إجماع الفقهاء على وجوب طاعة الأمراء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إجماع الفقهاء على وجوب طاعة الأمراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-20, 17:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 إجماع الفقهاء على وجوب طاعة الأمراء

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .


1)قال الإمام ابن بطة العكبري -رحمه الله -:

(( ثم من بعد ذلك الكف والقعود عن الفتنة ولاتخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا ))

قال ذلك بعد قوله (( ....وحذر منه من اهل البدع والزيغ

مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة

مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم الى وقتنا هذا )) الشرح والإبانة ص175


2)وقال المزني صاحب الشافعي -رحمهم الله -:

((وترك الخروج عليهم عند تعديهم وجورهم والتوبة الى الله عزوجل كيما يعطف بهم على رعيتهم ))

ثم ذكر إجماع الأئمة على هذا فقال :

((هذه مقالات وأفعال اجتمع عليها الماضون الأولون من أئمة الهدى ....))

الشرح والإبانة (( 175))


3-4)وقال الإمامان ابوحاتم وأبوزرعة الرازيان فقد قررا هذه العقيدة وقالا :

((أدركنا العلماء في جميع المصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً ....))

اللالكائي في شرح أصول الإعتقاد ( 321-323)




5)ونقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم :


فقال قال ابن بطال (وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار

وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه

وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)
) فتح البارى 13/7


6) ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال :

((واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين

وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق....... ))

شرح النووى 12/229


7)وقال الإمام احمد في ( أصول السنة ):

(( 34 - ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس.

فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق))


--------------------------------------------------------------------------------------

بعض الأدلة من الكتاب والسنة :



قال تعالى (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم

فإن تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول
....الآية )) ( النساء : 59)

قال ابو جعفر الطبري :

(( وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال :

هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر

بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعة وللمسلمين مصلحة
...))

تفسير الطبري ( 4/153)



6604 حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :قَالَ

(( مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي *)) رواه البخاري



3418 و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ

(( مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي ))

و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ سَوَاءً و حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح و حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ سَمِعَ أَبَا عَلْقَمَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِهِمْ و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِهِمْ و حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ حَيْوَةَ أَنَّ أَبَا يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ وَقَالَ مَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ وَلَمْ يَقُلْ أَمِيرِي وَكَذَلِكَ فِي حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ * رواه مسلم



3509 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ:

(( إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي وَمَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ *)) رواه البخاري



830 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ قَالَا أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي دَارِهِ فَقَالَ أَصَلَّى هَؤُلَاءِ خَلْفَكُمْ فَقُلْنَا لَا قَالَ فَقُومُوا فَصَلُّوا فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِأَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ قَالَ وَذَهَبْنَا لِنَقُومَ خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِأَيْدِينَا فَجَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ قَالَ فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا قَالَ فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا وَطَبَّقَ بَيْنَ كَفَّيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ قَالَ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ:

(( إِنَّهُ سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مِيقَاتِهَا وَيَخْنُقُونَهَا إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِمِيقَاتِهَا وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً وَإِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَصَلُّوا جَمِيعًا وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْرِشْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَلْيَجْنَأْ وَلْيُطَبِّقْ بَيْنَ كَفَّيْهِ فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلَافِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرَاهُمْ))


و حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ قَالَ ح و حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ قَالَ ح و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا مُفَضَّلٌ كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ أَنَّهُمَا دَخَلَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مُسْهِرٍ وَجَرِيرٍ فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلَافِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ *

رواه مسلم



1033 و حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ نُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ خَلْفَ أُمَرَاءَ فَيُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ قَالَ فَضَرَبَ فَخِذِي ضَرْبَةً أَوْجَعَتْنِي وَقَالَ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ عَنْ ذَلِكَ فَضَرَبَ فَخِذِي وَقَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ

(( صَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ نَافِلَةً قَالَ و قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذُكِرَ لِي أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ فَخِذَ أَبِي ذَرٍّ * ))

رواه مسلم

3433 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ

"وَقَالَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"

و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ *

رواه مسلم

3445 حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لَا مَا صَلَّوْا *

رواه مسلم

3446 و حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ جَمِيعًا عَنْ مُعَاذٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي غَسَّانَ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:

(( إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لَا مَا صَلَّوْا ))

أَيْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ وَأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ و حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ وَهِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ و حَدَّثَنَاه حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا قَوْلَهُ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ لَمْ يَذْكُرْهُ *

رواه مسلم .

-----------------------------------------------------------------------------------------------


شرح أحاديث :


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله

أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا
؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه

ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال (( اسمعوا وأطيعوا

فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم
)) رواه مسلم ( 1846)



( المفهم 4/55)

قال القرطبي : ( يعني ان الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية

وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد :

انه إذاعصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلاتعصوا الله انتم فيهم وقوموا بحقوقهم

فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل .)) المفهم (4/55)

وقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم (( من كره من أميره شيئاً

فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية
))

رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)

وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان

من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك

حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقوله , سمعته يقول :

(( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم

( 1851)

قال القرطبي في المفهم :

قوله ( ولاحجة له ) أي لا يجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول قد أبلغه ما أمره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة )

انتهى كلامه .

وروى مسلم في الصحيح في باب ( فيمن خلع يداً من طاعة وفارق الجماعة )

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(( من خرج عن الطاعة , وفارق الجماعة , فمات فميتته جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعوا لعصبة

أوينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولاينحاش عن مؤمنها , ولايفي لذي عهد عهده , فليس مني ولست منه
)) رواه أحمد (2/296) ومسلم (1848)



قال القرطبي في المفهم :

( قوله (من خرج عن الطاعة ....) بالطاعة : طاعة ولاة الأمر وبالجماعة : جماعة المسلمين على إمام او أمر مجتمع عليه . وفيه دليل على وجوب نصب الإمام وتحريم مخالفة إجماع المسلمين وأنه واجب الإتباع ))

ثم قال ( ويعني بموتة الجاهلية ) انهم كانوا فيها لا يبايعون إماماً ولا يدخلون تحت طاعته , فمن كان من

المسلمين لم يدخل تحت طاعة إمام

فقد شابههم في ذلك , فإن مات على تلك الحالة مات على مثل حالهم مرتكباً كبيرة من الكبائر ,

ويخاف عليه بسببها الأَ يموت على الإسلام
)) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/59)



قال صلى الله عليه وسلم :

(( من أتاكم وأمركم جميع

على رجل واحد منكم , يريد أن يشق عصاكم , فاقتلوه
)) رواه مسلم ( 1852)

وقال

(( ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون , فمن عرف فقد برىء , ومن أنكر فقد سلم

ولكن من رضي وتابع قالوا : أفلا نقاتلهم قال :لا , ما صلوا
)) رواه مسلم



قال الإمام النووي -رحمه الله -

(( أما قوله فمن عرف فقد برىء وفي الرواية التي بعدها فمن كره فقد برىء فظاهره ومعناه :

من كره ذلك المنكر فقد برىء من إثمه وعقوبته , وهذا في حق من لا يستطيع انكاره بيده ولا لسانه فليكرهه بقلبه وليبرأ

وأما من روى ( فمن عرف فقد برىء ) فمعناه والله أعلم فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه فقد صارت

له طريق الى البراءة من إثمه وعقوبته بان يغيره بيده او بلسانه فإن عجز فليكرهه بقلبه

وقوله ((ولكن من رضي وتابع )):

معناه : ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع وفيه دليل على أن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت بل إنما يأثم بالرضى به او أن لايكرهه بقلبه او بالمتابعة عليه

وأما قوله (( أفلا نقاتلهم فقال لا ما صلوا )):

ففيه معنى ما سبق :

أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق مالم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ))

انتهى ( شرح النووي على صحيح مسلم 12/243-244)


وعن أبي ذر قال :

(( إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً مجدع الأطراف )) رواه مسلم(1837)

وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية ,

فإن أمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة
)) رواه البخاري (7144) ومسلم ( 1839)

قال القرطبي في المفهم :



قوله ( على المرء المسلم .....) ظاهرٌ في وجوب السمع والطاعة للأئمة والأمراء والقضاة

ولاخلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحداً
))


المفهم( 4/39)

--------------------------------------------------------------------------------

يتبع إن شــــــــــــــاء الله
.








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 19:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-04, 22:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
zianemohamed
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية zianemohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ثم ماذا
والله سئمنا من هذه الأسطوانة................لا يجوز الخروج على الحاكم ....ثم ماذا
يبدو أن الشرع توقف عند هذا
لم لا تتكلمون عن تخلف المسلمين؟
عن ضعفهم؟
عن تشرذمهم بسبب إثارة هذه الدعاوى؟
عن الأخلاق السامية لرسالة الإسلام؟
عن الإخاء الإسلامي؟ عن أسلوب الدعوة إلى الله؟
عن إصلاح ذات البين؟ عن محاربة الإسلام للجريمة؟ للرشوة؟
عن حق الجار؟ عن صلة الرحم؟ عن بر الوالدين؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل المواضيع عن عدم جواز الخروج عن الحاكم؟
عن تضليل وتشكيك النشء في علماء الأمة..بسبب سوء فهم لرأي..أو فتوى أبيح فيها الخلاف؟
سأودع إن شاء الله هذه الصفحات بغير رجعة..طاعة لله









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-04, 23:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zianemohamed مشاهدة المشاركة
ثم ماذا
والله سئمنا من هذه الأسطوانة................لا يجوز الخروج على الحاكم ....ثم ماذا
يبدو أن الشرع توقف عند هذا
لم لا تتكلمون عن تخلف المسلمين؟
عن ضعفهم؟
عن تشرذمهم بسبب إثارة هذه الدعاوى؟
عن الأخلاق السامية لرسالة الإسلام؟
عن الإخاء الإسلامي؟ عن أسلوب الدعوة إلى الله؟
عن إصلاح ذات البين؟ عن محاربة الإسلام للجريمة؟ للرشوة؟
عن حق الجار؟ عن صلة الرحم؟ عن بر الوالدين؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل المواضيع عن عدم جواز الخروج عن الحاكم؟
عن تضليل وتشكيك النشء في علماء الأمة..بسبب سوء فهم لرأي..أو فتوى أبيح فيها الخلاف؟
سأودع إن شاء الله هذه الصفحات بغير رجعة..طاعة لله
ألا ترى و تعلم أنّ كل فتن هذا الوقت في الخروج على الحكام ، وما يترتب عليها من مفاسد عظيمة يندى لها الجبين

كسفك الدماء و هتك الأعراض ؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-04, 23:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
ألا ترى و تعلم أنّ كل فتن هذا الوقت في الخروج على الحكام ، وما يترتب عليها من مفاسد عظيمة يندى لها الجبين

كسفك الدماء و هتك الأعراض ؟

بل الحاكم هو الذى خرج على الشعب لا تخلط الأدوار.
الشعب ما خرج مسلحا بل الحاكم هو الذي قتل
ما يقول السلف إذا خرج الحاكم ضد شعبه الأعزل تقتيلا و هتكا للأعراض هل يطلب الإسلام يطلب أن يرد الجور عن أنفسهم أم الإسلام يطلب لهم الخنوع كما قال اليهودي elpeleg
أنتظر الرد









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 20:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صقر محلق
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان االله كل المقالة تتكلم عن الجور لا تفرقون بين الجور والذي ترك الدين وبدله بالديمقراطية الوثنية









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-21, 00:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر محلق مشاهدة المشاركة
سبحان االله كل المقالة تتكلم عن الجور لا تفرقون بين الجور والذي ترك الدين وبدله بالديمقراطية الوثنية
أخي الكريم نحن نتكلم في مسألة علمية وهي عدم حواز الخروج على الحاكم المسلم الظالم الفاسق الجائر والإجماع على هذا فهل توافق على هذا أم لا؟.
اقتباس:
لا تفرقون بين الجور والذي ترك الدين
1-ماذا تقصد بترك الدين؟ هل تقصد: لم يحكم به أم كفر به؟ . فهناك الفرق بينهما فعليك بالتفصيل .
فإن كنت تقصد به المعنى الأول(=ترك الحكم بالدين)) فقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التعامل مع الحاكم الذي لا يحكم بالدين فقال(((( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال-حذيفية رضي الله عنه- : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). والطاعة في المعروف كما جاء في الحديث الآخر .

وإن كنت تقصد الكفر بالدين فقد بين لنا نبينا عليه الصلاة والسلام أيضا كيفية التعامل مع الحاكم الكافر الغير المسلم فعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :
دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :
(( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )).

ففي شرعنا المطهر يوجد صنفان من الحكام إما حاكم مسلم لا يجوز الخروج عليه حتى لو فسق وفجر وجار وظلم وإما حاكم كافر يجب الخروج عليه إذا توفرت القدرة. فعن أي صنف تتكلم أنت.

اقتباس:
وبدله بالديمقراطية الوثنية
ماذا تقصد بالتبديل؟ هل تقصد التغيير أي أن الحاكم غير الشرع بالدمقراطية أم تقصد نسب الدمقراطية إلى الله والشرع(= التبديل عند الفقهاء).
إن كان الأول فلا يكفر به صاحبه إلا إذا استحل لأن أهل السنة مجمعون على عدم تكفير من ترك الحكم بالشرع
قال الإمام القرطبي رحمه الله(هذه الآيات-آيات المائدة-المراد بها أهل الكفر والعناد وإنها وإن كانت ألفاظها عامة فقد خرج منها المسلمون لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك وقد قال تعالى"إن الله لا يغر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وترك الحكم بذلك ليس شرك بالإتفاق فيجوز أن يغفر والكفر لا يغفر فلا يكون ترك العمل بالحكم كافرا)).
و قال الإمام السمعاني (المتوفى سنة :510) (واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: من لم يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم)..


...ومعلوم بداهة أخي صقر أن الذي يترك الحكم بالشرع سيحكم بغيره فالذي يترك الصدق لا بد له أن يكذب والذي يترك قطع يد السارق لا بد أن يأتي بحكم آخر كالسجن أو غيره فهو إذن مبدل بالمعنى الذي ترمي إليه أنت لكنه لا يكفر إلا في فهم الخوارج والمعتزلة كما سبق من كلام أهل العلم لا من كلامي فتأمل.
ومادام أنه لا يكفر فلا يجوز الخروج عليه ألبتة لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا أت ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)

*أما إذا كنت تقصد المعنى الثاني ألا وهو نسبة الدمقراطية إلى الله أو الشرع المطهر فهذا من التبديل مكفر لأنه نسب حراما إلى الله عز وجل فكذب عليه فأصبح كافرا قال شيخ الإسلام-"الفتاوى"- (3/267-268)-: ((الشرع المبدل: وهو الكذب على الله ورسوله...فمن قال: (إن هذا من شرع الله) فقد كفر بلا نزاع))اهـ.

لكن قد يكون هذا الحاكم الذي نسب الدمقراطية إلى الشرع جاهلا متأولا ملبس عليه من طرف علماء الحزبية فظن بجهله وتأويله الفاسد أن الدمقراطية هي الشورى التي جاء بها الإسلام وهي العدل في الحقوق و....... كما يدعي دعاة الحزبية اليوم فهذا لا يكفر لأنه جاهل متأول ..ومعلوم أن الجهل مانع من موانع التكفير .

وقد فصلت في مسألة التبديل هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...&postcount=149

ومسألة موانع التكفير هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=14

فنرجوا منكم مناقشة علمية بعيدا عن الأساليب الصبيانية والمناورات الحزبية.. والله وحده الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.











رد مع اقتباس
قديم 2012-05-01, 08:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:



أخي الكريم نحن نتكلم في مسألة علمية وهي عدم حواز الخروج على الحاكم المسلم الظالم الفاسق الجائر والإجماع على هذا فهل توافق على هذا أم لا؟.


1-ماذا تقصد بترك الدين؟ هل تقصد: لم يحكم به أم كفر به؟ . فهناك الفرق بينهما فعليك بالتفصيل .
فإن كنت تقصد به المعنى الأول(=ترك الحكم بالدين)) فقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التعامل مع الحاكم الذي لا يحكم بالدين فقال(((( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال-حذيفية رضي الله عنه- : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). والطاعة في المعروف كما جاء في الحديث الآخر .

وإن كنت تقصد الكفر بالدين فقد بين لنا نبينا عليه الصلاة والسلام أيضا كيفية التعامل مع الحاكم الكافر الغير المسلم فعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :
دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :
(( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )).

ففي شرعنا المطهر يوجد صنفان من الحكام إما حاكم مسلم لا يجوز الخروج عليه حتى لو فسق وفجر وجار وظلم وإما حاكم كافر يجب الخروج عليه إذا توفرت القدرة. فعن أي صنف تتكلم أنت.


ماذا تقصد بالتبديل؟ هل تقصد التغيير أي أن الحاكم غير الشرع بالدمقراطية أم تقصد نسب الدمقراطية إلى الله والشرع(= التبديل عند الفقهاء).
إن كان الأول فلا يكفر به صاحبه إلا إذا استحل لأن أهل السنة مجمعون على عدم تكفير من ترك الحكم بالشرع
قال الإمام القرطبي رحمه الله(هذه الآيات-آيات المائدة-المراد بها أهل الكفر والعناد وإنها وإن كانت ألفاظها عامة فقد خرج منها المسلمون لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك وقد قال تعالى"إن الله لا يغر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وترك الحكم بذلك ليس شرك بالإتفاق فيجوز أن يغفر والكفر لا يغفر فلا يكون ترك العمل بالحكم كافرا)).
و قال الإمام السمعاني (المتوفى سنة :510) (واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: من لم يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم)..


...ومعلوم بداهة أخي صقر أن الذي يترك الحكم بالشرع سيحكم بغيره فالذي يترك الصدق لا بد له أن يكذب والذي يترك قطع يد السارق لا بد أن يأتي بحكم آخر كالسجن أو غيره فهو إذن مبدل بالمعنى الذي ترمي إليه أنت لكنه لا يكفر إلا في فهم الخوارج والمعتزلة كما سبق من كلام أهل العلم لا من كلامي فتأمل.
ومادام أنه لا يكفر فلا يجوز الخروج عليه ألبتة لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا أت ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)

*أما إذا كنت تقصد المعنى الثاني ألا وهو نسبة الدمقراطية إلى الله أو الشرع المطهر فهذا من التبديل مكفر لأنه نسب حراما إلى الله عز وجل فكذب عليه فأصبح كافرا قال شيخ الإسلام-"الفتاوى"- (3/267-268)-: ((الشرع المبدل: وهو الكذب على الله ورسوله...فمن قال: (إن هذا من شرع الله) فقد كفر بلا نزاع))اهـ.

لكن قد يكون هذا الحاكم الذي نسب الدمقراطية إلى الشرع جاهلا متأولا ملبس عليه من طرف علماء الحزبية فظن بجهله وتأويله الفاسد أن الدمقراطية هي الشورى التي جاء بها الإسلام وهي العدل في الحقوق و....... كما يدعي دعاة الحزبية اليوم فهذا لا يكفر لأنه جاهل متأول ..ومعلوم أن الجهل مانع من موانع التكفير .

وقد فصلت في مسألة التبديل هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...&postcount=149

ومسألة موانع التكفير هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=14

فنرجوا منكم مناقشة علمية بعيدا عن الأساليب الصبيانية والمناورات الحزبية.. والله وحده الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.


"نحن نتكلم في المسائل العلمية" الله أكبر ، وهل نحن علماء؟هل أنت عالم؟
10صفحات من النقل هل هذا علم وأدلة علمية؟ أستغفرك رب وأتوب إليك









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-05, 07:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:



أخي الكريم نحن نتكلم في مسألة علمية وهي عدم حواز الخروج على الحاكم المسلم الظالم الفاسق الجائر والإجماع على هذا فهل توافق على هذا أم لا؟.


1-ماذا تقصد بترك الدين؟ هل تقصد: لم يحكم به أم كفر به؟ . فهناك الفرق بينهما فعليك بالتفصيل .
فإن كنت تقصد به المعنى الأول(=ترك الحكم بالدين)) فقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التعامل مع الحاكم الذي لا يحكم بالدين فقال(((( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال-حذيفية رضي الله عنه- : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). والطاعة في المعروف كما جاء في الحديث الآخر .

وإن كنت تقصد الكفر بالدين فقد بين لنا نبينا عليه الصلاة والسلام أيضا كيفية التعامل مع الحاكم الكافر الغير المسلم فعن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :
دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :
(( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان )).

ففي شرعنا المطهر يوجد صنفان من الحكام إما حاكم مسلم لا يجوز الخروج عليه حتى لو فسق وفجر وجار وظلم وإما حاكم كافر يجب الخروج عليه إذا توفرت القدرة. فعن أي صنف تتكلم أنت.


ماذا تقصد بالتبديل؟ هل تقصد التغيير أي أن الحاكم غير الشرع بالدمقراطية أم تقصد نسب الدمقراطية إلى الله والشرع(= التبديل عند الفقهاء).
إن كان الأول فلا يكفر به صاحبه إلا إذا استحل لأن أهل السنة مجمعون على عدم تكفير من ترك الحكم بالشرع
قال الإمام القرطبي رحمه الله(هذه الآيات-آيات المائدة-المراد بها أهل الكفر والعناد وإنها وإن كانت ألفاظها عامة فقد خرج منها المسلمون لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك وقد قال تعالى"إن الله لا يغر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وترك الحكم بذلك ليس شرك بالإتفاق فيجوز أن يغفر والكفر لا يغفر فلا يكون ترك العمل بالحكم كافرا)).
و قال الإمام السمعاني (المتوفى سنة :510) (واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: من لم يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم)..


...ومعلوم بداهة أخي صقر أن الذي يترك الحكم بالشرع سيحكم بغيره فالذي يترك الصدق لا بد له أن يكذب والذي يترك قطع يد السارق لا بد أن يأتي بحكم آخر كالسجن أو غيره فهو إذن مبدل بالمعنى الذي ترمي إليه أنت لكنه لا يكفر إلا في فهم الخوارج والمعتزلة كما سبق من كلام أهل العلم لا من كلامي فتأمل.
ومادام أنه لا يكفر فلا يجوز الخروج عليه ألبتة لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا أت ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)

*أما إذا كنت تقصد المعنى الثاني ألا وهو نسبة الدمقراطية إلى الله أو الشرع المطهر فهذا من التبديل مكفر لأنه نسب حراما إلى الله عز وجل فكذب عليه فأصبح كافرا قال شيخ الإسلام-"الفتاوى"- (3/267-268)-: ((الشرع المبدل: وهو الكذب على الله ورسوله...فمن قال: (إن هذا من شرع الله) فقد كفر بلا نزاع))اهـ.

لكن قد يكون هذا الحاكم الذي نسب الدمقراطية إلى الشرع جاهلا متأولا ملبس عليه من طرف علماء الحزبية فظن بجهله وتأويله الفاسد أن الدمقراطية هي الشورى التي جاء بها الإسلام وهي العدل في الحقوق و....... كما يدعي دعاة الحزبية اليوم فهذا لا يكفر لأنه جاهل متأول ..ومعلوم أن الجهل مانع من موانع التكفير .

وقد فصلت في مسألة التبديل هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...&postcount=149

ومسألة موانع التكفير هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=14

فنرجوا منكم مناقشة علمية بعيدا عن الأساليب الصبيانية والمناورات الحزبية.. والله وحده الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.


ياأخي الكريم هون عليك ودعك من التطرق إلى أخطر موضوع "الحكم"
ألم تكن فتن بسبب الحكم في صدر الإسلام والآثار باقية إلى اليوم؟ كيفية الحكم متروكة للاجتهاد البشري حسب الزمان والمكان لحكمة يعلمها علام الغيوب .
أما جداريتك التي مع التوقيع ومنها "الديمقراطية تسوي بين..وبين.." فمن السخافة التعليق عليها









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-10, 11:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو البركات
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله لك










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 21:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حميدو09
محظور
 
إحصائية العضو










M001 اتقوا الله في الشعوب

الله يهديكم يا ناس
الخروج معناه حمل السلاح ضد الحاكم العادل الذي اختاره شعبه دون تزوير ، المسلم الملتزم بشرع الله.
لا تعينوا السلطان الجائر على الشعوب المنكوبة بحكامها.
لا تجعلوا العلم في خدمة الحاكم ، بل يجب على الحاكم أن يكون في خدمة الشعب الذي يحكمه.
النصر للشباب العربي الثائر على ظلم الطغاة، يحي الربيع العربي.

:m h31:










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-01, 09:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدو09 مشاهدة المشاركة
الله يهديكم يا ناس
الخروج معناه حمل السلاح ضد الحاكم العادل الذي اختاره شعبه دون تزوير ، المسلم الملتزم بشرع الله.
لا تعينوا السلطان الجائر على الشعوب المنكوبة بحكامها.
لا تجعلوا العلم في خدمة الحاكم ، بل يجب على الحاكم أن يكون في خدمة الشعب الذي يحكمه.
النصر للشباب العربي الثائر على ظلم الطغاة، يحي الربيع العربي.

:m h31:


الوهابية هي الورقة الرابحة للغرب و كيف لا وأتباعها همهم
- الحرب على الجماعات الدعوية
الأخري
-تأييد النظم الإستبدادية
-الإهتمام بالعقيدة كعلم و ليس كسلوك و نسيان الجوانب الأخرى من الدين
-دعوتهم إلي عدم الإهتمام بالسياسة.
قل لي بربك هل يستطيع أن يحلم الغرب أو أي حاكم مستبد بأفضل من هذا الفكر.










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-01, 12:50   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
dakha_barca
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدو09 مشاهدة المشاركة
الله يهديكم يا ناس
الخروج معناه حمل السلاح ضد الحاكم العادل الذي اختاره شعبه دون تزوير ، المسلم الملتزم بشرع الله.
لا تعينوا السلطان الجائر على الشعوب المنكوبة بحكامها.
لا تجعلوا العلم في خدمة الحاكم ، بل يجب على الحاكم أن يكون في خدمة الشعب الذي يحكمه.
النصر للشباب العربي الثائر على ظلم الطغاة، يحي الربيع العربي.

:m h31:
رأيي من رأيك









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-21, 16:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أقوال علماء السنة في كتبهم واتفاقهم على ذلك :


1)قال الإمام الصابوني :



(( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات كل إمام مسلم ,براً كان أو فاجراً ويرون جهاد الكفرة معهم

وإن كانوا جورة فجرة ويرون الدعاء لهم بالإصلاح

والتوفيق والصلاح .

ولايرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل الى الجور والحيف ))

(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص294)ط دار العاصمة





2)وقال الإمام أحمد -رحمه الله -:



((ومن غلب عليهم -يعني الولاة -بالسيف حتى صار خليفة ,وسمي أمير المؤمنين , فلايحل لأحد يؤمن بالله

واليوم الآخر أن يبيت ولايراه إماماً براً كان أو فاجراً )) طبقات الحنابلة لابن ابي يعلى (1/241-246)







3) وقال محمد الشهير ( بابي زمنين ) في كتابه (أصول السنة ) :



((قال محمد : فالسمع والطاعة لولاة الأمور أمر واجب و مهما قصروا في ذاتهم فلم يبلغوا الواجب عليهم ,غير أنهم يدعون إلى الحق ويؤمرون به ويدلون عليه

فعليهم ماحملوا وعلى رعاياهم ماحملوا من السمع والطاعة ))


( أصول السنة 276)ط مكتبة الغرباء الأثرية



4) وقال الطحاوي :

((و لا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا و لا ندعوا عليهم و لا ننزع يداًُ من طاعة

ونرى طاعتهم في طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ))


( شرح الطحاوية ص371) ط شاكر



5) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية :

((ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون إقامة الحج والجمع والأعياد مع المراء أبراراً كانوا أو فجاراً )) شرح الواسطية للفوزان ( 215)


وقال ابن تيمية -رحمه الله -:

(( ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد أكثر من الذي في إزالته ))



6) قال الإمام البربهاري في ( شرح السنة ) :



((وأعلم أن جور السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله عز وجل التي افترضها الله على لسان

نبيه صلى الله عليه وسلم

جوره على نفسه ,وتطوعك وبرك معه تام لك إن شاء الله ,

يعني : الجماعة والجمعة معهم والجهاد معهم وكل شيء من الطاعات فشاركه فيه فلك نيتك .


وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى ,

وإذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة إن شاء الله
))


(شرح السنة ص114)ط دار السلف





7) وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله -:



(( الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء ,ولولا هذا ما استقامت الدنيا , لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام

أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ,و لا يعرفون أحداّ من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام

لا يصح إلا بالإمام الأعظم ))

الدرر السنية (7/239)



8) قال الحسن البصري -رحمه الله -:



((هؤلاء -يعني الملوك -وإن رقصت بهم الهماليج ,ووطيء الناس أعقابهم , فإن ذل المعصية في قلوبهم

إلا ان الحق ألزمنا طاعتهم , ومنعنا من الخروج عليهم , وأمرنا ان نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتهم

فمن أراد خيراً لزم ذلك ,وعمل به ولم يخالفه )) ( آداب الحسن لابن الجوزي )



9)قال الشوكاني -رحمه الله -:

((ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ,ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد

بل كما ورد في الحديث :أن يأخذ بيده و يخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله .

وقد قدمنا في اول كتاب السير : ان لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا

الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح .

والأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة .

ولكن على المأموم ان يطيع الإمام في طاعة الله , ويعصيه في معصية الله

فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) السيل الجرار ( 4/556)





10) وقال ابن ابي العز الحنفي -رحمه الله -:

(( واما لزوم طاعتهم وإن جاروا , لإنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل

من جورهم بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات , ومضاعفة الأجور , فإن الله تعالى ماسلطهم

علينا إلا لفساد أعمالنا و الجزاء من جنس العمل .

فعلينا الإجتهاد في الإستغفار والتوبة وإصلاح العمل .

قال تعالى (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير )) ( الشورى 30)

وقال تعالى (( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم )) آل عمران 165)

وقال تعالى (( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ))النساء 79

وقال تعالى (( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون )) الأنعام 129

فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم ..))


شرح العقيدة الطحاوية ص368) المكتب الإسلامي

------------------------------------------------------------------------------------------------



يتبع إن شــاء الله .









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-22, 22:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال المطهر على حديث عبد الله بن عمر :



(( يعني : سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم , سواء أمره بما يوافق طبعه او لم يوافقه

بشرط ان لايأمره بمعصية , فإن امره بها فلاتجوز طاعته

لكن لايجوز له محاربة الإمام )) تحفة الأحوذي ( 5/365)



12) وعن هلال بن ابي حميد قال :

سمعت عبد الله بن عكيم يقول :

(( لاأعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان ))

فيقال له : ياأبا معبد أو أعنت على دمه ؟ فيقول :

((

إني أعد ذكر مساويه عوناً على دمه ))

المعرفة والتاريخ ( 1/231-232)


13) قال الإمام الآجري -رحمه الله-:



(( ولقد جاء في النصوص من التحذير من مذاهب الخوارج مافيه بلاغ لمن عصمه الله -عز وجل الكريم -

عن مذاهب الخوارج ولم ير رأيهم , وصبر على جور الأئمة , وحيف الأمراء ولم يخرج عليهم بسيفه , وسأل الله العظيم كشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين , ودعا للولاة بالصلاح

وحج معهم وجاهد معهم كل عدو للمسلمين ....)) الشريعة ص37


وقال -رحمه الله -:

((...وإن أمروه بطاعتهم فأمكنه طاعتهم أطاعهم , وإن لم يمكنه اعتذر اليهم

وإن أمروه بمعصية لم يطعهم

وإن دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ماهم فيه

ولم يعن على فتنه ،

فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله ))

الشريعة ( 37)


14) وقال أبوعثمان الزاهد :



(( فانصح للسلطان ,وأكثر له من الدعاء بالصلاح والرشاد بالقول والعمل والحكم ,

فإنهم إذا صلحوا صلح العباد بصلاحهم .

وإياك أن تدعو عليهم باللعنة ,فيزدادوا شراً ويزداد البلاء على المسلمين ,


ولكن ادع لهم بالتوبة فيتركوا الشر فيرتفع البلاء عن المؤمنين
)) الجامع لشعب الإيمان (13/99)


15)وقال الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :



((واهل العلم متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف , يرون نفوذ احكامه , وصحة إمامته

لايختلف في ذلك اثنان ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف ,وتفريق الكلمة , وإن كان الأئمة فسقة مالم يروا كفراً بواحاً ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وامثالهم ونظرائهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3/168)




16) وقال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي :

في شرح حديث ((الدين النصيحة...))

قال"....وأما النصيحة لأئمة المسلمين، وهم ولاتهم من السلطان الأعظم إلى الأمير، إلى القاضي إلى جميع من لهم ولاية كبيرة أو صغيرة، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم،

وذلك باعتقاد إمامتهم والاعتراف بولايتهم، ووجوب طاعتهم بالمعروف

،وعدم الخروج عليهم، وحث الرعية على طاعتهم ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله،



وبذل ما يستطيع الإنسان من نصيحتهم، وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إليه في رعايتهم،


كل بحسب حاله، والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق، فإن صلاحهم صلاح لرعيتهم،

واجتناب سبهم والقدح فيهم وإشاعة مثالبهم، فإن في ذلك شرا وضررا وفسادا كبيرا

فمن نصيحتهم الحذر والتحذير من ذلك،

وعلى من رأى منهم- ولاة- الأمور ما لا يحل أن ينبههم سرا لا علنا بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود,



فإن هذا هو المطلوب في حق كل أحد وبالأخص ولاة الأمور, فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير, وذلك علامة الصدق والإخلاص.

واحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم: إني نصحتهم وقلت, فإن هذا عنوان الرياء, وعلامة ضعف الإخلاص، وفيه أضرار أخر معروفة"
))

الرياض الناضرة (ص 49،50)




17) قال العلامة الألباني-رحمه الله-:

قد ذ كر الشارح - ابن أبي العز - في ذلك احاديث كثيرة تراها مخرجة في كتابه, ثم قال: (( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا, فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم, بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات فإن الله ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا, والجزاء من جنس العمل, فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)، (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم.

قلت - الألباني - : وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم (( من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )) وهو أن يتوب المسلمون إلى ربهم, ويصححوا عقيدتهم, ويربوا أنفسهم وأهليهم على الإسلام الصحيح, تحقيقا لقوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم),

وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس, وهو الثورة بالسلاح على الحكام . بواسطة الانقلابات العسكرية, فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر, فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها الامر بتغيير ما بالأنفس, وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) 0 )) أنتهى كلامه رحمه الله .


18) قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -


شارحا ما نصه (( النصيحة للأمراء تكون بأمور :-

الامر الاول : إعتقاد إمامتهم وإمرتهم , فمن لم يعتقد انهم أمراء فانة لم ينصح لهم , لانه إذا لم يعتقد انهم امراء فانة لم ينصح لهم , لانه إذا لم يعتقد انهم امراء فلن يمتثل امرهم ولن ينتهي عن مانهوا عنه .. لا بد ان تعتقد انه امام او انه امير .. ومن مات وليس في عنقة بيعة لاحد مات ميتة جاهلية , ومن تولى امر المسلمين ولو بالغلبة فهو إمام , سواءا كان من قريش او من غير قريش .

ثانيا
: نشر محاسنهم في الرعية لان ذلك يؤدي الى محبة الناس لهم , وإذا احبهم الناس سهل انقيادهم لأوامرهم , وهذا عكس مايفعلة الناس , ينشر المعايب ويخفي الحسنات .. فإن هذا جور جور جور و ظلم , تجده مثلا يذكر خصلة واحدة مما يعيب به على الامراء وينسى خصالا كثيرة مماقاموا به من الخير , وهذا هو الجور بعينة .

ثالثا : إمتثال ما امروا به ومانهوا عنه ,إلا إذا كان في معصية الله عز وجل , فانة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , وإمتثال امرهم عبادة [ ليس ] (1) مجرد سياسة , عبادة !! والدليل على انها عبادة أن الله تعالى امربها قال الله تعالى { يايها الذين امنوا اطيعوا الله والرسول وا ولي الامر منكم } النساء {59} .. فجعل ذلك من مأموراتة عز وجل , ومأمر الله به فهو عبادة ..

وهل يشترط في طاعتهم ان لا يعصوا الله ؟!

الجواب : لا , أطعهم فيما أمروا به وإن عصوا الله لانك مأمور بطاعتهم وإن عصوا الله في انفسهم .

الرابع : ستر المعايب مهما امكن , وجه هذا أنه ليس من النصيحة أن تقوم بنشر معايبهم لمافي ذلك من ملء القلوب غيظا و حقدا وحنقا على ولاة الامور , وإذا امتلئت القلوب من ذلك حصل التمرد و ربما الخروج على الامراء فيحصل بذلك من الشر والفساد مالله به عليم ,

وليس معنى قولنا ستر المعايب ان نستر عن المعايب !! لا !! ننصح الامير مباشرة إن تمكنا و إلا فبواسطة .. ولهذا انكر اسامة بن زيد .. رضي الله عنه .. على قوم يقولون انت لم تفعل و لم تقول لفلان وفلان ( يعنون الخليفة ) فقال كلاما معناة ..{ أتريدون أن احدثكم بكل ما احدث به الخليفة؟!} ,

وهذا لا يمكن , لا يمكن للانسان أن يحدث بكل ماقال للأمير لأنه اذا حدث به , إما ان يكون الامير نفذ ماقال .. فيقول الناس الامير ذل وخضع وإما لا ينفذ فيقول الناس عصى وتمرد , ولذلك من الحكمة إذا اردت نصح ولاة الامور ان لا تبين ذلك لناس لان في ذلك ضررا عظيما , وولي الامر اما ان يوافقك او يخالفك , فاذا وافقك قالت العامة ذل و خضع ونزل راسة , وإذا خالفك قالت العامة تمردو طغى واستكبر .

و من النصح للامراء عدم الخروج عليهم , وعدم منابذتهم , ولميرخص النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلا كماقال { إلا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان } .. و الا ان ترو تعني رؤية عين او رؤية علم متيقنة , والكفر البواح يعني الواضح البين , وعندكم فيه من الله برهان أي دليل قاطع . ثم إذا جاز الخروج عليهم بهذه الشروط , هل يعني ذلك ان نخرج عليهم ؟!؟!



لان هناك فرق بين جواز الخروج عليهم و وجوب الخروج عليهم !!

فلن نخرج !! حتى لو رئينا كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان , فلن نخرج إلا حيث يكون الخروج مصلحة ! و ليس من المصلحة ان تقوم فئة قليلة سلاحها قليل في وجه دولة بقوتها وسلاحها لان هذا يترتب عليه اراقة الدماء , و استحلال الحرام دون ارتفاع المحذور الذي انتقدوا به الامراء كما تشاهدونه من عهد خروج الخوارج في زمن الخلفاء الراشدين الى يومنا هذا يحصل من الشر و الفساد ملا يعلمه إلا رب العباد , لكن بعض الناس تتوقد نار الغيرة في قلوبهم ثم يحدثون مالا يحمد عقباه, وهذا غلط ! . غلط عظيم !!

ثم إنا نقول ما ميزان الكفر ؟؟!!

قد ترى انت ان هذا كفر و غيرك لا يره كفرا ولهذا قيد الرسول صلى الله عليه وسلم بقولة ( كفرا بواحا ) مافية احتمال ( كما لو رئيتة يسجد لصنم او يسب الله او رسولة او ما اشبة ذلك ) .. هذه النصيحة لولاة الامور .. )) أ.هـ



هذا هو نص كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين - الشريط السادس - شرح الاربعين النووية .


-----------------------------------------------------------------------------------------------------

يتبع إن شــــــــــــــــاء الله .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمراء, الفقهاء, إجماع, ندوة, طاعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc