مدريد - فاجأ ليفانتي ضيفه ريال مدريد وصيف بطل الموسم الماضي وألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم بالفوز عليه 1-صفر الأحد على ملعب "سيوداد دي فالنسيا" في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان النادي الملكي الذي تأثر بالنقص العددي في صفوف منذ الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول بعد طرد الألماني سامي خضيرة، يبحث عن مواصلة بدايته النارية وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري والرابع في جميع المسابقات (فاز على دينامو زغرب الكرواتي 1-صفر في دوري الأبطال)، وذلك من خلال الفوز على ليفانتي الذي كان تغلب على النادي الملكي 2-صفر في أخر زيارة للأخير إلى ملعب "سيوداد دي فالنسيا" في إياب الدور ربع النهائي من الكأس المحلية، لكن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كانوا قد حسموا الذهاب بثمانية نظيفة.
لكن ليفانتي قال كلمته اليوم أمام ضيفه العملاق وحقق فوزه الأول هذا الموسم، مسديا خدمة للثلاثي فالنسيا وبرشلونة واشبيلية الذي أزاح النادي الملكي عن الصدارة بعد فوز الأول على خيخون (1-صفر) والثاني على اوساسونا (8-صفر) والثالث على سوسييداد (1-صفر) السبت.
وبدأ مورينيو اللقاء بإبقاء مواطنه كريستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياط تخوفا من تفاقم الإصابة التي تعرض لها في كاحله أمام دينامو زغرب الكرواتي، كما جلس الألماني مسعود اوزيل على مقاعد الاحتياط أيضا، فيما لعب الفرنسي كريم بنزيمة وحيدا في خط المقدمة بمساندة من الثلاثي البرازيلي كاكا والأرجنتيني انخيل دي ماريا والبرتغالي فابيو كوينتراو.
وكان ريال الأقرب إلى افتتاح التسجيل في بداية اللقاء وهو نجح في هز شباك الحارس الاوروغوياني غوستافو مونوا عبر بنزيمة لكن الحكم المساعد رفع راية التسلل على المهاجم الفرنسي (10) الذي لعب بعد دقيقتين كرة عرضية لكاكا الذي سدد نحو المرمى لكن محاولته تحولت من المدافع ومرت بجانب القائم (12) ثم حصل اللاعب البرازيلي على فرصة أخرى بعد دقيقة فقط إثر مجهود فردي مميز لدي ماريا على الجهة اليمنى لكن الحارس تدخل ببراعة ليقف في وجه محاولة لاعب ميلان الإيطالي السابق.
وكانت الفرصة الأخطر للنادي الملكي في الدقيقة 23 عندما اخفق الحارس في التعامل مع الكرة بالشكل المناسب فوصلت إلى كوانتراو الذي حولها لبنزيمة فسددها الأخير لكن فيكتوريانو ريفاس تدخل في الوقت المناسب ليبعدها عن خط المرمى.
وشهدت الدقيقة 38 معركة بين لاعبي الفريقين عندما ارتكب خوانلو خطأ على دي ماريا الذي حاول أن ينتقم لنفسه ما تسبب بمعمعة وتدافع بين اللاعبين فاضطر الحكم الى رفع البطاقة الصفراء في وجه خمسة منهم وبينهم الألماني سامي خضيرة الذي كان انذر في الدقيقة 26، فطرد من المباراة ليكملها فريقه ناقص العدد.
وفي الشوط الثاني حاول مورينيو أن ينشط الجبهة الهجومية بإدخال رونالدو بدلا من بنزيمة (46) والأرجنتيني غونزالو هيغواين بدلا من كاكا (60)، إلا أن الهدف جاء من الجهة المقابلة عندما استغل ليفاتي اندفاع ضيفه نحو الأمام لينطلق بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى خافي فنتا الذي تفوق على البرازيلي مارسيلو وعكسها عرضية وصلت إلى العاجي ارونا كونيه الذي أطلقها صاروخية في شباك الحارس ايكر كاسياس.
اضطر بعدها مورينيو إلى الزج باوزيل بدلا من مارسيلو إلا أن شيئا لم يتغير ليتلقى النادي الملكي جرعة الهزيمة أمام ليفانتي للمرة الأولى في الدوري منذ 4 شباط/فبراير 2007 حين خسر في معقله صفر-1 أيضا.