وقفات على طلل

[الوليد 84]

بسم الله
هذه القصيدة للشاعر الجزائري الكبير قريبيس بن قويدر
وهي متحصلة على الجائزة الاولى في العراق
اليكم القصيدة

وقفات على طلل

كفكف دموعك ما أبكاك وأبكانــا تشفـى ويندم هذا الجرح أحيانــا


كفكف دموعك ،كم أثرت في كبدي كفى نحيبك ما أنت الذي كـانــا


يلقى المصائب رحب الصدر محتملا لو أن (أيوب) من أتعابها لانـــا


غالب دموعك ، ما يبكيك محتــقر خل تعزز هذا العمر أوهانــــا


لا تجزعن فللإقدار عـضتهـــا بعد العسير سيأتي اليسير جذلانــا


إنّي الخبير بصرف الدهر أدركــه أما تصـّدق ؟ عشت العمر حيرانـا


رمت النوائب كالأهرام من زمـن لا الدهـر زلزل للأهرام بـنيانـا


سبع عجاف قضيناها بلا أمـــل يا صاحب السجن ما تأويل رؤيانا؟!


حبيبتي ألبست للشمس بردتهـــا أجلهـا وأدت خيلا وفـرسـانــا


حبيبتي أسرجت للمجد مهـرتــه مـن نفـيهـا صنعت للنفي أوطانا


يزاحمون على أبواب حـجرتــها لعـلها اتـخذت للوصل أخدانــا


يجاملون متى ترضى لشهوتـهـم فإن قـضوا رجعوا كيدا وعـدوانا


هموا التآمر قد باعوك يا وطــن ووزعـوا بسمات الذل مجانــا


هبت تراودني هيتاك يا رجـــلا لمّـا وشمت على الساقين أوزانـا


أقبـلت ألثم خديها وتسألنـــي كما كشفت على النهدين قمصانـا


كيف اقتحمت أما تخشى لصولتهم فـي البائسين لقد أشعلت نيرانـا


كيف اقتحمت بجنح الليل مرتديـا وجها تماما, كوجه الرفض أغرانا


إنّي التمرد من عصري ومن عقدي آه ، علـيك فهل أنسيت ذكـرانا


كم كنت أبحر في عينك ممتشـقا شعري كسيفي أريد الشعر طوفانا


أستلهم الوزن مفتونا ومنتشــيا بلى لجفنك يـرتاح الذي عانـى


أنا وأنت ربيع العمر أغنيـــة يدقهـا أبـدا في الكون قلبانــا


أنا وأنت طواويس ومملكـــة يغتالنـا زمن صعب ومولانــا


غـدا نـقدم للأطيار جثـتــه ولو نفجر أقطارا وبلدانـــــا

الجزائر في 1987