دعونا اعزائي نسترجع بعض مشاهد حياتنا أو حياة من نعرف لابد أن نجد بين صفحاتها شيء من الأذى قد لحق بنا وانزل الينا
ليس بسبب ذنب اقترفناه او خطأ أخطأناه
بل لنجاح نجحناه ولنعمة خصنا الله بها لم ترق لغيرنا ليس لشيء الا لحقد وكره لا نعلم ما سببه
فالنجاح والتقدم والانجاز والتوفيق قد يجلب لك الحسد والكره
ويجعل حاسدك يعمل ويدبر ليل نهار حتى ينال منك او يسقطك اويخدعك
إن الحسد قوة كما نعرف بل قوة مدمرة تصدر من صدور مغلولة بالكره مقيدة بالمشاعر السلبية فتحول كل جميل الى قبيح وتدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر
وقد نقلت لكم هذه الأبيات الجميلة
شر الحســـــود تــراه في عينـــيه
ووبــــــاله دومـــاً يعــــــود عليه
لم يـــرض مــا كتب الإلــه لعبــده
فتـــــراه معترضــــاً على بـاريــه
ويســــره أن لا يســـــود صــديقه
فيـــظل منشــغــلاً بمـــا يؤذيـــــه
يغضي عن الحسنات وهي كثيرة
وإذا رأى عيبــــاً لــــــه يبديـــه
حتى التمــاس العــذر يحرم عنده
ويجـــوز بالبهتـــــان أن يرميــــه
إني لأرحـم حاســــدي فمصـيبتي
بشــــرى له وسعــــادتي تشقيـه
ما ضـر لو رضي الحســود برزقه
وإذا أحــس بـدائـــــــه يخفيــــــه
قد يكون الحسد الموجه إلينا على صورة نقد
ولكن من الأفضل أن لا نقف كثيرا امام هذا النقد ولا ننظر اليه بنظرة سلبية حتى لو كان من حاسد
لأن النقد الموجه اليك يساوي قيمتك
فكل ماكبر وعظم قدرك كل ما عظم النقد الموجه لك
يقول أحد الكتّاب : عليك أن تشكر حسادك؛ لأنهم تبرعوا بدعاية مجانية نيابة عنك، وإذا وجدت هجوماً كاسحاً ضدك من أصدقائك الأعداء أو من أعداءك الأصدقاء فلا ترد عليهم بل سامحهم واستغفر لهم وزد في إنتاجك وتأليفك وبرامجك فإن هذه أعظم عقوبة لهم
يقول أبو الطيب :
إني وإن لمت حاسدي فما***أنكر أني عقوبة لهم
إن أصدقائك الأعداء وإن أعداءك الأصدقاء لم ينقموا عليك لأنك سرقت أموالهم أو أغتصبت دورهم ولكنك فقتهم علماً أو معرفة أو مالاً أو حققت نجاحاً باهراً ، فلا بد أن يقصّوا منك جزاءً وفاقاً لتصرفك الأرعن لأن الواجب عليك عندهم أن تبقى تحتهم بدرجة ..
يقول أحد الفلاسفة: إذا رُكِلتَ من الخلف فاعلم أنك في المقدمة، إن التافهين ليس لهم نقّاد ولا حسّاد؛ لأنهم كالجماد تماماً، وهل سمعت أحداً يهجو حجراً أو يسب طيناً ؟! وتذكر أن الكسوف والخسوف للشمس والقمر أما سائر النجوم فلم تبلغ هذا الشرف.
الحسد داء عضال ، اكتوى ويكتوي وسيكتوي بناره الكثير من بني البشر ، وضحاياه الحاسد وقد يكون المحسود
ومن العجب أن الحاسد يقضي جل وقته في اقتفاء اثر الناس ، والبحث عن عيوبهم مضيعا بعضا من وقته في التفكير ، والعمل للإساءة إلى المحسود
وهو بعمله هذا يشقي نفسه ويعذبها في غير ما مردود مادي أو معنوي قد يناله من جراء حسده ، إلا أنه قد يوهم نفسه ببعض الإشباع النفسي في حالة نجاح مآربه
فمن لازمته هذه الصفة فقد انتقل من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء
الحقد والحسد .. صفتان متى مـا اجتمعا في قلب مؤمن طمسـتاه .. فمـا عاد يفرق بين الحق والباطل .. وعندها يتخبط في كل مكان .. ولا يعلم مـا يقوم به .
اللهم طهر ((( قلوب حاسدينا ))) من الحسد .. دعوة صادقة من قلب سليم .. والله إنه ليحزنني حسد الحاسد .. لكم طال به الوقت وهو ينظر إلى مـا عند هذا ومـا قال هذا .. وصداقات هذا .. وعلم هذا ومال هذا .. ويـا لصبره وتحمله ..
اللهم ((( اكفنيهم ))) بمـا شئت ..
ما رأيك في الحاسد وماهو سلوك الحاسد في رايك حتى ينال منك؟
هل مررت بموقف شعرت فيه ان فلان من الناس يحسدك ؟
ما أكثر شيء تحسد عليه؟
هل تقي نفسك من الحسد؟ كيف؟
ماهو السلوك الذي تنتهجه تجاه الحساد؟
و اخيرا احب اختم موضوعي بهذه الأبيات
قل لمن بات لى حاسداً * أتدرى على من أسأت الأدب
فظنك في خالقي سيئ * لأنك لم ترض لى ما وهــــب
------------------------------------
-----------------------
منقول
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2007-07-29, 12:22
اشكر حسادك
العرض العادي
