هل تسلط الحاكم الظالم على المسلمين هو بسبب كثرة الذنوب والمعاصى..؟ للشيخ عبد الله العبيلان.

[الاخ رضا]

تفضل بزيارة موقع الشيخ عبد الله العبيلان حفظه الله.




https://www.obailan.net/news.php?action=show&id=652

هل تسلط الحاكم الظالم على المسلمين هو بسبب كثرة الذنوب والمعاصى..؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاكم الله خيرا يا شيخ...هل تسلط الحاكم الظالم على المسلمين هو بسبب كثرة الذنوب والمعاصى..؟
......

الجواب ( الشيخ عبد الله العبيلان)
نعم قد يكون ذلك قال تعالى {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأنعام129
وقال ابن القيم " وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم فإن استقاموا استقامت ملوكهم وإن عدلوا عدلت عليهم وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكلما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور أعمالهم وليس في الحكمة الإلهية أن يُوَلّى على الأشرار الفجار إلاّ مَن يكون مِن جنسهم ولمّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرّها كانت ولاتهم كذلك فلما شابوا شابت لهم الولاة فحكمة الله تأبى أن يُولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فضلا عن مثل أبي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" مفتاح دار السعادة ج1/ص.254

[abedalkader]

السلام عليكم
الله يرضى عليك ويرضيك
ويجعل الجنة مثواك
ورحم الله شيخ الاسلام ابن القيم
فإذا كان ذاك حال زمانهم
فكيف حال زماننا وانا لله وانا اليه لراجعون
اعجبتني عبارة لاحد الاخوة --
العمر ساعات ، بل لحظات ..وما فات فات ، فما تدري غداً أانت من الأحياء أم من الأموات ، فاعمل ما شئت فلا بد أن يُقال عنك يوماً : فلان مات
وياحسرة على العباد ويا حسرة على ما فرطوا في جنب الله والله لا هية قلوبنا
اللهم سترك اللهم احفظنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
اللهم لا تآخذنا بما فعل السفهاء منا
يارب ان كنت من السفهاء فتب علي
و لا تفتن بي احدا من خلقك
نتمنى اخي ان نكون ممن لهم عقول يبصرون بها وآذان يسمعون بها
والذين اذا ذكروا تذكروا
اللهم لا تجعل قلوبنا غافلة عن ذكرك
والله صرنا نستحي مما نرى من معاصي
فلم تعد النصيحة تجدي ولا الآذان تسمع
نتمنى اخي ان يصلح حالنا
ولكن يابى قومنا ذاك
شكرا وبارك الرحمن فيك اخي

[الاخ رضا]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
آمين . و اياك أخي عبد القادر جزاك الله خيرا.
ربي يحفظك.

[أبو عبد الرحمـان]

وعليكم السلام ورحمة الله، بورك فيك على هذه الإفادة الدسمة، لكن عندي ملاحظة يسيرة.. أنت يا أخي الكريم تدلل على أن تسلط الحكام على الشعب الكريم، إنما كان بسبب معاصيهم وذنوبهم، وربما لم تلتفت إلى أن منظومتنا الفكرية، وفي أقوى كتبها ما يشجع على هذا السبيل، فهل الأولى أن نأمر الناس بالإمساك عن المعاصي أم الأولى تصحيح ما يجدونه في مصادر المعرفة عندهم.. وفي تراثنا المقدس!
في هذا الشريط الرائع جدا بيان لبعض ما في تراثنا مما يشجع على معصية الله والجرأة عليها..
فهل نحن مستعدون للمراجعة والتصحيح، أم اللوم -دوما- على الغاشي والغلابى فقط؟

[جمال البليدي]

بارك الله فيك ....

الحمد لله أننا ثابتون ثباتاً لا مثيل له عبر الأزمنة و الأمكنة المختلفة

اسأل السُنى في أعماق شرق آسيا و أقاصي بلاد المغرب و في شمال أوروبا و أعماق أمريكا و في أستراليا و حول سور الصين العظيم ستجد نفس الإجابة

و لو وجدت سنياً في قارة أنتاركاتيكا فصدقنى لن يختلف جوابه عن باقي إخوانه ، لأن السُنة واحدة لا تتغير..

اسأل السُنى في عصور ما قبل نوح عليه السلام و ما بعده و في عصر كل نبي و في عصور الصحابة و التابعين و من بعدهم حتى عصرنا هذا ، ستجد نفس الجواب ، لأنهم ليسوا تابعين لأى نظام أو حكومة بعينها..

من الذي حيرنى؟

حيرنى دعاة الفتنة حيث لم أعرف لهم نظاماً و لا حتى نظام الأندرويد
له مع النظام الواحد ستون فتوى و ستون تغيراً و تحيراً و تقلباً..

[الاخ رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي

بارك الله فيك ....

الحمد لله أننا ثابتون ثباتاً لا مثيل له عبر الأزمنة و الأمكنة المختلفة

اسأل السُنى في أعماق شرق آسيا و أقاصي بلاد المغرب و في شمال أوروبا و أعماق أمريكا و في أستراليا و حول سور الصين العظيم ستجد نفس الإجابة

و لو وجدت سنياً في قارة أنتاركاتيكا فصدقنى لن يختلف جوابه عن باقي إخوانه ، لأن السُنة واحدة لا تتغير..

اسأل السُنى في عصور ما قبل نوح عليه السلام و ما بعده و في عصر كل نبي و في عصور الصحابة و التابعين و من بعدهم حتى عصرنا هذا ، ستجد نفس الجواب ، لأنهم ليسوا تابعين لأى نظام أو حكومة بعينها..

من الذي حيرنى؟

حيرنى دعاة الفتنة حيث لم أعرف لهم نظاماً و لا حتى نظام الأندرويد
له مع النظام الواحد ستون فتوى و ستون تغيراً و تحيراً و تقلباً..

و فيك بارك الله أخي جمال .
ربي يحفظك.

[mom147]

وهكذا يبرر الاخوة سطوة وجور الحكام ،والظلم والاستبداد، ليس لان الحاكم عاصي وظالم ومستبد ، بل لاننا نحن العصاة والظالمين والمستبدين

مايسمئ بالحاكم هو سبب تجهيل وتفقير الرعية لا العكس، هوسبب المأساة التي تعيشها الشعوب في مشارق الارض ومغاربها هذا الجاهل جوع وقتل

وشرد وفعل الافاعيل وسبب هي الرعية نفسها لانها عاصية،هي بنا ايها الاخوة لعصر الحجاج بن يوسف الطاغية سفاك الدماء بغير وجه حق

هل كان ذلك رعية ذالك القرن عصاة حتى يسلط الله عليهم الحجاج؟

[الاخ رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمـان

وعليكم السلام ورحمة الله، بورك فيك على هذه الإفادة الدسمة، لكن عندي ملاحظة يسيرة.. أنت يا أخي الكريم تدلل على أن تسلط الحكام على الشعب الكريم، إنما كان بسبب معاصيهم وذنوبهم، وربما لم تلتفت إلى أن منظومتنا الفكرية، وفي أقوى كتبها ما يشجع على هذا السبيل، فهل الأولى أن نأمر الناس بالإمساك عن المعاصي أم الأولى تصحيح ما يجدونه في مصادر المعرفة عندهم.. وفي تراثنا المقدس!
في هذا الشريط الرائع جدا بيان لبعض ما في تراثنا مما يشجع على معصية الله والجرأة عليها..
فهل نحن مستعدون للمراجعة والتصحيح، أم اللوم -دوما- على الغاشي والغلابى فقط؟

أخي الكريم لا أجد ما أقوله الا .
أين الثرى من الثريا و أاين البعرة من البعير.
ان من فقه الشيخ عبد الله العبيلان حفظه الله أن أحال في الجواب عن السؤال
على كلام نفيس للعلامة شيخ الاسلام ابن القيم . فالرد اذن يكون على ابن القيم
و ليس على الشيخ و لا علي أنا شخصيا .
الحمد لله أهل العلم الكبار لا تكون منهم الا الافادات المؤصلة السهلة الواضحة
لهذا وضع الله لهم القبول و أحبهم القاصي و الداني من عاصرهم و من جاء بعدهم.

[أبو عبد الرحمـان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا

أخي الكريم لا أجد ما أقوله الا .
أين الثرى من الثريا و أاين البعرة من البعير.
ان من فقه الشيخ عبد الله العبيلان حفظه الله أن أحال في الجواب عن السؤال
على كلام نفيس للعلامة شيخ الاسلام ابن القيم . فالرد اذن يكون على ابن القيم
و ليس على الشيخ و لا علي أنا شخصيا .
الحمد لله أهل العلم الكبار لا تكون منهم الا الافادات المؤصلة السهلة الواضحة
لهذا وضع الله لهم القبول و أحبهم القاصي و الداني من عاصرهم و من جاء بعدهم.

لا تنسى فقط أن تشاهد ما في هذا الرابط حتى يتبين لك حقيقة من نقلت عنه.
عامل الله الروافض بما يستحقون.

https://www.safeshare.tv/w/pwpcemfkiv

و هذا أيضا.
https://www.safeshare.tv/w/aadncgsifj
و هذه الحلقة كاملة لمن أراد التفصيل و البيان.
https://www.youtube.com/watch?v=mhrw7lpuqyq&feature=related

شكرا على الفائدة، وربما عليك أيضا متابعة هذا التسجيل:

[جمال البليدي]

بارك الله فيكم أيها الإخوة...وخير من هذا كله
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «.....ولَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ المُؤنَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ» الحديث، أخرجَه ابنُ ماجَه (4019) وصحَّحه الألبانيُّ في تَعليقِه علَيه.

[الاخ رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي

بارك الله فيكم أيها الإخوة...وخير من هذا كله
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «.....ولَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ المُؤنَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ» الحديث، أخرجَه ابنُ ماجَه (4019) وصحَّحه الألبانيُّ في تَعليقِه علَيه.

هذا هو الجواب بارك الله فيك .
************************************************** ****
و كما طالك المقص فقد طالني أنا أيضا . غير أنه بمقطعك أولى فهو يخالف الشرع و قوانين المنتدى لاحتوائه على نساء بغير اللباس الشرعي. وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه.

[الاخ رضا]

أحسنت أخي جمال هذا الحديث جال في خاطري و كنت بصدد كتابته.
بعد حديث الرسول ينقطع الرد و القول.

[أبو عبد الرحمـان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتقد وأتصور أن هذه المنتديات هي صوت كل الجزائريين، وهم أحرار في كل ما يعتقدونه ويتصورونه، وليس حكرا على طائفة بعينها، إذن.. لم الحذف والبتر والقص؟! عجيب!
ويا أخي العزيز صاحب المقص، أذكرك بقوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب إلى التقوى}، فمن العدل أن تستمع بكل أريحية إلى وجهة النظر المخالفة، وتقول فيها كلمة الحق، بأن تحق الحق وتبطل الباطل، ولا تمنع غيرك من هذا الحق، فلست وصيا عليه، أما الرد المجمل والقص الكامل، فلا يعجر عنه أحد، مهما قل عقله وخلي وطابه من العلم، وأنا أتحداك أن ترجع التسجيل الذي حذفته، وتقول كلمة الحق فيه تفصيلا، وإلا فأنت متلبس -ولاريب- بمعصية، عندما لم تبين وكتمت ما يحرجك ويزعجك، مع إمكان أن يكون حقا، والحق كما لا يخفى عليك لا يعرف بالرجال، وإنما بقياسه إلى الشرع والعقل.
ثم يا أخي العزيز أنت متلبس بمعصية أخرى، وعادة ما يتلبس بها أمثالك وهي بذل كل جهد من أجل الحفاظ على فكرة معينة، لا لشيء إلا أنها من وحي الطائفة، والمعصية تكمن في منع العقل من العمل من أجل إعادة النظر، وبناء وجهة نظر مقتنع بها، يتحمل صاحبها مسؤوليتها كاملة يوم القيامة، والقرآن الكريم من أوله إلى آخره يحث على ذلك، بل ويسعى لتوفير أجواء حرية التفكير والنظر، هل تعرف لماذا؟ {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} فلا نكون أوصياء على تصورات الناس، بل علينا بإقامة الحجة وعرضها وفقط..
أما تلك الروايات التي أوردت في هذه المسألة، فلا يخفى على دارس خلفيتها السياسية التاريخية، فلها تاريخ ميلاد، قد حدد بالقرن الثالث في عهد التدوين، والحمد لله فإن كتب التاريخ قد حافظت على وجهة نظر السلف المخالفة، وتاريخ كبار الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- شاهدة عليها، ولا يخفى ذلك إلا على مغفل أو مقلد غارق في الاتباع المقدس دون الجرأة على تحمل مسؤولية التمحيص كاملة.
وفي تلك الروايات الكثير من تقديس الأشخاص، رغم أن النهج النبوي يمنع الرفع من شأن أحد إلا بعمله، كما في حديث فاطمة أن لو سرقت وهو شهير، ونحن لا نختلف في هذه المسألة عن الشيعة، بل تلك الروايات نشأت في إطار ردة الفعل كما هو معروف، ففي مقابل فضائل الإمام علي ذكرت فضائل معاوية وأكثر منها، في حين أن ثمة صحابة أجلاء، لا يحفظ لهم التاريخ أي مخالفة إلا الذكر الحسن، لم يحظوا بهذه المنزلة النبوية!
ثم إن في القرآن الكريم {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.. اللهم ألهمنا رشدنا، قليلا من الإنصاف والبعد عن الطائفية المقيتة، وأذكر أن المعاصي المعنوية أشد من معاصي الجوارح، لأن الأولى يراد منها -في الغالب- التعميم والنشر بخلاف الثانية، ومن المعاصي التشويش على إعادة النظر، ومن المعاصي عدم الإنصاف، فهل نحن -من وجهة نظر صاحب الموضوع- نساهم في بقاء السلطان الظالم؟! وهل معاصينا أشد من المعاصي التي يمكن أن يتلبس بها سائر الناس؟!
أرجو احترام وجهة النظر المخالفة، والتعامل العلمي المسؤول معها؟ كيف والمرسلون -كما حكى القرآن عنهم- يحكون تصورات المشركين كاملة، بل يتعاملون معها كأنها الحقيقة، ثم ينقضونها بالحجة والدليل كما فعل أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- فهل نحن أكثر هدى منهم؟!

