معروف شرعا أن عمل المرأة ليس محرما مطلقا فهو جائز بشروط و محرم بشروط أي أنه يوجد تفصيل و من جعل عمل المرأة محرما قولا واحد فقد أبعد النجعة و كذلك من جعل عمل المرأة حلالا مطلقا و قولا واحد فقد هرف بما لا يعرف.
ففي نظري إذا كان العمل حراما فالمقارنة بينه و بين الزواج لا تصح اصلا و لا مقارنة بين ما هو حلال و بين ما هو حرام.
و أما إذا كان العمل حلالا فنظري إلى المصلحة فهي السبب الوحيد للترجيح بينهما فمثلا إذا كان زوجك أو هذا الذي تقدم لخطبتك قد رزقه الله رزقا و وسع الله في رزقه فمكوثك في البيت أفضل بكثير من العمل بل خروجك للعمل قد تجني لها أشواكا. وأما إذا ابتلي زوجك بفقر أو مرض أو سجن أو بلية من هذا القبيل فيزوج للمرأة العمل بشروط و عملها من تمام رعايتها لأولادها.