
وجهك المكتئب الضاحك يجري في الخلاء
لاعبا لعبته الكبرى : ظهور واختفاء
لاعنا صمت الخيانة
باكيا مافي عباءات الكهانة
من رضى الطينة أو من صلف المقت ورعب الخيلاء
رافضا ما يدّعيه الشعراء
باعتصار الدمعة المستكرهة
بعد ما جفّ الدم الضائع في ليل الجريمة ..
.
.
.
أيّها النهر .. تكلّم عن طقوس الفيضان
بح بأسرارك لي حتّى أرى قبل الأوان
وجهك الغاضب ينشقّ عموديّا على أرض
الجراحات القديمة
لأرى جسمك منصوبا وعريانا كرمح
مرحا كالنار إذ تأكل في جوف السفينة ورقيقا ليّنا كالسيف , مكتوم الخطى
مثل الفجاءات الدفينة وتكلّم عن طقوس الطفو إذ تخلع جذر الكائنات
لآرى قبل الأوان
ماءك الواقف يمشي ثمّ يمشي
محمد عفيفي مطر