بحث النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بحث النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-28, 21:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
s.hocine
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية s.hocine
 

 

 
الأوسمة
وسام تشجيع في مسابقة رمضان وسام المسابقة اليومية وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي بحث النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية

خطة البحث
مقدمة :
المبحث الأول : النظرية السلوكية
المطلب الأول :مدرسة العلاقات الإنسانية التون مايو
المطلب الثاني : شيستر بارنارد
المطلب الثالث : هيربرت سيمون
المطلب الرابع : نظرية تدرج الحاجات
المطلب الخامس : نظرية ماكجر يجور
المبحث الثاني : النظرية الحديثة
المطلب الاول : النظرية الموقفية
المطلب الثاني : نظرية المسار والهدف
المطلب الثالث : نظرية المشاركة
المطلب الرابع : النظرية الرياضية
الخاتمة
المراجع المعتمدة
- أساسيات التنظيم والادراة عبد السلام أبو قحف 2003 الدار الجامعية للنشر .
- محاضرات في السلوك التنظيمي عبد السلام أبو قحف 2003 الدار الجامعية للنشر .
- التنظيم وإدارة الأعمال – عادل حسن ، على شريف ، محمد فريد الصحن دار النهظة للنشر بيروت
- السلوك الإنساني في المنظمات – احمد صقر عاشور الدار الجامعية 1989
- السلوك التنظيمي احمد ماهر الدار الجامعية للنشر .
- السلوك التنظيمي وإدارة الأفراد عبد الغفار حنفي 1997 الدار الجامعية .










مقدمة:
بعد أن ظهرت حركة الإدارة العلمية بعامة كل من فريدريك تايلور وهنري فايول التي ركزت على المبادئ العلمية وتطبيقها لتحقيق أعلى كفاية ممكنة وكان اهتمامهم على حساب الجانب الإنساني ف ظهرت
حركة العلاقات الانسانية كرد فعل طبيعي، الحركة التي اهتمت بالجانب الإنساني والاعتبارات الاجتماعية ولسلوكية والنفسية للعاملين عل المنظمات الإدارية حيث قام روادها بأبحاث علمية عملية تمخضت عن ثروة فكرية عظيمة لصبغ مجالات الإدارة بصيغة إنسانية.
بحيث بدأ ظهورها في عشرينات القرن العشرين وخلال لنصف الأول للقرن العشرين قام أصحابها بريادة الحركة الانسانية في الولايات المتحدة الأمريكية مهد لدارة العامة كان على رسهم جون التون ايو شتؤ بؤناؤد وغيرهم...
واستمرت الحركة الإنسانية في التطور بحيث ظهرت أبحاث علمية لبعض الأساتذة أمثال ماكريجور أبراهام ماسلو وكريس أرجيريس وغيرهم (وسوف نعرض فيما يلي بعض الرواد عن طريق إلقاء الضوء على أبحاثهم العلمية وأفكارهم الإنسانية في المباحث الخمسة).
وتجهت بحوث النظريات الحديثة إلى تاييد المدرسة السلوكية فيما يتعلق بالتنظيم فالاعتقاد الحديث السائد أن الاهتمام بتحقيق أهدا المنظمة دون الاهتمام بدراسة أهداف الفرد يؤدي انخفاض معنوياتهم إلى عدم تحقيق أهداف بالكفاية المطلوبة.


تابع النتائج:
1- وجدت الإدارة أن تصرفات الأفراد قد تنشأ عن مشاكلهم الشخصية أو ماضيهم الاجتماعي، وقد ثبت أن المقابلة وسيلة جيدة للتحليل الإنساني.
2- إن انتاج الجماعة العمالية يحدد بواسطتها كجماعة تتحكم في انتاج أفرادها وتحدده بالكمية التي تعتقد أنها الحد المناسب للإنتاج اليومي أو يتففق العمال ضمنيا فيما بينهم حول مستوى انتاجي معين بحكم علاقتهم الشخصية المتبادلة، فقد شكى أحد الرؤساء من أن عماله يعملون نشاط طوال اليوم ثم يجدون أنفسهم منهكين في المساء وغير قادرين على الاستمرار في الأداء.
3- أن تغيير ظروف العمل من إضاءة أو فترات استراحة لم تكن العامل الأساسي في زيادة الإنتاج بالقدر الذي لعبته الروح المعنوية وتأثير الجماعة على سلوك الفرد وتصرفه وبالتالي زيادة إنتاجه.
4- إن الأجر وملحقاته لا يعتبر وحده الدافع الذي يشجع العامل على زيادة إنتاجه، فقد أثبتت التجارب أن العامل قد يتوقف بإنتاجه عند حد معين ولو كان قادرا على الوصول إلى مستوى يحقق له أجرا أكبر، ذلك لأن العامل في تحديده لمستوى إنتاجه ومشاكله الخاصة أيضا.
5- إن العامل لا يتصرف كشخص يعيش في عزلة عن باقي أفراد المجموع التي يعمل معها، بل إن تصرفاته وأنماط سلوكه دائما تتأثر بقرارات هذه المجموعة، ففي كل مكان للعمل نجد العامل يسعى للانتماء على مجموعة يطمئن إليها ويتفق معها ومع أساليبها وأهدافها في العمل، ولذلك فقد يكون داخل المنشأة عدة تنظيمات وجماعات ترتبط بعلاقات شبه رسمية فيما بينها وهذه التنظيمات تمثل المجموعات التي يعمل العاملون في إطارها، وقد تتفق أراء ورغبات هذه المجموعات مع رغبات الإدارة إلا ان العكس قد يحدث ويؤثر على سير العمل.
6- ليس بالضرورة أن يؤدي التخصص إلى زيادة الإنتاج إذ قد يؤدي إلى تحول العمال إلى نوع من الروتين الممل.
من خلال هذا العرض الموجز لتجارب مايو يمكن القول أن تحقيق التعاون بين العمال والإدارة يتوقف على فهم الأخيرة لحقيقتين هامتين وهما:
أ‌- أن تنر الإدارة إلى الوحدة التي تديرها على أنها تنظيم أعد للتنفيذ بواسطة مجموعة أفراد تعمل مع بعضها وتنشأ بينها علاقات ومفاهيم معينة لا بد ون تأخذها الإدارة في الاعتبار.
ب‌- أن يكون لدى الإدارة الخبرة الكافية لتمكنها من ملاحظة تصرفات الأفراد كافراد وأعضاء في جماعات تتكون داخل المؤسسة، وبذلك تتوقف درجة الاستفادة من التقدم الذي حدث في هذا المجال على البرامج التي تعد لتدريب رجال الإدارة على فهم هذه الحقائق.

