُ بنُ إبراهيم) في رسالته «تحكيم القوانين» ؛ فقال :
« الذي يظهر- واللهُ أعلم- أنه- رحمه الله- أوردَ الأنواعَ الأربعةَ الأولى على أنها ضوابطٌ لتكفير (المعيِّن) من الحكَّام ، ولذلك جعلَ الكلامَ متعلقاً بعيْن الحاكم؛ فقال: «أن يجحد»، « أن يعتقد» ... إلخ .
وأما النَّوعان الأخيران- [السلوم،والدساتير الوضعية]- فقصد بهما تكفير (النوع)، ولذلك جعلَ الكلام عن الفعل، لا عن الفاعل، وعليه؛ فلا بدَّ في تكفير المعيَّن الدَّاخل تحتَ أيٍّ من النَّوعين الأخيرين من الرجوع إلى الضوابطِ الأربعة الأولى» اهـ . انظر «صيحة نذير» (97) .
2) يؤكدُ ما قاله الدّكتورُ وصفُ الشَّيخِ ابنِ إبراهيم للتقنين بأنه (طريقٌ) إلى الكفر، كما في «فتاويه» (12/247): «الحكومة السعودية أيَّدها اللهُ بتوفيقه ورعايته لا تحتكم إلى قانونٍ وضعيٍّ مطلقاً، وإنما محاكمُها قائمةٌ على تحكيمِ شريعة الله تعالى أو سُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- أو انعقد على القول به إجماعُ الأُمة، إذ الاحتكام إلى غيرِ ما أنزلَ اللهُ طريقٌ إلى الكفر والظلم والفسوق». (حُررت في 21/11/1386هـ ) .
3) دلالةُ هذا اللفظ عندَ أهلِ العلم أنَّ هذا الذَّنب (قد) يوصلُ إلى الكفر، ولكن كما قال شيخُ الإسلام: «التكفير له شروطٌ وموانع، قد تنتفي في حقِّ المعيَّن، وأنَّ تكفيرَ المطلق لا يستلزم تكفير المعين»، وهذا ما عناه- تماماً- العلامةُ ابنُ عثيمين- في قوله القديم- كما في كتابه «القول المفيد» ( 2/326) : «أمّا بالنسبة لمن وضعَ قوانين تشريعية معَ علمِه بحكمِ الله وبمخالفةِ هذه القوانينَ لحكمِ الله، فهذا قد بدّل الشريعةَ بهذه القوانين، فهو كافر؛ لأنه لم يرْغب بهذا القانون عن شريعة الله إلا وهو يعتقد أنّه خيرٌ للعبادِ والبلادِ مِن شريعةِ الله، وعندما نقول بأنّه كافر ، فنعني بذلك أنّ هذا الفعلَ (يوصلُ) إلى الكفر، ولكنْ قد يكونُ الواضعُ له معذوراً، مثل: أنْ يُغرَّر به؛ كأنْ يقال: إنّ هذا لا يخالفُ الإسلامَ، أو هذا من المصالحِ المرسلة ، أو هذا مما ردّه الإسلامُ إلى النّاس» اهـ .
4) «وبنحو ذلك صرَّح معالي الشَّيخ صالح بن فوزان الفوزان حيث سُئل- حفظهُ اللهُ-: «بعضُ الناس فَهم من كتابكم (كتاب التوحيد) الذي هو من تأليفكم حولَ قضية الحاكمية ؛ الحكم بغير ما أنزل الله بأنكم تكفِّرون الحاكمَ الذي لا يحكمُ بما أنزل الله (بعينه) و يُنْزِلون هذا الكلام على حكام الخليج!» .
فأجاب الشيخ- حفظهُ اللهُ- «أهلُ الهوى، أهلُ الهوى. الكلام واضح ، ما فيه عليه إشكال ، الكلام واضح، و فيه تفصيلٌ مذكور .
وأقول بعد ذلك: إن الذي يزيح الشريعة (نهائياً) و يجعل مكانها القانون؛ هذا دليل على أنه يرى أن القانون أحسن من الشريعة، ومن رأى هذا الرأي فهو كافر، ما فيه شك ...
ثم سئل - حفظهُ اللهُ- : فيه فرق يا شيخنا بين التعيين و بين الحكم العام؟ فأجاب الشيخ - حفظهُ اللهُ- : نعم .
ثم قال- حفظهُ اللهُ-: «لو كفرّوا حكام الخليج، فماذا يسوّون؟! هذا إصلاح؟! تكفير حكّام الخليج؛ هل هو من الإصلاح؟! هذا ما هو بإصلاح، هذا من إثارة الفتنة ». انظر «التَّبيين والتَّفصيلُ في مسألتَي التَّقْنينِ والتَّبدِيل» ، للأخ الشيخ أبي عُمَر العتيبي- حفظه الله-.
5) أصبح واضحاً لكلِّ ذي عينين أنَّ «مَن كفَّر أعيانَ الحكَّام بدون تطبيق شروط التكفير وانتفاء موانعه فقد خالف سبيل المؤمنين، وسلك سبيل الخوارج،ولا ينفعه احتجاجُه بكلام الشيخ محمد بن إبراهيم- رحمَهُ اللهُ- أو غيره لأنهم وإن حكموا بكفر من يحكم القوانين الوضعية بإطلاق فإنهم لم يكفروا الأعيان كما يفعله [ورثةُ] الخوارج في هذا الأيام» . انظر «التَّبيين والتَّفصيلُ» بتصرف يسير .
6) أضحكني ما قاله ابنُ سالم الدوسريّ في كتابه «رفع اللائمة» ( ص121): «وما لنا نذهب بعيداً وهؤلاء تلاميذ الشيخ محمد بن إبراهيم متوافرون بيننا اليوم يحملون عنه هذا الذي قررتُ لك من مذهب الشيخ في هذه المسألة» .
قلتُ: ليتك تأتينا بدليلٍ أو مثال على ما زعمتَ وادَّعيت على الشيخ وتلاميذه، أم إنك لا تعلم أنَّ سماحة الشيخ ابن باز من تلاميذه وإخوانه ؟!!، إلا إذا كنتَ تعني بالمتوافرين المقدسيّ- الذي فضحه وكشف ستره وكذبه تلميذُه وشريكُه المدعو (جهاد القشة)- وإخوانه الغلاة الذين ورَّطوك – إن ثبت الخبر- بدماء الأبرياء في بلاد الحرمين الطاهرة !!. حقاً؛ فإنَّ (أعمى العمى الضلالةُ بعدَ الهدى، وخيرُ العلمِ ما نفع، وخيرُ الهدى ما اتبع، و شرُّ العمى عَمى القلب) . وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين .


و هذا مقطع مفيد جدا جدا للعلامة ابن عثيمين رحمه الله يحكم فيها مسألة الحكم بغير ما أنزل الله و يبينها بيانا شافيا.


الشيخ ابن عثيمين - الخوارج والحكم بغير ما أنزل الله

اقتباس:
-هل أستحق أن يحدر مني لمجرد أني قرأة الرسالة وإستفسرة عنها ومن من من أحد كبارطلبة العلم في مدينتنا و المشهود له بالعلم و الأخلاق
أخي الكريم أنت طالب نجاة و مريد للخير نحسبك كذلك و باذن الله نيتك هي اتباع الحق واتباع السنة فلن يخيبك الله أبدا.
الشيخ الذي ذكرته لا شك في أنه أخطأ مبدئيا في ما وصفك به
و بما صدر منه من تحذير منك و أمر صديقك باعتزالك .

أقول مبدئيا لأنك لم تقابله شخصيا و قد كان بينكما واسطة و لا ندري ماذا حدث . فان ذلك الشيخ ان كان طالب علم و على الجادة
فلا محالة فهو يعرف من يكون العلامة محمد بن ابراهيم علما
و تورعا و أخلاقا.

لهذا أنصحك بمقابلة ذلك الشيخ و اطلاعه على بينته لك و الله الموفق.









قديم 2012-08-28, 19:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله تعالى

https://www.saaid.net/Warathah/1/shaikh-m.htm

سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
مفتي الديار السعودية رحمه الله تعالى


إعداد : ناصر بن حمد الفهد
1420

المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد :

فإن قراءة سير الصالحين تبعث في النفس الرغبة في التأسي ، وتثير في القلب كوامن الإيمان والحرص على الخير ، والرغبة في الاستزادة من الصالحات .

