اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأي شجاع
.
|
و عليكم السلام و رحمة الله
اقتباس:
حقا حدثت حالة من الاعجاب والانسياق العاطفي لسقوط نظام بن علي وحسني مبارك وغيرهما ولكن ألا يمكننا أن نتوقف لنترك الجانب العاطفي من عملة الربيع العربي لنقلبها ونرى الوجه الآخر :
|
نعم , يمكننا أن نتوقف لننظر من الجهة الأخرى
اقتباس:
-- ألا ترون أن القضية الفلسطينية في خضم هذا الربيع تكاد تغيب ولم نعد نجد لها أثرا في أذهاننا ووسائل اعلامنا فاستطاع الغرب من خلال الربيع العربي أن يشغلونا وينسونا ( حصار غزة , حفريات بيت المقدس , اضراب الأسرى الفلسطينيين , زيارة الوفود الدينية والشبانية للكيان الصهيوني ....... الخ )
|
القضية الفلسطينية غائبة من زمان زمان , و لم تكن يوما ما حاضرة في أجندة الدول العربية و أنظمتها
الذي حدث هو فقط أن صخب الربيع العربي غطى على صوت القضية الفلسطينة في المجتمعات العربية
اقتباس:
-- ألا ترون أن صورة الغرب أصبحت تزداد بياضا ونصاعة بعدما كانت سوداء وممقوتة فأصبحنا نتغنى بساركوزي وأوباما ونطالب بالحماية الدولية ونعقد مؤتمرات تحت اسم ( أصدقاء ليبيا , أصدقاء سوريا , اعادة الاعمار ...) وأصبحت الشعوب ( بعدما كانت الأنظمة ) الشعوب أصبحت تقبل رايات وصور الدول والزعامات الغربية حتى سمعنا بتسمية ابنائنا بأسماء الزعماء الغرب الذين أسقطتهم شعوبهم في الانتخابات .
|
نعم , صورة الغرب تزداد بياضا بسبب الأنظمة الغربية التي تفتح المجالات لشبابها و تحقق المساواة و العدالة في تلك الأنظمة الغربية , بالإضافة إلى أن حكومات الأنظمة الغربية ليست حكومات مدى الحياة بل هناك تحاسب الحكومة و يقف الوزير أمام القضاء و يدخل السجن في حالة سرقته لبضعة دراهم
و ليس مثل الأنظمة العربية التي بها وزراء فوق القانون و حكومات مدى الحياة و غياب العدالة و المساواة و غيرها من جميع أساليب قمع حرية الكلمة
اقتباس:
-- ألا ترون أننا أصبحنا لا نكترث للدم العربي حيث الكل يقتل الكل واستخدامنا للسلاح كاستعمالنا لمبيد الحشرات وبدل ما كنا نوجه بنادقنا لفرنسا وأمريكا واسرائيل أصبحت رشاشاتنا وبنادقنا من الشعوب وللشعوب وما فتأت بعض المرجعيات الدينية أن تفتي في اراقة الدماء وامتنعت عن الفتوى في الجهاد والمقاومة للأجنبي .
|
الدم العربي رخيص على طول حكم الأنظمة الشمولية , بل حتى الروح أصبحت بلا قيمة في ظل تلك الأنظمة , لو طالعت الإبادة التي إستخدمها القذافي في حق الآلاف و القتل و الإعدام بدون محاكمات , بالإضافة لجميع الأنظمة العربية الأخرى التي جعلت قيمة الروح معدومة , فأصبحت تضحي بشعوبها في سبيل بقائها بل و تتحالف مع الشيطان ضد مجتمعاتها ,
اقتباس:
-- ألا ترون و ألا تستغربون تحالف الغرب مع التيارات الاسلامية والتي كنا نكن لها العواطف والآمال وكنا من قبل نلوم الأنظمة الفاسدة في تعاملها مع الغرب وما كرهناها الا لهذا السبب اذن الا ترون أنهم يسعون لزعزعة ايماننا وارتباطنا بالدين حتى أصبحنا نسب علماءنا ونشوه سمعة المتدينين ونفقد فيهم الثقة .
|
الغرب لم يتحالف مع التيارات الإسلامية لكونها إسلامية , بل فقط هو يحاول التحالف معها لأنها واقع مفروض فرضته الشعوب , و الغرب يسعى لمصاله في المنطقة و الحفاظ عليها و ليس مثل الأنظمة العربية التي تسعى للبقاء على حساب الضعفاء
اقتباس:
-- ألا ترون أن كل دولة مر عليها الربيع العربي أصبحت أقرب الى الانقسام الى دويلات صغيرة أو تحولها الى أنظمة فيدرالية وعادت فيها النعرات القبلية والجهوية والعنصرية اللغوية والطائفية , ألم تروا ذلك في ليبيا وتونس وسوريا ومصر , اذن ألا تشمون رائحة سايكس بيكو ولورانس العرب وكل دولة مر عليها هذا الربيع فقدت تنميتها وتدهورت معيشة سكانها وضعفت منشآتها وجيوشها وقواها الأمنية وكل هذا في مصلحة اسرائيل لأنها تسعى الى التواجد بين جيران ضعفاء متخلفين منهمكين بشؤونهم ....... الخ
|
كل تلك الأحداث هي نتائج لحكم الديناصورات التي قبعت على الصدور لعشرات السنين
أنظمة عربية سامت في تجهيل الشعوب و نشر الفساد و التخلف و الفقر و قمع الحريات
لهذا الخروج من نتائج الربيع العربي الحالية تحتاج لبعض الوقت و الزمن كفيل بمحو آثار الأنظمة الشمولية
اقتباس:
-- أتمنى أن أكون قد ساهمت في قراءة أخرى لما يسمى بالربيع العربي وأتمنى على الجميع الاجابة عن هذه التساؤلات وفهم ما وراء تلك الأحداث بمنظور تاريخي واستراتيجي لأن الغرب واسرائيل يخططون ويتذكرون أحداث التاريخ ليضعوا استراتيجيات مستقبلية يجنون ثمارها ربما بعد 20 أو 50 أو حتى 100 سنة ولا ينظرون لأقدامهم
|
نعم قد ساهمت في قراءة أخرى لنتائج حكم أنظمة شمولية , و إسرائل و الولايات المتحدة تفكر على المدى البعيد لمصلحة شعوبها بينما الأنظمة العربية و حكامها يفكرون في البقاء و الكرسي و الفساد
شكرا لك