انقسام أمريكي فرنسي حول التهديدات.. وسورية ستحارب حتى النهاية إذا فُرضت عليها الحرب
2012/06/02
ادّعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية اليوم أن استمرار عمليات القتل في سورية يؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية أكثر صرامة، لكنها شددت على أن أي تدخل عسكري سيتطلب تأييد المجتمع الدولي بما فيه روسيا!!.
وقالت كلينتون في تصريحات خلال لقاء عقدته مع طلاب دنماريكيين في كوبنهاغن: إن الدعم الدولي أتاح العام الماضي تشكيل تحالف دولي ضد العقيد الليبي معمر القذافي. لكنها أشارت إلى أن روسيا والصين تعارضان في الوقت الراهن اتخاذ إجراءات مشابهة ضد سورية. كما اعترفت الوزيرة الأمريكية بأن شن عملية عسكرية ضد سورية، سيكون أصعب بكثير من العملية العسكرية التي قادها حلف الناتو في ليبيا.
وحذّرت كلينتون من أن اندلاع حرب واسعة النطاق في سورية سيؤدي إلى تعقيد الأمور في المنطقة، وقد تتحول إلى حرب إقليمية تشارك فيها إيران وقوى إقليمية أخرى. وأشارت كلينتون في هذا السياق إلى قلق الأردن ولبنان من الوضع الأمني في أراضيهما في حال تعميق الأزمة السورية وهواجس تركيا من نشاط المقاتلين الأكراد.
من جهتها رفضت فرنسا تصريحات المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس حول احتمال قيام دول المجلس بالتصرف أحادياً إزاء سورية. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم رغبة باريس في بحث كل الخيارات لحل الأزمة السورية، وقالت إن أي حل ينبغي أن يجري في إطار المجلس. وفي الوقت ذاته أعلنت الوزارة دعم فرنسا لخطة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان لحل المشكلة الراهنة في هذا البلد!!.
وفي موسكو قال السفير السوري في موسكو رياض حداد اليوم: إن سورية لن تستسلم وستحارب حتى النهاية في حال حصول تدخل عسكري فيها. ونقلت وكالة "إيترتاس" الروسية عن حداد قوله: لن نستسلم، مضيفاً أنه في حال التدخل الأجنبي المسلح، فستحارب سورية لأطول مدة وبأي كلفة.
وأضاف حداد: إن الرئيس بشار الأسد منتخب ديمقراطياً، ويتمتع بتأييد كبير داخل سورية، والانتخابات وحدها تحدّد ما إذا يبقى في السلطة أو لا، ويعود إلى الشعب السوري أن يقرّر. وشدّد على أنه ليس من حق الدول الغربية التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.