الحمد لله رب العالمين ...
لا غرو أن المصيبة الكبيرة تنسي المصيبةالصغيرة ..و لا شك أن الرزية العظيمة تنسي الحقيرة..
و لا أظن أحدا من بني البشر على اختلاف مشاربهم و انتماءاتهم الدينية و العرقية يجادل أو يماري في أن ما حصل في أرض غزة يفوق المصيبة الكبيرة ، ويتجاوز بكثير ما نسميه الرزية العظيمة ، ومهما تفننت وسائل الاعلام في كشف ماوقع ، و في محاولة تقريب الصورة البشعة للمجزرة البربرية الفظيعة التي ارتكبها * يهود* في تلك الأرض ، فلنكن على يقين أن ما جرى هناك أنكى ، وأقسى ......
لم أبدأ بهذا الكلام بثا لليأس في القلوب ، و لا نفخا في روح الانهزامية التي تسيطر على مشاعر الكثير من المسلمين ، فأنا أؤمن أن المنح تولد من رحم المحن ، و أن الظفر مع الصبر ، وأن مع العسر يسرا ، ولله در القائل : بالصبر و اليقين تنال الإمامة في الدين.....
إنما مهدت بهذه المقدمة ، حتى لا ينسينا دم غزة النازف الآن ، دما آخر ينزف منذ زمان .....دم ليس بالرخيس فينسى ، و لا بالزهيد فيترك ، .....
دم مسلم ....دم عربي
دم نسيه الناس ، ألهاهم عنه الوسواس الخناس ...
دم يراق في الصباح و في المساء ، في النور و في الظلماء ....
إنه دم إخواننا في الصومال ، ..........نعم الصومال أرض الرباط ، و الجهاد .....أرض الفداء و الاستشهاد ...
ما الذي جعل المزية في الدم الفلسطيني ..على الدم الصومالي ...
ألأن أهلها ...........أو لأنهم ........
شاهدوا ما تبثه الوكالات .....دم نازف في مقديشو ، في أسمرة ، في بيدوا........ ، و في غيرها من الأقاليم المجاهدة المرابطة ...
إن المجازر التي يرتكبها الوبش من الحبش في أرض الصومال ليس بأقل مما وقع و يقع في فلسطين ..
.....أكثر من 100000 نفس مسلمة ، قتلت في أقل من عقد من الزمان ..
إن الدم المسلم دم و احد ، كما أن ذمتهم واحدة ......
إن الدم الفلسطيني هو هو الدم الصومالي ، و هو الدم الشيشاني النازف و هو أيضا الدم النازف في كشمير ، و بورمة -التي لا يكاد يعرفها أحد- و في الفلبين ، .........و في غيرها من الأقاليم المجاهدة
إنه الدم الواحد.........و النزيف الواحد