المطلب الخامس: نظرية س ونظرية ص:
قام دوجلاس ماكجريجر douglas mcgregor بتقديم نظرية س ونظرية ص theory x and theory y وذلك كبلورة عامة وتلخص البحث في أنماط القيادة ، ويقدم الشكل 8-4 تلخيصا ومقارنة بين نظرية س و نظرية ص، وكلا من النظريتين تأخذان طرفي نقيض، كما الحال في معظم دراسات أنماط القيادة التسلطية والمهتمة بالانتاج والتي تتركز حول تصميم العمل وإجراءاته، كما ان هناك نظرية ص التي تتشابه مع أنماط القيادة الديمقراطية و المهتمة بالآخرين و التي تتركز حول العاملين و العلاقات الإنسانيةو يبين الشكل أن القائد الناجح هو الذي يهتم بالعلاقات الانسانية و احتياجات العاملين و مشاعرهم و أن نمط القيادة الناجح هو الذي يعطي الفرصة للعاملين من خلال اشراكهم في حل مشاكلهم و اتخاذ القرارات التي تمسهم و من خلال إعطائهم حوافز يستطيعوا ان يلبوا من خلالها احتياجاتهم و ان يشبعوا بها حاجاتهم .




نظرية x نظرية y
1- الانسان كسول بطبعه و يكره العمل.
2- الانسان غير راغب في تحنل المسئولية
3- الانسان لديه الدافع للإنجاز في العمل
4- الانسان مدفوع فقط بواسطة الحاجات الفيزيولوجية و الأمان
5- إذن يمكن دفع الناس للعمل من خلال التهديد و استخدام السلطة و الحواز الأجرية 1- العمل و بذل المجهود أمر طبيعي للإنسان
2- الانسان مستعد لتحمل المسئولية
3- الانسان لديه قدر من الانضباط و الدافع للإنجاز
4- الانسان لديه احتياجات متعددة يود أن يشبعها
5- يمكن دفع الناس من خلال المشاركة و العلاقات الانسانية و الاهتمام بالعاملين.