ولعل من أبرز العلماء الذين شهد لهم بالتقوى والصلاح والجرأة في قول الحق والسير على نهج السلف – نحسبه كذلك- صاحب السماحة الشيخ/ محمد ابن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله تعالى ، فهو نسيج وحده رحمه الله تعالى ، فقد جمع الله له أموراً قل أن تجتمع في رجلٍ واحد ،فقد كان رحمه الله أمة لوحده علماً وعملاً وجهاداً وخدمة للمسلمين ونفعاً لهم .

وقد كان للوالد – حفظه الله تعالى – صلة وثيقة بالشيخ محمد رحمه الله إذ عمل عنده ما يقارب من ثمانية عشر عاماً وصحبه في حلقات الدرس وفي منزله وفي رحلاته وفي مجالسه العامة والخاصة، وكان الوالد كثيراً ما يتحدث عنه وعن فقهه وفتاواه وعلمه وأحاديثه وفوائده .

وقد طلبت من الوالد حفظه الله تعالى أن يذكر لي بعض ما يعرفه عن حياة الشيخ وسيرته فوافق جزاه الله خيراً، فكان هذا الكتيب الذي أملاه علي ورأيت إخراجه تعميماً للفائدة.

واعلم أن جميع ما في هذه النبذة هي من إملاء الوالد من حفظه لم يرجع فيها إلى كتاب ولا لغيره، ولم أفعل شيئاً فيها سوى الترتيب وإعادة الصياغة في بعض المواضع ، وتقديمي لها بهذه المقدمة ، وبترجمة موجزة للراوي ،وصلى الله على محمد.


ناصر بن حمد بن حمين الفهد

ترجمة الراوي

هو الشيخ حمد بن حمين بن حمد بن فهد الفرهود من الأساعدة من الروقة من قبيلة عتيبة الهوازنية.

ولد حفظه الله تعالى في مدينة الزلفي عام 1351هـ، ونشأ عند أبويه وتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن صغيراً ، ثم انتقل إلى مدينة (الرياض) و استقر به الحال فيها عام 1374هـــ، وبدأ في العمل عند الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله منذ ذلك العام وحتى وفاة الشيخ رحمه الله عام 1389هـ .
ورزق حفظه الله بأحد عشر ولداً منهم أربعة من الذكور هم :
عبد العزيز و عبد الرحمن ومحمد وناصر.

وقد كان أول عمله الرسمي في (رئاسة المعاهد) ، ثم في( رئاسة القضاء )، ثم في (وزارة العدل) وبقي فيها حتى أحيل على التقاعد في رجب سنة1411 هـ .

اسمه وولادته :

هو الإمام العلامة والبحر الفهامة سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محـمد ابن عبد الوهاب التميمي.

ولد رحمه الله تعالى يوم عاشوراء من عام 1311هـ ،حدثني الشيخ عبد الله بن إبراهيم رحمه الله تعالى –أخو الشيخ الأكبر- قال: كانت أمه صائمة عاشوراء يوم ولدته اهـ.

أبـوه هـو الشيـخ القـاضي إبراهيم ابن عبد اللطيف، وأمه هي (الجوهرة بنت عبد العزيز الهلالي) من (عرقة) من المزاريع من بني عمرو من تميم .

نشأته وفقده لبصره:

نشأ نشأة دينية علمية ، في بيت علم و دين ، فأدخل الكتّاب في صغره فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ الطلب على العلماء مبكراً قبل أن يبلغ السادسة عشر ، ثم أصيب رحمه الله تعالى بمرض في عينية وهو في هذه السن ولازمه سنة تقريباً حتى فقد بصره في حدود عام 1328هـ وهو في سن السابعة عشر –كما حدثني هو رحمه الله تعالى بذلك- .

وكان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره ، و يوجد له بعض الأوراق بخطه قبل أن يفقد بصره ، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره وشاهدته رحمه الله تعالى يكتب بعض الكلمات على الأرض .

زواجه وأولاده:

حدثني الشيخ رحمه الله تعالى أنه تزوج ست مرات ، وأول زواجٍ له كان في سنة 1335هـ تقريباً وهو في الرابعة والعشرين من عمره ، ومات وفي عصمته ثلاث زوجات:

1-أم عبد العزيز بنت عبد الرحمن آل الشيخ ، وأنجب منها المشايخ : عبد العزيز وإبراهيم وأحمد.

2-أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن ناصر وأنجب منها الشيخ عبد الله وشقيقته.

3- والثالثة من عائلة القفاري من بني تميم.

أوصافه:

كان رحمه الله تعالى متوسط الطول ، ملئ الجسم ،متوسط اللون ليس بالأبيض ولا بالأسمر بل بين ذلك ، خفيف شعر العارضين جداً ، يوجد شعر قليل على ذقنه ، إذا مشى يمشي بوقار وسكينة ، وكان رحمه الله تعالى كثير الصمت وإذا تكلم لا يتكلم إلا بما يفيد.

مشايخه وطلبه للعلم:

سبق أن ذكرت أنه أدخل الكتاب في صغره ، فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ بطلب العلم على مشايخ عصره قبل فقده لبصره ، وهو في سن المراهقة قبل أن يفقد بصره رحمه الله تعالى، وبعد أن فقد بصره استمر في طلبه العلم حتى نبغ مبكراً ، وتصدر للإفتاء والتدريس .

ومن المشايخ الذين درس عليهم :

1-الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج : وقرأ عليه القرآن وهو صغير ، وكان الشيخ محمد رحمه الله يثني كثيراً على حفظ هذا الشيخ وسمعته يقول عنه : (إنه آية في حفظه لكتاب الله ، وفي ضبطه للإعراب ،و كان أثناء القراءة عليه يكتب فإذا أخطأ أحد في الحفظ أو القراءة يرد عليه، وكان يرد الخطأ في الحفظ والخطأ في الإعراب، وكان يفتح على الأئمة إذا أخطئوا من أول الآية أو التي قبلها)اهـ.

2-عمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف : وبدأ في الدراسة عليه قبل أن يفقد بصره ، وكان الشيخ عبد الله رحمه الله يحب الشيخ محمداً ويقدره كثيراً رغم صغر سنه آنذاك، وقد سمعت الشيخ محمد رحمه الله تعالى يصفه ويقول : (كانت عيون الشيخ عبد الله رحمه الله حسنة ، وكنت إذا أتيت إليه يرحب بي ترحيباً كثيراً، ويقدمني في المجلس ، وكان هذا الفعل من الشيخ رحمه الله تعالى يخجلني)اهـ.

3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق : وكان الشيخ محمد يحبه ويقدره كثيراً ، وكان إذا ذكره قال : (شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير).

4-الشيخ عبد الله بن راشد : سمعت الشيخ محمداً يقول: ( درست عليه علم الفرائض وكان آية فيها).

5-الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع: رأيته مراراً إذا جاء للشيخ محمد رحمه الله قام إليه واستقبله ورحب به وأجلسه مكانه ، فسألت عن السبب في تقدير الشيخ له ، فقيل لي إنه شيخ له ، ولأنه يكبره بالسن.

أعماله:

من أعماله التي تولاها :

1- عين قاضياً في (الغطغط) واستمر في هذا العمل ستة أشهر ، وتزوج الشيخ من أهلها أثناء إقامته هناك.

2- كان إماماً لمسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن –المسمى الآن مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم- وقد حدثني الشيخ نفسه رحمه الله أن اسم المسجد هو (مسجد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ) ، وكان خطيباً للجامع الكبير ، واستمر في الإمامة والخطابة إلى موته رحمه الله تعالى.

3-التعليم : وكان رحمه الله –قبل انشغاله بالأعمال الكثيرة في مصالح المسلمين- له حلقة تدريس في مسجده بعد الفجر ، وفي بيته في الضحى ، وفي مسجده أيضاً بعد العصر أحياناً.

4-وكذلك كان هو المفتي للبلاد ، وكان قبل فتح (إدارة الإفتاء) رسمياً هو الذي يفتي ، ثم افتتحت (إدارة الإفتاء ) رسمياً في شهر شعبان من عام 1374هـ تحت إشرافه.

5-ولما افتتحت رئاسة المعاهد والكليات أيضاً كان هو الرئيس ، وكان قد أناب عنه أخاه الشيخ عبد اللطيف.

6-ولما تأسست رئاسة القضاء عام 1376هـ عمد رسمياً برئاسة القضاء ، ووضعت لها ميزانية خاصة، وعين ابنه الشيخ عبد العزيز نائباً له فيها ، و الشيخ عبد الله بن خميس مديراً عاماً.

7-ولما افتتحت رئاسة البنات عام 1380هـ كان هو المشرف العام عليها ، فوضع الشيخ عبد العزيز ابن ناصر بن رشيد رئيساً عليها ، ثم عين بدلاً عنه الشيخ ناصر بن حمد الراشد.

8-ولما افتتحت رابطة العالم الإسلامي كان هو رئيس المجلس التأسيسي لها ، وكان الأمين للرابطة هو محمد سرور الصبان.

9-ولما افتتحت الجامعة الإسلامية عام 1380هـ كان هو المؤسس لها وعين نـائباً له الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

طريقته في التعليم وتلاميذه:

1-كان إذا صلى الفجر استند على سارية مستقبلاً القبلة –في الصيف على الجدار الشرقي لمسجده، وفي الشتاء في خلوة المسجد- ، ويتحلق عليه الطلبة ، ثم يبدأون بالقراءة عليه من المتون حفظاً ، ثم يبدأ بالشرح ، لمدة ساعة أو أكثر ، ثم يفترقون ويأتي آخرون عند الشيخ في البيت للدرس وقت الضحى .

2-كان يطلب القراءة من بعض الطلبة الذين يمتازون بقوة الصوت أو حسنه -دون من في صوتهم ضعف- كالشيخ أحمد بن قاسم وأخوه الشيخ محمد والشيخ فهد بن حمين والشيخ عبد الرحمن بن فريان.

3-كان يلزم طلبته بحفظ المتون ، وكان حازماً في هذا الأمر ، ويقول : إن الذي لا يحفظ المتون ليس بطالب علم ، بل هو مستمع.

4-وكان يلزم طلبته بالحضور للدرس دائماً ولا يرضى بغياب أحد منهم .

5-كان طريقته في درس المطولات الاختصار في الشرح، فلا يشرح إلا مواضع قليلة تحتاج للشرح بخلاف المختصرات فإنه كان يطيل الشرح فيها.

6-وكان لا يريد الأسئلة التي تكون خارج الدرس أو التي يراها قليلة الفائدة .

7-كان في أول وقته يدرس طلبته جميع الدروس ، ثم لما بدأت مسئولياته تكثر صار يأتي غيره في بعض العلوم كالشيخ أبي حبيب والشيخ حماد الأنصاري والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهم الله.

8-كان له درس عام قبل صلاة العشاء في مسجده في التفسير وكان الذي يقرأ عليه في هذا الدرس هو الشيخ (عبد العزيز بن شلهوب).

9-وكان رحمه الله يحضر دروسه بعد العشاء الآخر، وكان الذي يأتيه لهذه المهمة هو الشيخ أحمد ابن عبد الرحمن بن قاسم ، فكان يأتيه بعد العشاء ويقرأ عليه دروس الغد ، وكان يطلب منه أن يأتيه بحاشية أبيه (الشيخ عبد الرحمن ) على الروض-قبل أن تطبع- ويطلب منه أن يقرأ فيه ، وكان يقرأ من حاشية العنقري أيضاً وكان يقول: إن العنقري طالت مدته في القضاء لذلك فحاشيته عن علم وفهم وممارسة.

10-وكان يختبر طلبته دائماً بنفسه في جميع العلوم التي يدرسهم إياها، ويصحح اختباراتهم أيضاً ، فلا يعين الطالب قاضياً أو مدرساً ونحو ذلك إلا بعد اجتيازه هذه الاختبارات.

تلاميذه:

ينقسم الذين درسوا على الشيخ إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: من درسوا عليه قديماً –ولم أدرك وقت دراستهم- وهؤلاء كثيرون ومنهم:

1-الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله.

2-الشيخ عبدالعزيز بن باز.

3-الشيخ سليمان بن عبيد رحمه الله.

4-الشيخ صالح بن غصون رحمه الله.

5-الشيخ محمد بن مهيزع رحمه الله.

6-الشيخ عبد الرحمن بن سعد رحمه الله وكان قاضياً في (الزلفي).

7-الشيخ عبد الرحمن بن هويمل رحمه الله .

8-الشيخ عبد الرحمن بن فارس رحمه الله.

القسم الثاني : طلبته الذين أدركتهم ، وكانوا ملازمين له دائماً ، وهؤلاء عشرة طلاب هم :

1-الأخ الشيخ فهد بن حمين : وقد التحق بالشيخ من عام 1370هـ ولازمه ملازمة تامة ، وكان صوته جميلاً في القراءة فكان الشيخ محمد رحمه الله يرتاح لقراءته فيجعله إذا قرأ يطيل أكثر من غيره .

2-الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم : وكان يمتاز بحفظه للمتون وضبطه واستحضاره لها.

3-الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم: وكان كثير القراءة على الشيخ، وهو الذي كان يأتي للشيخ لتحضير الدروس بعد العشاء، وهو الذي كان كثيراً ما يسافر مع الشيخ في رحلاته ويقرأ عليه فيها، وهو الذي قام بترتيب مكتبة الشيخ محمد.

4-الشيخ محمد بن جابر رحمه الله وكان كفيفاً وصار قاضياً في المحكمة المستعجلة.

5-الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان.

6-الشيخ عبد الله بن سليمان بن معيوف رحمه الله تعالى ولم يكمل.

7-الشيخ محمد بن عبد الله السحيباني رحمه الله وقد صار قاضياً.

8-الشيخ عبد الله بن سعدان الجظعي وصار قاضياً.

9-الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين .

10- الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مقرن رحمه الله.

القسم الثالث : من لم يلازمه دائماً ، بل كان يأتي لحلقة الدرس أحياناً ، وهؤلاء كثيرون منهم :

1-الأمير محمد بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل بن تركي رحمه الله تعالى ، وكان رجلاً صالحاً ، وكان يأتي لحلقة الشيخ أحياناً.

2-الشيخ ناصر البكر.

3- والشيخ عبد الله بن عقيل .

4- والشيخ أحمد الحميدان.

5-والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ.

أخلاقه:

1-الذكاء: فقد كان رحمه الله ذكياً ، ولم يبلغ إلى ما بلغ إليه مع فقده بصره مبكراً إلا لذكاء باهر تميز به عن غيره .

2-الحفظ: فقد كان رحمه الله حافظاً للمتون ، متقناً للقرآن فلا أذكر مرة –خلال 18سنة قضيتها معه-أنه قد رد عليه أحد أثناء قراءته للقرآن في المسجد أثناء الصلاة، وإن كان الشيخ رحمه الله لا يتحدث مطلقاً عن سعة حفظه أو عن محفوظاته أو ما أشبه ذلك.

3-الحزم والشدة: فكان رحمه الله حازماً شديداً، فكان يلزم الطلبة بالحفظ للمتون ولا يرضى بأقل من ذلك ، ولا يرضى بغياب أحد منهم .

4-الزهد في الألقاب والمديح : وقد صحبته ثمانية عشر عاماً ما سمعته يوماً قال عن نفسه (الشيخ) أو (المفتي) حتى لو كان ينقل الخبر عن غيره بل كان إذا ذكر اسمه ذكره مجرداً إلا مرة واحدة فقط وذلك عندما استضاف أحد وجهاء الخليج الصالحين فأراد مني أن أتصل له على الفندق ليحجز له فيه ، فلما كلم موظف الفندق-وكان مصرياً- قال له : معك محمد بن إبراهيم، فلم يعرفه، فقال:محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فلم يعرفه ، فردد عليه مراراً فلم يعرفه ، فقال: المفتي، فلما انتهت المكالمة قال:هداه الله ، ألزمني أن نقول هذه الكلمة.

وكان إذا أثنى عليه أحد أو مدحه يقاطعه بقوله: الله يتوب علينا ، الله يعفو عنا.

