الواعظ ..الواعظ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الواعظ ..الواعظ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-26, 08:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد علي 12
مراقب منتدى الأسرة والمجتمع
 
إحصائية العضو










M001 الواعظ ..الواعظ

مشكلة كبرى إذا كان المجتمع لا يفرق في هذا الوقت بالتحديد بين العالم الشرعي الرباني النقي التقي، وبين الواعظ التاجر، وبين الواعظ الحركي، والواعظ المجتهد، والمصيبة الأكبر إذا كان المجتمع يجهل الجماعات الدينية الحركية ومناهجها الدعوية التي تغلف رؤى سياسية خطيرة، والنظر إلى كل ملتزم شكلياً بالسنة النبوية المطهرة على أنه من أهل التقى والصلاح، وأن كل الملتزمين على نهج واحد صحيح، ولا فرق بينهم.

نقاء العقيدة وصدق النوايا جعل مجموعات من الشباب الملتزمين المتحمسين جزء من كيانات لا يعلمون عنها سوى الظاهر، ويضمهم دعاة يدسون السم في العسل، ويعدون من خلالهم جيلاً متطرفاً ينفذ أقوال موجه الجماعة “فضيلة الشيخ” من دون جدال، وهذه الاستقطابات في المدارس والجامعات وحلقات تحفيظ القرآن تعتمد على مواصفات محددة يجب توافرها في المستقطًب أهمها النباهة والفطنة، وفي أحيان يتم استقطاب ضعاف الشخصية والحمقى أيضاً! ويتم توظيف قدرات وصفات كل شخص منهم في المكان الذي يناسب أهداف الجماعة.

هذا ليس جديداً على من تابع الحراك الاجتماعي عن قرب، ومن راقب تكون التيار الديني بتوجهاته الفكرية المختلفة، لكن يجب أن نتذكر في هذا الوقت بالذات بدايات الدعوة السياسية التي لبست رداء الدين، لنعرف مدى تأثر المجتمع بصاحب اللحية المفوّه القادر على ملامسة الهموم الحياتية وجعل هذه الهموم مع قليل من النصائح الدعوية والأذكار الدينية بهارات لوجبة سياسية كاملة الدسم قادرة على خلق واقع جديد!

نحن أمام أصناف مختلفة من المدعين، أصحاب المظهر المتوافق مع السنة المكرمة، بين المتاجر بالدين بالظهور الإعلامي في برامج الفتوى والوعظ، أو من يعملون على اللعب على مشاعر النساء والمراهقين، وآخرين يبيعون الأوهام بالدجل والخرافات، وصنف من الحركيين أصحاب الرأي السياسي المضاد للشرعية، والذين يعملون ليل نهار على تسييس المشاعر الدينية وضرب مصداقية الحكومة بإسم الدين، ويرفعون شعارات طنانة القصد منها التأليب والتجييش ويتحالفون مع آخرين على أساس المصلحة المشتركة! وأصناف أخرى تلعب على أوتار كثيرة من أجل لفت الانتباه.

شريحة واسعة من المجتمع تحترم صاحب المظهر الشرعي كما يسمونه، ومجموعات تنتمي لهذه الشريحة تعتبر الواعظ مقدساً ورأيه مقدماً على كل الآراء، وهنا تكمن المشكلة خصوصاً إذا عرفنا أن هؤلاء الوعاظ يتلاعبون بالمشاعر الدينية بلا رادع. ويظهر هذا عندما ينتقد الكتاب وأصحاب الرأي، الآراء المتطرفة أو الشاذة أو التي تمس بشكل أو بآخر الأمن والسلم الاجتماعي، وفي أجواء التأليب والتهييج ينظر الناس لصاحب الرأي على أنه متحامل، يحارب الدين وأهله!

ويظهر هنا بأن شريحة اجتماعية تختصر الدين برأي وسلوك وفهم متدين ما، فهم الدين على طريقته ووظفه لمصالحه السياسية أو الاجتماعية أو المادية، ويتناسى هؤلاء أن الإسلام دين يحترم العقل، وأن لا قدسية في هذا الدين العظيم لحجر ولا لبشر، وأن لا شيء يقرّب إلى الله سوى العمل الحسن وطاعة الله.

أرجو أن يعلم هؤلاء أن أهل العلم الشرعي محل احترام وتقدير، ومن ينتقدهم الكتاب الوطنيون، هم أصحاب الآراء الشاذة والمتلاعبون بالمشاعر ومن يعملون على إشعال نيران الفتنة وتقسيم المجتمع وتصنيف المواطنين، وأن مشايخ كبارا كراما لم يمسهم النقد، وهذا على الأقل دليل على صدق نوايا من يكتب وينتقد لمصلحة الدين والوطن، ويبقى المشايخ الفضلاء مثل: ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله جميعاً نبراساً في العلم والتواضع والأخلاق، وكذلك الشيخ الفاضل صالح الفوزان وغيره من العلماء الشامخين بعلمهم وحسن خلقهم حتى مع من يختلف معهم في وجهات النظر حيال القضايا الاجتماعية.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
..الواعظ, الواعظ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc