سلسلة دروس في المصطلح

[عبد الباسط آل القاضي]

الحديث على ثلاثة اضراب ؛ صحيح وحسن وضعيف ؛
وللحديث الصحيح خمسة شروط

• [b]
• - اتصال السند
• -عدالة الرواة
• -ضبط الرواة
• -السلامة من الشذوذ

• -والسلامة من العلة القادحة

شرح الشرط الاول :
الاتصال بمعنى أن يكون كل راوٍ قد سمع من الذي فوقه وهكذا الى منتهاه أو بلفظ ايسر حتى نصل الى المتن /كلام رسول الله ؛
وشرط الاتصال ينضوي تحته شرطين :
الشرط الاول عدم الإنقطاع الظاهر وعدم الانقطاع الخفيي :
وينضوي تحت الانقطاع الظاهر أربعة اقسام :
المعلق
والمرسل
والمنقطع
والمعضل
وينضوي الانقطاع الخفي على قسمين :
المرسل الخفي
والمُدلس
هذا في شرح الاتصال ونواقضه واقسام النوقض
وان شاء الله نتبع ذلك فيما يلي والله نسأله الحمد والعافية والغفران [/b]

[عبد الباسط آل القاضي]

[size="5"]ونبسط الكلام في اقسام الانقطاع الظاهر والانقطاع الخفي :
الانقطاع الظاهر :
أول قسم هو المعلق ؛ ويعنى به ما حذف من أول إسناده رأوٍ أو اكثر ؛ ونضرب مثالا لذلك ؛ في صحيح البخاري وفي اول باب باب الوحي قال : حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحي قال حدثنا محمد قال سمعت علقمة قال سمعت عمر بن الخطاب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم . فاذا اردنا ان نجعل هذا الاسناد معلقاً حذفنا اول اسناده كالحميدي ياتي الاسناد معلقا بان يقول البخاري حدثنا سفيان ويذكر الاسناذ الى منتهاه ؛ او يحذف الحميدي وسفيان ويقول حدثنا يحي او يلحق يحى بالراويين المحذوفين فيصبح ثلاثة فيقول حدثنا محمد او يحذف محمد وهكذا حتى يصل الحديث الى النبي صلى الله وسلم كأن يقول قال رسول الله صلى الله وسلم ويذكر الحديث بطوله فهذا هو التعليق ان يحذف من مبتدأ إسناده راو او كثر . كما نروي اليوم الاحاديث النبوية بدون ذكر الاسانيد نذكر رأسا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وان شاء الله نتبع القسم الثاني وهو المرسل ولله الحمد والمنة[/SIZE]

[عبدالنور.ب]

المصدر الأخ و ان كان من علم المصطلح

[عبد الباسط آل القاضي]

من كتب المصطلح كالمقدمة والتذكرة ونخبة الفكر ومحاضرات الألباني وانا اكتبها من حفظي وان شئت فقابل وعارض وان اخطأت فلك ان تقوم ذلك ولا تنسى ان علم المصطلح لا يحتاج الى حشو المصادر تخفيفا على العامي ونفعا للخاصي فادلو بدلوك معنا يا اخي الفاضل ان شئت

[عبد الباسط آل القاضي]

اما المرسل :
هو ما ارسله التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم واسقط الصحابي ؛ ونضرب مثالا لذلك فيما اتخذناه مثالا وشاهدا وهو حديث البخاري الآنف الذكر ؛ فمثلا : قال البخاري :حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحى بن سعيد الانصاري قال حدثنا محمد بن ابراهيم التيمي قال سمعت علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" إنما الاعمال بالنيات وإن لكل إمريء مانوى ..الحديث بطوله ؛ فلو أسقط علقمة ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم او جاء بصيغة احتمال اخرى كأن يقول قال رسول الله او عن رسول الله ؛ فهذا يسمى إرسالاً ؛ والارسال ليس بعلة قادحة إذا كان من ارسل ثقة عدلاً مشهورا كما قال الامام الشافعي اذ اشترط في المرسل ان يكون من كبار التابعين ويحتف بقرائن ان ذاك التابعي قد لقي ذاك الصحابي فالصحابة كلهم عدول ولا يقدح بجهالة احدهم كأن يقول التابعي الثقة حدثني رجل من الانصار فهذا مظنة انه لقي صحابيا من الانصار لثقتنا بالتابعي المتوفرة فيه شرط العدالة والثقة والحال كذلك فيما يخص الارسال فان كان التابعي غير مجهول ومشهوراً وعدلاً فلا ضرر في ارساله لان طبقة التابعين لم ينتشرفيهم كثرة الاسانيد وافة الوضع والكذب إنما العلة كانت في قلة الضبط بينما الكذب والتدليس والوضع جاء متأخراً عندما انتشرت الاسانيد هل يحتج بالمرسل ؟ قال ابن الصلاح : وماذكرناه من سقوط الاحتجاج بالمرسل والحكم بضعفه هو الذي استقر عليه آراء جماعة من حفاظ الحديث ونقاد الأثر وتداولوه في تصانيفهم
قال ابن ابي حاتم في (المراسيل) (ص:7) :"سمعت أبي وأبا زرعة يقولان :لايحتج بالمراسيل ولاتقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحيحة "
تنبيه : ان جمهور الفقهاء والأصوليين لم يكن ثمة فارق عندهم بين المرسل والمعضل ؛ والمعضل هو وقف الاسناد على التابعي الصغير الى النبي صلى الله عليه وسلم . والعبرة بما اطلقه المحدثون في وصف الارسال .

[sidali75]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي

اما المرسل :
هو ما ارسله التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم واسقط الصحابي ؛ ونضرب مثالا لذلك فيما اتخذناه مثالا وشاهدا وهو حديث البخاري الآنف الذكر ؛ فمثلا : قال البخاري :حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحى بن سعيد الانصاري قال حدثنا محمد بن ابراهيم التيمي قال سمعت علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" إنما الاعمال بالنيات وإن لكل إمريء مانوى ..الحديث بطوله ؛ فلو أسقط علقمة ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم او جاء بصيغة احتمال اخرى كأن يقول قال رسول الله او عن رسول الله ؛ فهذا يسمى إرسالاً ؛ والارسال ليس بعلة قادحة إذا كان من ارسل ثقة عدلاً مشهورا كما قال الامام الشافعي اذ اشترط في المرسل ان يكون من كبار التابعين ويحتف بقرائن ان ذاك التابعي قد لقي ذاك الصحابي فالصحابة كلهم عدول ولا يقدح بجهالة احدهم كأن يقول التابعي الثقة حدثني رجل من الانصار فهذا مظنة انه لقي صحابيا من الانصار لثقتنا بالتابعي المتوفرة فيه شرط العدالة والثقة والحال كذلك فيما يخص الارسال فان كان التابعي غير مجهول ومشهوراً وعدلاً فلا ضرر في ارساله لان طبقة التابعين لم ينتشرفيهم كثرة الاسانيد وافة الوضع والكذب إنما العلة كانت في قلة الضبط بينما الكذب والتدليس والوضع جاء متأخراً عندما انتشرت الاسانيد هل يحتج بالمرسل ؟ قال ابن الصلاح : وماذكرناه من سقوط الاحتجاج بالمرسل والحكم بضعفه هو الذي استقر عليه آراء جماعة من حفاظ الحديث ونقاد الأثر وتداولوه في تصانيفهم
قال ابن ابي حاتم في (المراسيل) (ص:7) :"سمعت أبي وأبا زرعة يقولان :لايحتج بالمراسيل ولاتقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحيحة "
تنبيه : ان جمهور الفقهاء والأصوليين لم يكن ثمة فارق عندهم بين المرسل والمعضل ؛ والمعضل هو وقف الاسناد على التابعي الصغير الى النبي صلى الله عليه وسلم . والعبرة بما اطلقه المحدثون في وصف الارسال .

بارك الله فيك أخي وفقك الله للخير ــ حديث عمر بن الخطاب رضي الله ـ غريب ــ وستصل لشرحه و ـ المرسل ضعيف لا يُعتدُ به عند الفقهاء هذا ما فهمته

[عبد الباسط آل القاضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75

بارك الله فيك أخي وفقك الله للخير ــ حديث عمر بن الخطاب رضي الله ـ غريب ــ وستصل لشرحه و ـ المرسل ضعيف لا يُعتدُ به عند الفقهاء هذا ما فهمته

لا ليس الفقهاء من لا يعتدون به انما المحد ثون فاستدرك وخلي بالك

[sidali75]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي

لا ليس الفقهاء من لا يعتدون به انما المحد ثون فاستدرك وخلي بالك

بارك الله قد استوعبت أخي ولهذا المحدثون جعلوه من أقسام الضعيف

[sidali75]

و عليكم السلام ورحمة وبركاته
أفرحتني بهكذا عمل أخي و الحقيقة فالشرح مُفيد جداً وأدعوا سائر الإخوة لهذه الفائدة العظيمة
وإني أطالع الشرح الأن

[عبد الباسط آل القاضي]

السلام عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل خير وذلك الظن بك يا أبا يحى

[sidali75]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي

السلام عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل خير وذلك الظن بك يا أبا يحى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قد أطلقت علي كُنية ونِعم الكُنى هي وقد رضيتُ بها بارك الله فيك

[عبد الباسط آل القاضي]

اتعلم ماسبب ان جعلت لك ولغيرك كنية ابا يحى ؟
هل تعلم لها اثرا ؟

[sidali75]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي

اتعلم ماسبب ان جعلت لك ولغيرك كنية ابا يحى ؟
هل تعلم لها اثرا ؟

لا أعلم فحدثنيها بارك الله فيك

[عبد الباسط آل القاضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75

لا أعلم فحدثنيها بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمته وبركاته
القصة كالأتي
عبد الله بن محمد بن عقيل ، `عن حمزة بن صهيب ، عن أبيه ، قال : قال عمر لصهيب : أي رجل أنت لولا خصال ثلاث فيك ! قال : وما هن ؟ قال : اكتنيت وليس لك ولد ، وانتميت إلى العرب وأنت من الروم ! وفيك سرف في الطعام . قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني أبا يحيى ، وأنا من النمر بن قاسط ، سبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام قد عرفت نسبي ، وأما قولك في سرف الطعام ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خيركم من أطعم الطعام .

[sidali75]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي

السلام عليكم ورحمته وبركاته
القصة كالأتي
عبد الله بن محمد بن عقيل ، `عن حمزة بن صهيب ، عن أبيه ، قال : قال عمر لصهيب : أي رجل أنت لولا خصال ثلاث فيك ! قال : وما هن ؟ قال : اكتنيت وليس لك ولد ، وانتميت إلى العرب وأنت من الروم ! وفيك سرف في الطعام . قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني أبا يحيى ، وأنا من النمر بن قاسط ، سبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام قد عرفت نسبي ، وأما قولك في سرف الطعام ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خيركم من أطعم الطعام .

ــ إبتسامة عريضة ــ الأثر في صهيب الرومي رضي الله عنه و الحقيقة عند مروري على قول عمر رضي الله عنه كدت أقول وما أدرى أخي أبوعبدالله وهي كُنية أطلقتُها عليك الأن ؟؟؟ أني أكُل الطعام فأنا أكتُب و أكُل العنب ولي شبه بأهل قسطنطنية حتى يُخطأ في الكثير بأني شامي أو تُركي ؟؟ وأما الكُنية فقدكنى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبياً مات له طائره وقد جاء عن انس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل علينا و لي أخ صغير يكنى (أبوعمير) و كان له نغر يلعب به فمات ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فرآه حزينا فقال : ما شأنه ، قيل له : مات نغره فقال : (( يا أبا عمير ما فعل النغير؟ )):رواه مسلم و اللفظ للبخاري في الادب المفرد