5-الورع : فقد كان رحمه الله تعالى ورعاً خصوصاً في أمور العبادات إذا استفتي فيها ، وأحياناً لا يقضي فيها بشئ بل يتوقف ، وأحياناً يسأل عن المسألة فيتأملها يوماً أو يومين قبل الإجابة عليها –كما سيأتي بعض الأمثلة على ذلك إن شاء الله تعالى-.

6-تقديره للعلماء والمشايخ والدعاة والقضاة:

فكان يثني على مشايخه الذين درس عليهم –وقد سبق ذكر شئ من ذلك- فكان يقول عن شيخه الشيخ سعد بن عتيق: شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير، وكان إذا أتاه الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع قام له ورحب به وأجلسه مكانه.

ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى –الداعية في (جيزان)- ويقدره ، فكان إذا أتى إليه يكرمه كثيراً.

ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ، وقد رأيت الشيخ حمود مرة أتى إلى الشيخ محمد يقرأ عليه أحد ردوده التي ألفها ضد بعض المبتدعة، فلما نهض الشيخ حمود وانصرف قال الشيخ محمد : الشيخ حمود مجاهد جزاه الله خبرا.

ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ أحمد شاكر والشيخ محمد حامد الفقي رحمهما الله تعالى ، وقد رأيتهما عنده كثيراً إذا أتيا إلى المملكة ، وكان يكرمهم ويجلهم.

ومن ذلك احترامه وتقديره أيضاً للشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) والشيخ محمد المختار الشنقيطي.

ومن ذلك أنه كان لا يرضى لأحد من العامة أن يتكلم في القضاة مطلقاً إذا كان بغير حقٍ أو اتهام لنية القاضي وقصده ، ولو حدث ما يستدعي عزل القاضي لعزله ولا يتكلم عليه ولا يجعل أحداً يتكلم عليه إلا بحدود القضية.

7-الغيرة على دين الله : وكان رحمه الله صاحب غيرة شديدة على دين الله ، وله حوادث كثيرة جداً في هذا الباب.

ومن ذلك أنه أتاه في أحد الأيام خطاب ذكر له فيه بعض المنكرات ، فأصبح من الغد مهموما ،وسمعته يقول : لم أنم طول الليل من الضيق .

8-الحرص على الوقت : فقد كان رحمه الله تعالى وقته كله معمور بالعلم والتعليم والسعي في مصالح المسلمين ، وكان يأخذ جميع العرائض والأوراق التي تقدم إليه من عامة المسلمين في كل وقت ، ويجعل أحد الذين معه يقرأها عليه ثم يحيل كل ورقة إلى الجهة المختصة.

ومن حرصه على الاستفادة من الوقت أنه كان يحرص على الفائدة حتى في نزهاته، ومن ذلك أننا خرجنا معه مرة لـ(روضة نورة) في عام 1374هـ وكان معه في تلك الرحلة أحمد ابن قاسم فكان يطلب منه أن يقرأ عليه بعض الكتب ، وأذكر من تلك الكتب في تلك الرحلة :مسودة كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى وكان قد أعطى الشيخ محمداً مسودتها ليراجعها فراجعها في تلك الرحلة، ومنه كتاب في (التعزير) لمؤلف مصري يدعى الشرباصي ، وخرجنا معه أيضاً في رحلة عام 1377هـ لروضة (أم حجول) قرب (رماح) وعام 1383هـ لـ(بطين ضرمى) وفي كل هذه الرحلات كان يصطحب معه بعض تلاميذه الذين يقرؤون عليه بعض الكتب.

9-الدعابة: كان رحمه الله تعالى -رغم شدته وحزمه وهيبة الناس له – صاحب دعابة –خصوصاً مع خاصته- ، وأحفظ له رحمه الله في ذلك حكايات كثيرة.

10-العبادة: كان رحمه الله تعالى لا يتحدث عن عبادته مطلقاً ولا يطلع أحداً عليها ، وكان رحمه الله يحج كثيراً خصوصاً في آخر عمره ، وكان كثير الاعتمار في رمضان ، وكان كثيراً ما يقرأ القرآن في سره.

11-طهارة القلب وعدم الغيبة والنميمة واستصغار الناس: وكان لا يرضى أن يغتاب أحد في مجلسه ، ولا أذكر مرة –طيلة صحبتي له-أنه تكلم على أحدٍ بسوء، بل كان إذا أحب شخصاً مدحه ، وإن لم يحبه تركه فلم يذكره ولا يرضى أن يذكره أحد بسوء عنده.

من فتاواه وفوائده:

1-سألته عن العقل هل هو في الصدر أو في الرأس؟ فقال: قيل هذا ، وقيل هذا ، ولكن الذي يظهر أن الصدر يحضر ، والرأس يجمع.

2-و سمعته يقول : لابد في الوضوء من أقل جريان ولا يكفي مجرد البلل.

3-وكان أحد أبنائه الصغار يتوضأ فبدأ باليسار قبل اليمين فأخبرت الشيخ بذلك ، فضحك وقال: يجوز، ولكنه خلاف الأفضل.

4- وسأله رجل وأنا أسمع عن التسوك هل يبدأ باليسار أو باليمين؟ فقال : بل باليسار لأنه إماطة أذى.

5-وكان يقول في المسح على الجوارب أنه إذا كان فيه شق يسير فلا بأس بالمسح عليه خصوصاً إذا كان مما يلي باطن القدم.

6-وكنت معه مرة فصلينا المغرب خارج الرياض، فلما انصرف خلع الخفين ، فسألته عن السبب، فقال: انتهى وقت المسح عليهما والإمام ليس كالمأموم- يعني يخاف من نسيان المدة-.

7-وسألته عن التيمم هل يجزئ بكل تراب له غبار أو لا ، وهل يجزئ التيمم على الرمل-لأن منطقتي (الزلفي) كثيرة الرمل-، فقال: نعم يجوز.

وقد رأيت الشيخ محمد مراراً يتيمم على الجدار وكان طينياً يضربه مرة واحدة ثم يمسح يديه ووجهه.

8- وسمعته يقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا تبوك في السنة التاسعة كان طريقه إلى (تبوك) أكثره رملي ولم ينقل عنه أنه حمل معه تراباً ليتيمم به ، لو كان فعل ذلك لتوفرت الدواعي والهمم لنقله ، فدل ذلك على جواز التيمم بالرمل وما أشبهه.

9- وكان كثيراً ما يسأل عن تغسيل اليدين من أثر الأكل وسريان الغسالة في ماء المجاري هل يجوز؟ فكان رحمه الله يقول : نعم ، يجوز ، وهل هو إلا وساخة من اليدين!!.

10-ورأيت مرة على (بشت) الشيخ دماً يسيراً بعد الصلاة فأخبرته ، فقال : الشئ اليسير لا بأس به.

11-وسأله رجل وأنا أسمع عن (الكولونيا) فقال الشيخ محمد : أما أنا فلا أستعمله ، ولو أصاب ثوبي شئ منه ما غسلته.

12- وسمعته يوماً يتكلم عن الأذان ومشروعيته وأهميته ، وقال: (إنه من شرائع الإسلام الظاهرة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا قوماً انتظر حتى الصبح فإن سمع أذاناً و إلا أغار عليهم ، وإنه لو صلى القوم ونسوا الأذان فإنهم يؤذنون و لا يعيدون الصلاة لأن الأذان للوقت وهو شريعة من شرائع الإسلام لا تترك، ثم قال : كنا عند الشيخ سعد بن عتيق رحمه الله في درسه قبل العصر في (الجامع الكبير)، ثم إنه صلى العصر وقد نسوا الأذان ، فلما انصرف من الصلاة سأل عن الأذان ، فأخبر بأنهم لم يؤذنوا ، فأمر أحد المأمومين أن يقوم ويؤذن ، قال الشيخ محمد : فقام في وسط الصف فأذن بعد الفراغ من الصلاة).

13-وكان رجل من أهل (الزلفي) يعمل بالتجارة ويسافر إلى بعض دول الخليج ليأتي ببعض البضائع ، فذكر لي أنه يسكن بجانب مسجد إمامه يحلق لحيته ويشرب الدخان ، وطلب مني أن استفتي الشيخ محمداً عن الصلاة خلف ذلك الرجل ، فسألت الشيخ، فسكت الشيخ قريباً من يومين ، ثم أعدت عليه السؤال فقال: يبحث عن مسجدٍ آخر فإن لم يجد فلا يصلي خلف هذا الفاسق ما دام مسافراً.

