ناجية من دوما
"خرجت قبل ساعة من دوما إلى الضواحي المجاورة من أجل أن أوصل الخبر .. هناك تعتيم إعلامي فظيع بحق دوما المنكوبة ..
عندما خرجنا من هناك كانت جثث النساء والأطفال ملقاة في الشوارع ونحن نمر من فوقها قفزاً لكثرتها .. لقد انسحب الجيش الحر لنقص العتاد وأصبحت المدينة تحت سيطرة عصابات الأمن والشبيحة .. والذين يقومون بإعدامات ميدانية بحق الأهالي في الشوارع وتم تصفية الممرضين والمسعفين في مشفى حمدان وهرب الأطباء..
وما تبقى من النساء والأطفال محاصرين في الملاجئ دون طعام أو شراب وفي أي لحظة يمكن أن يدخل إليهم الشبيحة وينفذوا بحقهم مجزرة مروعة ..
إن منظر دوما اليوم المذبوحة كمنظر حماة في الثمانينات .. نناشد الصليب الأحمر كي يدخل وينتشل جثث النساء والأطفال من الشوارع وإيصال الطعام والماء إلى الذين بقي فيهم نبض .. هذه الرسالة أمانة في عنق كل من يستلمها أن يوصلها إلى الناس كي يسعفونا فنحن نموت وهم ينظرون..."
يا أيها الأحرار في كل مكان دوما تناشدكم قبل أن يقتل المجرمون ما بقي من أطفالهم ونسائهم