قد يلومني البعض عن ردودي وعن تمسكي واستماتتي في الدفاع عن الإتحاد وعن قيادة الإتحاد لأنه صرح ومكسب تعب الرجال في بناءه ... لأنه هو من أزاح النقابة العجوز من الساحة وأعاد الثقة والمصداقية لنفوس منخرطيه وأتاح لهم الفرصة للإطلاع على كل المستجدات الوطنية وأصبح منخرطيه يعرفون ما لهم وما عليهم وقد كانو في الماضي ينقادون ويوجهون كما تشاء قيادة نقابة العار وكنت أنا من بينهم تأتينا أوامر فوقية وما كنا لنناقشها فمهتنا كانت التنفيذ وفقط وعلى سبيل المثال ملف الخدمات الإجتماعية والإستفادات التي كانت بعيدة كل البعد عن الموظفين البسطاء ولقد أقنعونا وقتها أنها ليست لكل العمال وإنما للنقابين والأشخاص المقربين وصدقوني لم أكن أعرف حتى طبيعة الإستفادات والمزايا سوى في عهد الإتحاد لأنهم بكل بساطة أغلقوا الإعلام وأحكم على كل شيء فلا يتسرب لنا سوى ما يريدون هم أن نعرف والآن والحمد لله كل شيء على المكشوف وكل شيء واضح جلي .. فأصبح الكل ينتقد والكل يضع نفسه مكان المفاوض والكل يريد أن يحقق مكاسب على مقاصه ... وعندما جاء نداء القيادة لرفع الظلم وتعديل القانون ماذا حدث ؟ الأمر لا يعنينا .. لن أضرب مع نقابة المديرين ... لن أكون مطية لنقابة المديرين .... سيأتي حقي دون أن أضرب لأن هناك في العاصمة من سيضرب وسيسمع صوته ... كل هذه التبريرات هي التي سلطت علينا الإجحاف وأعطت فرصة سانحة للوزارة كي تستثمر فيها والدليل موجود على صفحات جريدة الخبر وبعدها على الجريدة الرسمية وانتهى الدرس ......