المبحث الثاني : النظرية الحديثة
النظرية الرياضية:
قدم هير mason haire ما أسماه نظرية المربع المكعب skuar-cube ويشبه هير المنظمة بكتلة من مادة صلبة، وأن هناك علاقة بين حجمها ويحسب بالوحدة المكعبة، وسطحها يحسب ويحسب بالوحدة المربعة، فبعد ان درس ما يحدث يعدد من المنظمات الكبيرة، اكتشف هير وجود علاقة مستمرة بين ما أسماه بالأفراد الظاهرين surface emplyees والأفراد الداخلين inside employées في المنظمة ويقصد بالاصطلاح الأول أولئك الذين يعلون داخل المنظمة وليس لهم أي اتصال مباشر بالخارج، فغذا فرض أن مكعب الأساس لعدد الأفراد الداخلين تضاعف، فلا بد من مضاعفة مربع الاساس لعدد الأفراد الخارجين أيضا، فإذا بدأت لمنظمة عمها ب 27 فردا داخلي (مكعب الأساس رقم 3) و 9 أفراد خارجين (مربع الاساس 3) فإنها إذا نمت على الحد الذي يصبح فيه عدد الأفراد الداخلين 216 (مكعب الأساس رقم 06- بعد مضاعفة الأساس من 3 إلى 6) فإن عدد الأفراد الخارجين يجب أن يتضاعف بنفس النسبة، أي يصبح 36 (مربع الأساس رقم 6) وطبيعي لن تكون العلاقة ثابتة تماما، كما هو الوضع بالنسبة للعلاقة بين محيط الدائرة وقطرها.
وقد أصبح استخدام آلات الكمبيوتر من الامور المعلم بها في كثير من الحالات، للتنبؤ بالتغيرات المختلفة التي قد تحدث في التنظيم، فهو يساعد على دراسة عدد كبير من العوامل التي يكون لها تأثير على وظائف المنظمة.
غير ان المشكلة التي تواجه المنظمة في هذه الحالة، ليست في ضخامة عدد العوامل المستخدمة ولكن في تحديد وزن كل عامل منها بالأرقام، والثابت أن هناك بعض العوامل التي يصعب تحديد اوزانها بالأرقام بالدقة المطلوبة.
هيربت سايمون
أدخل سيمون عدة إضافات إلى نظرية بارنارد كما ركز على مبدأ التعاون كأساس لنجاح لتنظيم ، فبينما يرى بارنارد أن التعاون قد يتم بين الأفراد الذين تتكون منهم المنظمة عن طريق التقارير غير خطوط الاتصالات المختلفة سواء صعودا و هبوطا يرى سيمون في ذلك إضاعة للوقت وتعقيد للعمل وتمييع للمسؤولية لذلك يقترح تعديل الهيكل التنظيمي يحث يوضح المواقع التي يجب ان يتخذ فيها القرارات ويحدد الأفراد الذين يمكن الحصول منهم على المعلومات التي تساعد على اتخاذ القرار السليم، ويضح أن الدوافع النفسية والاتجاهات السلوكية لها أثر كبير على الإنجاز.
كما بين سيمون أن الكفاية الإدارية تتزايد عن طريق الشخص وتقسيم العمل من ناحية وبتنظيم الموظفين في مستويات إدارية متدرجة من ناحية ثانية وبتحديد الرقابة الرئاسية على اقل عدد ممكن من المرؤوسين من ناحية ثالثة، وأخير بتقسيم العاملين في مجموعات محددة من اجل الرقابة تبعا للهدف والعمليات.
ولم تكن فكرة الكفاية عند هوبسون سيمون تلك الفكرة المادية التي أبرزتها حركة الإدارة العملية وإنما هي فكرة نسبية ترتبط بتنظيم الجماعة من اجل تحقيق غايات المنظمة وبحاجات الجماعة والعاومل السلوكية التي تؤثر فيها.
المبحث الثاني: النظرية الحديثة
النظرية الموقفية: يقسم فيدلر نظرية مؤداها أن فاعلية نمط القيادة تتحدد بطبيعة الموقف المحيط بعملية القيادة بالتالي عنصري النظرية يعتمد على ان نمط القيادة وعلى الموقف القيادي فبالنسبة للنمط القيادي فهنا استخدم فيدلر نمطين قياديين هما:
1- نمط القيادة الذي يهتم بالإنتاج وتصميم العمل.
2- نمط القيادة الذي يهتم بالعاملين والعلاقات الاجتماعية.
أما الموقف القيادي فقد ادخله فيدلر في الحسبان وكان يعني به عدة اعتبارات هي:
- طبيعة وجود العلاقة بين القائد والمرؤسين.
- دقة تصميم العمل ووضوح المهام به.
- مقدار ونوع السلطة التي يمارسها القائد بالنسبة للحوافز والعقاب.
وتوصل فيدلر إلى النتائج التالية:
في المواقف الصعبة: حيث العلاقة سيئة بين القائد والمرؤوسين والعم غير واضح ولقائد لا يتمتع بأي سلطة، يكون نمط القيادة المهتم بالعمل والنتاج والتسلط فعلا.
في المواقف السهلة: حيث العلاقة حسنة بي ن القائد والمرؤوسين والعمل واضح والقائد يتمتع بسلطات واسعة يكون نمط القيادة المهتم بالعمل والانتاج التسلط فعلا.
المواقف العادية المتوسطة الصعوبة: حيث العلاقة عادية بين القائد والمرؤوسين والعمل متوسط الصعوبة والقائد يتمتع بقدر متوسط من السلطات يكون نمط القيادة المهتم بالمرؤوسين والعالقات الإنسانية فعالا.

نظرية المسار والهدف: يقسم هاوس نظرية أخرى في لتيار الخاص بدراسة تأثير موقف وبيئة القيادة على فعالية هذه القيادة، ونظرية هاوس تفترض أن نمط القيادة الفعال هو ذلك النمط الذي ييسر للمرؤوسين تحقيق أهدافهم، والذي يوضح لهم مسارات وأساليب تحقيق الأهداف، إلا أن هذا النمط القيادي الفعال يختلف نوعه حسب الموقف القياسي.
ولقد اعتبر هاووس أنه هناك أربعة انماط القيادة: القيادة الإنسانية، القيادة المشاركة، القيادة الموجهة، والقيادة المهمة بإنجاز العمل.
فالنمط الإنساني: يهتم بالعاملين ومشاعرهم بدرجة عالية جدا.
النمط المشارك: يهتم بأخذ آراء العاملين قبل اتخاذ القرار.
النمط الموجه يهتم بإرشاد وتوجيه العاملين أكثر من اخذ آرائهم.
النمط المهتم بالإنجاز وهو الذي يهتم بطموحات وأهداف العاملين ويثق في قدراتهم ويهتم بالعمل.
أما بالنسبة للموقف القياسي فكان يعني:
1- طبيعة العمل.
2- شخصية المرؤوسين.
ولقد توصل هاوس إلى النتائج التالية:
1- يؤدي النمط الإنساني في القيادة إلى دافعية ورضا عالي لدى المرؤوسين حينما يتميز العمل بأنه مثير لتوتر والإحباط ويركز سلوك القائد وتصرفاته في هذا الموقف على تعويض المرؤوسين عن ها التوتر بعلاقات غنساية حسنة.
2- يؤدي نمط القيادة المشاركة إلى دافعية ورضا عالي لدى المرؤوسين حينما يتميز العمل بالغموض وأنه يتحدى قدرات الفرد وحينما يكون المرؤوسون ذوي نزعات للاستقلال، إن هذا الموقف يشير لى حاجة المرؤوسين تحقيق ذواهم ويأتي هذا من خلال المشاركة.
3- يؤدي نمط القيادة الموجهة إلى دافعية ورضا للمرؤوسين حينما يكون العمل غامضا أو صعبا وحيتنما يكون المرؤوسون منغلقين وغير مبادئين إن هذا الانغلاق يحتاج إذن إلى توجه القائد لهم توضيح العمل وإرشادهم للأداء.
4- يؤدي نمط القيادة المهتم بالإنجاز إلى دافعية ورضا عالي لدى المرؤوسين حينما يكون العمل غامضا وير تكرر إن هذا العمل ....... مع اهتمام القائد بالانجاز وثقته في قدرات المرؤوسين يمكن أن يثير حماس هؤلاء المرؤوسين.


