14-وسمعته يقول : إذا جلس الإمام للتشهد الأول وقام ولم يكمل المأموم تشهده فلا يتبعه حتى يكمل.

15-وفي عام 1377هـ أصيبت رجلي بمرضٍ فوضع فيها (الجبس) في مدينة (جدة) ، وكنت لا أستطيع الحركة فكنت أتيمم وأصلي إلى غير القبلة، فلما جئت إلى الرياض سألت الشيخ عن صلاتي وهل هي صحيحة أو أقضيها؟ فمكث أياماً ينظر فيها ثم لم يفتني فيها بشئ.

16-ورأيت رجلاً أتى إليه وقال : إنني أسافر من (الخرج) إلى (الرياض) و تدركني صلاة المغرب في الطريق فهل يجوز لي أن أجمع معها العشاء مع العلم أنني سوف أصل إلى (الرياض) قبل صلاة العشاء ، فقال : نعم يجوز.

17-وفي أحد أيام الشتاء نزلت أمطار غزيرة على مدينة (الرياض) قبل صلاة (الظهر) ، فقام أحد الأئمة في أحد المساجد بالجمع بين (الظهر) و (العصر)، فلما علم الشيخ محمد رحمه الله تعالى تكلم في مسجده وأمر من صلى معهم بإعادة صلاة (العصر).

18-وتأخرت مرة عن صلاة (الجمعة) فوجدته رحمه الله قد شرع في الركعة الأولى فصففت مع الذين يصلون في (ساحة الصفاة) بجانب (الساعة) ويقتدون بمكبر الصوت –بدون اتصال الصفوف- ، فلما انتهينا من الصلاة سألته عن صلاتي هذه فأمرني بالإعادة.

19-وسألته عن صلاة (الكسوف) هل هي فرض عين أو فرض كفاية؟ فقال: إن ابن القيم رحمه الله قال في كلامٍ له عنها إنه لو قيل بوجوبها لكان له وجه.

20-وصلى مرة على جنازة فكبر خمس تكبيرات ، فلما انصرف أخبرته فقال: لا بأس بذلك.

21-وكان يقول بعدم وجوب الزكاة في الحلي، ويقول ثبت عن خمسة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم القول بذلك.

22-وكان هناك رجل من أهل (الزلفي) يعطي زكاته لقريبة منه وكانت تجمع هذه النقود ولا تشتري بها شيئاً مطلقاً ، فطلب مني أن أسأل الشيخ : هل يجوز أن يشتري بالزكاة التي يريد دفعها لها ملابس و طعاماً ونحو ذلك ودفعه إليها؟ فسألت الشيخ فسكت ولم يجب قريباً من يومين ، ثم قال :مادام الحال كما ذكر،فإنه يجوز هذا.

23-وطلب مني رجل أن أسأله في مسألة حصلت له ،فقال : عندي نقود وعلي دين فهل أخرج الزكاة عنها كلها ، أو أزكي المال الذي لي وأترك الدين، فسألت الشيخ ، فسكت الشيخ وقتاً ثم قال: بل زك مالك دون الدين.

24-وسألته عن النقد الورقي: هل هو سند أو نقد بذاته؟ فتوقف في ذلك ولم يجب ، والذي أعرفه عنه أنه مات رحمه الله ولم يفت فيها بشئ.

25-وكنت معه مرة في اليوم التاسع والعشرين من رمضان بعد العصر ، فقال : يظهر أن الليلة يهل هلال شوال ، ثم قال : إن ابن مسعود قال : صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات كلها تسع وعشرون يوماً.

26-وفي عام 1376هـ كتب عبد الله بن زيد المحمود رحمه الله كتاباً في المناسك أجاز فيه الرمي قبل الزوال و بالليل و لم يحدده بوقت فطلبه الشيخ للمباحثه، فكانت بينهما جلستان حضرهما جمع من المشايخ وقد حضرت عندهم، ومما دار في النقاش:
أن المحمود ذكر في منسكه أن العاجز عن الرمي يسقط عنه الرمي ولا يوكل عن نفسه لأنه لا واجب مع العجز.

فقال الشيخ محمد : أيهما أوجب الرمي أو المبيت بمنى؟

قال الشيخ المحمود: الرمي والمبيت واجبان.

قال الشيخ محمد : سبحان الله !! الرمي أوجب، وإنما المبيت وسيلة للرمي .

قال الشيخ المحمود –يعني بعض الحاضرين من تلاميذ الشيخ-: إنه يوافقني على ما قلته من جواز الرمي في الليل.

فقال الشيخ –لهذا الذي أشار إليه المحمود-: ما دليلك على ما ذهبت إليه؟

فقال: قسته على يوم عرفة ، فإن الحاج لو وقف في عرفة ليلة النحر لأجزأه لحديث عروة ابن مضرس الطائي.

فقال الشيخ محمد: لا ، هذا قياس مع الفارق، فإن الرمي أصل مستقل ، واليوم ينتهي بغروب الشمس، والليلة تتبع اليوم الذي بعدها لا الذي قبلها.

ثم بعد هذه الجلسات اعتذر الشيخ ابن محمود وقرر أن يكتب كتاباً ينقض فيه الذي قرره أولاً ، ولكنه لم يف بما ذكره للشيخ فرد عليه الشيخ محمد بكتاب (تحذير الناسك مما أحدثه ابن محمود في المناسك).

27-وكان رجل بدوي في (الزلفي) اسمه (نافع) حج ولم يسع ومضى على ذلك قريباً من 15سنة، ثم إن الشيخ محمد حج عام 1376هـ وكنت معه ، فلما ذهبت لأسلم على بعض الجماعة من أهل (الزلفي) وكان معهم (نافع) هذا ، قالوا : إنه استفتى بعض أهل العلم –في الميقات من هذه السنة-وأفتاه بأن عليه دم ، فقلت: الذي أعرفه أن السعي ركن والركن لا يجبر بدم، ثم أخبرتهم بأني سوف أسأل الشيخ محمداً عن هذا.

فلما عدت إلى الشيخ أخبرته بالواقع وسألته، فسكت –وهذه عادته رحمه الله فإنه كان ورعاً خصوصاً في العبادات- ولم يجبني إلا من الغد حيث ناداني وقال : إنه يحرم من مكانه ثم يسعى ويقصر ويلبس ، وحجه تام إن شاء الله نظراً لجهله.

28-وسألته مرة عن معنى قول صاحب الروض حيث قال في باب الخيار: (ويقبل قول قابضٍ في ثابتٍ في ذمة من ثمنٍ و قرضٍ وسلمٍ ونحوه إن لم يخرج من يده ) فقال : إن قبضت شيئاً ثابتاً في ذمة آخر فإنه يقبل قولك بأنه ناقص مثلاً و أنك لم تستوفه، لأنه ثابت في ذمة الآخر ، ولكن يقبل هذا بشرط أن لا يخرج هذا المقبوض من يدك، فإن خرج من يدك لآخر لم يقبل قولك.

29-ومن ذلك أنه كان هناك قط مؤذ في بيتي، فاستفتيت الشيخ في قتله فأفتاني لأنه مؤذ.

30- وكان يفتي بلزوم الطلاق الثلاث ، فمن طلق ثلاثاً بلفظ واحد فإن الشيخ محمداً رحمه الله يلزمه ويجعل امرأته تبين منه ، وسمعته يقول : (إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما أفتى بأن الطلاق الثلاث في مجلس واحد يعد طلقة واحدة لم يكن يقصد بذلك مخالفة الجمهور الذين يفتون بلزومه ، ولكن لانتشار (نكاح التحليل) في زمنه بين المسلمين بسبب أيمان الطلاق هذه، رأى رحمه الله أن مخالفة الجمهور أخف من مفسدة (نكاح التحليل) فأفتى بذلك).

وسمعته يقول إن ابن عباس رضي الله عنه الذي يحتج المخالفون بقوله ورد أن رجلاً طلق امرأته ثلاثاً فاستفتاه فقال: ( عصيت ربك وبانت منك امرأتك).

وسمعته يقول : (إن الشيـخ محـمـد بـن عبد الوهاب رخمه الله تعالى كان يوافق الجمهور في هذه المسألة ، ولم يفت بخلاف ذلك إلا مرة واحدة لما طلق رجل امرأته ثلاثاً وكان له منها أولاد ، ورأى أنهم سيفسدهم الافتراق فأفتى بقول شيخ الإسلام ابن تيمية).

31-وكنت معه مرة فأتت إليه امرأة من (الخرج) ومعها زوجها وأبوها وأخوها ، وهي تطلب الطلاق ، فحاول الشيخ الإصلاح بينهما ولكنه لم يستطع، فقال : (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته )، ففرض الشيخ على الزوجة أن تدفع 3000ريال ويكون خلعاً فوافقت فالتزمت بذلك ، فقال للزوج: قل طلقت زوجتي فلانة ، فطلقها.

32-وحدث أن امرأة قتلت زوجها وقبض عليها واعترفت وحكم عليها القاضي بالقتل، ثم إن أولياء المقتول تنازلوا عن القصاص، فرفض الشيخ تنازلهم ، وقال : إن قتلها حرابة لا قصاص لأنها قتلته غيلة فليس للأولياء حق في ذلك ، وأمر بقتلها ، فقتلت –وكنت من الحضور عند قتلها-.

33-وحصلت قضية عند أحد القضاة –من طلبة الشيخ- وهو أن رجلاً قبض عليه بتهمة السرقة واعترف عند الشرطة بذلك ، فلما أحيل إلى القاضي أنكر ما سبق أن أقر به ، فسأله القاضي عن هذه القضية أثناء زيارةٍ للقاضي للشيخ في منزله وأنا أسمع، فقال الشيخ: أما الحد فيدرأ عنه ، وأما المال الذي اعترف به فيلزم به.

34-وسمعته يتكلم عن القضاء يوماً وأنه ابتلاء، ثم قال : لما كانت البينة على المدعي واليمين على من أنكر وبعض المدعين لا يأتي ببينة ولا يدري أن له حق اليمين على المدعى عليه فللقاضي أن يخبره بأن هذا حق له ، و لا يكون هذا من باب تلقين الخصم حجته المنهي عنه.

35-وسمعته يوماً يتكلم عن تزكية الشهود وأنه لا بد للمزكي من معرفة تامة بالمزكى ، وقال : إن عمر لما طلب تزكية أحد الشهود فزكاه رجل ، قال له عمر: هل جاورته؟ قال : لا ، قال : هل تعاملت معه في بيع وشراء؟ قال : لا ، قال: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فأنت لا تعرفه.

من أحاديثه:

1-سمعته يقول : (لمـا كـبر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى صار يؤم الناس في (التراويح) ابنه الشيخ عبد الله رحمه الله ، فكان الشيخ محمد يسأل الناس عن ابنه فيثنون عليه فقال : (الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يقوم بالواجب).

2-وسمعته يقول : ( كان الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ديناً عادلاً ، وكانت له أكثر من امرأة وكان هناك قماش اسمه (المرود) فكان من عدله إذا أراد أن يقسم هذا القماش بين نسائه يزنه بالميزان).

-وسمعته يقول : (كـان الشيخ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يقول : أنا أعرف رجال الحديث مثل معرفتي برجال الدرعية ، ولو ذهب للنخيل ما فرق بين شجر(الجح) وشجر (القرع) ).

3-وسمعته يقول : ( كان الإمام فيصل ابن تركي رحمه الله تعالى شديد الخوف من الله ومن ذلك أنه استدعى أحد الرعية –لشكوى جاءته- فقال له –بعد أخذ ورد-: خف الله يا طويل العمر ، فبكى الإمام فيصل رحمه الله ).

4-وسمعته يقول : (كان الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى يقول عن نفسه أنه يذكر ثدي أمه لما كانت ترضعه).

5-وسمعته يقول عنه أيضاً : ( كان رحمه الله حاد البصر، ولما كبر وثقل بقيت معه حدة البصر ، فكانوا إذا تحروا الهلال حملوا الشيخ عبد الرحمن إلى سطح المسجد –وهو كبير- ليرى الهلال).

6-وسمعته يقول عنه أيضاً: (إنه أسند التدريس لابنه عبد اللطيف رحمه الله ، فكان ابنه لا يشرح مطلقاً وأبوه موجود، فكان أبوه يخرج من الحلقة حتى يشرح ابنه ثم يأتي وهو لا يعلم به حتى يستمع شرحه) .

7-وكان للمسجد الذي يؤمه الشيخ محمد ابن إبـراهيم رحمه الله تعالى وقف قديم من وقت الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى ، فذكر للشيخ محمد أن البعض قد اعتدى على هذا الوقف فطلب ورقة الوقف –التي كتبها الشيخ عبد الرحمن- وكنت معهم ، فلما قرئت عليه وكان فيها :
"وقف على مسجد دخنة الكبير"

قال الشيخ محمد رحمه الله : ( الله أكبر ، لم يقل وقف على مسجد الشيخ لأنه هو الشيخ المقصود).

وسمعت الشيخ محمداً يذكر أن المسجد المسمى باسمه الآن إنما اسمه أصلاً (مسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن) ).

8-وسمعته يقول : ( دعانا بعض أهل (ضرمى) على وليمة مع (الشيخ سعد بن حمد بن عتيق) رحمه الله وبعض الأخوة، فلما انتهينا من الغداء – وكان بعد العصر- استأذن الشيخ سعد ونهضنا معه –وكان هذا قبل السيارات ومعنا رواحل- فلما ظهرنا فوق عقبة (القدية) أردنا أن ننام فقيدنا الرواحل –ولم نعقلها- حتى تستطيع الرعي ولا تبتعد عنا ، فلما أصبحنا ذهب الذين معنا للبحث عن الرواحل فوجدوها كلها إلا راحلة الشيخ سعد ، فتفرقوا للبحث عنها ، وكان الشيخ سعد في هذه الأثناء يدعو الله تعالى أن يأتيه براحلته ، فأتى الذين ذهبوا للبحث عنها ولم يجدوها ، قال الشيخ محمد: فأتى رجل إلينا من بعيد وهو يسوق راحلة الشيخ سعد معه حتى وصلت إلينا ، ثم اختفى ولا ندري من هو ، وكان الذين ذهبوا للبحث عنها كل واحدٍ منهم يحسب أن الآخر هو الذي يسوقها حتى أتوا وسأل بعضهم بعضاً فأنكر كل واحد ذلك، وهذه من كرامات الشيخ سعد رحمه الله ).

9-وسمعته يقول عن أبيه الشيخ إبراهيم :

(عندما وضعت له زوجته –أم الشيخ محمد- العشاء في أحد الأيام وكان بعد العصر –في ذلك الوقت- ، فلما بدأ بالأكل إذا الباب يطرق ، فخرج فإذا رسول من الشيوخ –يعني الملك عبد العزيز وكان يسمى بذلك في ذلك الوقت- يخبره بتكليفه بالقضاء ، قال الشيخ محمد نقلاً عن والدته : فدخل البيت مهموماً وترك العشاء وغسل يديه –ولم يتناول إلا اليسير - ، ولحظت عليه في الليل عدم نومه ، فلما أصبح سألته عن السبب فأخبرها بأنه ولي القضاء ، وكان ورعاً رحمه الله).

10-وجئت يوماً إلى الشيخ فلاقاني الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ومعه مسودة كتاب له قرأها على الشيخ ، فلما دخلت على الشيخ – وليس عنده أحـد غيري- قال : إن رجلاً قرأ عليه قبل قليل-يعني الشيخ حموداً- كلاماً فيه بيت أعجبه وهو:
هي الأرض تهتز ابتهاجاً من الحيا *** كما اهتزت العذرا ارتياحاً من البعل

وفاتــــــه:

في صباح أحد أيام شعبان من عام 1389هـ خرج الشيخ رحمه الله إلى عمله كالعادة ووقف يوصيني ببعض الأعمال ، ورأيت على وجهه أثر صفرة ظاهرة فسألته إن كان متعباً ، أو لم ينم ؟ فسأل عن سبب سؤالي ، فقلت له عن أثر الصفرة في وجهه ، فرجع إلى بيته فسأل أهل البيت فأخبروه فذهب إلى (المستشفى المركزي) ، فأجروا له بعض التحاليل، فاكتشفوا فيه أحد الأمراض المستعصية فلم يخرج من (المستشفى) إلا عند تحري رؤية هلال رمضان حيث خرج إلى البيت فلما ثبت الشهر عاد إلى المستشفى ، ثم صدر أمر ملكي بنقله إلى (لندن) لمواصلة العلاج ، فلما وصل (لندن) أجروا له الفحوصات والتحاليل اللازمة فرأوا أن المرض بلغ غاية لا ينفع معها عملية أو علاج ، ثم دخل في غيبوبة رحمه الله تعالى وهو هناك ، فأتي به إلى (الرياض) على طائرة خاصة محمولاً على (نقالة) وبقي في غيبوبة حتى وافته المنية رحمه الله تعالى في الساعة الرابعة صباحاً –بالتوقيت العربي- من يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 1389، وصلي عليه بعد صلاة الظهر من نفس اليوم وأم الناس عليه الشيخ ابن باز وامتلأ المسجد وجميع الطرقات المؤدية إليه حتى أن كثيراً من الناس لم يدركوا الصلاة عليه من الزحام ، وحمل على الأعناق إلى مقبرة (العود) وصلى عليه جماعات كثيرة في المقبرة ممن فاتهم الصلاة عليه في المسجد وأذكر أن أول جماعة صلت عليه في المقبرة كان إمامهم (الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن فارس) رحمه الله –وهو من طلبة الشيخ- .

رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قاله ممليه
حمد بن حمين بن حمد الفهد











قديم 2012-08-29, 12:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
SIDAHMED187
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك أخي الكريم على التوظيح وجعله في ميزان حسناتك









قديم 2012-08-29, 14:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
وراء السراب
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك على المجهود المبذول فقط اردت ان انبه الى مسالة وهي نشر صور بعض المشايخ فقد رايت في مشاركة سابقة لك نشر صورة الشيخين الفوزان والعثيمين
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-

تحريم التصوير وظهور صورة الشيخ الفوزان في الجرائد
نص السؤال 1: فضيلة الشيخ وفقكم الله ، أسئلة كثيرة تسأل فتقول : إن فضيلتكم عندما يظهر له مقال في الجرائد تظهر صورة له مع هذا المقال وكذلك عند إلقائه للمحاضرات في بعض القنوات ، فهل هذا دليل على أنكم تقولون بجواز التصوير؟

الجواب 1:
ليس هذا دليل أنا ما أمرتهم ، ولا طلبتهم وإنما هم يأتون ، أخذوا صورة الشيخ بن باز وهو يحرّم ويحرّج من يفعله ويأخذون صورته من المجامع وفي المناسبات هذا إثمه عليهم هم ، إثمه عليهم هم ، أمانحن فلا نرضى بهذا ولا أمرناهم به ولا شاورونا عليه ، نعم

السؤال 2 :
يقول فضيلة الشيخ - وفقكم الله - يخرج بين الحين والآخر صورة في بعض الصحف لفضيلتكم وقد اتصلت بهذه الصحف وناصحتهم وأخبرتهم أن فضيلتكم لا يرضى بهذا الأمر لأنه يرى تحريم الصور بجميعأنواعها ما عدا الضرورية فأجابوا بأن الشيخ لو لم يرض بذلك لقام بالاتصال أو الكتابة وأن رأي الشيخ خلاف ذلك فما رأيكم - حفظكم الله -
الجواب 2:
لا ، أنا ما أعلم عن كل شيء ، هذا على مسؤوليتهم هم ، الإثم عليهم ، هذه الصورة أخذت مني بغفلة ، أخذت مني وأنا أمشي في مكان . صوروا منهو أعظم مني وهو الشيخ ابن باز وأظهروا صورته وهو يحرّج ويحرّم ويكتب للجرائد أنكم لا تظهرون صورتي ، مع هذا يظهرون صورته فالإثم عليهم . نعم











قديم 2012-08-29, 18:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidahmed187 مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الكريم على التوظيح وجعله في ميزان حسناتك

آمين . جزاك الله خيرا.









قديم 2012-08-29, 18:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وراء السراب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك على المجهود المبذول فقط اردت ان انبه الى مسالة وهي نشر صور بعض المشايخ فقد رايت في مشاركة سابقة لك نشر صورة الشيخين الفوزان والعثيمين
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-

تحريم التصوير وظهور صورة الشيخ الفوزان في الجرائد
نص السؤال 1: فضيلة الشيخ وفقكم الله ، أسئلة كثيرة تسأل فتقول : إن فضيلتكم عندما يظهر له مقال في الجرائد تظهر صورة له مع هذا المقال وكذلك عند إلقائه للمحاضرات في بعض القنوات ، فهل هذا دليل على أنكم تقولون بجواز التصوير؟

الجواب 1:
ليس هذا دليل أنا ما أمرتهم ، ولا طلبتهم وإنما هم يأتون ، أخذوا صورة الشيخ بن باز وهو يحرّم ويحرّج من يفعله ويأخذون صورته من المجامع وفي المناسبات هذا إثمه عليهم هم ، إثمه عليهم هم ، أمانحن فلا نرضى بهذا ولا أمرناهم به ولا شاورونا عليه ، نعم

السؤال 2 :
يقول فضيلة الشيخ - وفقكم الله - يخرج بين الحين والآخر صورة في بعض الصحف لفضيلتكم وقد اتصلت بهذه الصحف وناصحتهم وأخبرتهم أن فضيلتكم لا يرضى بهذا الأمر لأنه يرى تحريم الصور بجميعأنواعها ما عدا الضرورية فأجابوا بأن الشيخ لو لم يرض بذلك لقام بالاتصال أو الكتابة وأن رأي الشيخ خلاف ذلك فما رأيكم - حفظكم الله -
الجواب 2:
لا ، أنا ما أعلم عن كل شيء ، هذا على مسؤوليتهم هم ، الإثم عليهم ، هذه الصورة أخذت مني بغفلة ، أخذت مني وأنا أمشي في مكان . صوروا منهو أعظم مني وهو الشيخ ابن باز وأظهروا صورته وهو يحرّج ويحرّم ويكتب للجرائد أنكم لا تظهرون صورتي ، مع هذا يظهرون صورته فالإثم عليهم . نعم



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا على التنبيه.
تم التعديل .









قديم 2012-08-29, 20:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

التكفير الذي تحكيه -عن أولئك- أخي sidahmed187 والسرعة إلى التفسيق والتبديع، أرجعه إلى أمرين اثنين -على الأقل- في هذه الطائفة؛ فما أسهل أن تفترق بهما في أي لحظة ويلعن بعضها بعضا:

أولا: اعتقاد القطع بالحديث الآحادي، وبناء الاعتقادات به، وهو كما لا يخفى قابل للتصحيح والتضعيف كل حين، مع تجدد المعلومات عنه، وهذا معروف عبر القرون، فيصح من هذا النوع من الآحاديث عند هذا العالم أو عند هذا المذهب، ما سيضعف عند العالم الآخر أو المذهب الآخر، فكيف يقطع به وتبنى التصورات الدينية عليه؟!

ثانيا: الاعتماد الحرفي الكبير على الآثار وأقوال السابقين رغم اختلاف السياق، والتضييق على العقل والحرية الإنسانية، وقد ورثوا ذلك من صراع أهل الحديث مع المعتزلة والخارجين على السلطة المستبدة، فمن حاول إعادة النظر وفق معطيات جديدة، في سياق مغاير، أو بآليات نظر جديدة، قيل له إنك خالفت (السلف)، وابتدعت في الدين، وأكثروا التشغيب حوله!



لذا، فهذه الطائفة فتنة حقيقية في المجتمعات الإسلامية، ووبال على المذاهب الفقهية والعقدية المعروفة في الساحة، نظرا لتلك النقطتين -على الأقل-، بل وبال على نفسها أيضا، إذ لا يخفى على قارئ مطلع، تفرقها على نفسها وانتصارها لهذا للشيخ الفلاني، في مقابل انتصار طائفة أخرى وتعصبها لشيخ آخر وهكذا، مع التكفير المتبادل والتبديع والرمي بالخروج عن نهج (السلف)، ومقدمات الكتب كثيرا ما تكشف عن هذه الصراعات الداخلية، ولقد أشار الشيخ إبراهيم عدنان بكل دقة لنوع تدين هذه الطائفة وكيفيته، فانظره في اليوتيوب بعنوان:

هدم الأضرحة هل هو من أولوياتنا؟









قديم 2012-08-29, 23:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
التكفير الذي تحكيه -عن أولئك- أخي sidahmed187 والسرعة إلى التفسيق والتبديع، أرجعه إلى أمرين اثنين -على الأقل- في هذه الطائفة؛ فما أسهل أن تفترق بهما في أي لحظة ويلعن بعضها بعضا:

أولا: اعتقاد القطع بالحديث الآحادي، وبناء الاعتقادات به، وهو كما لا يخفى قابل للتصحيح والتضعيف كل حين، مع تجدد المعلومات عنه، وهذا معروف عبر القرون، فيصح من هذا النوع من الآحاديث عند هذا العالم أو عند هذا المذهب، ما سيضعف عند العالم الآخر أو المذهب الآخر، فكيف يقطع به وتبنى التصورات الدينية عليه؟!

ثانيا: الاعتماد الحرفي الكبير على الآثار وأقوال السابقين رغم اختلاف السياق، والتضييق على العقل والحرية الإنسانية، وقد ورثوا ذلك من صراع أهل الحديث مع المعتزلة والخارجين على السلطة المستبدة، فمن حاول إعادة النظر وفق معطيات جديدة، في سياق مغاير، أو بآليات نظر جديدة، قيل له إنك خالفت (السلف)، وابتدعت في الدين، وأكثروا التشغيب حوله!



لذا، فهذه الطائفة فتنة حقيقية في المجتمعات الإسلامية، ووبال على المذاهب الفقهية والعقدية المعروفة في الساحة، نظرا لتلك النقطتين -على الأقل-، بل وبال على نفسها أيضا، إذ لا يخفى على قارئ مطلع، تفرقها على نفسها وانتصارها لهذا للشيخ الفلاني، في مقابل انتصار طائفة أخرى وتعصبها لشيخ آخر وهكذا، مع التكفير المتبادل والتبديع والرمي بالخروج عن نهج (السلف)، ومقدمات الكتب كثيرا ما تكشف عن هذه الصراعات الداخلية، ولقد أشار الشيخ إبراهيم عدنان بكل دقة لنوع تدين هذه الطائفة وكيفيته، فانظره في اليوتيوب بعنوان:

هدم الأضرحة هل هو من أولوياتنا؟

عزمت على الرد على ما تكلمت به من حق قليل خلط بباطل كثير عدا التكفير فهو منك كذبة شنيعة و لم يذكره الاخ
sidahmed187
و لكن لما عرفت بأنك من أتباع هذا الابراهيم و تصورت شناعة ما تعتقده مما علمك هذا الرجل
في الاصحاب الكرام و في السنة النبوية و في ثوابت الاسلام أشفقت لحالك و أمسكت عن الرد
فقد بين علماء الاسلام حال ذلك الابراهيم و ما عليه من الضلال المبين.
و ما أنت هنا الا لنشر فكره العفن أسأل الله من كل قلبي صادقا أن يطهرك منه و يبصرك الحق.









قديم 2012-08-30, 14:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
SIDAHMED187
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله أشكر كل من جاوب على أسإلتي وخاصة الأخ رضا أما بعد: هناك فيديو ا على اليوتيب تحت عنوان - الياسق -
يسرد الوقائع التاريخية لأول ما تم تطبيق القانون الوظعي عند المسلمين ويتظمن فتوى شيخ الإسلام إبن تيمية في التتار اللتي نصها مايلي "إلى كل من يصل إليه من المؤمنين و المسلمين فإن معسكرهم يشتمل على أربعة طوائف:كافرة باقية على كفرها و طائفة كانت مسلمتة فارتدّت عن الإسلام و طائفة كانت كافرة و انتسب للإسلام ولم يلتزم شرائعه وصنف رابع شرّ من هؤلاء ألا وهم قوم ارتدّوا عن شرائع الإسلام و بقوا مستمسكين بالانتساب إليه و كلهم يجب قتالهم بإجماع المسلمين حتى يلتزموا شرائع الإسلام و حتى لا تكون فتنة و يكون الدّين كله لله و حتى تكون كلمة الله التي هي كتابه و ما فيه من أمره و نهيه و خبره هي العليا ،هذا إذا كانوا قاطنين في أرضهم فكيف إذا استولوا على أراضي الإسلام "من العراق و خراسان و الجزيرة و الروم فكيف إذا قصدوكم و صالوا عليكم بغيا و عدوانا".
أرجوا الإفادة أكتر بخصوص هذه الفتوى وأقوال أهل العلم المعاصريين عنها وهل تصح المقارنة بين الياسق و الدساتير العربية










قديم 2012-08-30, 19:11   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

بارك الله فيك أخي الكريم.
فيما يخص الياسق و بطلان مقارنته و تشبيهه بالقوانين الوضعية الان
لا أجد في نظري أحن بيانا مما كتبه أخونا الفاضل جمال البليدي.
في بيان الفرق بين الياسق و بين القوانين الوضعية التي يحكم بها الحكام اليوم.


https://almenhaj.net/makal.php?linkid=2357

قال أخونا جمال البليدي حفظه الله.
https://almenhaj.net/makal.php?linkid=2357
















قديم 2012-08-30, 21:40   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابن الواد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة

عزمت على الرد على ما تكلمت به من حق قليل خلط بباطل كثير عدا التكفير فهو منك كذبة شنيعة و لم يذكره الاخ
sidahmed187
و لكن لما عرفت بأنك من أتباع هذا الابراهيم و تصورت شناعة ما تعتقده مما علمك هذا الرجل
في الاصحاب الكرام و في السنة النبوية و في ثوابت الاسلام أشفقت لحالك و أمسكت عن الرد
فقد بين علماء الاسلام حال ذلك الابراهيم و ما عليه من الضلال المبين.
و ما أنت هنا الا لنشر فكره العفن أسأل الله من كل قلبي صادقا أن يطهرك منه و يبصرك الحق.
إن لم تخني الذاكرة، فصاحبك قد عدل من مشاركته الأولى التي علقت عليها، وحذف منها ما يفيد التكفير! وعلى كل.. فهذه المسألة مشهورة في أدبيات هذه الطائفة، ولا تحتاج إلى تقرير أو بيان، واعتقاد كونها الطائفة الناجية المنصورة.. وما يشبه هذه الأحلام، دليل على تكفير كل من لم يشايعها في فكرها السلطوي!

وأنا أتعجب دائما من هذه الفكرة الحالمة، وهذه الطائفة هي مَن هي في معارضة أفكارها للقرآن الكريم العربي، مشايعة لليهود في تجسيد الذات العلية وتجسيمها، ولا تغرنكم تلك القواعد المبتدعة، التي أنشأها متأخروهم، فهي في الحقيقة ماكياج، لإخفاء ما لا يخفى، ولنفي ما لا تنفيه العقول أصلا، فهم يتحدثون في ذات الله، بكل مستلزمات التجسيم، عند كل العقلاء والأغبياء، ويؤكدون أنها على (الحقيقة)، ثم يكابرون عقولهم في مسعى خاسر، ويحاولون إقناعها أن ذلك ليس بتجسيم، فوالله مسلك الأشاعرة والمعتزلة في التنزيه، ونفي الأشباه والأمثال وكل ما يستلزمها هو المسلك الآمن، بل اللغة العربية تسع له وتتناغم وتنسجم معه.

ادعيت الأخ رضا أني قلت باطلا كثيرا، فأرجو أن تثبت ذلك وأتحداك.. وأتشرف أني من أتباع الداعية العلامة المحقق الإنسان الحر عدنان إبراهيم، لا من أتباع شيوخ البترول ودعاة الفضائيات، ومن يكررون معزوفة معروفة مشروخة، دونها المصالح والأموال والمناصب، لا النصح لهذه الأمة المسكينة المغلوبة على أمرها، صدقني.. عندما تقارن بين الشيخ عدنان وبين أولئك.. فأنت كمن يقارن بين التبر والتراب، وبين الثريا والثرى.. ولا تغرنك المظاهر، دون أن تنفذ إلى المعاني والمغازي والمقاصد!

أخيرا أعتقد أن الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- في مقاماتهم العلية، ليسوا بحاجة إلى من يدافع عنهم بالباطل، وأكتفي بهذه الإشارة، فليفهم العاقل المتبصر!









 

الكلمات الدلالية (Tags)
العلم, سؤال, عالي, طلبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc