متى يخرج هم الدنيا من قلبك
قال الإمام مالك: بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك
وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك
فإن القلب إذا امتلأ من الدنيا والاهتمام بها، وضعف فيه هم الآخرة والاستعداد لها
لم يكن فيه محل لتدبر كلام اللـه عز وجل
فالتعلق بالآخرة وعدم الانشغال بالدنيا هو رأس كل خير
قال ابن القيم:اعلم أن القلب إذا خلى من الاهتمام بالدنيا والتعلق بما فيها من مال أو رياسة أو صورة، وتعلقَ بالآخرة والاهتمام به
انتهى من تحصيل العُدَّة والتأهب للقدوم على اللـه عز وجل:فذلك أول فتوحه، وتباشير فجره
فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه، فيفعله ويتقرب به إليه
وما يسخطه منه فيجتنب وهذا عنوان صدق إرادته