الخاتمة: كنتيجة لأبحاث النظرية السلوكية مرورا بالنظريات الحديثة ظهر علم النفس الصناعي أو السيكولوجية الصناعية التي تهتم بالاختبار العلمي للعاملين في الوظيفة العامة وتعني بصفة عامة بالمشاكل المتصلة بشؤون العاملين في الغدارة وبذلك ساعدت الأبحاث السلوكية والنفسية على تعميق البحث العلمي في عدد من محاولات الغدارة العامة وألقت الضوء على الكثير من المشاكل والصعوبات في ميدان العلاقات الإنسانية وعملت على هذه المشاكل والتغلب على تلك الصعوبات وهكذا نجد أن الإدارة العامة الحديثة قد تأثرت بحركة الغدارة العلمية من جهة انتهاجها للمنهج العلمي في البحث عن أفضل طرق الأداء ووفرها للمجهود والوقت ثم تركت حركة العلاقات الإنسانية ولسلوكية بصماتها الواضحة على الإدارة العامة بالاتجاه إلى تنمية العلاقات الاجتماعية بين العاملين وبذلك نتج عن ذلك إيجاد توازن معقول بين الاتجاهين أدى إلى حدوث تطور في المبادئ الإدارية ولى نمو الغدارة العامة كعلم إنساني له غايات وأهداف محددة.









 


قديم 2008-12-28, 21:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
s.hocine
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية s.hocine
 

 

 
الأوسمة
وسام تشجيع في مسابقة رمضان وسام المسابقة اليومية وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث ثاني للنظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية




المقدمة
في نهاية القرن 18 وبداية القرن 19 عرف العالم تغييرا جذريا بعد الثورة الصناعية وضهور الآلة حيث عرف العالم الاقتصادي تغيرا من وسائل بسيطة الى وسائل اكثر دقة ومنه ظهرت فيه افكار بسيطة ونظريات علماء ومفكرون ساهمو في تطور العلم الاقتصادي من بينهم الام سميث وحيث اعتمدوا في دراساتهم التحليلية للضواهر الاقتصادية على نضريات من بينها من بينها النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية وهاتان الدراستان جاءتا لتصحيح بعض الافكار التي كانت تسود في الفكر الاقتصادي القديم وقد انبثق منها العديد من الفلاسفة المفكرين من بينهم دافيد ريكاردو ومالتس وجون ميل وكلارمنجر و.....الخ
ويمكن طرح الاشكالية ما هي النيو كلاسيكية ؟





















الفصل الأول : النظرية الكلاسيكية
المبحث الاول : مفهوم النظرية ومساهمة رواد في النظرية الكلاسيكية ظهرت هذه المدرسة في انجلترا نهاية القرن 18 وبداية القرن 19 بفضل مجموعة من المفكرين والعلماء من علم الاقتصاد حيث نستنبط من خلال دراساتهم لهذا العلم كونوا إطارا فكريا نحو استجلاء الظاهرة الاقتصادية والإحاطة بأسرارها وذلك تحت تأثير الفلاسفة الفردية التي تهتم بالإنسان الناجح والذي يدعونه بالرجل الاقتصادي وهو يوصف بأعماله لتحقيق مصلحته خاصة ليحقق أقصى استمتاع المامال يطرح بذلك شخصيته وقد قامت دراساتهم التحليلية للظواهر الاقتصادية للمجتمع انطلاقا من مميزات كانت تسودهم هي :
1. تكوين المجتمع في ثلاث طبقات محددة طبقا لوظائفها الاقتصادية وهي
‌أ) الطبقة الرأس مالية وهي التي تملك وسائل الإنتاج
‌ب) الطبقة الاستقراطية وهي التي تملك الأرض
‌ج) الطبقة العاملة وهي التي بأداء الأعمال وهي مرتبطة في ماهيتها بفعل عملية الإنتاج
2. يتركز النشاط الاقتصادي على مجال المبادلة والرق والتي تكون من نوع الأفراد من نوع الرجل الاقتصادي
3. المنافسة على المستوين الداخلي والخارجي حيث يقتضي دور الدولة على وضيفتها من خلال النظام العام من خلال حماية الملكية الفردية من كل اعتداء وهو ما يسمى اصطلاحا بالدولة الحارسة
4. والنتيجة ان التقليديون يركزون في تحليلهم للظواهر الاقتصادية على مظهرها لكمي مجسدمين هي ذلك اسلوب لمنهج الاستقراطي الانتاجي ومن اهم وابرز المفكرين الاقتصاديين ادم سميث ودافيد ريكاردو ومالتس












المطلب 2 آدم سميث واهم إسهاماته في تطور النظرية الكلاسيكية
آدم سميث ولد سنة 1723 في اسكتلندا وعاش حياة بسيطة حيث درس في كل من " جلاسوا" و"اكسقورد " حيث عمل في سلك للتدريس الجامعي للدب الانجليزي ثم الاقتصاد السياسي والفلسفة كما عاش لفترة طويل ة بفرنسا سواء في باريس او مدينته تولوز حيث كان على صلة وعلاقة دائمة مع الغير الفيزيوقراط والاسيمافوليتر وقد وضع أدم سميث الأسس والإطار المتكامل للنظرية حيث تجسدت أفكاره كالآتي
1. الثروة وتتمثل في مجموعة الأعمال والأموال المادية والمنتجات التي تصلح لإشباع الحاجيات الإنسانية ويتحصل عليها الإنسان من جهده وعمله المتواصل
كما يرى آدم سميث أن حجم الثروة يتوقف على عدد السكان العاملين على قطاع الإنتاج ومعدل الإنتاجية للعامل حيث تعتبر الإنتاجية هي كمية الإنتاج لكل عامل خلال مدة زمنية محدودة
2. تقسيم العمل : حيث اعتبره أساس ثروة الأمم كما إنتاجية كل عامل تتوقف على حسن تقسيم العمل والتي تؤدي إلى زيادة الإنتاج وتراكم رأس المال كما يؤدي تقسيم العمل إلى :
- زيادة مهارة كل عامل في العمل المخصص له .
- توفير الوقت عند الاشتغال من عمل إلى آخر.
- يساعد على تطوير المهارات لكل عامل ويزيد في الاختراعات العلمية .
حيث نجد أن آدم سميث وضع نموذج محتمل لصناعة الدبابيس فوجد أن كل شخص لا يستطيع بمفرده ا، يتنج إلا دبوسا واحدا أو عدد
قليل جدا من الدبابيس وذلك طول اليوم وفي نفس الوقت أشار إلى تقسيم العمل وتعدد المهن ووضوح التخصصات سوف يؤدي إلى زيادة السلع المنتجة وأيضا تحسين جودتها وهنا نسأل لماذا يجد الأفراد نفسهم حنفادين لهذا القسم في العمل والأداء وأجاب آدم سميث على ذلك بأن الأفراد لديهم وصول طبيعة التبادل وهذا ما يمكن ترجمته في الشكل الذي يقوم على إعطاء حصول الشخص على ما يحتاج عليه من الغنى في مقابل إعطائه ما يكون في حوزته للذين يحتاجون إليه من الغنى وعادة ما يكون التبادل لتحقيق النفع والصالح الخاص لكل فئة من المتبادلين بشرط توافق رغباتهم الزمانية والمكانية إلا أن هذه الاعتبارات أدت إلى ظهور وحدات والمؤسسات الاقتصادية القائمة على الأنشطة الفردية من أجل تحقيق وإشباع رغبات الفئات الاجتماعية المختلفة وعلى هذا الأساس وجب مضاعفة الإنتاج كلما تزايدت الحاجة وتعددت وأيضا وجب تحسين جودتها وخفض أسعارها من أجل المساهمة في زيادة الإشباعات الكلية للاقتصاد القومي ولذلك طالب آدم سميث أن يتولى كل شخص القيام بمهمة محددة بحيث تعتبر تلك المهمة جزء من العملية الإنتاجية بحيث يتخصص الفرد فيها بغرض زيادة كفاءته وخبرته في هذا المجال ينعكس على زيادة انتاجية تم بالقدر الذي يساهم في زيادة الإنتاج العام كما يؤدي إلى تخفيض نفقات التشغيل والقضاء على ظاهرة تبديد الموارد بتقليل التآلف إذا أدنى حد ممكن وفي النهاية تؤدي هذه العوامل إلى تخفيض نفقات الإنتاج وأيضا تخفيض الأسعار المبيعات النهائية وزيادة أرباح المنتجين وزيادة الرفاهية في الاقتصاد القومي .
ومنه أن آد م سميث كان من دعاة الحرية الاقتصادية ومن أكثر الناس معاداة لتدخل الدولة في المجال الاقتصادي وحتى لو كان ذلك لمعالجة الأزمات الاقتصادية و قد أوضح آدم عيوب الفكر الاقتصادي للفيزيوقراط كما نقد مذهب التجاريين وسياستهم الاقتصادية ، نظرا لأنه كان من أشد المؤيدين لفكرة حرية التجارية الخارجية .