[صالح بوشلاغم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الإخوة الأعضاء على ما جادوا به وأود أن أسجل مروري بالقول إن القص والمنع والقهر كلها وسائل استخدمتها السلطة الدينية والسياسية على مر التاريخ الإسلامي، فالحاكم السياسي إذا شعر بالخطر على ملكه بادر إلى سلاحه فقتل وعذب وشرد ونكل حتى يقطع وحشيته الهدوء بعد القضاء على جميع المناوئين. وأما السلطة الدينية فقد اتخذت سلاحها الولاء والبراء والتكفير والرمي بالزندقة وهجر المبتدع ونصب المشانق بعد ذلك وكما تعلمون فإن هذه كلها معاص لأنها تتعدى على حقوق الآخرين الشرعية من حرية التعبير ضمن إطار الشرع الحنيف وتتعدى على الحرمات باسم الدفاع عن الحق. في حين أننا نجد في القرآن الكريم ذكرا مفصلا لعقائد اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا بنص القرآن وهذا يعلمنا أن الفكر الذي نراه عدوا لفكرنا لا يمكننا مجابهته إلا بالمناقشة الرزينة وتتبع الشبهات والجواب العلمي عنها فذلك وحده الكفيل برد المبطل إلى الحق وبيان ضعف حجة الباطل أما استخدام المقص لأجل الإرغام على عرض فكر معين موجه فهذا دليل الإفلاس من الحجة والضعف عن مجابهة المحجة.

