يومياتي " السياحة الجزائرية "

مانقراش · 2010-07-31, 19:08

لأن الكثيرين تركوا عادة عد النجوم وعد الحجر وأوراق الشجر التي تفرزها خيمة البطالة التي تغطي سماء بلادي.. أخذ الناس يقضون اوقات فراغهم الطويل جدا ب4 ملاهي :
الأولى : المقاهي
الثانية : النت
الثالثة: التلفزيون.
الرابعة: البحر.

اليوم لن احكي لكم يومياتي في المقهى و لا في النت و لا في التلفزيون
و انما في البحر

فبعد سنة كاملة من الشوق ..اخيرا تعود الينا ايام البحر و الشاطئ التي لا تستطيع فيها مقاومة الحرارة المفرطة الا بانتشال المستلزمات و معانقة البحر..

حظرت مستلزماتي و انطلقت للمحطة لانتظار الباص ..قد تظنون بهدا اني من الطبقة الكادحة او حتى المتوسطة .. لايا يا صاحبي انا عندي كليو

لكن انا احب الباص لان به روح اسرية لا تتوفر في غيره

..فنحن ندهب متعانقين كلنا و بعضنا جالس على ركبة بعض و ربما نحمل بعضنا في الهواء ادا اقتضى الحال ..ليس زحاما و لا ..... انها روح الاخوية التي تشمها لما يرفع الدي امامك يده لمسك العارضة

واحلى حاجة هي لحظة الوصول لما يقترب المراقبون ليخلصو اوراقنا فيبدأ القفز من النوافد بالنسبة للقردة الرياضيين والتدافع للتملص من المراقبة ..

انا افضل الطريقة الثانية ..قد تستنتجون انني لم ادفع تمن التدكرة لاني من الطبقة الكادحة لا لا ..انا فقط نسيت محفظتي في الكليو

كله يهون للتمدد في الرمال الدهبية ..لكنك ما تقترب حتى تعرف انها ليست دهبية الى تلك الدرجة اوساخ في كل مكان و خصوصا امام لافتات مكتوب فيها __لا ترمي النفايات__ كان الناس يقرئونها ارمي هنا..لكني سمعت اثناء جلوسي ابا يقول لابنه لا ترمي النفايات هنا ففرحت لانه ما يزال هناك تربية جيدة

لكني لم اسمع النهاية فرايت الولد يقترب مني و يرميها امامي

ففهمت انه قال له لا ترميها هنا في مكاننا و ارميها في اي مكان ..حتى البحر قسموه وورثو اماكنهم..لكن لا يهم كم ناموسة ودبابة تهون امام التمتع بالهواء العليل ..لكن ما ان مددت انفي لاشم حتى تسربت لي رائحة الحشيش الدي يدخنه شباب خلفي من اصحاب الشعر الطويل ..اقفل انفي احسن

لكن تبقى في البحر اهم حاجةو هي الهدوء ..من المنحوس الدي قال الهدوء اول ما دكرت اسمه في مخيلتي حتى بدأ الحشاشون خلفي يغنون اغنية الشاب حسني و كلب سيدة اجنبية جالسة امامي _ليس امامي امامي يعني_ ينبح...بصراحة الامان هو ما يميز الشاطئ ..لا لا انا هكدا لن اكتب شيئا اول ما قلنا الامان اصطدمت بي كرة طائشة من لاعبي الكرة فجاء واحد لاستعادتها و نظر الي بطريقة جعلتني اخجل لاني انا الدي لم اقل له اسف لانني اصطدمت بكرتك اللطيفة

اخر حاجة بقيت هي السباحة ..طلبت من عجوز كانت جالسة وحدها ان تراقب ممتلكاتي في غيابي و دهبت لمعانقة المياه الصافية ..و انا انوي ان اقفز وجدت البعض يبصق او يخرج محتويات انفه في الماء وهده نقبلها اما ان تحظر الام ابنها ليتغوط امام الناس لا هدا كثييير مع العلم ان دورات المياه قريبة كانه لا يكفي الازبال الطافية على الماء

وهكدا كنسلت فكرة السباحة و عدت لمكاني فوجدته يصفر اين ممتلكاتي؟؟ اردت ان اسال العجوز فوجدتها ايضا اختفت هناك اخبرني الناس انها لصة معروفة ملقبة بالحاجة اضرب و اهرب

وهكدا كرهت البحر و ما ياتي من سيرة ابن عمه

...هنا جاءتني فكرة ان اجعل من سطح منزلي بحرا ماء مع قليل من الملح و الشمس موجودة لا ينقص الا قليل من الرمال ..احظرت كيسا بلاستيكيا و ملئته بالرمل و اردت الدهاب للبيت فوجدت رجال الامن يحيطون بي و يتهمونني بسرقة ممتلكات الدولة ..ممتلكات دولة ؟؟ حفنتان من الرمل؟؟ ااه اللي يسرق الملايين من المسؤولين خليفة نزيده ملاييير اخرى و من اجل الرمال ت... بلا المسؤولين على الاقل
اقبضو على الحاجة اضرب و اهرب ولا دوختكم؟؟

طبعا اكرموني بقليل من الضرب ليتأكدو من فهمي للدرس تم تركوني..لم اجد ما افعله الا الجلوس مع الشباب دوي الشعر الطويل الدين في الحقيقة ظلمتهم فقد كانو كرماء ليس بالضرب طبعا لكن اعطوني لفافة فتحششت معاهم بفرح لا بل غنينا

اااه على اغنية الشاب الحسني