~الشخصية~
هي أساس الإنسان ولاتقوم إلا على أساس العقل وبالإعتماد عليه
وبالأستناد على ذلك العقل ممكن أن يتم رصف الأساس لتلك الشخصية التي ستمر بعدد من المصافي
الموجودة على طول خط حياة الإنسان.
فالعقل وليس سواه هو المعني في الإنسان والذي يعتبر المنُقّى من تربة الجسد
كما يُصفى الشهد من عبير الورد ..
العقل ماهو إلا فناناً أو مهندساً بقي عاكقاً على بنايته يتأملها وينظر في جوانبها ..يضع الالوان عليها بإتقان وتجانس الجمال ..
يضع الزخارف الدقيقة التموجه ليضفيها زهوا ً وجمالاً ..فيأخذها بالصقل والتشذيب..حتى نراها
بأجمل إبداع ودقة في التفنن ..وماهو إلا فنان قد فاضت مفاهيمه العظيمه على بساطة تصاميمه المتمثلة برهافة الوعي ونقاء الصفاء ورقة الشفافية..
إنه يضع لمساته الأخيرة على تلك البناية ويالها من بناية !
فائقة الجمال والحسن ..كم حملت من الرخامة في مقوماتها
إنها زاخرة باللون والشذى المرتسم على حواشيها
وكأنها قد وضعت بين كفوف من ذهب..
ولكن في أعين النقاد شيء آخرى ..لنرى ماذا تكون نظرتهم لتلك البناية الشاهقة ...
إما إنها كريمة الصفات ..مصقولة المزايا
موقرة الجوانب ..فيها الجمال قد تسامى بالخيال
وفانية اللحود بالخلود ..لتحق ذات الإنسان بالإنسان
~~ وهذه صفات الشخصية الكريمة ~~
وإما إنها:
عبارة عن كوخ فقير متقزم وباهت للأسفِ متقلب لايثبت على حال
وعند أول هبة ريح نراه قد أهتزَ وتناثرت مفاهيمه ..وتلفظه الحياة على حواشيها..
~ وهذه صفات الشخصية المتقلبة التافهة ~
وإما إنها :
تكون كالقلعة الكبيرة تهابها الأجيال على مرّ ٌ من الأزمان
إنها عظيمة لاتهاب عواصف الرياح العتيدة بل تبقى على إتزانها وكما هي .
~ وهذه صفات الشخصية القوية ~
وإما إنها :
لاتحمل سوى الغرور الذي بان َ في ملامحها ..وحالها شبيه الذي وقف َعند اعتاب البحر
منتظراً منه الإستسلام بما إحتواه من مكامن الكنوز !
~ وهذه صفات الشخصية المغرورة ~
أو إنها :
متلونة كالحرباء أو كالأفعى اللينة اللمس لكن في جوفها سم ٌ وشوك ونار
تعطيك الجمال والأمان ثم تلسعك بسياط الغدر ..قد يراها الناظر بأجمل وشاح ولكن عند لمسك إياها ستجدها إنها قد بُنيت من مواد تافهة ورخيصة في الحياة .
~ وهذه صفات الشخصية الخائنة ~
وأنتَ عزيزي القارىء هل إلتقيت َ يوماً بإحداها؟
~ بطيب المنى وخالص التقدير تقبلوا مني مع فائق إحترامي أجمل التحايا وأسماها ~