قيل "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" وبما إننا رعية فإن موقعنا من ألإعراب سيكون " مفعولا به " ملطوعٍ بكسرة العين الظاهرة على مؤخرته ..لنا مليون راعٍ وراع . فالزعيم راع على رأس رعيته , والشيخ راع وهو مسئول عن رعيته , وضابط السجن راعٍ وهو مسئول عن رعيته من السجناء والموقوفين بإطالة مدة سجنهم دون محاكمة عادله , والسائق ألأجنبي الذي إستغل إنشغال الزوج وغفلته وعاث فسادا بالأسرة راع ومسئول عن رعيته ,ورب ألأسرة راع ومسئول عن رعيته المتمثلة في عضل بناته حتى سن العنوسة أو تزويجهن بسن الثالثة عشر .. أما ألنساء فهن راعيات ومسئولات عن رعيتهن المتمثلة بألإنجاب وزيادة عدد الرعية لنباهي فيها ألأمم .. كلنا رعية والله المستعان ..ألم تروا كيف يهرول القطيع الى سفرة السياسي ليعطيه ـ على الجزمةـ حباً من دقيق البنك المركزي ليلتقطه كالدجاج , جورج ألإمريكي هو أيضاً راع لأكبر الشركات العربيه وهو مسئول عن ألآلاف من العاملين في الشركه لتكحيل العيون في وجه التعريب ..كلنا رعيه ..الا تروا إننا حتى لانسيطر على أنفسنا بالشارع ولانعطي الطريق حقه من ألأدب ..فقد تعودنا على هيه وهاه وهذا يشتم هذا وهذا يزجر ذاك حتى يأتي الراعي ليجلدنا على أذنابنا بالهراوات والعصي الغليضه .. لو يتركنا الراعي لعملنا حرب البسوس عند ألإشارات المرورية ,, لان الرعية الصماء العمياء البهماء لاتفهم بإلأنظمة والقوانين ! لأننا تعودنا على النغز واللكز على مؤخراتنا المتورمة بإلإتكالية والجبن والكسل وعدم المبالاة ..هل تعتقدوا إن الرعية قادرة على إبتكار ألآلية التي يتم من خلالها التواصل مع مركز القرار ؟! وهل تظنوا إن الرعية تعرف حقوقها ؟ والا ليس لها من حقوق الا ذلك الدقيق الذي يبث لها نهاية الشهر ! ويشترط عليهم بعدم ألإقتراب من الحمى !
أيها المواطنون الرعية .. إنهقوا حينما تشبعوا وأستمروا بثغائكم حتى يقترب من عباب السماء , ثم تجرروا وأرقدوا ,........ أدام الباري الراعي والرعية ..
أيها المواطنون الرعية .. إنهقوا حينما تشبعوا وأستمروا بثغائكم حتى يقترب من عباب السماء , ثم تجرروا وأرقدوا ,........ أدام الباري الراعي والرعية ..