وهذه التصرفات وأمثالها وليدة تعاليم يعتقد أنها دينية وتربية اجتماعية ترى في نفسها المثال الذي يجب أن يحتذى وأسلوب تربوي يعنف التلميذ إذا نبه الأستاذ على خطئه بدعوى التزام الأدب والاحترام ويحبس صغير القوم عن اللفظ بمكنونات قلبه لعدم تجاوز ما يقتضيه سنة الصغير من السماع والسماع فقط ولا ريب أن هذا كله مناف لميزان العدل الذي ركز عليه المولى وهو المقصد الشرعي الذي نص المحققون أنه ما جاءت الشريعة إلا لإحقاقه وكفى بذلك معصية: يقول المولى سبحانه: ((ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)) وليس هذا بمحصور في الوزن المادي فحسب بل يشمل كل وزن فالمؤمن مأمور بتحري العدل وابتغائه وذلك ما دلت عليه آيات أخرى من مثل قوله تعالى: (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله)) وقوله تعالى شهداء لله في دلالة عظيمة على أن المؤمن لا يمكنه أن يقوم بالقسط إلا إن قام به لله وحده دون مراعاة لطائفة أو حزب أو انتماء ولنا في سيرة الراشدين رضوان الله عليهم خير قدوة لنا في هذا فذلك الذي اعترض على الفاروق رضي الله عنه إثر قسمة فيء ونادى بخلع لبوس الطاعة عنه لااستئثاره بقطعة قماش دون المؤمنين لم يجبه الفاروق الراشد بالمنع من السؤال أو عدم جواز مناصحة الأمير في وسط الناس كما تدعو إليه كثير من الأدبيات السلطانية وتستند إلى روايات سياسية - لم تكن حاضرة حين ذلك الاعتراض وإلا فلم ظلت مكتومة-بل أمر ابنه عبد الله فشرح له الموقف. والحكمة في هذا أن عمر بن الخطاب لم يجبه أنه وحتى لو لم أعدل فعليك بالسمع والطاعة لأن هنالك مرويات أخرى توجب طاعة الحاكم مطلقا كما أن وعي المحكووم كان في باطنه يحاسب الحاكم ولا يرضى بطاعته إذا ثبت أنه قد تخلى عن ميزان العدل.

ولا يمكننا أن نقيم سلطان العدل في حكمنا حتى نقيمه بيننا ونسعى إلى ذلك ما استطعنا فذلك فرضنا في أنفسنا ولا يعقل أن نطالب بالعدالة ونغضب من الجور والظلم الذي يرتكبه حكامنا وأجهزة مخابراتنا ونحن نجانب العدل في أقوالنا وأفعالنا.
ونعم فكثرة الذنوب والمعاصي تمحق البركة وتجلب سخط الباري وتضرب بعضنا ببعض قال تعالى: (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض)) وقال أيضا: ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)) وقال الصديق رضي الله عنه رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الناس إذ رأوا الظالم فلم يأخذوا بيديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده)) فلنسع جميعا لترشيخ قيم العدل والعدالة في كل تصرفاتنا وأقوالنا في بيوتنا ومساجدنا ومنتدياتنا وفي كل علاقاتنا وأولى العلاقات علاقتنا مع الله تعالى فليس من العدل أن نعصيه تعالى وهو الخالق العظيم الذي وهبنا أنفسنا ووهبنا كل شيء.

[أبو عبد الرحمـان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح بوشلاغم

ولا يمكننا أن نقيم سلطان العدل في حكمنا حتى نقيمه بيننا ونسعى إلى ذلك ما استطعنا فذلك فرضنا في أنفسنا ولا يعقل أن نطالب بالعدالة ونغضب من الجور والظلم الذي يرتكبه حكامنا وأجهزة مخابراتنا ونحن نجانب العدل في أقوالنا وأفعالنا.
ونعم فكثرة الذنوب والمعاصي تمحق البركة وتجلب سخط الباري وتضرب بعضنا ببعض قال تعالى: (أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض)) وقال أيضا: ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)) وقال الصديق رضي الله عنه رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الناس إذ رأوا الظالم فلم يأخذوا بيديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده)) فلنسع جميعا لترشيخ قيم العدل والعدالة في كل تصرفاتنا وأقوالنا في بيوتنا ومساجدنا ومنتدياتنا وفي كل علاقاتنا وأولى العلاقات علاقتنا مع الله تعالى فليس من العدل أن نعصيه تعالى وهو الخالق العظيم الذي وهبنا أنفسنا ووهبنا كل شيء.

أحسنت وأجدت الأخ بوشلاغم.. كلام عدل مضبوط، وهذه مفاهيم غائبة في أوساطنا الإسلامية، مع الأسف الشديد، نسأل الله الهداية والتوفيق، مع أن المستقبل إنما هو للأديان أكثر أخلاقية، كما بين ذلك الشيخ العلامة إبراهيم عدنان في تسجيله المنشور على اليوتيوب "المستقبل للأديان الأكثر أخلاقية"، تابعه من هنا: