من هو ابن حجر الهيتمي الذي يطعن في في شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هو ابن حجر الهيتمي الذي يطعن في في شيخ الإسلام ابن تيمية ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-29, 18:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي من هو ابن حجر الهيتمي الذي يطعن في في شيخ الإسلام ابن تيمية ؟


ابن حجر الهيتمي الذي قال عن شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى الحديثية) ص 114 ما نصّه : " ابن تيمية عبد خذله الله تعالى وأضله وأعماه وأذله ، بذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ... "
وقال عنه وعن تلميذه ابن القيم في نفس الكتاب ص203 : " وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه ، وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه من بعد الله ، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم ، وليسوا كذلك...الخ "
وقال عنه أيضا في حاشيته على مناسك النووي ص489 طبعة المكتبة السلفية : " ولا يعتبر بإنكار ابن تيمية لسن زيارته ، فإنه عبد أضله الله كما قال العز بن جماعه "

هو نفسه ابن حجر الهيتمي الذي قال في ترجمته لإمام الزندقة ابن عربي في كتابه الفتاوى الحديثية صــفحة: (215) : ((الذي أثرناه عن أكابر مشايخنا العلماء الحكماء الذين يستسقى بهم الغيث ، وعليهم المعول وإليهم المرجع في تحرير الأحكام وبيان الأحوال والمعارف والمقامات والإشارات ، أن الشيخ محي الدين بن عربي - يعني ابن عربي الزنديق - من أولياء الله تعالى العارفين ومن العلماء العاملين ، وقد اتفقوا على أنه كان أعلم أهل زمانه ، بحيث أنه كان في كل فن متبوعاً لا تابعاً ، وأنه في التحقيق والكشف والكلام على الفرق والجمع بحر لا يجارى ، وإمام لا يغالط ولا يمارى ، وأنه أورع أهل زمانه وألزمهم للسنة وأعظمهم مجاهدة حتى أنَّه مكث ثلاثة أشهر على وضوء واحد ، وقس على ذلك ما هو من سوابقه ولواحقه ، ووقع له ما هو أعظم من ذلك ، ومنه أنه لما صنف كتابه الفتوحات المكية - وفي كتابه هذا يرى انه الله والله هو - وضعه على ظهر الكعبة ورقاً من غير وقايةٍ عليه فمكث على ظهرها سنةً لم يمسه مطرٌ ولا أخذ منه الريح ورقةً واحدة مع كثرة الرياح والأمطار بمكة ، فحفظ الله كتابه هذا من هذين الضدين دليل أي دليل ، وعلامة أي علامة على أنه تعالى قَبِل منه ذلك الكتاب وأثابه عليه ، وحمد تصنيفه له)).










 


قديم 2014-08-31, 10:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
متبع السلف.
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

:
قال العلامة ابن سحمان في الصواعق المرسلة الشهابية:

قال الملحد: "وذكر العلامة ابن حجر في كتابه المسمى "بالصواعق المحرقة لأهل الضلال والزندقة" إن الإمام الشافعي رضي الله عنه توسل بأهل البيت النبوي حيث قال:-
آل النبي ذريعتي ... وهم إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غدا ... بيدي اليمنى صحيفتي
انتهى, من كتاب "خلاصة الكلام" مع بعض تقرير واختصار".
والجواب أن نقول: وهذا أيضا من نمط ما قبله, وفيه من الكلام كما فيما قبله. وابن حجر المكي - عامله الله بعدله - من الغالين في الصالحين, ومن الثالبين لأئمة المسلمين, الذين جردوا توحيد العبادة لله رب العالمين, وجاهدوا في الله ولله من خرج عن سبيل المؤمنين {وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: آية 115] {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: آية 40] ومن كانت هذه حاله, وهذه أقواله فحقيق أن لا يلتفت إليه. وعلى تقدير ثبوته وصحته إن كان النقل صحيحا أن المضاف هنا مقدر تقديره: إن حب آل محمد, وتعظيمهم, واتباعهم, والصلاة عليهم ذريعتي ووسيلتي, وكان في قوله: أرجو بهم, أي أرجو بحبهم وتعظيمهم واتباعهم.









قديم 2014-09-01, 15:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


إخواني الأفاضل هذه فتاوى للشيخ * ربيع بن هادي المدخلي * حفظه الله في بيان حال إبن حجر الهيتمي .


السؤال : هل ابن حجر الهيتمي كان من أهل السنة ؟ وهل صحيح أنه كان من ألدِّ أعداء شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ وهل صحيح أنه يعظم ابن عربي ، وهل صحيح أنه لايميز الصحيح من السقيم ؟


الجواب : على كل حال هذا الرجل من أهل البدع ، وكان يحارب شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولم أقف على تعظيمه لابن عربي ، لكن لا أستبعد من أمثاله أن يعظم إبن عربي ، بلغني هذا ، لكن لا استطيع أن انسبه إليه .
ولكن هكذا كان أهل البدع كثير منهم خاصة المتصوفة ، كانوا يعظمون هذا الرجل ، وأما طعنه في شيخ الإسلام ابن تيمية فقد وقفت عليه بنفسي ، في شرح المناسك له كلام سيءٌ جداً ويقول فيه : عبد أضله الله ، أقول حاشا إبن تيمية مما يرميه به ، بل هو الضال المضل ...


مجموع الفتاوى ( 15 / 223 )









قديم 2014-09-01, 19:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=فتحون;3991651202][center][b][font=traditional arabic]
[color=darkred] ..










قديم 2014-09-01, 19:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
notajsim
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

إخواني الأفاضل هذه فتاوى للشيخ * ربيع بن هادي المدخلي * حفظه الله في بيان حال إبن حجر الهيتمي .
السؤال : هل ابن حجر الهيتمي كان من أهل السنة ؟ وهل صحيح أنه كان من ألدِّ أعداء شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ وهل صحيح أنه يعظم ابن عربي ، وهل صحيح أنه لايميز الصحيح من السقيم ؟

الجواب : على كل حال هذا الرجل من أهل البدع ، وكان يحارب شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولم أقف على تعظيمه لابن عربي ، لكن لا أستبعد من أمثاله أن يعظم إبن عربي ، بلغني هذا ، لكن لا استطيع أن انسبه إليه .
ولكن هكذا كان أهل البدع كثير منهم خاصة المتصوفة ، كانوا يعظمون هذا الرجل ، وأما طعنه في شيخ الإسلام ابن تيمية فقد وقفت عليه بنفسي ، في شرح المناسك له كلام سيءٌ جداً ويقول فيه : عبد أضله الله ، أقول حاشا إبن تيمية مما يرميه به ، بل هو الضال المضل ...


مجموع الفتاوى ( 15 / 223 )



ردا على جهل ربيع المدخلي في :

أثناء دراسته لحديث:
ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوزا في نظري النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً )
من كتاب منهج مسلم ص58



فالح الحربي عن المتعالم ربيع المدخلي ... !!
رجل جاهل معروف بالجهل و معروف بالسطحية , و دعواه دائما على هذا النحو , إنه ليس أهلا لهذا و هذا غرور أيضا يفضل نفسه على الأئمة و حتى على البخاري و هذا دليل قاطع على أنه يتكلم بغرور و تعال... لكن غروره في حكمه هذا واضح و تعاليه فينبغي أن يعرف هذا الرجل و أن هذا هو ديدنه و أن هذا هو خلقه و هو خلق ذميم خلق التعالم و التعالي على العلماء و الترفع عليهم خلق ذميم و قد إتصف بها هذا الرجل .

لمن اراد الرد الصوتي في اليوتوب : watch?v=MnRkmzEuTsY









قديم 2014-09-01, 22:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة notajsim مشاهدة المشاركة
ردا على جهل ربيع المدخلي في :

أثناء دراسته لحديث:
ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوزا في نظري النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً )
من كتاب منهج مسلم ص58



فالح الحربي عن المتعالم ربيع المدخلي ... !!
رجل جاهل معروف بالجهل و معروف بالسطحية , و دعواه دائما على هذا النحو , إنه ليس أهلا لهذا و هذا غرور أيضا يفضل نفسه على الأئمة و حتى على البخاري و هذا دليل قاطع على أنه يتكلم بغرور و تعال... لكن غروره في حكمه هذا واضح و تعاليه فينبغي أن يعرف هذا الرجل و أن هذا هو ديدنه و أن هذا هو خلقه و هو خلق ذميم خلق التعالم و التعالي على العلماء و الترفع عليهم خلق ذميم و قد إتصف بها هذا الرجل .

لمن اراد الرد الصوتي في اليوتوب : Watch?v=mnrkmzeutsy
طوام فالح الحربي الذي هو حرب على السنة وعلى أهلها

1. قوله عن الشيخ الألباني أنه أفسد السَّلفية.
2. قوله عن الشيخ الألباني أنه رجل مُبغض للدولَّة السعُوديَّة.
3. قوله عن الشيخ الألباني أنه جاهل.
4. قوله عن الشيخ الألباني أنه يُعادي عُلمَاء نَجد .
5. قوله عن الشيخ الألباني أنه يُكفِّر حُكُومَة المملكة.
6. قوله بأن الشيخ الألباني والحزبيين في خندق واحد.
7. قوله بأن الشيخ الألباني ومقبل عندهم العنتريات والهمجيات.
8. قوله عن الشيخ ابن عثيمين أنه لا يدري ما يخرج من رأسه.
9. قوله لو يجمع أحدكم أخطاء ابن عثيمين.
10. قوله أن الشيخ ابن عثيمين عقلاني.
11. قوله أن الشيخ ابن عثيمين عنده أخطاء في العقيدة.
12. قوله أن من أيد الشيخ ربيع مثل مشجعي كره.
13. وصفه الشيخ ربيع بأنه ينهش كالكلب.
14. وصفه الشيخ ربيع بأنه يسقط كل من خالفه.
15. وصفه الشيخ ربيع بأنه قد يوافق غلاة المرجئة.
16. قوله بأن الشيخ ربيع والشيخ الألباني يجعلون الأمة جميعاً مرجئة.
17. قوله بأن الشيخ ربيع والشيخ الألباني وقعوا حقيقة في الإرجاء.
18. قوله أن عمر بن الخطاب لمحبته للنبي نسي نفسه وكأنما طاش عقله.
19. قوله بأن طلاب الجامعة الإسلامية نشروا السنة في اليمن والشيخ مقبل في الحجر والطين.
20. قوله إذا لم يسكت أهل اليمن سيتكلم في الشيخ مقبل بما لا يحلم فيه أهل اليمن ويثبت أنه ظاهري.
21. يقول بأن الشيخ مقبل فيه حمق وسفه.
22. يقول بأن الشيخ مقبل لا يعدو أن يكون طالب علم.
23. يقول بأن الشيخ مقبل عليه أن يتجرد من الضلال الذي هو فيه.
24. يقول بأن الشيخ مقبل هدم ركنين من أركان الدين القياس والخروج على الحكّام.
25. يقول بأن الشيخ مقبل يحرّم على الطلاب دخول الجامعة الإسلامية.
26. يقول بأن الشيخ مقبل لا يساوي ضفراً من أضفار الرجل.
27. وصفه عائشة وحفصة رضي الله عنهما بالمجادلة والكيد.
28. قوله أن ابن عمر مؤول وأنه شيء معروف عند أهل العلم وضرب بيده على الأرض وهو غاضب.
29. يقول الفاسق لا يحب قاعدة شيخ الإسلام باطلة (مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته) فسئل عن محبة الولاة الفسقة فقال هذه محبة عامة وجادل في ذلك طويلاً.
30. استهزاؤه بكلام ابن القيم في على أيهما ينزل المصلي على يده أو ركبته.
31. قوله من الذي لا يبدع ابن حجر.
32. قوله عن ابن حجر نعامله معاملة أهل الكتاب.
33. قوله أن الذهبي لا يعتمد على كلامه.
34. قوله عن الذهبي لا تقبل شهادته ولا يقبل كلََّ كلامه في أهل السنة ولا في أئمتهم .
35. قوله أن ابن حجر والنووي وابن الجوزي ليسوا من أئمة أهل السنة في منهج وعقيدة أهل السنة حتى يعتمد قولهم.
36. قوله أن ملك آل سعود قبل الشيخ محمد عبد الوهاب وهو ما أعطى شيئاً وكل ما هنالك هو داعية إلى منهج النبي  فأيده هذا السلطان وهو الذي أعطى وهو الذي رفع راية التوحيد وحماها ونصرها وينصرها وهو الذي حصل على يديه الخير الكثير لهذه الأمة.
37. قوله عن بعض أهل العلم بالمدينة أنهم أخذوا التمييع من العباد والعباد أخذه من الشيخ ابن باز وابن عثيمين.
38. وصفه الشيخ العباد بأنه جاهل.
39. قوله أن الشيخ ابن باز ضر السلفية ببعض أساليبه.
40. يصف الشيخ النجمي بالشايب ما يستحي.
41. يقول بأنه يستحي أن يرد على الشايب الذي بلغ الثمانين يقصد الشيخ النجمي .
42. قال عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وصالح الفوزان والغديان واللحيدان أن عندهم علم لكن ما عندهم منهج .
43. قوله عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إخواني خبيث.
44. قوله أن الشيخ الفوزان من الممكن أن تستفيد منه علمياً أما من ناحية المنهج فلا.
45. ادعاؤه أنه هو الذي علم الفوزان المنهج .
46. قوله بأن الذين حكّمهم الشيخ ربيع فيه وهم علي بن ناصر فقيهي وصالح السحيمي ومحمد بن هادي المدخلي وعبيد الجابري ليس أهل للحكم عليه.
47. وصفه الشيخ عبيد الجابري بأنه طالب علم جيد.
48. قوله عن الشيخ محمد بن هادي بأنه جاء ضائع من الرياض.
49. وصفه الشيخ عبد الله البخاري وسليمان وإبراهيم الرحيلي وتراحيب الدوسري وعلي التويجري بأنهم مبتدعة.
50. قوله عن الشيخ عبد الله البخاري وسليمان وإبراهيم الرحيلي وتراحيب الدوسري وعلي التويجري بأنهم أعظم واكبر وأشد من قوله إنهم مبتدعة وبأنهم يبدعون بأقل من هذا هؤلاء لهم طريق غير طريق أهل السنة.
51. قوله بأنه من يتبع علماء الأردن أي طلبة الشيخ الألباني ويتخذهم علماء مع الفرق كأنما يعبد صنما.
52. وصفه إبراهيم المحيميد بأنه ضال في أصل دينه.
53. قوله عن إبراهيم المحيميد بأنه لا ديانة له جهيماني.
54. قال عن أبي بكر الجزائري بأنه رجل بين إسلام وكفر.
55. قوله بأن أبو بكر الجزائري يقول بقول غلاة القدرية نفاة العلم عن الله.
56. وصفه سلمان العودة وسفر الحوالي أن أصولهم أصول الزنادقة.
57. قوله عن عبد السلام برجس بأنه زنديق وبعد أن راجعه بعض المشايخ قال إن كان عبد السلام برجس يعتقد ما يعتقده سلمان فهو زنديق .
58. يصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والفوزان أنهم لا يحققون ومن الناحية العلمية لا يدققون وإذا عرفوا الأسماء طارت الأحكام.
59. قوله عن الشيخ صالح آل الشيخ كلاماً معناه أنّه ليس عنده لا علم ولا منهج .
60. يظهر للناس أنه يوقر كبار العلماء ومن الخلف يطعنهم أشد الطعن.
61. يجعل الشيخ عبد العزيز الراجحي من رؤوس الحزبية في السعودية.
62. يجعل ولاية الكافر على المسلمة.
63. سجن مع جهيمان العتيبي وفي فتنته وخرج من السجن بعد توسط بعض المشايخ في المدينة.
64. اتصل طلبة فاروق الغيثي لسؤاله عن الغيثي فقال استفيدوا منه وحين اتصل به آخرون وبينوا له أنهم من المعادين له حذر منه وقال أنه صاحب فتنة .
65. محاربة كتاب منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله والطعن فيه .
المرجع:
* توثيق ما عند فالح من ضلالات.
*ردود الشيخ ربيع وغيرها.









قديم 2014-09-01, 22:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة notajsim مشاهدة المشاركة
ردا على جهل ربيع المدخلي في :

أثناء دراسته لحديث:
ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوزا في نظري النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً )
من كتاب منهج مسلم ص58



فالح الحربي عن المتعالم ربيع المدخلي ... !!
رجل جاهل معروف بالجهل و معروف بالسطحية , و دعواه دائما على هذا النحو , إنه ليس أهلا لهذا و هذا غرور أيضا يفضل نفسه على الأئمة و حتى على البخاري و هذا دليل قاطع على أنه يتكلم بغرور و تعال... لكن غروره في حكمه هذا واضح و تعاليه فينبغي أن يعرف هذا الرجل و أن هذا هو ديدنه و أن هذا هو خلقه و هو خلق ذميم خلق التعالم و التعالي على العلماء و الترفع عليهم خلق ذميم و قد إتصف بها هذا الرجل .

لمن اراد الرد الصوتي في اليوتوب : watch?v=MnRkmzEuTsY
من صفاتهم (الحداديين) : الطعن على أهل العلم السلفين الأكابر


طعن فالح الحربي فيالعلامة صالح الفوزان

https://www.box.net/public/ckauqmhflx


العلامة صالح الفوزان حفظه الله

أنا بينت لكم، يجب بيان الحق، يجب بيان الحق ورد الخطأ، وما نجامل أحداً

https://www.m-rasool.com/vb/index.php...show=1&id=4071

طعن فالح الحربي في العلامة مقبل الوادعي رحمه الله

https://www.box.com/public/80vuy35xfe

طعن فالح الحربي في العلامة ربيع بن هاديحفظه الله

https://www.box.net/public/9ntu621syo

https://alminhadj.free.fr/abu%20asma/...fi%20sahab.doc

طعن فالح الحربي في العلامة العثيمين رحمه الله
https://www.box.com/public/yfdd15btsy
https://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=197&gid

فالح الحربي يثني على كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب :

https://www.box.com/public/vtaapvpyjn









قديم 2014-09-02, 16:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة للعلامة الإمام الفقيه أحمد ابن حجر الهيتمي المكي رحمة الله عليه

اسمه ونسبه:
هو الشيخ العلامة الفقيه الإمام أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر السّلمنتي، الهيتمي، الأزهري، الوائلي، السعدي، المكي، الأنصاري، الشافعي.
سمي ب (ابن حجر) لأن جده كان ملازما للصمت.
والسّلمنتي: نسبة إلى (سلمنت) من بلاد حرام، من أقاليم مصر الشرقية؛ حيث كانت أسرته بها قبل انتقالها إلى محلة أبي الهيتم.
والهيتمي- بالتاء المثناة الفوقية-: نسبة إلى محلة أبي الهيتم «2» ، قرية من أعمال مصر الغربية.
والأزهري: نسبة للأزهر.
وابن حجر- رحمه الله- من بني سعد من الأنصار الذين هاجروا إلى مصر أيام الفتوحات، وهم من بطون قبيلة وائلة.
__________
(1) مصادر الترجمة: «النور السافر» (ص 390) ، «الأعلام» (1/ 234) ، «شذرات الذهب» (10/ 541) ، «معجم المؤلفين» (2/ 293) ، مقدمة «الفتاوى الفقهية» لابن حجر بقلم بعض تلامذته، «ابن حجر المكي وجهوده في الكتابة التاريخية» د. لمياء شافعي ط (1418 هـ) عن مكتبة ومطبعة الغد، «الإمام ابن حجر الهيتمي وأثره في الفقه الشافعي» ، أمجد رشيد محمد علي، رسالة ماجستير بالجامعة الأردنية (1420 هـ) .
(2) وفي «التاج» أنها مغيّرة من أبي الهيثم، وتجمع على (الهياتم) ، وهي مجموعة قرى.

مولده ونشأته:
ولد بمحلة أبي الهيتم في رجب أواخر سنة (909 هـ) ، ومات أبوه وهو صغير، فكفله جده لأبيه- الذي عمّر أكثر من مئة وعشرين عاما- ثم مات الجد، فكفله شيخا أبيه الإمامان: الشمس الشناوي، والشمس محمد السروي ابن أبي الحمائل.
ثم إن الشناوي تولى رعايته ونقله إلى مقام السيد البدوي بطنطا، حيث تلقى مبادىء العلوم هناك.

طلبه للعلم:
في سنة (924 هـ) نقله الشمس الشناوي إلى الجامع الأزهر، فبدأ بقراءة الحديث، والنحو، والمعاني والبيان، والأصلين، والمنطق، والفرائض والحساب، والطب.
قال ابن حجر- رحمه الله- بعد ذكره تحصيل هذه العلوم: (حتى أجاز لي أكابر أساتذتي بإقراء تلك العلوم وإفادتها، وبالتصدر لتحرير المشكل منها، بالتقرير والكتابة وإشادتها، ثم بالإفتاء والتدريس، على مذهب الإمام المطّلبيّ الشافعي ابن إدريس، ثم بالتصنيف والتأليف، فكتبت من المتون والشروح ما يغني روايته عن الإطناب في مدحه، والإعلام بشرحه، كل ذلك وسني دون العشرين) اهـ «1»

شيوخه:
أخذ الإمام ابن حجر عن جمع من كبار علماء عصره، ولقي عددا من كبار المعمّرين والمسندين من العلماء، وصنف في أخذه عنهم وتراجمهم «ثبتا» ضمّنه أخبارهم، وأسانيده الشهيرة إلى أمات كتب العلم، ونحن ذاكرون هنا أبرزهم وأجلهم بحسب ترتيب وفياتهم:
__________
(1) «ثبت ابن حجر» (ق 21/ أ- ب) .

1- شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (826- 926 هـ) «1» ، أشهر فقهاء مصر في عصره، وإليه انتهت مشيخة الشيوخ، وكان هو الملجأ لكل المعضلات، له مصنفات عديدة اشتهرت بالبركة، مات رحمه الله عن مئة عام.
أخذ عن الحافظ ابن حجر العسقلاني، والبلقيني، والشهاب الغزي، والمراغي، والنويري، وطبقتهم.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله حديث الأولية، وكان معظّما له جدا، وكثيرا ما يحيل على مصنفاته، قال ابن حجر: (ما اجتمعت به قط.. إلا قال:
أسأل الله أن يفقهك في الدين) ، وأطنب في الثناء عليه في «ثبته» جدا، وقال في حقه: (أجلّ من وقع عليه بصري من العلماء العاملين، والأئمة الوارثين، وأعلى من عنه رويت ودريت من الفقهاء الحكماء المسندين ... ) إلخ.
2- الإمام زين الدين عبد الحق بن محمد السنباطي (842- 931 هـ) «2» ، أحد صفوة العلماء الأعلام، وكان مولده بسنباط، ووفاته بمكة.
أخذ عن البدر العيني، والجلال البلقيني، وابن الهمام، والولي السنباطي، وأجاز له الحافظ العسقلاني.
درس عليه ابن حجر بعض الكتب الستة في جمع كثير، وأجازه بباقيها.
3- الشمس ابن أبي الحمائل (ت 932 هـ) «3» واسمه: محمد السروي.
أخذ عن الشرف المناوي يحيى بن محمد (ت 871 هـ)
وبه تخرج الشمس الشناوي، ووالد ابن حجر الشيخ محمد بن علي بن حجر.
4- الشهاب الصائغ، أحمد بن الصائغ الحنفي (ت 934 هـ) «4» . كان علامة في المعقول والمنقول.
__________
(1) «الشذرات» (10/ 187) ، «النور السافر» (ص 172) ، «الأعلام» (3/ 46) .
(2) «النور السافر» (ص 213) ، «الشذرات» (10/ 248) .
(3) «الشذرات» (10/ 259) .
(4) «الشذرات» (10/ 280) .


أخذ عن أمين الدين الأقصرائي، والتقي الشّمنّي، والكافيجي. وكان مبرّزا في الطب.
درس عليه ابن حجر رحمه الله علم الطب.
5- الشمس الدّلجي، محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الدّلجي، العثماني، الشافعي، (860- 947 هـ) «1» المولود بدلجة، قرية بصعيد مصر غربي النيل.
أخذ بالقاهرة والشام عن جمع؛ منهم: البرهان البقاعي، والقطب الخيضري، وابن رزيق، والسّخاوي. وله شرح على «الشفا» .
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله علم المعاني والبيان، وكذلك الأصلين والمنطق.
6- الشمس الضيروطي، محمد بن شعبان بن أبي بكر بن خلف الدمياطي، المشهور بابن عروس المصري، (870- 949 هـ) «2» .
أخذ عن الكمال ابن أبي شريف، والنور المحلّي. وقد درّس بمقام الإمام الشافعي، وله شرح على «المنهاج» للنووي، وغيره.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله علم النحو.
7- أحمد بن عبد الحق السنباطي، الشافعي، المصري (ت 950 هـ) «3» ، أخذ عن والده وتفقه به، ووعظ بالمسجد الحرام لمّا حجّ مع أبيه.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله الأصلين أيضا.
8- أبو الحسن البكري، محمد بن محمد بن عبد الرحمن البكري، الصديقي، الشافعي (ت 952 هـ) «4» .
__________
(1) «الشذرات» (10/ 386) ، «الأعلام» (7/ 56) ، «معجم المؤلفين» (3/ 670) .
(2) «معجم المؤلفين» (3/ 344) ، «هدية العارفين» (2/ 237) .
(3) «الشذرات» (10/ 402) .
(4) «الشذرات» (10/ 419) ، «معجم المؤلفين» (3/ 650) .

أخذ عنه ابن حجر رحمه الله عدة علوم، وقرأ بمعيته «صحيح مسلم» على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وحجّا معا، وجاورا سنة (934 هـ) ، له شرح على «المنهاج» ، وعلى «العباب» في الفقه.
9- الشمس الحطابي، محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطاب، الرعيني، الأندلسي، (ت 954 هـ) «1» .
أخذ عن السخاوي، وعبد الحق، والنويري، وغيرهم.
أخذ عنه ابن حجر رحمه الله علم النحو والصرف.
10- الشهاب الرملي، أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي، المصري، الشافعي (957 هـ) «2» ، من أجل تلامذة شيخ الإسلام زكريا، وصار بعد وفاة شيخه إمام علماء مصر.
قرأ عليه ابن حجر رحمه الله قبل العشرين.
كما أن ابن حجر أخذ عن يوسف الأرميوني، المتوفى سنة (958 هـ) .
والناصر اللقاني، المتوفى (958 هـ) ، الفقيه المالكي المعروف.
وناصر الدين الطبلاوي، محمد بن سالم الأزهري، المتوفى (966 هـ) .
بل إن بعض شيوخه مات بعده؛ كالعلامة الإمام محمد بن عبد الله الشنشوري الفرضي، المتوفى سنة (983 هـ) .
وعدد بعض الباحثين شيوخ ابن حجر فأوصلهم إلى (31) شيخا، ذكرنا أبرزهم وأجلهم «3» .
__________
(1) «الأعلام» (7/ 58) .
(2) «الشذرات» (10/ 454) .
(3) ومن أراد المزيد.. فعليه بكتاب: «ابن حجر الهيتمي وجهوده في الكتابة التاريخية» .

مقاساته في الطلب وخروجه إلى مكة:
كان ابن حجر رحمه الله يتردد على مكة المكرمة، وقد جاور بها في بعض السنين.
وأول زيارة سنة (934 هـ) مع شيخه البكري.
ثم مرة ثانية سنة (938 هـ) .
ثم في سنة (940 هـ) قرر الرحلة إلى مكة والإقامة بها، وكان سبب خروجه من مصر ما حصل من سرقة بعض كتبه من قبل بعض الحسّاد، وهو كتابه «بشرى الكريم» الذي شرح به العباب شرحا عظيما، ولم يزل متأثرا بذلك الحادث، حتى إنه كان كثير الدعاء بالعفو عن ذلك الفاعل، ويقول:
سامحه الله وعفا عنه.
وقال ذاكرا مجاهداته والشدائد التي عاناها: (قاسيت في الجامع الأزهر من الجوع ما لا تحتمله الجبلة البشرية لولا معونة الله وتوفيقه، بحيث إني جلست فيه نحو أربع سنين ما ذقت اللحم إلا في ليلة، دعينا لأكل فإذا هو لحم يوقد عليه، فانتظرناه إلى أن ابهارّ الليل، ثم جيء به، فإذا هو يابس كما هو نيء، فلم أستطع منه لقمة.
وقاسيت أيضا من الإيذاء من بعض أهل الدروس التي كنا نحضرها ما هو أشد من ذلك الجوع، إلى أن رأيت شيخنا ابن أبي الحمائل قائما بين يدي سيدي أحمد البدوي، فجيء باثنين كانا أكثر إيذاء لي، فضربهما بين يديه فمزقا كل ممزق) «1» .
كل هذه الأسباب كانت حاملة له على مغادرة مصر والإقامة بمكة، فسكنها لمدة (34) سنة، حتى توفي بها، وكان منزله بالحريرة قريبا من سوق الليل، كما كانت له خلوة برباط الأشرف قايتباي بقرب المسجد الحرام.
__________
(1) مقدمة «الفتاوى الفقهية» (1/ 5) .


زملاؤه وأقرانه:
كان لابن حجر رحمه الله أقران وزملاء كثر، منهم:
1- شمس الدين، محمد بن أحمد الرملي، (919- 1004 هـ) ، وقد شارك ابن حجر رحمه الله في الأخذ عن والده الشهاب الرملي المتقدم ذكره، وشاركه في القراءة والحضور على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في «صحيح البخاري» .
وكانا كفرسي رهان، وجرت بينهما خلافات فقهية، ومسائل علمية، وخلافهما من الخلاف المعتبر عند متأخري فقهاء الشافعية، وألفت الرسائل والكتب في ذكر الخلاف بينهما في مسائل الفقه «1» .
2- العلامة المحدث بدر الدين الغزي، الشافعي (ت 984 هـ) ، لقيه بمصر، وقرأ بمعيته بعض «صحيح البخاري» على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، ثم اجتمع به في مكة سنة (952 هـ) .
3- العلامة عبد العزيز بن علي الزمزمي، الشافعي، المكي (ت 976 هـ) ، كان من أعز أصحابه بعد سكناه أم القرى، وكان يسير معه للقاء الشيوخ والأعيان، وقد أصهر ابنه الشيخ محمد بن عبد العزيز عند مترجمنا ابن حجر رحمه الله وأعقب مفتي مكة العلامة عبد العزيز الثاني بن محمد الزمزمي، وقد أدرك جده، وأخذ عنه.
__________
(1) فمن ذلك: منظومة «كشف الغطاء واللبس عن اختلاف ابن حجر والشمس» للفقيه مصطفى بن إبراهيم بن حسن العلواني، الشافعي (ت 1193 هـ) ، منه نسخة بخزانة الرباط العامة (1902 د) . «إثمد العينين في بيان اختلاف الشيخين» للشيخ الفقيه علي بن أحمد باصبرين، الدوعني، الحضرمي، ثم الحجازي (ت 1305 هـ) . «فتح العلي في الخلاف بين ابن حجر والرملي» للسيد الفقيه عمر بن حامد بن عمر بافرج، العلوي، الحسيني، التريمي، الحضرمي (1252- 1274 هـ) منه نسخة بتريم (3033) .

(1/13)

تلامذته:
بعد استقرار الإمام الهيتمي رحمه الله بمكة.. شاع حديثه، وانتشر ذكره في الآفاق، فقصده طلاب العلم من كل فج، وتخرج به أكابر الفقهاء في القرن العاشر الهجري، فمن أعلام تلامذته وكبارهم:
1- الفقيه الإمام الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن أحمد العمودي، (ت 967 هـ) ، من أهل قيدون بحضرموت «1» .
قال في حقه العلامة عبد القادر الفاكهي- تلميذه-: (أخذ عنه أخذ رواية، أخذ شيخ عن شيخ، كما قيل في أخذ أحمد عن الشافعي) اهـ
2- العلامة المتفنن الشيخ عبد القادر بن أحمد بن علي الفاكهي، المكي، الشافعي (920- 982 هـ) ، له مؤلفات كثيرة، أخذ عن ابن حجر رحمه الله ولازمه طويلا، وصنف رسالة سماها: «فضائل ابن حجر الهيتمي» «2» .
3- العلامة الشيخ عبد الرؤوف بن يحيى بن عبد الرؤوف الزمزمي الواعظ (930- 984 هـ) ، من أكبر تلامذة ابن حجر، أخذ عنه فأكثر، درس على يديه عدة فنون، وهو الذي جمع فتاوى شيخه الكبرى، وشرح «مختصر الإيضاح» له، وغير ذلك، ويخطىء بعض الناس فيظنه محمد عبد الرؤوف المناوي!! «3»
4- محدث الهند الإمام العلامة محمد طاهر الفتّني، الهندي، الحنفي «4» ، (913- 986 هـ) ، له «مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار» مطبوع، أخذ عن ابن حجر الهيتمي، وأبي الحسن البكري.
__________
(1) «النور السافر» (ص 358) ، «الشذرات» (10/ 509) .
(2) «النور السافر» (ص 464) ، «الشذرات» (10/ 582) .
(3) ترجمه الشلي في «السنا الباهر» (خ 738) .
(4) «النور السافر» (ص 475) ، «الشذرات» (10/ 601) .

5- السيد الشريف الإمام العلامة الفقيه شيخ بن عبد الله بن شيخ العيدروس، (الأوسط) مصنف «العقد النبوي» ، (919- 990 هـ) ، أخذ عن أبيه وشيوخ تريم، وجاور بمكة ثلاث سنين، من (941) إلى (944 هـ) ملازما لطلب العلم والعبادة، فأخذ عن الشيخ ابن حجر وعبد الله باقشير وآل الفاكهي وغيرهم، وله من ابن حجر إجازة فاخرة «1» .
6- الإمام شهاب الدين أحمد بن قاسم العبّادي، المصري، الشافعي، الأصولي، المتكلم، (ت 994 هـ) ، له حواش على تحفة شيخه ابن حجر، اعترض فيها على مواضع منها، وله حاشية على «الورقات» تسمى: «الآيات البينات» ، وغير ذلك «2» .
7- السيد الشريف العلامة القاضي عبد الرحمن ابن الشيخ شهاب الدين الأكبر العلوي، الحسيني، التريمي (945- 1014 هـ) ، أخذ عن شيوخ عصره، وجاور بمكة مدة، وأخذ بها عن الشيخ ابن حجر الهيتمي «3» .

مؤلفاته:
عدها بعض الباحثين فبلغت (117) مؤلفا في شتى فنون العلم؛ من حديث، وفقه، وسيرة، وتراجم، ونحو، وأدب، وأخلاق، وعقيدة، وغير ذلك.
إلا أن أبرز الفنون التي اشتهر بها- رحمه الله- هو علم الفقه، وله في ذلك اليد الطولى، وما «تحفته» التي عليها المدار والاعتماد في الإفتاء عند الشافعية.. إلا أصدق دليل على ذلك.
ومن مؤلفاته رحمه الله:
1- «الفتح المبين بشرح الأربعين» ، يعني: «الأربعين النووية» ، طبع
__________
(1) ترجمته عند ابنه في «النور السافر» (ص 488) ، و «شذرات الذهب» (10/ 620) .
(2) «الشذرات» (10/ 636) .
(3) «المشرع الروي» (2/ 127) .

بمصر سنة (1307 هـ) ، وعليه حاشية للشيخ حسن المدابغي المصري، وهو شرح مفيد ونافع.
2- «الفتاوى الحديثية» ، طبع عدة مرات، وفيها فوائد عزيزة المنال، وليست خاصة بعلم الحديث، بل اشتملت على عدة فنون.
3- «فتح الإله بشرح المشكاه» مخطوط، صنفه سنة (954 هـ) بعد إلحاح وطلب من بعض علماء الهند، وهو شرح على «مشكاة المصابيح» في الحديث.
4- «الفتاوى الفقهية الكبرى» ، جمعها بعض كبار تلامذته- وهو عبد الرؤوف الواعظ الزمزمي- طبعت بمصر قديما، وهي في (4) مجلدات، وبهامشه فتاوى الشهاب الرملي.
5- «تحفة المحتاج بشرح المنهاج» ، صنفه ابن حجر رحمه الله في ستة أشهر فقط، وهو كتاب مهم ومحقق في فقه السادة الشافعية، وعليه مدار الفتوى في حضرموت خصوصا وبعض بلدان المسلمين، وقد وضعت عليها الحواشي العديدة، واعتنى بها علماء الشافعية من شتى البلدان، واختصرها البعض، وحشّى عليها البعض «1» .
__________
(1) فمن ذلك: - حاشية لابن حجر نفسه تسمّى: «طرفة الفقير بتحفة القدير» ، ذكرها صاحب «النور السافر» وغيره. - «حاشية» للفقيه أحمد بن قاسم العبّادي (ت 994 هـ) تلميذه، وهي مطبوعة بهامش «التحفة» . - «حاشية» لحفيده رضي الدين بن عبد الرحمن بن حجر، ردّ بها اعتراضات العبّادي. - «حاشية» للسيد عمر بن عبد الرحيم البصري الحسيني المكي الشافعي، وهو من تلامذة ابن حجر، وحاشيته هذه طبعت مستقلة بهامش التحفة في (4) مجلدات كبيرة بمصر. - «حاشية» العلامة عبد الله سعيد باقشير المكي، (ت 1076 هـ) ، وهي في ربع العبادات فقط. -

6- «المنهج القويم بشرح مسائل التعليم» ، وهو شرح ل «المقدمة الحضرمية» ، صنفه ابن حجر رحمه الله سنة (944 هـ) بطلب من الفقيه عبد الرحمن العمودي، وقد انتفع به طلاب العلم أيما انتفاع، حتى إن بعض تلامذة ابن حجر يقول فيه «1» : (قلّ أن ترى طالبا ليس عنده منه نسخة) اهـ
وقد اهتم أهل العلم والفقهاء بهذا الشرح، فوضعت عليه الحواشي والتعليقات الكثيرة «2» .
__________
- «حاشية» العلامة عبد الحميد الشرواني الداغستاني الشافعي، وهي شاملة لحواشي من تقدمه، طبعت بمصر في (10) مجلدات، ومعها «حاشية» ابن قاسم. - حواش ونكت على «التحفة» للعلامة الإمام مفتي حضرموت الأكبر الشيخ: عبد الله بن عمر بامخرمة الهجراني السيباني الشافعي ثم العدني، (ت 972 هـ) ، ذكرها معظم من ترجم له؛ كصاحب «النور السافر» وابن العماد في «الشذرات» . - «الإتحاف» مختصر «التحفة» للفقيه العلامة علي بن محمد بن مطير الحكمي اليمني الشافعي، (ت 1041 هـ) ، وهو ممن أدرك ابن حجر وأخذ عنه إجازة. - حاشية العلامة السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف (ت 1375 هـ) ضبط فيها المهمل، وقيّد فيها الشرائد، وزينها بالفوائد والإيرادات والفرائد. وقد أوصل بعض الباحثين الأعمال التي وضعت على «تحفة المحتاج» إلى (27) عملا بين حاشية وتعليق وغير ذلك كما جاء في كتاب «الإمام ابن حجر الهيتمي وأثره في الفقه الشافعي» .
(1) وهو: باعمرو السيفي في «نفائس الدرر» (ق 3/ ب) . من «ابن حجر وجهوده» (ص/ 185) .
(2) فمن ذلك: «حاشية الجرهزي» للعلامة الفقيه عبد الله بن سليمان الجرهزي اليمني (ت 1201 هـ) ، طبعت لأول مرة في دار المنهاج بجدة سنة (1424 هـ- 2004 م) . - تقريرات للعلامة الفقيه المفتي الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن محمد باصهي الشبامي الحضرمي، المتوفى سنة (1035 هـ) ، أو (1065 هـ) ، صاحب «الفتاوى» . - «الحواشي المدنية الكبرى» للعلامة الفقيه محمد بن سليمان الكردي المدني الشافعي (ت 1194 أو 1203 هـ) ، طبعت بهامش حاشية الترمسي الآتية. - «الحواشي المدنية الصغرى» وهي المطبوع استقلالا مع الشرح المذكور، وتعرف ب «حاشية الكردي» ، طبعت أول مرة سنة (1284 هـ) ، ومعها تعليقات من «الكبرى» ، -
7- «المنح المكية في شرح الهمزية» شرح فيه همزية الإمام البوصيري رحمه الله تعالى (ت 695 هـ) ، وقد عنيت دار المنهاج بطباعته بحلّة جديدة بتحقيق علمي مميز.
8- «الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود» وهو هذا الكتاب الذي أكرمنا الله تعالى بخدمته.
هذا ذكر لبعض مصنفات ابن حجر رحمه الله، أما بقية كتب ابن حجر الفقهية؛ «كالإيعاب» ، و «الإمداد» ، و «فتح الجواد» ، و «شرح الإيضاح» ، وبقية الكتب الآخرى؛ ك «الصواعق» ، و «الزواجر» ، و «كف الرعاع» ، و «الإعلام بقواطع الإسلام» ، وغيرها.. فالكلام عنها يطول، ومن أراد التوسع ومعرفة هذه الكتب ووصفها وما يتعلق بها.. فعليه بالبحث الموسع عن ابن حجر المذكور ضمن مصادر الترجمة.
ونكتفي أن نشير هنا إلى كتابه الفريد الجامع المسمّى «أسنى المطالب في صلة الأقارب» ، وهو كتاب كبير، حوى نفائس الفوائد، وهام في بابه، وقد طبع مؤخرا «1» .
__________
- ثم أخرى سنة (1288 هـ) بالأميرية ببولاق. - «حاشية الترمسي» ، وهي المسماة: «موهبة ذي الفضل» للعلامة الفقيه محمد محفوظ بن عبد الله الترمسي الجاوي ثم المكي الشافعي، (ت 1338 هـ) ، طبعت حاشيته بمصر بالمطبعة العامرة الشرقية، سنة (1326 هـ) في (4) مجلدات ضخمة. - «المسلك القويم على حل ألفاظ المنهج القويم» للعلامة الفقيه الشيخ محمد صالح بن محمد بافضل المكي الشافعي، (ت 1333 هـ) ، تقع في (4) أجزاء، طبع منها المجلد الأول في (479) صفحة بالمطبعة الأميرية بمكة سنة (1326 هـ) . - «تقريرات على المنهج القويم» للعلامة الفقيه أحمد نحراوي الجاوي، (ت 1291 هـ) ، طبعت بهامش «المسلك» السابق الذكر.
(1) وقد اختصره العالم الفقيه المفتي الشيخ عبد الله بن سعد بن سمير الحضرمي، (ت 1262 هـ) ، وذلك بأمر من السيد الإمام أحمد بن عمر بن سميط الحسيني الشبامي (ت 1257 هـ) ، واسم هذا المختصر «كافي الطالب من أسنى المطالب» ، منه نسخة-


وفاته:
ولمّا كبرت سنه رحمه الله.. ابتدأ به مرض ألجأه إلى ترك التدريس لمدة نيف وعشرين يوما، وكتب وصيته في الحادي والعشرين من رجب (974 هـ) ، وفي ضحوة الإثنين (23) من الشهر المذكور لبى نداء ربه راضيا مرضيا.
وصلي عليه تحت باب الكعبة الشريفة، ودفن في المعلاة بقرب من موضع صلب ابن الزبير رضي الله عنهما، في التربة المعروفة بتربة الطبريين.
ورثاه الشعراء، وبكى عليه الناس زمنا، وكان لموته رنة حزن وأسف عمت بلاد الحرمين واليمن ونواحيها.
رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار.
وهذه أبيات أوردها العلامة العيدروس في «النور السافر» لصاحبه الفقيه أحمد باجابر، يمدح بها ابن حجر قال فيها [من الكامل] :
قد قيل من حجر أصمّ تفجرت ... للخلق بالنص الجلي أنهار
وتفجرت يا معشر العلماء من ... حجر العلوم فبحرها زخار
أكرم به قطبا محيطا بالعلا ... ورحاؤه حقا عليه تدار «1»
__________
- بالأحقاف رقمها (2602) .
(1) «النور السافر» (ص 396) .










آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-09-02 في 16:04.
قديم 2014-09-01, 18:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبدالله سالم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا ناطح الجبل العالي بهامته أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

الإمام الفقيه ابن حجر الهيتمي علم من أعلام أهل السنة
لا تدني من قدره ترهاتكم


ورحم الله ابن تيمية لو كان حيا لما رضي منكم هذا









قديم 2014-09-01, 20:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم .
أخي فتحون لم لم تنقل لنا رأي علماء آخرين معاصرين جهابذة ..واخترت فقط رأي الشيخ ربيع ؟ أتعرف وقبل اجراء البحث في قوقل كنت قد توجست من تلك الفتوى فقمت بالبحث فوقفت على صحة توجسي...
بدأت أخشى جانبك أيها الطيب ..
ثم تابع أقوال علماء كبار من أهل السنة المعاصرين وأخبرني بعدها إن مررت على قول أحدهم بأن ابن حجر من أهل البدع ..وإنك لن تجد فينتهي بنا الأمر الى الإعتقاد بأحد أمرين ..
إما أن جمهرة أولئك لايعلمون عن ابن حجر ما لايعلمه الشيخ ربيع ..
أو أن الشيخ ربيع أخطأ في تصنيف ابن حجر ضمن أهل البدع ..والسلام ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للنووية - الحديث 28 -:

ولكن الذي يعذر صاحبها فيها لا تخرج عن كونها ضلالة، ولكن يعذر الإنسان إذا صدرت منه هذه البدعة عن تأويل وحسن قصد.
وأضرب مثلاً بحافظين معتمدين موثوقين بين المسلمين وهما: النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى .

فالنووي: لا نشك أن الرجل ناصح، وأن له قدم صدق في الإسلام، ويدل لذلك قبول مؤلفاته حتى إنك لا تجد مسجدا من مساجد المسلمين إلا ويقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين)


وهذا يدل على القبول، ولا شك أنه ناصح، ولكنه - رحمه الله - أخطأ في تأويل آيات الصفات حيث سلك فيها مسلك المؤولة، فهل نقول: إن الرجل مبتدع؟

نقول: قوله بدعة لكن هو غير مبتدع، لأنه في الحقيقة متأول، والمتأول إذا أخطأ مع اجتهاده فله أجر، فكيف نصفه بأنه مبتدع وننفر الناس منه، والقول غير القائل، فقد يقول الإنسان كلمة الكفر ولا يكفر.

أرأيتم الرجل الذي أضل راحلته حتى أيس منها، واضطجع تحت شجرة ينتظر الموت،فإذا بالناقة على رأسه، فأخذ بها وقال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك،وهذه الكلمة كلمة كفر لكن هو لم يكفر،قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَخطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَح" [1][205] أرأيتم الرجل يكره على الكفر قولاً أو فعلاً فهل يكفر؟
الجواب:لا، القول كفر والفعل كفر لكن هذا القائل أو الفاعل ليس بكافر لأنه مكره.

أرأيتم الرجل الذي كان مسرفاً على نفسه فقال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذرُّوني في اليمِّ - أي البحر - فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين[2][206]، ظن أنه بذلك ينجو من عذاب الله، وهذا شك في قدرة الله عزّ وجل، والشك في قدرة الله كفر، ولكن هذا الرجل لم يكفر.
جمعه الله عزّ وجل وسأله لماذا صنعت هذا؟ قال: مخافتك. وفي رواية أخرى: من خشيتك، فغفر الله له.

أما الحافظ الثاني: فهو ابن حجر- رحمه الله - وابن حجر حسب ما بلغ علمي متذبذب في الواقع، أحياناً يسلك مسلك السلف، وأحياناً يمشي على طريقة التأويل التي هي في نظرنا تحريف.
مثل هذين الرجلين هل يمكن أن نقدح فيهما؟
أبداً، لكننا لا نقبل خطأهما، خطؤهما شيء واجتهادهما شيء آخر.

أقول هذا لأنه نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين.

والبدعة المكفرة أو المفسقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص:59)

وقال عزّ وجل: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: الآية15) ولو كان الإنسان يكفر ولو لم تقم عليه الحجة لكان يعذب، وقال عزّ وجل: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: الآية165) والآيات في هذه كثيرة.

فعلينا أن نتئد وأن لا نتسرع، وأن لا نقول لشخص أتى ببدعة واحدة من آلاف السنن إنه رجل مبتدع.

وهل يصح أن ننسب هذين الرجلين وأمثالهما إلى الأشاعرة، ونقول: هما من الأشاعرة؟

الجواب:لا، لأن الأشاعرة لهم مذهب مستقل له كيان في الأسماء والصفات والإيمان وأحوال الآخرة.

وما أحسن ما كتبه أخونا سفر الحوالي عما علم من مذهبهم، لأن أكثر الناس لا يفهم عنهم إلا أنهم مخالفون للسلف في باب الأسماء والصفات، ولكن لهم خلافات كثيرة.

فإذا قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذهبهم فلا نقول: إنه أشعري.
أرأيتم لو أن إنساناً من الحنابلة اختار قولاً للشافعية فهل نقول إنه شافعي؟
الجواب:لا نقول إنه شافعي.

فانتبهوا لهذه المسائل الدقيقة، ولا تتسرعوا، ولا تتهاونوا باغتياب العلماء السابقين واللاحقين، لأن غيبة العالم ليست قدحاً في شخصه فقط، بل في شخصه وما يحمله من الشريعة، لأنه إذا ساء ظن الناس فيه فإنهم لن يقبلوا ما يقول من شريعة الله، وتكون المصيبة على الشريعة أكثر.

ثم إنكم ستجدون قوماً يسلكون هذا المسلك المشين فعليكم بنصحهم، وإذا وجد فيكم من لسانه منطلق في القول في العلماء فانصحوه وحذروه وقولوا له: اتق الله، أنت لم تُتَعَبَّد بهذا، وما الفائدة من أن تقول فلان فيه فلان فيه، بل قل: هذا القول فيه كذا وكذا بقطع النظر عن الأشخاص.
لكن قد يكون من الأفضل أن نذكر الشخص بما فيه لئلا يغتر الناس به، لكن لا على سبيل العموم هكذا في المجالس، لأنه ليس كل إنسان إذا ذكرت القول يفهم القائل، فذكر القائل جائز عند الضرورة، وإلا فالمهم إبطال القول الباطل، والله الموفق.

[1][205] أخرجه مسلم – كتاب التوبة، باب: الحض على التوبة والفرح بها، (2747)،(7)

[2][206] أخرجه البخاري – كتاب: أحاديث الأنبياء، باب، (3481). ومسلم – كتاب: التوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى وأناه سبقت غضبه، (2756)،(25)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا قول للشيخ أمان الجامي ..رحمه الله ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإمام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي والإمام الشوكاني وقوع بعض الهفوات في باب الأسماء والصفات وتأويلهم لبعض الصفات لا يجعلهم مبتدعة ولا يجعلهم أشاعرة بل أئمة أهل السنة والجماعة الذين لديهم أخطاء..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا قول الشيخ ناصر الدين الأباني رحمه الله ..

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
" مثل النووي ، وابن حجر العسقلاني ، وأمثالهم ، من الظلم أن يقال عنهم : إنهم من أهل البدع ، أنا أعرف أنهما من " الأشاعرة " ، لكنهما ما قصدوا مخالفة الكتاب والسنَّة ، وإنما وهِموا ، وظنُّوا أنما ورثوه من العقيدة الأشعرية : ظنوا شيئين اثنين :
أولاً: أن الإمام الأشعري يقول ذلك ، وهو لا يقول ذلك إلاَّ قديماً ؛ لأنه رجع عنه .
وثانياً: توهموه صواباً ، وليس بصواب .انتهى من (شريط رقم 666) "من هو الكافر ومن هو المبتدع ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الشيخ الفوزان ..
وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع ، فقال بعضهم : هو من قال أو فعل البدعة ، ولو لم تقع عليه الحجة ، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه ، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي ، وعدم الترحم عليهم ؟
فأجاب :
" أولاً: لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق ؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع ، وأيضاً هذا يُحدث العداوة والبغضاء بينهم ، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم ، وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه ، بل فيه مضرة عليهم ، وعلى غيرهم .
ثانياً: البدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) - رواه البخاري - ، وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً : فإنه يعذر بجهله ، ولا يحكم عليه بأنه مبتدع ، لكن ما عمله يعتبر بدعة .
ثالثاً: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره ، كابن حجر ، والنووي ، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات : لا يُحكم عليه بأنه مبتدع ، ولكن يُقال : هذا الذي حصل منهما خطأ ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهما إمامان جليلان ، موثوقان عند أهل العلم "انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (2/211 ، 212) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا جواب عن سؤال طرح على الشيخ عبد المحسن العباد البدر ..

السؤال: هل الحافظ ابن حجر والإمام النووي وأمثالهما من الأئمة ممن أخطأ في بعض مسائل العقيدة[ ] يعدون من أئمة أهل السنة والجماعة؟
الإجابة: =========================

.. نص الإجابة:

لا شك في أنهم من أئمة أهل السنة والجماعة، وأخطاؤهم التي حصلت مغمورة في جنب صوابهم الكثير، والعلماء يعولون على كلامهم ويرجعون إلى كلامهم، فهم من أهل السنة الذين أخطئوا وحصل منهم أخطاء، والله تعالى يتجاوز عنهم، وقبلهم البيهقي رحمه الله صاحب السنن، فعنده

بالصوت للشيخ العباد .
https://ar.islamway.net/fatwa/33198/












قديم 2014-09-01, 22:40   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

مما لا شك فيه أن ابن حجر الهيتمي –ر حمه الله تعالى وعفا عنه – يسلك منهج تحجبه غباشة صوفية غالية متمثلة في عدة قضايا ناصر فيها الصوفية ووالاهم وشنع على مخالفيهم والمنكرين عليهم من أئمة أهل السنة كابن تيمية – رحمه الله تعالى – ولا يسع المقام ذكر مخالفاته والرد عليها , ولكن أشير إلى بعضها والبصير ينظر بعين ما ذكر إلى ما طوي .

فمن أهم مخالفاته غفر الله له :

1- تجويزه التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته والإستغاثه به بسؤاله في قبره , وكذا التوسل بالصالحين من بعده .


2- تأصيله الشرعي لأوراد الصوفية وأحوالهم فيها , وتجويزه الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بل ودعوته إليه .

3- نفيه لعلو الله الذاتي وأنه في السماء وتأويل ما جاء في النصوص الشرعية تأويلاً باطلاً .

4- التشنيع على أئمة الإسلام والهدى ورميهم بما هم برآء , فقد شنّع على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ورماه بثالثة الأثافي حيث رماه ببغض الصحابة , وأنه يقول الجسمية – أي أن الله له جسم – ودافع بكل قوة وعناد عن زنادقة الصوفية كابن عربي وأمثاله .

وهذه أبرز مخالفاته وإن كان ما خفي كان أعظم ومن أراد مطالعة هذه المخالفات فليرجع إلى كتابيه ( الفتاوى الحديثية ) و ( الدر المنظم )
فهما مليئان بالمخالفات الشرعية ولا يعني هذا إغفال جهوده – غفر الله له – فمن أهم الكتب التي دافعت عن معتقد أهل السنة
والجماعة في الصحابة , وردت على الرافضة والشيعة كتاب ( الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزنادقة )
وإن كان لا يخلو من بعض المخالفات في العقيدة وخصوصاً فيما يتعلق بتجويز التوسل بآل بيت النبي وبالأنبياء عامة .


وقبل أن نختم الحديث عن معتقده نذكر ما قاله أئمة وعلماء الدعوة فيه :

يقول الشيخ حسن ابن الشيخ محمد عبدالوهاب رحمهما الله تعالى : " إياك أن تغتر بما أحدثه المتأخرون وابتدعوه كابن حجر الهيتمي " مجموع الرسائل والمسائل النجدية 5/542 .

قال الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسن : " أما ابن حجر الهيتمي فهو من متأخري الشافعية , وعقيدته عقيدة الأشاعرة النفاة للصفات " نفس المرجع السابق 4/371.

• وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى : "وإن هذا الرجل ممن أعمى الله بصيرته وأضله على علم وقد انقدحت في قلبه الشبهات وصادف قلباً خالياً فهو لا يقبل إلا بما لفقوا من الترهات وما فاض من غيض ذوي الحسد والحقد والتمويهات بما لا يجدي عند ذوي العقول السليمة والألباب الزاكية المستقيمة " البيان المبدي لشناعة القول بالمجدي 67- 68.

• وقال أيضاً : ابن حجر الهيتمي – عامله الله بعدله – من الغافلين ومن الثالبين لأئمة المسلمين ... ومن كانت هذه أحواله وهذه أقواله فحقيق أن لا يلتفت إليه " الصواعق المرسلة الشهابية 277.

نقلا من كتاب ( الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزنادقة ) من مقدمة عقيدته الجزء الأول بتحقيق :

عبدالرحمن عبدالله التركي و كامل محمد الخرّاط .









قديم 2014-09-01, 22:49   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي


مقال: التنبيهات على ما عند «ابن حجر الهيتمي»

من الشرك والبدع والضلالات



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فإن «ابن حجر الهيتمي» –عليه من الله ما يستحق- من أهل البدع الغلاة الذين يحاربون أهل الإيمان وينافحون عن أهل البدع والكفران.. وإني لأشعر بالأسى الشديد عندما أسمع بعض الفضلاء من أهل العلم يثنون على هذا القبوري المبتدع ويذكرونه من علماء الشافعية –أغناهم الله عن مثله- فهو غارق في البدع في عامة الأبواب وقد حاولت التنبيه على شيء مما عنده مما فيه كفاية –إن شاء الله- لكل سلفي غيور على الإسلام والسنة..

واعلم يا رعاك الله أنه لا يجوز لأحد أن ينسب أحدا للسنة حتى تجتمع فيه خصالها؛ قال الإمام البربهاري في شرح السنة (ص128): "ولا يحل لرجل أن يقول: فلان صاحب سنة حتى يعلم منه أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة، لا يقال له: صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها"
أقول: فمن باب أولى أن لا يقال عمن تلبس بالبدع الكبرى أنه عالم أو علامة أو (إمام!!).

ولا يستثنى من هذا من كان كبيرا في العلم وله أتباع وشهرة فالباب هو الباب والسلف لم يفرقوا هذا التفريق المحدث؛ قال السجزي في رسالته إلى أهل زبيد (ص329): "وكان في وقتهم علماء لهم تقدم في علوم، واتباع على مذهبهم لكنهم وقعوا في شيء من البدع إما القدر، وإما التشيّع أو الإرجاء عرفوا بذلك فانحطت منزلتهم عند أهل الحق" .

وشروعا في المقصود أقول:

أولا: توحيد الربوبية:
قال الهيتمي في المنح المكية في شرح الهمزية (للبوصيري!!) (ص 321): "لا تقس بالنبي في الفضل خلقــا فهـــو البحر والأنام إضــــاء
(لا تقس) من: قست الشيء بغيره: قدرته على مثاله؛ أي: لا تشبه (بالنبي) الموصوف بما ذكر وهو نبينا صلى الله عليه وسلم (في الفضل) الجامع لتلك الصفات، بل ولا في كل وصف منها على حدته؛ لأن كل وصف من أوصافه وصل فيه إلى غاية لم يلحقه مخلوق فيها (خلقا) نبيا أو ملكا أو غيرهما؛ أي: لا تعتقد أن مخلوقا يساويه أو يقاربه في وصف من أوصاف كماله .. (فهو) لا غيره (البحر) الجامع لكل وصف من أوصاف الكمال، البالغ إلى النهاية فيه.." ا.هـ.

أقول: يزعم الهيتمي أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لا غيره يتصف بأوصاف الكمال البالغ إلى النهاية فلا يجوز تشبيهه بأحد من المخلوقين !!

قال الإمام البخاري في صحيحه (4/167): " حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ عَلَى المِنْبَرِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لاَ تُطْرُونِي، كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ".".

قال البغوي في شرح السنة (13/246): "قوله : (لا تطروني) الإطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه ، وذلك أن النصارى أفرطوا في مدح عيسى وإطرائه بالباطل ، وجعلوه ولداً ، فمنعهم النبي -صلى الله عليه وسلم- من أن يطروه بالباطل".

قال العلامة ابن القيم في نونيته:
الـرب رب والرســـــــول فعـــــــــــبده حــــــقاً وليس لنا إلـــــــــه ثـــــان
فلذاك لم نعبده مثل عبادة الر حمن فعل المشرك النصراني
كلا ولم نغل الغلو كما نهــــــــــــى عنه الرسول مخافة الكفـران
لله حــــــــــــق لا يكــــون لغيـــــــــــــــــــــره ولعبـــده حـــــق همــــــا حقـــــــــان
لا تجعلوا الحقين حقاً واحـــــــــداً من غير تمييــــــــز ولا فرقـــــــــــان


وصفات النبي تشبه صفات البشر فهو –صلى الله عليه وسلم- بشر مثلنا؛ قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ، قال الإمام البخاري في صحيحه (3/184): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجَعْفَرٍ: "أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي".

وقال (5/26): حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَالَ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ لزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي َأنَسٌ، قَالَ: "لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ".

فالكمال المطلق لله وحده فصفاته وحده –جل وعلا- هي صفات الكمال البالغ إلى النهاية وصفات البشر يشوبها ما يشوبها من النقص والأنبياء كمالهم ليس مطلقا فهم بشر مثلنا ينسون كما ننسى إلا أن الله فضلهم علينا بالرسالة –عليهم الصلاة والسلام- وعصمهم من الكبائر دون الصغائر –إلا أنهم لا يقرون عليها-.

قال شيخ الإسلام في الرد على البكري (2/635): " فإن الكمال الثابت ليس محدودا يعلمه الناس كلهم وما من كمال إلا وفوقه كمال آخر والكمال المطلق الذي لا غاية فوقه لله تعالى وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال كمل من الرجال إلى آخر الحديث فإن الكمال المطلق محال لغير ذي الجلال".

قال الإمام البخاري في صحيحه (1/89): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لاَ أَدْرِي زَادَ أَوْ نَقَصَ - فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدَثَ فِي الصَّلاَةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: "وَمَا ذَاكَ"، قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا، فَثَنَى رِجْلَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، قَالَ: "إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلاَةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ، فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ".

ومن مراسيل يحيى بن أبي كثير رحمه الله تعالى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ» أخرجه ابن سعد في طبقاته (1/371).

وقال العلامة عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب كما في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (1/ 205) :"الذي عليه المحققون من العلماء من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية أن الأنبياء معصومون من الكبائر ، وأما الصغائر فقد تقع منهم ولكن لا يقرون عليها بل يتوبون منها ويحصل لهم بالتوبة أعظم مما كان قبل ذلك".

ولو كان الأنبياء يتصفون بالكمال المطلق لامتنع وقوعهم في الصغائر..

ثانيا: توحيد الألوهية:
قال في المنح المكية (ص624-625):
"قد رجوناك للأمور التي أبـ ــــردها في فؤادها رمضاء
(قد رجوناك) معشر محبيك وخدامك أيها البني الكريم؛ أي: أملنا فيك (للأمور) الخطيرة العظيمة من الذنوب والمخالفات، والغفلات والشهوات (التي أبردها) أي: أيسرها (في فؤادها رمضاء) أي: نار تتقد من شدة خوف المؤاخدة بما كسبته قلوبنا وألستنا وجوارحنا".
وأتينـــا إليـــك أنضـاء فقــــر حملتنـا إلى الغنـى أنضـــاء
(وأتينا إليك) بقلوبنا؛ أي: وجهناها إلى الإستعاذة بك من كل مكروه، أو إلى قبرك المكرم حال كوننا (أنضاء) جمع نضو بكسر النون؛ أي: مهازيل (فقر) من الأعمال الصالحة، فلكثرة ما حملناه من الذنوب.. ضعفنا عن حمله، وهزلنا بسبب ثقله (حملتنا إلى) حضرتك التي فيها (الغنى) الأكبر (أنضاء) أي: ركائب مهازيل، أجهدها طول السير، وشدة الإسراع بها إلى الوصول إلى حضرتك العلية، اغتناما للوقوف بساحة كرمها، التملي بشهود إحسانها ونعمها.
وانطوت في الصدور حاجات نفس ما لها عن ندى يديك انطواء
(وانطوت) أي: استترت (في الصدور) أي: القلوب (حاجات نفس) أملت حصولها من جنابك الكريم، برفعها إليك إذا وصلت إلى حضرتك، وحظيت بحلول نظرك، منها الإمداد من مزاياك، والتوسل والتشفع بك إلى مولاك، لأنه لا وسيلة إليه أقرب منك إليه، ولا أحد بعدك يعول الكمل –فضلا عن غيرهم- عليه، فحينئذ كانت تلك الحاجات (ما لها عن ندى) أي: عطاء (يديك) الكريمتين (انطواء) أي: استتار واستغناء، بل لا يقضيها غير جاهك الواسع، ولا يمن غير عطاءك الهامع، فلا ارتحال لنا عن واسع جودك، ولا انصراف عن ساحة كرمك، بل لا نزال مقيمين بجوارك، مستمطرين لندى آثارك، طامعين في حصول كل ما أملناه بشفاعتك التي هي مطمع المذنبين، ووسيلة المقصرين.
فأغثنا يا من هو الغوث الغيــ ـــــــث إذا أجهد الورى اللأواء
(فأغثنا) بها لتقضى جميع حاجاتنا؛ لوفور جاهك، وعظيم منزلتك عند ربك (يا من هو الغوث) للمكروبين، والملجأ للمنقطعين، المنقذ لهم من الشدائد (والغيث) المريع للمضطرين، المشبع للجائعين، المجزل لهم من العوائد، فأزل شكوانا، وارفع لأوائنا (إذا أجهد الورى اللأواء) أي: إذا ضيق على الخلق الجدب حتى أشرفوا على التلف".
أقول: هذا شرك صريح ما له من دافع..

قال الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في الدرر السنية (14/303): " والعبادة مبنية على أصلين... فالأول: يتضمن إخلاص الألوهية لله، ولا يأله القلب غيره، لا محبة، ولا خوفا، ولا رجاء، ولا إجلالا، ولا تعظيما، ولا يصرف لغيره شيئا من العبادات، كالذبح والدعاء والنذر، والاستغاثة، والاستعانة، والاستعاذة، وغير ذلك من أنواع العبادة، التي من صرف منها شيئا لغير الله لم يكن عاملا بما دلت عليه، شهادة أن لا إله إلا الله، وإن نطق بها لسانه؛ فإن سعادة العباد موقوفة، على العمل بما أوجبه الله عليهم، وخلق لأجله".

فدعاء غير الله والإستعاذة والإستغاثة به بحجة أنه وسيلة إلى الله شرك.

قال شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة (ص84): "فلفظ الوسيلة مذكور في القرآن في قوله تعالى (5: 35) : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وفي قوله تعالى (17: 56 - 57) : ﴿قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا.

فالوسيلة التي أمر الله أن تبتغى إليه وأخبر عن ملائكته وأنبيائه أنهم يبتغونها إليه هي ما يتقرب به إليه من الواجبات والمستحبات, فهذه الوسيلة التي أمر الله المؤمنين بابتغائها تتناول كل واجب ومستحب، وما ليس بواجب ولا مستحب لا يدخل في ذلك سواء كان محرماً أو مكروهاً أو مباحاً.
..فجماع الوسيلة التي أمر الله الخلق بابتغائها هو التوسل إليه باتباع ما جاء به الرسول، لا وسيلة لأحد إلى ذلك إلا ذلك".

وقال -رحمه الله- (ص172): "فهذه الوسيلة التي شرع لنا أن نسألها الله تعالى - كما شرع لنا أن نصلي عليه ونسلم عليه - هي حق له، كما أن الصلاة عليه والسلام حق له صلى الله عليه وسلم, والوسيلة التي أمرنا الله أن نبتغيها إليه هي التقرب إلى الله بطاعته، وهذا يدخل فيه كل ما أمرنا الله به ورسوله، وهذه الوسيلة لا طريق لنا إليها إلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان به وطاعته، وهذا التوسل به فرض على كل أحد".

قال الشيخ محمد بن ابرهيم آل الشيخ في شرح كشف الشبهات (ص63): "(ومنهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ2 الآية) فمعبوداتُهم متنوعة؛ ليست الأصنام وحدها، من دليل تنوعها هذه الآية فإنها نزلت في أناس يعبدون الجن فأسلم الجن وبقي الإنس على عبادتهم. وقيل نزلت فيمن يعبد العُزَير والمسيح كما هو قول أكثر المفسرين. ولا منافاة بين القولين فإنها نزلت فيمن يدعو مدعواً وذلك المدعو صالح في نفسه يرجو رحمة الرب ويخاف عقابه، فكأن الله سبحانه قال في الرد عليهم: إن من تدعونه عبيدي كما أنكم عبيدي، يرجون رحمتي ويخافون عذابي، فينبغي أن تفعلوا مثل ما تفعل تلك الآلهة. فصاروا عبيده بثلاثة أشياء: بعبادته وحده، ورجائه وحده، وخوفه وحده. هذا هو الموصّل لهم والوسيلة والسبب الموصل لا عبادة سواه من الأولياء ونحوهم. فهذه الآية من جملة الأدلة على أن من معبوداتهم الأولياء".

قال الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (2/24): "زِيَارَةُ قُبُورِ الْأَوْلِيَاءِ قُرْبَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ وَكَذَا الرِّحْلَةُ إلَيْهَا وَقَوْلُ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ لَا تُسْتَحَبُّ الرِّحْلَةُ إلَّا لِزِيَارَتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَدَّهُ الْغَزَالِيُّ بِأَنَّهُ قَاسَ ذَلِكَ عَلَى مَنْعِ الرِّحْلَةِ لِغَيْرِ الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ مَعَ وُضُوحِ الْفَرْقِ فَإِنَّ مَا عَدَا تِلْكَ الْمَسَاجِدَ الثَّلَاثَةَ مُسْتَوِيَةٌ فِي الْفَضْلِ فَلَا فَائِدَةَ فِي الرِّحْلَةِ إلَيْهَا وَأَمَّا الْأَوْلِيَاءُ فَإِنَّهُمْ مُتَفَاوِتُونَ فِي الْقُرْبِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى وَنَفْعِ الزَّائِرِينَ بِحَسْبِ مَعَارِفِهِمْ وَأَسْرَارِهِمْ فَكَانَ لِلرِّحْلَةِ إلَيْهِمْ فَائِدَةٌ أَيُّ فَائِدَةٍ".
أقول: هذا من أفسد القياس!!
فالمساجد إنما هي أماكن طاعة وعبادة وتوحيد لله –عز وجل- أما قبور (الأولياء!) فشد الرحال إليها إن لم يكن للذبح لأصحابها والنذر لهم وغيرها من الشركيات فهو من أعظم ذرائع الشرك..

قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (2/429): " وَأَمَّا الزِّيَارَةُ الْبِدْعِيَّةُ فَهِيَ مِنْ جِنْسِ الشِّرْكِ، وَالذَّرِيعَةِ إلَيْهِ كَمَا فَعَلَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى عِنْدَ قُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ".

وقال رحمه الله في المجموع (27/214): " السَّفَرَ إلَى زِيَارَةِ قُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بِدْعَةٌ لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَةَ وَلَا التَّابِعِينَ وَلَا أَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. فَمَنْ اعْتَقَدَ ذَلِكَ عِبَادَةً وَفَعَلَهَا فَهُوَ مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ وَلِإِجْمَاعِ الْأَئِمَّةِ. وَهَذَا مِمَّا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ فِي " الْإِبَانَةِ الصُّغْرَى " مِنْ الْبِدَعِ الْمُخَالِفَةِ لِلسُّنَّةِ".

قال الشيخ ربيع –حفظه الله- في حاشيته على كتاب "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة":"وقال أبوإسحاق الشيرازي في المهذب: "وإن نذر المشي إلى المسجد الأقصى ومسجد المدينة ففيه قولان؛ قال في البويطي يلزمه، لأنه مسجد ورد الشرع بشد الرحال إليه، فلزمه المشي إليه بالنذر، كالمسجد الحرام. وقال في الأم: لا يلزمه، لأنه مسجد لا يجب قصده بالنسك، فلم يجب المشي إليه بالنذر كسائر المساجد". وانظر حلية العلماء (3/342). وذكر النووي هذين القولين في الإيضاح (ص 518 - 519) مع شرح ابن حجر الهيتمي. وقال ابن حجر الهيتمي هنا (ص 519): "ولو نذر زيارة قبره - صلى الله عليه وسلم - لزم الوفاء به؛ لما علمت أنها في القرب المؤكدة، وكذا زيارة قبر غيره - صلى الله عليه وسلم - مما تسن زيارته؛ لأنها قربة مقصودة".

وهذا من العجائب والغرائب، لقد علم ابن حجر أن مذهب الشافعي استحباب الوفاء بالنذر بالذهاب إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيت المقدس وتهيبه من القول بالوجوب خوفاً من الله وورعاً، وأكد ذلك النووي في الإيضاح بأن أصح القولين الاستحباب، وأقرهما ابن حجر على ذلك، ثم بعد كل هذا يرى وجوب وفاء النذر بزيارة القبور؛ لأنها في نظره من القرب المؤكدة، فهل شد الرحال إلى مسجد رسول الله وإلى بيت المقدس لا يرقى إلى درجة القرب المؤكدة، وقد حضنا رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - إلى شد الرحال إليهما مع أعظم بيوت الله المسجد الحرام. أهكذا نعامل توجيهات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟!
إن كان ابن حجر الهيتمي مقلداً للشافعي فأين تقليده لإمامه هنا؟ ولماذا لا يلزم غرره هنا ويقف حيث وقف إمامه ورعاً وتقوى، وإن كان مجتهداً فنعوذ بالله من اجتهاد يقوم على مخالفة النصوص الصحيحة الواضحة وعلى مخالفة أئمة الهدى، ويقوم على الهوى وعلى الأحاديث المكذوبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثم نقول أين فتاوى السلف الصالح في هذه القضية؟ وهل هي نازلة من النوازل التي ألمت بالأمة لم تكن في عهد السلف الصالح حتى يجتهد فيها المتأخرون؟!".

ثالثا: توحيد الأسماء والصفات:
قال الهيتمي في الفتاوى الحديثية (ص61): "يجب على كل مُكَلّف وجوبا عينياً لَا رخصَة فِي تَركه، أَن يتَعَلَّم ظواهر الاعتقادات الْوَارِدَة فِي الْكتاب وَالسّنة مَعَ تَنْزِيه الله تَعَالَى عَمَّا هُوَ محَال عَلَيْهِ، مِمَّا يَقْتَضِي جسماً أَو جِهَة كالاستواء على الْعَرْش... وَإِنَّمَا اخْتلفُوا هَل يُفَوض علمهَا إِلَى الله تَعَالَى وَلَا يتَعَرَّض لتأويلها وَهُوَ مَذْهَب السّلف، أَو يتَعَرَّض لتأويلها صَونا لَهَا عَن خوض المبطلين وزيغ الْمُلْحِدِينَ وَهُوَ مَذْهَب الْخلف."
وقال في الفتاوى الحديثية (ص 80): " إِذا تقرر هَذَا فَقَائِل هَذِه الْمقَالة الَّتِي هِيَ القَوْل بالجهة فَوق إِن كَانَ يعْتَقد الْحُلُول والاستقرار والظرفية أَو التحيز فَهُوَ كَافِر، يُسلك بِهِ مَسْلَك الْمُرْتَدين إِن كَانَ مظْهرا لذَلِ".

وقال في الفتاوى الحديثية وهو يتكلم عن حديث الصورة (ص 208): " وَالْحَاصِل أَن الحَدِيث أِن أُعِيد الضَّمِير فِيهِ لله وَجب تَأْوِيله على مَا هُوَ الْمَعْرُوف من مَذْهَب الْخلف الَّذِي هُوَ أحكم وَأعلم خلافًا لفرقة ضلوا عَن الْحق وارتكبوا عظائم من الْجِهَة والتجسيم اللَّذين هما كفر عِنْد كثير من الْعلمَاء أعاذنا الله من ذَلِك بمنه وَكَرمه".
أقول: سبحان الله يصرح بالكفر البواح ثم يرمي أهل السنة به!!

قال شيخ الإسلام في الاستقامة (ص164): "مثل هذا من المؤمنين إن استفرغ وسعه في طلب الحق فإن الله يغفر له خطأه وإن حصل منه نوع تقصير فهو ذنب لا يجب ان يبلغ الكفر وإن كان يطلق القول بأن هذا الكلام كفر كما أطلق السلف الكفر على من قال ببعض مقالات الجهمية مثل القول بخلق القرآن أو إنكار الرؤية أو نحو ذلك مما هو دون إنكار علو الله على الخلق وأنه فوق العرش فإن تكفير صاحب هذه المقالة كان عندهم من أظهر الأمور فإن التكفير المطلق مثل الوعيد المطلق لا يستلزم تكفير الشخص المعين حتى تقوم عليه الحجة التي تكفر تاركها".

وقال شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل (7/27): "القول بأن الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة بعد تدبر ذلك كالعلم بالأكل والشرب في الجنة .. بل نصوص العلو قد قيل إنها تبلغ مئين من المواضع ... ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك لأنه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين ..".

وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 84): سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : "من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته ، فهو كافر بربه يستتاب ، فإن تاب ، وإلا ضربت عنقه ، وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون ، والمعاهدون بنتن ريح جيفته ، وكان ماله فيئا لا يرثه أحد من المسلمين ، إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم".

وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في مجموعة الرسائل والمسائل ( 1/221): "وقد حكى ابن القيم -رحمه الله- عن خمسمائة إمام من أئمة الإسلام، ومفاتيه العظام أنهم كفّروا من أنكر الاستواء، وزعم أنه بمعنى الاستيلاء".

ومن معاني الإستواء الإستقرار؛ قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (5/519) :" وقال عبد اللّه بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم، وهم كثير: إن معنى
﴿اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ: استقر، وهو قول القتيبي".

وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية (1/48) :" مثاله قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى: ظاهر اللفظ أن الله تعالى استوى على العرش: استقر عليه، وعلا عليه، فإذا قال قائل: معنى ﴿اسْتَوَى: استولى على العرش، فنقول: هذا تأويل عندك لأنك صرفت اللفظ عن ظاهره، لكن هذا تحريف في الحقيقة، لأنه ما دل عليه دليل، بل الدليل على خلافه".

وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في الدرر السنية (3/215): "وهو الذي ورد عن الصحابة، والتابعين من المفسرين وغيرهم، في معنى قوله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى إن معنى استوى: استقر، وارتفع، وعلا، وكلها بمعنى واحد؛ لا ينكر هذا إلا جهمي زنديق، يحكم على الله وعلى أسمائه وصفاته بالتعطيل، قاتلهم الله أنى يؤفكون".

وأما لفظ (الجهة) و(التحيز) و(الجسم) فلا يجوز إطلاقها نفيا ولا إثباتا ومراد هؤلاء من نفي هذه الألفاظ هو نفي حقيقة الصفة..
فمرادهم من نفي الجهة: نفي العلو؛ ومرادهم من نفي التحيز: نفي الحد وأن الله بائن من خلقه، ومرادهم من نفي الجسم: نفي الصفات الخبرية كالوجه واليدين والساق ونحوها.

قال شيخ الإسلام في التدمرية (ص66): " فلفظ «الجهة» قد يراد به شيء موجود غير الله فيكون مخلوقا، كما إذا أريد بالجهة نفس العرش أو نفس السموات. وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى، كما إذا أريد بالجهة ما فوق العال.
ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ «الجهة» ولا نفيه، كما فيه إثبات «العلو» و «الاستواء» و «الفوقية» و «العروج إليه» ونحو ذلك.
وقد عُلم أن ما ثمّ موجود إلا الخالق والمخلوق، والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته.
فيقال لمن نفى الجهة: أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق، فالله ليس داخلا في المخلوقات؛ أم تريد بالجهة ما وراء العالم، فلا ريب أن الله فوق العالَم، بائن من المخلوقات.
وكذلك يقال لمن قال: إن الله في جهة: أتريد بذلك أن الله فوق العال، أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات. فإن أردت الأول فهو حق، وإن أردت الثاني فهو باطل".


......يتبع









قديم 2014-09-01, 22:50   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

..... تابع
وقال –رحمه الله-: "وكذلك لفظ «المتحيز» ، إن أراد به أن الله تحوزه المخلوقات فالله أعظم وأكبر، بل قد وسع كرسيه السموات والأرض، وقد قال تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾، وقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض) .
وفي حديث آخر: (وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة) وفي حديث ابن عباس: ما السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم.
وإن أراد به أنه منحاز عن المخلوقات، أي مباين لها، منفصل عنها ليس حالا فيها. فهو سبحانه كما قال أئمة السنة: فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه".

وقال -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى (6/547): "وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَنْ جَعَلَ الرَّبَّ جِسْمًا مِنْ جِنْسِ الْمَخْلُوقَاتِ فَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْمُبْتَدَعَةِ ضَلَالًا دَعْ مَنْ يَقُولُ مِنْهُمْ أَنَّهُ لَحْمٌ وَدَمٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنْ الضَّلَالَاتِ الْمَنْقُولَةِ عَنْهُمْ وَإِنْ أَرَادَ نَفْيَ مَا ثَبَتَ بِالنُّصُوصِ وَحَقِيقَةُ الْعَقْلِ أَيْضًا مِمَّا وَصَفَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ وَلَهُ فَهَذَا حَقٌّ وَإِنْ سُمِّيَ ذَلِكَ تَجْسِيمًا أَوْ قِيلَ إنَّ هَذِهِ الصِّفَاتِ لَا تَكُونُ إلَّا لِجِسْمٍ فَمَا ثَبَتَ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ هُوَ حَقٌّ وَإِذَا لَزِمَ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَعْنِيهِ بَعْضُ الْمُتَكَلِّمِينَ بِلَفْظِ الْجِسْمِ فَلَازِمِ الْحَقِّ حَقٌّ كَيْفَ وَالْمُثْبِتَةُ تَقُولُ إنَّ ثُبُوتَ هَذَا مَعْلُومٌ بِضَرُورَةِ الْعَقْلِ وَنَظَرِهِ وَهَكَذَا مُثْبِتُ لَفْظِ الْجِسْمِ إنْ أَرَادَ بِإِثْبَاتِهِ مَا جَاءَتْ بِهِ النُّصُوصُ صَوَّبْنَا مَعْنَاهُ وَمَنَعْنَاهُ عَنْ الْأَلْفَاظِ الْمُبْتَدَعَةِ الْمُجْمَلَةِ وَإِنْ أَرَادَ بِلَفْظِ الْجِسْمِ مَا يَجِبُ تَنْزِيهُ الرَّبِّ عَنْهُ مِنْ مُمَاثَلَةِ الْمَخْلُوقَاتِ رَدَدْنَا ذَلِكَ عَلَيْهِ وَبَيَّنَّا ضَلَالَهُ وَإِفْكَهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ نَقْلنَا الْكَلَامَ مَعَهُ إلَى إبْطَالِ التَّجْسِيمِ فَقَدْ ذَكَرْنَا أَدِلَّةَ النَّافِينَ وَالْمُثْبَتِينَ مُسْتَوْفَاةً فِي بَيَانُ تَلْبِيسِ الْجَهْمِيَّةِ فِي تَأْسِيسِ بِدَعِهِمْ الْكَلَامِيَّةِ وَتَبَيَّنَ لِكُلِّ مَنْ لَهُ أَدْنَى فَهْمٌ أَنَّ مَا ذَكَرَهُ هَؤُلَاءِ مِنْ أَدِلَّةِ النَّفْيِ كُلِّهَا حُجَجٌ دَاحِضَةٌ وَأَنَّ جَانِبَ الْمُثْبِتَةِ أَقْوَى وَقَدْ بَسَطْنَا الْكَلَامَ فِي ذَلِكَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ".

وقال في بيان تلبيس الجهمية (3/136): "لفظ التجسيم هو كلفظ التأليف والتركيب والتبعيض والتجزئة من معناه ما هو متفق على نفيه بين المسلمين ومنه ما هو متفق على نفيه بين علماء المسلمين من جميع الطوائف إلا ما يحكى عن غلاة المجسمة من أنهم يمثلونه بالأجسام المخلوقة وأما المعنى الخاص الذي يعنيه النفاة والمثبتة الذين يقولون هو جسم لا كالأجسام فهذا هو مورد النزاع بين أئمة أهل الكلام وغيرهم وهو الذي يتناقض سائر الطوائف من نفاته لإثبات مايستلزمه كما يتناقض مثبتوه مع نفي لوازمه ولهذا كان الذي عليه أئمة الإسلام أنهم لا يطلقون الألفاظ المُبْتَدعة المتنازع فيها لا نفيًا ولا إثباتًا إلا بعد الاستفسار والتفصيل فيثبت ما أثبته الكتاب والسنة من المعاني وينفي ما نفاه الكتاب والسنة من المعاني".

وقال في بيان تلبيس الجهمية (4/624): "ولما ابتدع هؤلاء القول بأنه ليس بجسم ولا جوهر, عارضهم الطائفة الأخرى من الشيعة وغيرهم فقالوا بل هو جسم. والسلف والأئمة لم يثبتوا هذه الأسماء لله ولا نفوها عنه لما في كلٍّ من الإثبات والنفي من الابتداع في الدين من إجمال واشتراك, ويثبت به باطل وينفي به حق, مع أن السلف والأئمة لم يختلفوا أن نفاة الجسم أعظم ضلالاً وابتداعاً من مثبتيه بل الأئمة والسلف تواتر عنهم من ذم الجهمية ما لا يحصيه إلا الله ولهم أيضًا كلام في ذم المشبهة لكن أقل من ذم الجهمية بكثير وأما لفظ الجسم فلا يحفظ عن أحد منهم ذمه وإنكاره كما لا يحفظ عنهم مدحه وإقراره ولكن المحفوظ عنهم من الألفاظ الإثبات".

وقوله أن مذهب الخلف –الذي هو تحريف النصوص- أعلم وأحكم من مذهب السلف –الذي هو التفويض بزعمه- طعن في السلف وكذب عليهم؛ قال الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص 242): " أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي أخبرنا محمد بن محمود الفقيه المروزي حدثنا محمد بن عمير الرازي حدثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب العلاف التجيبي بمصر حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا أشهب بن عبد العزيز قال: سمعت مالك بن أنس يقول: إياكم والبدع، قيل: يا أبا عبد الله وما البدع؟ قال: أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، لا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون".

فها هو الإمام مالك يصف الذين لا يسكتون عما سكت عنه السلف بالبدعة فكيف بمن يزعم أن مذهب الخلف أعلم وأحكم من مذهبهم !!

وقال شيخ الإسلام في المجموع (5/9): "فَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْمُبْتَدِعِينَ الَّذِينَ يُفَضِّلُونَ طَرِيقَةَ الْخَلَفِ مِنْ الْمُتَفَلْسِفَةِ وَمَنْ حَذَا حَذْوَهُمْ عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ: إنَّمَا أَتَوْا مِنْ حَيْثُ ظَنُّوا: أَنَّ طَرِيقَةَ السَّلَفِ هِيَ مُجَرَّدُ الْإِيمَانِ بِأَلْفَاظِ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ مِنْ غَيْرِ فِقْهٍ لِذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّيِّينَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلَّا أَمَانِيَّ وَأَنَّ طَرِيقَةَ الْخَلَفِ هِيَ اسْتِخْرَاجُ مَعَانِي النُّصُوصِ الْمَصْرُوفَةِ عَنْ حَقَائِقِهَا بِأَنْوَاعِ الْمَجَازَاتِ وَغَرَائِبِ اللُّغَاتِ. فَهَذَا الظَّنُّ الْفَاسِدُ أَوْجَبَ " تِلْكَ الْمَقَالَةَ " الَّتِي مَضْمُونُهَا نَبْذُ الْإِسْلَامِ وَرَاءَ الظَّهْرِ وَقَدْ كَذَبُوا عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ وَضَلُّوا فِي تَصْوِيبِ طَرِيقَةِ الْخَلَفِ؛ فَجَمَعُوا بَيْنَ الْجَهْلِ بِطَرِيقَةِ السَّلَفِ فِي الْكَذِبِ عَلَيْهِمْ. وَبَيْنَ الْجَهْلِ وَالضَّلَالِ بِتَصْوِيبِ طَرِيقَةِ الْخَلَفِ".

وإن تعجب فعجب قول هذا الهيتمي حيث قال في الزواجر (1/180): "وَأَمَّا الْمُعْتَزِلَةُ قَبَّحَهُمْ اللَّهُ، فَإِنَّهُمْ تَأَوَّلُوا هَذِهِ الْأَلْفَاظَ وَأَخْرَجُوهَا عَنْ ظَوَاهِرِهَا بِطَرِيقِ التَّحَكُّمِ وَالتَّشَهِّي تَحْكِيمًا لِعُقُولِهِمْ الْفَاسِدَةِ الْقَاصِرَةِ فِي نُصُوصِ الشَّرْعِ يَتَصَرَّفُونَ فِيهَا كَيْفَ شَاءُوا تَارَةً بِالرَّدِّ وَتَارَةً بِالتَّأْوِيلِ، فَخَذَلَهُمْ اللَّهُ وَأَبَادَهُمْ فَمَا أَغْبَاهُمْ وَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَاهُمْ وَأَبْعَدَهُمْ عَنْ سَبِيلِ الْهُدَى وَمُجَانَبَةِ الضَّلَالِ وَالرَّدَى..".
ولا أجد ردا على هذا الضال أحسن مما قاله شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (6/643) حيث قال: "وَأَنْتُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي هَذِهِ الْأُصُولِ كُلِّهَا، وَمِنْهُمْ أَخَذْتُمُوهَا. وَأَنْتُمْ فُرُوخُهُمْ فِيهَا، كَمَا يُقَالُ: الْأَشْعَرِيَّةُ مَخَانِيثُ الْمُعْتَزِلَةِ، وَالْمُعْتَزِلَةُ مَخَانِيثُ الْفَلَاسِفَةِ، لَكِنْ لَمَّا شَاعَ بَيْنَ الْأُمَّةِ فَسَادُ مَذْهَبِ الْمُعْتَزِلَةِ، وَنَفَرَتْ الْقُلُوبُ عَنْهُمْ، صِرْتُمْ تُظْهِرُونَ الرَّدَّ عَلَيْهِمْ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ مَعَ مُقَارَبَتِكُمْ أَوْ مُوَافَقَتِكُمْ لَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ".

قال الهيتمي في الفتاوى الحديثية (ص 149): " كَلَام الله تَعَالَى اسْم مُشْتَرك بَين الْكَلَام النَّفْسِيّ الْقَدِيم، وَمعنى إِضَافَة الْكَلَام لَهُ تَعَالَى على هَذَا كَونه صفة لَهُ وَبَين اللَّفْظ المؤلَّف الْحَادِث من السُّور والآيات أَي سَوَاء قُلْنَا إِن ذَلِك اللَّفْظ الْمُؤلف هُوَ لفظ جِبْرِيل أَو لفظ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا صرح بِهِ فِي (شرح الْمَقَاصِد) ؛ وَمعنى إِضَافَة الْكَلَام إِلَى الله على هَذَا أَنه مَخْلُوق لَهُ لَيْسَ من تأليف المخلوقين، وَقد أجمع أهل السّنة وَغَيرهم على أَنه لَا يَصح نفي كَلَام الله تَعَالَى عَن ذَلِك اللَّفْظ الْمُؤلف كَيفَ والإعجاز والتحدي الْمُشْتَمل هُوَ عَلَيْهِمَا إِنَّمَا يكونَانِ فِي كَلَام الله دون كَلَام غَيره".

أقول: وهذا مذهب الأشاعرة في القرآن وحقيقته أن الله لم يتكلم بحرف وصوت وأن القرآن الذي بين أيدينا مخلوق وهذا كفر.

قال الشيخ ابن عثيمين في القول المفيد (1/83): "فأهل السنة يقولون: كلام الله تعالى كلام حقيقي مسموع يتكلم سبحانه بصوت وحرف، والأشاعرة لا يثبتون ذلك، وإنما يقولون: كلام الله تعالى هو المعنى القائم بنفسه، وليس بحرف وصوت، ولكن الله تعالى يخلق صوتا يعبر به عن المعنى القائم بنفسه، ولا شك في بطلان قولهم، وهو في الحقيقة قول المعتزلة، لأن المعتزلة يقولون: القرآن مخلوق، وهو كلام الله، وهؤلاء يقولون: القرآن مخلوق، وهو عبارة عن كلام الله، فقد اتفق الجميع على أن ما بين دفتي المصحف مخلوق".

قال الإمام البربهاري في شرح السنة (ص73): "والإيمان بأن الله تبارك وتعالى هو الذي كلم موسى بن عمران يوم الطور وموسى يسمع من الله الكلام بصوت وقع في مسامعه منه لا من غيره، فمن قال غير هذا فقد كفر".

قال الإمام الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص 165): "ويشهد أصحاب الحديث ويعتقدون أن القرآن كلام الله وخطابه ووحيه وتنزيله غير مخلوق، ومن قال بخلقه واعتقده فهو كافر عندهم، والقرآن -الذي هو كلام الله ووحيه- هو الذي نزل به جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم قرآنا عربياً لقوم يعلمون بشيراً ونذيراً، كما قال عز وجل: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ.

وهو الذي بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته كما أمر به في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ فكان الذي بلغهم بأمر الله تعالى كلامه عز وجل، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: (أتمنعونني أن أبلغ كلام ربي) وهو الذي تحفظه الصدور، وتتلوه الألسنة، ويكتب في المصاحف، كيفما تصرف بقراءة قارئ ولفظ لافظ وحفظ حافظ، وحيث تلي، وفي أي موضع قرئ أو كتب في مصاحف أهل الإسلام وألواح صبيانهم وغيرها كله كلام الله جل جلاله غير مخلوق؛ فمن زعم أنه مخلوق فهو كافر بالله العظيم".

وقال الإمام اللالكائي في شرح أصول الإعتقاد (2/364): "سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنَ الْآيَاتِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ تَكَلَّمَ اللَّهُ بِهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ , وَأَنَّهُ أَنْزَلَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَحَدَّى بِهِ , وَأَنْ يَدْعُوَ النَّاسَ إِلَيْهِ , وَأَنَّهُ الْقُرْآنُ عَلَى الْحَقِيقَةِ. مَتْلُوٌّ فِي الْمَحَارِيبِ , مَكْتُوبٌ فِي الْمَصَاحِفِ , مَحْفُوظٌ فِي صُدُورِ الرِّجَالِ , لَيْسَ بِحِكَايَةٍ وَلَا عِبَارَةٍ عَنْ قُرْآنٍ , وَهُوَ قُرْآنٌ وَاحِدٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَغَيْرُ مَجْعُولٍ وَمَرْبُوبٍ , بَلْ هُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ , لَمْ يَزَلْ بِهِ مُتَكَلِّمًا , وَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ ضَالٌّ مُضِلٌّ مُبْتَدِعٌ مُخَالِفٌ لِمَذَاهِبِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ".

وقال السجزي في رسالته إلى أهل زبيد (ص 155): "قال أبو محمّد بن كلاب ومن وافقه، والأشعري وغيرهم: (القرآن غير مخلوق، ومن قال بخلقه كافر إلا أن الله لا يتكلم بالعربية، ولا بغيرها من اللغات ولا يدخل كلامه النظم، والتأليف، والتعاقب، ولا يكون حرفاً ولا صوتاًفقد بان بما قالوه أن القرآن الذي نفوا الخلق عنه ليس بعربي، وليس له أوّل ولا آخر.
ومنكر القرآن العربي وأنه كلام الله كافر بإجماع الفقهاء ومثبت قرآن لا أوّل له ولا آخر كافر بإجماعهم".

وقال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية (ص70): "ولا شك أن من قال : إن كلام الله معنى واحد قائم بنفسه تعالى وأن المتلو المحفوظ المكتوب المسموع من القارىء حكاية كلام الله وهو مخلوق - : فقد قال بخلق القرآن وهو لا يشعر، فإن الله يقول : قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. أفتراه سبحانه وتعالى يشير الى ما في نفسه أو إلى المتلو المسموع ؟ ولا شك أن الإشارة إنما هي إلى هذا المتلو المسموع ، إذ ما في ذات الله غير مشار إليه ، ولا منزل ولا متلو ولا مسموع .
وقوله : لا يأتون بمثله- أفتراه سبحانه يقول : لا يأتون بمثل ما في نفسي مما لم يسمعوه ولم يعرفوه ، وما في نفس الله عز وجل لا حيلة إلى الوصول إليه ، ولا إلى الوقوف عليه .

فإن قالوا : إنما أشار إلى حكاية ما في نفسه وعبارته وهو المتلو المكتوب المسموع ، فأما أن يشير إلى ذاته فلا - فهذا صريح القول بأن القرآن مخلوق ، بل هم في ذلك أكفر من المعتزلة ، فإن حكاية الشيء بمثله وشبهه . وهذا تصريح بأن صفات الله محكية ، ولو كانت هذه التلاوة حكاية لكان الناس قد أتوا بمثل كلام الله ، فأين عجزهم ؟! ويكون التالي - في زعمهم - قد حكى بصوت وحرف ما ليس بصوت وحرف. وليس القرآن إلا سوراً مسورة ، وآيات مسطرة ، في صحف مطهرة".

رابعا: الإيمان:
قال الهيتمي في فتح المبين (ص 150): "(قال: فأخبرني علن الإيمان) هو لغة: مطلق التصديق, من (آمن) بوزن أفعل, لا فاعل, وإلا..لجاء مصدره فعالا, وهمزته للتعدية, كأن المصدق جعل الغير آمنا من تكذيبه, أو للصيرورة كأنه صار ذا أمن من أن يكذبه غيره, ويضمن معنى (اعترف) و(أقر) فيعدى بالباء كما يأتي, و(أذعن) و(قبل) فيعدى باللام, نحو "فآمن له لوط".
وشرعا: التصديق بالقلب فقط؛ أي: قبوله وإذعانه لما علم بالضرورة أنه من دين محمد صلى الله عليه وسلم كما سيأتي بسطه..".
أقول: هذا القول يضاهي قول الجهمية في الإيمان وقد كفر السلف من قال به..

قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (7/307): "قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الكلابي: سَمِعْت وَكِيعًا يَقُولُ: الْجَهْمِيَّة شَرٌّ مِنْ الْقَدَرِيَّةِ قَالَ: وَقَالَ وَكِيعٌ: الْمُرْجِئَةُ: الَّذِينَ يَقُولُونَ: الْإِقْرَارُ يُجْزِئُ عَنْ الْعَمَلِ؛ وَمَنْ قَالَ هَذَا فَقَدْ هَلَكَ؛ وَمَنْ قَالَ: النِّيَّةُ تُجْزِئُ عَنْ الْعَمَلِ فَهُوَ كُفْرٌ وَهُوَ قَوْلُ جَهْمٍ وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ".

وقال في المجموع أيضا (7/671): " قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: (إيمَانُهُمْ بَاقٍ كَمَا كَانَ لَمْ يَنْقُصْ) بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ مُجَرَّدُ التَّصْدِيقِ وَالِاعْتِقَادِ الْجَازِمِ وَهُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ وَإِنَّمَا نَقَصَتْ شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ وَهَذَا قَوْلُ الْمُرْجِئَةِ وَالْجَهْمِيَّة وَمَنْ سَلَكَ سَبِيلَهُمْ وَهُوَ أَيْضًا قَوْلٌ مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ السَّابِقِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ".

وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين في الدرر السنية (10/397): " من ذلك، قولهم: إن الله لا يتكلم بحرف وصوت، وأن حروف القرآن مخلوقة، ويقولون: الإيمان مجرد التصديق; وكلام السلف والأئمة في ذم أهل هذه المقالات كثير; وكثير منهم صرح بكفرهم; وأكثر الأئمة ذما لهم وتضليلا: الإمام أحمد رحمه الله تعالى، وأفاضل أصحابه بعده".

خامسا: القدر:
قال الهيتمي في المنح المكية (ص635): "الله تعالى أجرى عادته الإلهية في هذا العالم على أسباب ومسببات تناط بتلك الأسباب, وينسب وقوعها إليها نظرا للصورة الوجودية, وإن كان الكل في الحقيقة إنما هو بقضائه وقدره, كما يدل على ذلك كله قوله تعالى: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى", "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم", فأسند تعالى إليه الرمي وإليهم القتل باعتبار الصورة الوجودية, ونفاهما عنهم باعتبار الحقيقة الإيجادية, إشارة إلى أنه يجب علينا رعاية المقامين, بأن نسند الأفعال إلى فاعليها صورة ليمدحوا أو يذموا باعتبار جريان تلك الصور عليهم, وإلى الله تعالى حقيقة من حيث عجز العبد عن ذلك, وانفراد الحق تبارك وتعالى به.

وأن نعتقد بطلان مذهب القدرية الذين ينفون قدرة الحق, ويثبتون قدرة العبد, تخيلا منهم أنهم فروا بذلك عن نسبة القبيح إلى الله تعالى, وغفلة عن أنه يلزمهم ما هو أقبح من ذلك, وهو أن يجري في ملكه تعالى ما لا يشاؤه, على أن نسبة أفعال العباد إليه تعالى لا تستلزم نسبة القبيح إليه, لأن الشيء إنما هو قبيح بالنسبة لفعلنا لا لفعله تعالى, لأنه يتصرف في ملكه بما يشاء "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون".

وأن نعتقد بطلان مذهب الجبرية أيضا, لأنه يلزم عليه أنه لا ثواب ولا عقاب, ولا مدح ولا ذم؛ لأن المجبر المكره على الشيء من كل وجه لم يصدر منه فعل ينسب إليه حتى يدار عليه الحكم, وقد علم من الشريعة الغراء: أن الله تعالى أسند الأفعال لعباده, ومدحهم عليها تارة وذمهم أخرى, فنتج ما قلناه من التوسط بين المذهبين, بأن نظرنا إلى الأفعال من حيث الصورة, وأنطنا بها أحكاما, ومن حيث الحقيقة, وأنطنا بها أحكاما؛ لأن هذا هو العدل السوي, والطريق الواضح الجلي".

أقول: خلاصة كلامه أن الفعل ينسب إلى العبد من حيث الصورة ولا أثر في الحقيقة لقدرة العبد –الحادثة- في فعله فالله هو الفاعل الحقيقي بقدرته القديمة- والعبد نافذ وهذا ما يسمى عند أهل الكلام بنظرية الكسب..

وقولهم في الحقيقة جبر؛ قال العلامة ابن القيم في شفاء العليل (ص121): "فلفظ الكسب تطلقه القدرية على معنى والجبرية على معنى وأهل السنة والحديث على معنى... وقال الأشعري وابن الباقلاني: (الواقع بالقدرة الحادثة هو كون الفعل كسبا دون كونه موجودا أو محدثا فكونه كسبا وصف للوجود بمثابة كونه معلوما). ولخص بعض متأخريهم هذه العبارات بأن قال: (الكسب عبارة عن الاقتران العادي بين القدرة المحدثة والفعل) فإن الله سبحانه أجرى العادة بخلق الفعل عند قدرة العبد وإرادته لا بهما فهذا الاقتران هو الكسب... والذي استقر عليه قول الأشعري: (أن القدرة الحادثة لا تؤثر في مقدورها ولم يقع المقدور ولا صفة من صفاته بل المقدور بجميع صفاته واقع بالقدرة القديمة ولا تأثير للقدرة الحادثة فيه) وتابعه على ذلك عامة أصحابه".

وقال (ص130): "فالطوائف كلها متفقة على الكسب ومختلفون في حقيقته... وقالت الجبرية: الكسب اقتران الفعل بالقدرة الحادثه من غير أن يكون لها فيه أمر, وكلا الطائفتين فرق بين الخلق والكسب, ثم اختلفوا فيما وقع به الفرق. فقال الأشعري في عامة كتبه: (معنى الكسب أن يكون الفعل بقدرة محدثة فمن وقع منه الفعل بقدرة قديمة فهو فاعل خالق ومن وقع منه بقدرة محدثة فهو مكتسب) وقال قائلون: من يفعل بغير آلة ولا جارحة فهو خالق, ومن يحتاج في فعله إلى الآلات والجوارح فهو مكتسب. وهذا قول الإسكافي وطوائف من المعتزلة. قال: واختلفوا هل يقال أن الإنسان فاعل على الحقيقة فقالت المعتزلة كلها إلا الناشئ: "أن الإنسان فاعل محدث ومخترع ومنشئ على الحقيقة دون المجاز" وقال الناشئ: "الإنسان لا يفعل في الحقيقة ولا يحدث في الحقيقة" وكان يقول: "أن البارئ أحدث كسب الإنسان" قال: "فلزمه محدث لا لمحدث في الحقيقة ومفعول لا لفاعل في الحقيقة".

قلت –ابن القيم-: وجه إلزامه ذلك أنه قد أعطى أن الإنسان غير فاعل لفعله وفعله مفعول وليس هو فعلا لله ولا فعلا للعبد فلزمه مفعول من غير فاعل. ولعمر الله أن هذا الإلزام لازم لأبي الحسن وللجبرية فإن عندهم الإنسان ليس بفاعل حقيقة والفاعل هو الله وأفعال الإنسان قائمة لم تقم بالله, فإذا لم يكن الإنسان فاعلها مع قيامها به فكيف يكون الله سبحانه هو فاعلها, ولو كان فاعلها لعادت أحكامها عليه واشتقت له منها أسماء, وذلك مستحيل على الله, فيلزمك أن تكون أفعالا لا فاعل لها, فإن العبد ليس بفاعل عندك ولو كان الرب فاعلا لها لاشتقت له منها أسماء وعاد حكمها عليه.

فإن قيل: فما تقولون أنتم في هذا المقام؟ قلنا: لا نقول بواحد من القولين بل نقول هي أفعال للعباد حقيقة ومفعولة للرب, فالفعل عندنا غير المفعول, وهو إجماع من أهل السنة حكاه الحسين بن مسعود البغوي وغيره, فالعبد فعلها حقيقة, والله خالقه وخالق ما فعل به من القدرة والإرادة وخالق فاعليته. وسر المسألة أن العبد فاعل منفعل باعتبارين, هل هو منفعل في فاعليته فربه تعالى هو الذي جعله فاعلا بقدرته ومشيئته وأقدره على الفعل, وأحدث له المشيئة التي يفعل بها. قال الأشعري: وكثير من أهل الإثبات يقولون: "أن الإنسان فاعل في الحقيقة بمعنى مكتسب" ويمنعون أنه محدث. قلت: هؤلاء وقفوا عند ألفاظ الكتاب والسنة فإنهما مملوآن من نسبة الأفعال إلى العبد باسمها العام وأسمائها الخاصة فالاسم العام كقوله تعالى: ﴿تَعْمَلُونَ: ﴿تَفْعَلُونَ: ﴿تَكْسِبُونَ والأسماء الخاصة: ﴿يُقِيمُونَ الصَّلاةَ: ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ: ﴿وَيُؤْمِنُونَ: ﴿وَيَخَافُونَ: ﴿يَتُوبُونَ: ﴿يُجَاهِدُونَ وأما لفظ الإحداث فلم يجيء إلا في الذم كقوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من أحدث حدثا أو آوى محدثا" فهذا ليس بمعنى الفعل والكسب وكذلك قول عبد الله بن مغفل لابنه: "إياك والحدث في الإسلام". ولا يمتنع إطلاقه على فعل الخير مع التقييد. قال بعض السلف: "إذا أحدث الله لك نعمة فأحدث لها شكرا وإذا أحدثت ذنبا فأحدث له توبة". ومنه قوله: "هل أحدثت توبة وأحدث للذنب استغفارا". ولا يلزم من ذلك إطلاق اسم المحدث عليه والإحداث على فعله".

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتوى (2/119): " قَوْلُهُ: فَالْفِعْلُ لِلَّهِ حَقِيقَةً؛ وَلِلْعَبْدِ مَجَازٌ. فَهَذَا كَلَامٌ بَاطِلٌ بَلْ الْعَبْدُ هُوَ الْمُصَلِّي الصَّائِمُ الْحَاجُّ الْمُعْتَمِرُ الْمُؤْمِنُ وَهُوَ الْكَافِرُ الْفَاجِرُ الْقَاتِلُ الزَّانِي السَّارِقُ حَقِيقَةً وَاَللَّهُ تَعَالَى لَا يُوصَفُ بِشَيْءِ مِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ بَلْ هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ؛ لَكِنَّهُ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الْعَبْدَ فَاعِلًا لِهَذِهِ الْأَفْعَالِ فَهَذِهِ مَخْلُوقَاتُهُ وَمَفْعُولَاتُهُ حَقِيقَةً وَهِيَ فِعْلُ الْعَبْدِ أَيْضًا حَقِيقَةً. وَلَكِنَّ طَائِفَةً مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ - الْمُثْبِتِينَ لِلْقَدَرِ - ظَنُّوا أَنَّ الْفِعْلَ هُوَ الْمَفْعُولُ وَالْخَلْقَ هُوَ الْمَخْلُوقُ؛ فَلَمَّا اعْتَقَدُوا أَنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ مَفْعُولَةٌ لِلَّهِ: قَالُوا فَهِيَ فِعْلُهُ. فَقِيلَ لَهُمْ مَعَ ذَلِكَ: أَهِيَ فِعْلُ الْعَبْدِ؟ فَاضْطَرَبُوا؛ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ كَسْبُهُ لَا فِعْلُهُ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ الْكَسْبِ وَالْفِعْلِ بِفَرْقِ مُحَقَّقٍ".

وقال (8/487): " الَّذِينَ قَالُوا لَا تَأْثِيرَ لِقُدْرَةِ الْعَبْدِ فِي أَفْعَالِهِ هُمْ هَؤُلَاءِ أَتْبَاعُ جَهْمٍ نفاة الْأَسْبَابِ؛ وَإِلَّا فَاَلَّذِي عَلَيْهِ السَّلَفُ وَأَتْبَاعُهُمْ وَأَئِمَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَجُمْهُورُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ الْمُثْبِتُونَ لِلْقَدَرِ الْمُخَالِفُونَ لِلْمُعْتَزِلَةِ إثْبَاتَ الْأَسْبَابِ وَأَنَّ قُدْرَةَ الْعَبْدِ مَعَ فِعْلِهِ لَهَا تَأْثِيرٌ كَتَأْثِيرِ سَائِرِ الْأَسْبَابِ فِي مُسَبَّبَاتِهَا؛ وَاَللَّهُ تَعَالَى خَلَقَ الْأَسْبَابَ وَالْمُسَبَّبَاتِ".

سادسا: الطعن في أئمة السنة والثناء على أهل البدع والزندقة:
قال الهيتمي في الفتاوى الحديثية واصفا شيخ الإسلام ابن تيمية –عليه رحائم رب البرية- (ص83): "ابْن تَيْمِية عبد خذله الله وأضلَّه وأعماه وأصمه وأذلَّه، وَبِذَلِك صرح الْأَئِمَّة الَّذين بينوا فَسَاد أَحْوَاله وَكذب أَقْوَاله".
أقول: بل هو والله من خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله.. وما طعن في شيخ الإسلام إلا أئمة الضلال من أمثاله من القبورية المبتدعة

وقال عنه أيضا (ص 84): "وَالْحَاصِل أنْ لَا يُقَام لكَلَامه وزن بل يَرْمِي فِي كلّ وَعْر وحَزَن، ويعتقد فِيهِ أَنه مُبْتَدع ضالّ ومُضِّلّ جَاهِل غال عَامله الله بعدله، وأجازنا من مثل طَرِيقَته وعقيدته وَفعله آمين".
فها هو يدعو على شيخ الإسلام ويتبرأ من عقيدته (=عقيدة أهل السنة)..

وقال الهيتمي في الفتاوى الحديثية (ص144): " وَإِيَّاك أنْ تصغى إِلَى مَا فِي كتب ابْن تَيْمِية وتلميذه ابْن قيم الجوزية وَغَيرهمَا مِمَّن اتخذ إلهه هَوَاهُ وأضله الله على علم وَختم على سَمعه وَقَلبه وَجعل على بَصَره غشاوة فَمن يهديه من بعد الله، وَكَيف تجَاوز هَؤُلَاءِ الْمُلْحِدُونَ الْحُدُود، وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشَّرِيعَة والحقيقة، فظنوا بذلك أَنهم على هدى من رَبهم وَلَيْسوا كَذَلِك، بل هم على أَسْوَأ الضلال وأقبح الْخِصَال وأبلغ المَقَّتْ والخسران وأنهى الْكَذِب والبهتان فخذل الله متَّبِعهم وطهر الأَرْض من أمثالهم".
لم يكتف بتبديع شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم –رحمهما الله- حتى صرح بتكفيرهما ثم دعا على أهل السنة المتبعين لشيخ الإسلام بالخذلان والفناء.. عامله الله بعدله,

والوقيعة في أهل الأثر علامة المبتدعة في كل زمان؛ قال الإمام الصابوني في عقيد السلف (ص144): "وعلامات البدع على أهلها ظاهرة بادية، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، واحتقارهم لهم، وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة، اعتقاداً منهم في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أنها بمعزل عن العلم، وأن العلم ما يلقيه الشيطان إليهم..".

وفي شرح أصول الإعتقاد للالكائي (1/197) عن الإمام أبي حاتم الرازي قال: " وَعَلَامَةُ أَهْلِ الْبِدَعِ الْوَقِيعَةُ فِي أَهْلِ الْأَثَرِ"، وقال هذا الضال عن شيخ الإسلام أيضا (ص84): " وَرُبمَا أَدَّاهُ اعْتِقَاده ذَلِك إِلَى تَبْديع كثير مِنْهُم, وَمن جملَة مَنْ تتبَّعه الْوَلِيّ القطب الْعَارِف أَبُو الْحسن الشاذلي نفعنا الله بِعُلُومِهِ ومعارفه فِي حزبه الْكَبِير وحزب الْبَحْر وَقطعَة من كَلَامه، كَمَا تتبَّع ابنَ عَرَبِيّ وابنَ الفارض وابنَ سبعين، وتتبع أَيْضا الحلاَّج الْحُسَيْن بن مَنْصُور، وَلَا زَالَ يتتبع الأكابر حَتَّى تمالأ عَلَيْهِ أهل عصره ففسقوه، وبدّعوة بل كَفَّره كثير مِنْهُم".
وها هو يصف أبو الحسن الشاذلي وابن عربي والفارض وابن سبعين والحلاج بالأكابر وينافح عنهم..

وإليك المزيد:
قال هذا المبتدع القبوري عن ابن عربي (الفتاوى الحديثية ص210): " الَّذِي أثرناه عَن أكَابِر مَشَايِخنَا الْعلمَاء الْحُكَمَاء الَّذِي يستسقى بهم الْغَيْث وَعَلَيْهِم الْمعول وإليهم الْمرجع فِي تَحْرِير الْأَحْكَام وَبَيَان الْأَحْوَال والمعارف والمقامات والإشارات أَن الشَّيْخ محيي الدّين بن عَرَبِيّ من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى العارفين وَمن الْعلمَاء العاملين وَقد اتَّفقُوا على أَنه كَانَ أعلم أهل زَمَانه بِحَيْثُ أَنه كَانَ فِي كل فن متبوعا لَا تَابعا وَأَنه فِي التَّحْقِيق والكشف وَالْكَلَام على الْفرق وَالْجمع بَحر لَا يجارى وَإِمَام لَا يغالط وَلَا يمارى وَأَنه أورع أهل زَمَانه وألزمهم للسّنة وأعظمهم مجاهدة حَتَّى أَنه مكث على ثَلَاثَة أشهر على وضوء وَاحِد وَقس على ذَلِك مَا هُوَ من سوابقه ولواحقه وَوَقع لَهُ مَا هُوَ أعظم من ذَلِك وَمِنْه أَنه لما صنف كِتَابه الفتوحات المكية وَضعه على ظهر الْكَعْبَة وَرقا من غير وقاية عَلَيْهِ فَمَكثَ على ظهرهَا سنة لم يمسهُ مطر وَلَا أَخذ مِنْهُ الرّيح ورقة وَاحِدَة مَعَ كَثْرَة الرِّيَاح والأمطار بِمَكَّة فحفظ الله كِتَابه هَذَا من هذَيْن الضدين دَلِيل أَي دَلِيل وعلامة أَي عَلامَة على أَنه تَعَالَى قبل مِنْهُ ذَلِك الْكتاب وأثابه عَلَيْهِ وَحمد تصنيفه لَهُ فَلَا يَنْبَغِي التَّعَرُّض للإنكار عَلَيْهِ فَإِنَّهُ السم الْقَاتِل لوقته كَمَا شَاهَدْنَاهُ وجربناه فِي أنَاس حق عَلَيْهِم من المقت وَسُوء الْعقَاب مَا أوجب لَهُم التَّعَرُّض لهَذَا الإِمَام الْعَارِف بالإنكار حَتَّى استأصل شأفتهم وَقطع دابرهم فَأَصْبحُوا لَا ترى إِلَّا مساكنهم فمعاذا بِاللَّه من أَحْوَالهم".

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- عند شرحه لكتاب فضل الإسلام في نهاية شرحه لـ ( باب ما جاء أن البدعة أشد من الكبائر ): "الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟
فأجاب: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم وهو داع إليهم، هو من دعاتهم نسأل الله العافية".

سابعا: كلام أهل العلم فيه:
جاء في رسالة لأبناء الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدرر السنية (2/156): " وإنما الخلاف بينهم (المشركين) وبين الرسول صلى الله عليه وسلم هو في توحيد الإلهية، الذي هو توحيد العبادة; ولهذا لم يصيروا موحدين بمجرد الإقرار بتوحيد الربوبية; فإياك أن تغتر بما أحدثه المتأخرون وابتدعوه، كابن حجر: الهيتمي وأشباهه".

وقال العلامة سليمان بن سحمان في الصواعق المرسلة (ص 277): "وابن حجر المكي - عامله الله بعدله - من الغالين في الصالحين, ومن الثالبين لأئمة المسلمين, الذين جردوا توحيد العبادة لله رب العالمين, وجاهدوا في الله ولله من خرج عن سبيل المؤمنين ﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[النساء: آية 115]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ[النور: آية 40] ومن كانت هذه حاله, وهذه أقواله فحقيق أن لا يلتفت إليه".

وقال الشيخ المحقق شمس الحق الأفغاني -رحمه الله- في جهود علماء الحنفية (2/730): " ولابن حجر الهيتمي القبوري أعاجيب وأباطيل حول الجيلاني وغيره ممن يزعم أنهم أولياء متصرفين في الكون".

وقال رحمه الله (2/1158): "والنقيب وأولاده وسائر أفراد عائلتهم- هم أعظم الناس بلاء على الأمة، ليست معصية في الدنيا إلا وقد استباحوها، وكبيرهم النقيب * بل الذيب* - هو بريد الشر على العراق وهم أرفاض زنادقة، يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علنا، ويشربون الخمور، ويتعاطون كل منكر، وعسى الله يعين على إفراد كتاب ينبسط فيه أحوال هؤلاء الزنادقة تحذيرا للمسلمين منهم هؤلاء شيوخ صوفية عصرنا، والأمر لله، وابن حجر الهيتمي القبوري من أعظم أمثال هؤلاء الفجرة- فهو لا شك من أعداء الله".

وقد نص الشيخ ربيع على تبديعه في مجموع الفتاوى ( 15 / 223 ):
"السؤال : هل ابن حجر الهيتمي كان من أهل السنة ؟ وهل صحيح أنه كان من ألدِّ أعداء شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ وهل صحيح أنه يعظم ابن عربي ، وهل صحيح أنه لايميز الصحيح من السقيم ؟
الجواب : على كل حال هذا الرجل من أهل البدع ، وكان يحارب شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولم أقف على تعظيمه لابن عربي ، لكن لا أستبعد من أمثاله أن يعظم إبن عربي ، بلغني هذا ، لكن لا استطيع أن انسبه إليه .
ولكن هكذا كان أهل البدع كثير منهم خاصة المتصوفة ، كانوا يعظمون هذا الرجل ، وأما طعنه في شيخ الإسلام ابن تيمية فقد وقفت عليه بنفسي ، في شرح المناسك له كلام سيءٌ جداً ويقول فيه : عبد أضله الله ، أقول حاشا إبن تيمية مما يرميه به ، بل هو الضال المضل".

وقد سبق نقل كلامه في تعظيم ابن عربي والثناء عليه.

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.









قديم 2014-09-01, 22:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي




يا سلواان عليك أن تفرّق بين ابن حجر الهيتمي غفر الله له و ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى ..
فالأخير لا محل للنزاع فيه بين أهل السنّة حتى عند الشيخ ربيع حفظه الله تعالى


قال الشيخ ربيع حفظه الله :

منهج الحدادية :
- بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم وتجهيلهم وتضليلهم والافتراء عليهم ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.
-قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
-تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.
-تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة.
-تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي. انتهى المراد .
من مقال بعنوان (من هم الحدادية المبتدعة للشيخ ربيع حفظه الله) .









قديم 2014-09-02, 16:16   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلواان مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ..لم أنتبه وكان على فتحون تنبيهي *لكن بحثي أدى بي الى أن ابن حجر العسقلاني ..تم الطعن فيه أليس ذلك صحيحا والنووي رحمهما الله*
*؟؟؟ وكذا الإمام ابي حنيفة وغيره ...يا سبحان الله العظيم وصدق الشيخ ابن عثيمين .وإنها لنابتة سوء..

أنت فعلا لم تنتبه لأن قلبك مملوء حقدا على أهل السنة الذين ينصرون الحق
و يحذرون من الباطل و أهله ..*
و حيث أنه لا يوجد شيء في ( قاموسك ) اسمه التحذير من الباطل و أهله*
لأن فاعل ذلك هم نابتة سوء في نظرك ..

أنت لديك حساسية مفرطة تجاه كل ما هو سلفي فبعد دفاعك*
( المستميت ) عن الإخوان إلى الدفاع عن الأشاعرة و لا ندري ما شأنك*
مع الشيعة الروافض و الله المستعان ..

و لستَ بالجديد علينا فنحن نعرف منهج المميعة جيداً !!










 

الكلمات الدلالية (Tags)
ابن حجر الهيتمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc