الانتقالي الليبي يستعمل ورقة فرحات مهني للضغط على الجزائر

[tarek22]

2011.04.25


علمت “الفجر” من مصادر جدّ مطلعة، أن فرحات مهني، رئيس ما يعرف بـ “الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل“، قد عقد مؤخرا اجتماعا بالرباط مع مسؤولين مغاربة وأعضاء من المجلس الانتقالي للثوار الليبيين، وهو الاجتماع الذي اتفق فيه، حسب نفس المصدر، على أجندة جديدة تحاول الزجّ بالجزائر في ملف الأزمة الليبية من أجل تغيير مواقفها الدبلوماسية لاسيما ماتعلق بملف الصحراء الغربية
مهني يطلب من “الثوار” رفع راية “الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل”

قالت مصادر “الفجر” إن الاجتماع الذي عقده مهني بالعاصمة المغربية، مع أعضاء من المجلس الانتقالي الليبي، بحضور مسؤولين سامين من المملكة المغربية ناقش سبل توجيه مواقف الدبلوماسية الجزائرية في الأزمة الليبية في كفة المجلس الانتقالي الليبي، كما تم الاتفاق، حسب المصادر نفسها، على رفع راية الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل، داخل الأراضي الليبية بأيادي الثوار الليبيين. وحسب المصادر الذي أوردت الخبر فإن اللقاء تم برعاية معنوية من فرنسا التي تبحث عن دعم تواجدها العسكري بليبيا من طرف الجزائر، لما تمثله الجزائر من قوة على المستوى الإفريقي والمغاربي. وحسب نفس المصادر فقد توصل الاتفاق إلى رفع راية الحكومة الوهمية والافتراضية لفرحات مهني، الذي أطلقها من باريس في الشهور القليلة الماضية، بدعم من فرنسا والرباط. وبهذه الخرجة، يستمر المجلس الانتقالي الليبي الذي حمله العديد من الخبراء مسؤولية تشويه حقيقة مايجري في الأراضي الليبية، مناوراته للزج بالجزائر في الأزمة الليبية معتقدا أن هذه المناورات تدفع بالدبلوماسية الجزائرية إلى مراجعة موقفها الرافض لأي تدخل أجنبي في الأراضي الليبية، كما تعد محاولة مجلس عبد الجليل ضرب الجزائر بالمغني فرحات مهني، الذي ليس له محلّ إعراب في جملة المشهد السياسي الجزائري، بعد اتهامات عديدة بوجود جزائريين “مرتزقة” ضمن الكتائب القتالية لمعمر القذافي، ثاني خرجة منافية لأعراف والتقاليد الديمقراطية، حيث سبق للمجلس تحت لواء رابطة حقوق الإنسان الليبية أن راسل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الجزائرية ، متوسلا إياها قيادة حملة ضغظ على الحكومة الجزائرية لاستمالتها للمجلس الانتقالي.
ومن جهة أخرى، يعود قبول المغرب لمباركة هذه القضية واحتضان الاجتماع بعاصمته الرباط ، محاولة منه للضغط على الدبلوماسية الجزائرية لمراجعة موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية الذي تتمسك الجزائر بحلها ضمن مواثيق الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار.

رشيد. ح