المطلب الثاني : مالس ودافيد ريكاردو
يعتبر كل من مالتس وريكاردو خلفاء آدم سميث والأول هو صاحب نظرية السكان الشهيرة
أما الثاني فقد كان رجل أعمال وسياسي وقد كان مؤلفات اقتصادية اهمها مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب فضلا ان معظم كتاباته كانت لنقد آراء سميث .
والنسبة لمالتس فقد اشتهر بسبب مؤلفته الخاص ببحث كيفية الموامة بين الإنتاج وعلاقته بالزيادة السكانية حيث اتضح فيه ان نمو الموارد الاقتصادية تزيد طبقا لمتوالية حسابية فيسما يتزايد عدد السكان طبقا لمتولية هندسية ولذا فان لم تتخذ الإجراءات التي من شانها الحد من هذا النمو المتزايد لعدد السكان فسؤدي الأمر بوصول المجتمعات الى الكوارث والمجاعات
اما ريكاردو فقد اصبح معروفا معروفا جدا بعد أن كتب مقالاته عام 1815 اثر انخفاض أسعار البيع على الأرباح وفي عام 1918 اصدر كتابة الثاني عن الاقتصاد السياسي والضرائب ولو نظرنا إلى الفكر الريكاردي لوجدنا ان له صدي عميق في عصرنا الحالي ولا سيما بالنسبة للمهتمين بنظرية القيمة ونظرية رأس المال
وان كنا قد وضعنا هذان الكاتبان بأنهما من المتشائمين فقد يرجع ذلك الى الاتجاه الفكري لتنظيمهم الذي يعتمد أساسا على القوانين الطبيعية يمكن ان تؤدي الى نتائج مؤسفة بالنسبة للجنس البشري فضلا عن اعتقاد مالتس باتجاه نحو السكان إلى التزايد بمعدل يفوق نمو المواد الغذائية والموارد الاقتصادية التي اعتبرها محدودة للغاية ومن هنا نتوقع حدوث المجاعات والأزمات والكوارث الطبيعية فضلا على أن ريكاردو أشار أن ملاك الأراضي الزراعية عادة ما يحاولون الإثراء على حساب الطبقات الأخرى من المستهلكين كما اعتقد ريكاردو أيضا أن المرتبات وأجور العمال وأيضا أرباح المنظمين والرأسماليين الصناعية لا يمكن زيادتها إلا بزيادة إنفاق باقي طبقات المجتمع وأشار إلى أن تلك الأرباح عادة ما تتجه إلى الانخفاض مما يؤدي إلى وصول الصناعة إلى حالة ركود والسكون النسبي وفي هذا المصدر قال الكاتب كارليل أن علم الاقتصاد أصبح علم سوء على يد كل من مالتس وريكاردو
وبعد معرفة الاتجاه التشاكمي لكل منهما فمن المستحيل أن يكون منهما قد اقتنع بآدم سميث الذي ينادي بضرورة ترك الافراد يعملون بحرية للتحقيق مصالحهم حيث ان الفرد اجدر على تحقيق مصلحته بنفسه كما ان مجموع المصالح الفردية تشكل مصلحة الاقتصاد ككل بحيث لا يمكن ان تتعارض أي منهما على الاخرى . وبالرغم من نجد ان مالتس لم يكن من مؤيدي تدخل الدولة حيث اعتبر ان هذا التدخل عديم الجدوى لان القوانين الطبيعية تعتبر من قبيل القوانين الحتمية التي لا مفر من وجودها كما ان الحل الوحيد بالنسبة لمشكلة تزايد السكان انما يكون في أيدي الأفراد أنفسهم وليس في أيدي المسؤولين .
وفي النهاية نجد ان جميع آراء مالتس وريكاردو وأيضا نقدهم لآراء ادم سميث المتعلقة بعدم تعارض المصلحة الخاصة مع العامة انما وجدت بعد ذلك أصداءها في آراء الاشتراكيين الذين استندو على هذا المنطلق في بناء نظريات كما سنرى بعد .
جون بانيت ساي وستيورات مل
جون باتيت ساي 1767 – 1831 " المدرسة الفرنسية الكلاسيكية " وهو اقتصادي فرنسي من مؤسسي
الاقتصاد السياسي العام (يدرس قضايا بصيغة قانونية )وأفكاره هي بالأساس الدفاع عن الملكية الخاصة وما يميز الأفكار الاقتصادية العامة أنها تعترف بالأشكال الخارجية الظاهرة بينما تفتقر إلى المعرفة التي تطابق مع العلم والتجربة ؛وقد كان من المعارضين لتدخل الدولة في النظام الاقتصادي نذكر من بين أهم أفكاره :
*القيمة :وهي تسمى بنظرية الخدمات وتنظر إلى الإنتاج الاجتماعي (الدخل القومي ).
نحتاج للعمل ثلاثة عوامل :الأرض ؛رأس المال والعمل والقيمة لاتتحدد بالعمل وإنما بالخدمات والنفع وان الخدمات لاتنتج عن العمل وحده بل عن رأس المال والطبيعة أيضا .
*نظرية الأجور :لقد جاءت نظرية الأجور بناءا على تحليله لنظرية القيمة (الخدمات)حيث يقول أن مدا خيل مختلف الفئات في المجتمع تختلف باختلاف مشاركتها في صنع خيرات المجتمع وان هناك ثلاثة عوامل هامة هذا الصدر وهي :1-رأس المال 2-الأرض
العمل الرأسمالي :هو مايملكه المساهم وينال ربحه بمقدار مشاركة رأس ماله في صنع خيرات للمجتمع .
صاحب الأرض :شارك أيضا في صنع هذه الخيرات وربع الأرض هومكافاة عادلة ينالها لقاء ذلك .
العامل : يصبح الأجر هوالمكافاة العادلة على ذلك المجهود الذي يقوم به في صنع تلك الخيرات ومنه نلاحظ أن نظرية العوامل الثلاث للنفقات جاءت لإثبات وجود انسجام بين الطبقات بحيث تنال كل طبقة حصتها العادلة لقاء مساهمتها في الإنتاج .
ستيوارت مل :Stuart mill
يعتبر ستيوارت ميل احد أعضاء المدرسة التقليدية الانجليزية فضلا عن كونه من اكبر فلاسفة ومفكري القرن التاسع عشر ؛كما كان احد الاقتصاديين في هذا العصر وقد ظهر في الفترة التي كانت المدرسة التقليدية تمر بالغ فترات تاريخها وقد كان من أهم كتاباته مبادئ الاقتصاد السياسي les principe d’économie politique عام وقد استعرض في هذا الكتاب جميع النظريات والآراء الخاصة بمفكري المدرسة الكلاسيكية مثل كل من ادم سميث ومالتس وريكاردو ؛وذلك من خلال وجهة نظرة الاقتصادية .
ويعتبر هذا المؤلف بمثابة تجميع لجميع مذاهب المدرسة التقليدية بحيث استخدم هذا الكتاب فيما بعد كموجز للاقتصاد السياسي استخدمته الأجيال المختلفة من طلاب علم الاقتصاد في انجلترا .
وبالرغم من اعتقاد ميل بوجود القوانين الإلهية –كما كان يعتقد البعض به ولذلك تساءل عما إذا كانت هذه القوانين تحكم بنفس الصرامة جميع المتغيرات الاقتصادية الأخرى .
ومع ذاك كان ستيرات ميل من الاقتصاديين الذين ينادون بالحرية الاقتصادية كما كان يعتقد تماما في النتائج الايجابية والحيدة للمنافسة وكان يندد بأي عائق يعوق المنافسة الكاملة لان هذا في نظره كان معناه إفساد لعبة الحرية الاقتصادية مما يؤدي إلى أضرار المصلحة الاقتصادية العامة .إلا انه اعترف بان تدخل الدولة قد يكون ضروري في بعض الأحيان على أن يكون هذا قائم على التكامل بين عمل الأفراد وتدخل الدولة .
وجدير بالذكر أن جون ستيوارت ميل قد تأثر بآراء كومت comte وسان سيمون saint simoniens الاشتراكية ؛لذا حاول تطوير النزعة الفردية ؛السابق الإشارة إليها –التي سادت الفكر الحر ؛نحو الاشتراكية وذلك دون التوصل بينهما (فكرة الفردية وفكرة الاشتراكية )؛إلا انه حاول شرح أوجه الاختلاف بينهما .
المبحث الثاني :أهم الانتقادات الموجهة للمدرسة
المطلب الأول :نقد اشتراكيون سان سيمون
حيث يعتبرون الأوائل الذين انتقدوا كلاسيك لأنهم يهدفون إلى قضاء على نظام الرأسمالي ومن أهم عيوب كلاسيك التي حاول اشتراكيين إظهارها تتخلص في نقاط التالية :
- ترك بعض الحاجيات الإنسانية دون إشباع
- استغلال أصحاب الأعمال للطبقات العاملة
- استغلال الدول المستعمرة
المطلب الثاني : نقد كلاسيكيون
يكشف الواقع إن المصلحة الدائنة ليست وحدها الدافع للسلوك الاجتماعي كما يزعم الكلاسيك بل انه ثمرة تأثيره واضح لهياكل المؤسسة القائمة في المجتمع على هذا السلوك ومن هنا نشأت مدرسة الاقتصادية للمؤسسة التي تزعمها الاقتصادي تورسيت فيلين والتي تنادي بان السلوك الاجتماعي للإنسان هو سلوك غريزي وليس سلوك انعكاسي للمصلحة الذاتية
المطلب الثالث : نقد أسلوب السياسة المتبعة من طرف المدرسة .
النقد السياسي الاقتصادي :
- رفض فكرة تدعيم السياسة الاقتصادية الحرة ورفض تدخل الدولة في سير النشاط الاقتصادي لان الواقع يخالف ذلك في الحياة العلمية
- أن السياسة الاقتصادية حرة مراعاة في كثير من الأحيان إلى ظهور الاحتكارات ونشوء الأزمات والوقوع في خطأ تطبيق سياسة حرية التجارة من العالم الخارجي ما يعني ضرورة تدخل الدولة بالضوابط لسد مثل هذه التغيرات
أن عدم الاهتمام بدراسة تاريخ إلى جانب اعتقادهم وجود قوانين مطلقة لتنطبق على الاقتصادية كل الأزمة والأمكنة بلا تميز
يؤيد انصار التاريخية نقد اسلوب كلاسيكي في البحث حيث ان كل مرحلة من مراحل لتطوير الاقتصادي للامم تخضع لقوانين خاصة بها .

الفصل الثاني النظرية النيوكلاسيكية
المبحث الثاني : مفهوم النظرية النيوكلاسيكية ومساهمات الرواد في تطوير النظرية السلوكية النيوكلاسيكية
المطلب الأول : نبذة تعريفية عن النظرية
سميت بهذا الاسم لأنها تعتبر أفكار المدرسة الحدية لامتداد الفكر الاقتصادي للمدرسة الكلاسيكية لكونها تؤمن بالليبرالية كأساس للتصرفات الاقتصادية لقد جاءت تسميت الحد من ناتية كلاسكين وقد تبلور هذه الفكرة في النصف الثاني من القرن 19 وتتلخص أهم الأسس التي اعتمدت عليها المدرسية الحدية هي مايلي :
1-تعتبر ان قيمة سلعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك إلى أن المنفعة الأولى اكبر من المنفعة الثانية بالنسبة للمستهلك فالحديون يرون ان المستهلك لسلع يهدف الى تحقيق لاشباع اقصى احتياجاته مستخدما موازن محدودة وبالتالي فهو يهدف الى تحقيق اقصى منفعة وهو ما يعتبرونه ضاهرة ذاتية تتوقف على الفرد المستهلك
2- يقوم البحث الحدي على معرفة المعطيات الوحدات الأخيرة فالأجر الحدي هو أجر آخر عامل و السعر الحدي هو آخر السعر وحدة منتجة من مادة معينة و رأس المال الحدي هو آخر قدر يتم من رأسمال.
3- إستعمال الرياضيات في تحليلاتهم الإقتصادية ومن أهم المفكرين الحديين نذكر منهم : جون ستوارت ميل (1806-1873) و هو مفكر انجليزي اعتبر أن الليبرالية في إنجلترا و فرنسا ،من مؤلفاته : المحاولات الخمس و كتابه مبادئ الإقتصاد السياسي الذي أصدره سنة 1844 و من أفكاره :
1- قانون العرض و الطلب ،2-قانون القيمة ، 3- قانون الأجور الذي ينقسم إلى قسمين :
عنصر ثابت : يتمثل في كمية الأجور المتداولة و المخصصة كأجور العمال
عنصر متغير : يتمثل في عدد العمال بالتالي الأجر كما يتحدد حسب قوة العمل.
و نذكر أهم الرواد في النظرية الكلاسيكية.
المبحث الثاني : مدارس و رواد المدرسة النيوكلاسيكية .
المطلب الثاني : مدرسة كمبريدج
كان ستالي جمفينس من الكتاب الحد بين الثلاثة دشنوا بدراستهم المدرسة الحدية و لقد انتقد الكلاسيك الماركسيين في قولهم أن سر و مصدر القيمة هو العمل و علل موقفه بحكاية الصياد الذي يقتني وقتا معينا صيد سمكة و لكنه يفاجئ بإخراج قطعة من الماس من عرض البحر عوض السمكة و هكذا يحصل على شيء له قيمة رفيعة رغم فتاءه نفس الوقت الذي كان عليه أن يقضيه لو اصطاد سمكة، أي أن قيمة لا تتأثر بعمل بل بالمنفعة.
و لكن يعتبر الفريد مارشال هو زعيم النيوكلاسيكية و هو أستاذ بجامعة كمبريدج حيث أنه أعاد تشكيل النظام الكلاسيكي بصورة فعالة إلى حد أنه منذ ظهور مؤلفه مبادئ الاقتصاد عام 1890 أصبحت الكلاسيكية الحديثة معترف بها في ربوع العالم الإنجليزي، اعتبر مارشال أن علم الاقتصاد يقتصر على تعاملاته في جانب معين من حياة الإنسان أو بعبارة أخرى قال أن هذا العلم يقتصر على دراسة الأفراد كأعضاء في جماعات صناعية.
اهتم ألفريد مارشال بقضية الأسعار و القيمة فقد جمع بين فكرتين قديمة و جديدة حول القيمة و الأولى نقول أن القيمة تحدد على أساس كلفة الإنتاج، أما ثانية نعتبر مصدر قيمة يحدد على أساس المنفعة و اعتبر مارشال أن كلاهما يؤثر على القيمة لكن هذا الأثر يختلف باختلاف الفترة، ففي الفترة قصيرة تلعب المنفعة دورا أساسيا في تحديد القيمة أي أن الطلب هو محدد السعر أما في فترة طويلة المدى تلعب التكلفة دورا محددا ، القيمة و العرض محدد السعر و يكون هنا مارشال أول من قدم نظرية عامة لتحديد الأسعار في السوق.
أما بالنسبة لتوزيع دخل عند مارشال فهم مفهوم الربح فهناك ربح المنتج و هو ما يفوق الربح العادي للمنتج في حالة ارتفاع السعر على مستوى التوازن و هناك ربح المستهلك الذي يحصل عليه هذا الأخير في حالة ما إذا نجح في شراء
المطلب الثالث: مدرسة لوزان
تميز في هذه المدرسة الاقتصادي الفرنسي ليون والراس أصدر عدة كتب أسماه كتاب عناصر الاقتصاد السياسي سنة 1896 حيث أوضح نظرياته و حيث يظهر تأثير الاقتصادي رياضي كورنو و لقد اشتهر بنظريتين نظرية حول المبادلة و القيمة و نظرية حول التوازن العام ، فهو يعتبر أن المبادلة تترتب عن تداخل بين ظاهرتين : الندرة من جهة و المنفعة بمعنى أن ظاهرتين تلعبان دورهما في تحديد قيمة المواد و يعرف المنفعة بأنها إمكانية الشيء إشباع رغبات معينة للأفراد و يعتبر أن مقياس حدة الرغبات هو رغبة الإنسان في وحدة أي الوحدة الحدية التي تستجيب لحاجته.
و يرى أن التصرفات الاقتصادية لها صيغة ميكانيكية و عفوية : فالأسعار هي مجرد مداخيل و تعبير عن قوة شرائية لذلك يتصور توازنا عاما بين كل المتغيرات الاقتصادية أي أسعار كل المواد و أسعار عوامل الإنتاج و مقدار تلك المواد و تلك العوامل، فالمحيط الاقتصادي عبارة عن سوق كبيرة يتوسطه المنظمون الذين يشترون خدمات الإنتاج أي عوامل الإنتاج و يبيعون الإنتاج ( الفلاحون، الرأسماليون، العمال) فإن التوازن يحصل على أساس شروط ثلاثة :
1- وحدة السعر في نفس السوق و نفس الوقت بالنسبة لكل السلع من النوع الواحد
2- يحدد هذا السعر الواحد بمعادلة الطلب السلع أو عوامل الإنتاج و عرضها.
3- يعادل سعر بيع السلع سعر تكلفتها أي قيمة عوامل الإنتاج فهكذا تساوي الأرباح الصفر .
المطلب الثالث : المدرسة النمساوية (كارل منجر)
تتسم المدرسة النمساوية برفضها كل التحاليل الكلاسيكية التي تعتمد على معطيات موضوعية و باستنادها على ذاتية الإنسان و نفسيته لتغيير تصرفاته الاقتصادية و تقييمه للثروات لذلك تسمى هذه المدرسة بالاتجاه النفسي أو البسيكولوجي و لقد اشتهر من بين المؤلفين الذين ينتمون إليه ثلاثة كارل منجر ،بوهم بافيرك ، و بون فيزير.
*كارل منجر (1840-1921) ولد في نمسا ، و في سنة (1871) أصدر كتابه Grunds ate)) و لقد اهتم بنظرية الخيرات و قيمة ، فهو يرى أن خيرات لا يمكن أن يكون لها وجود ملموس إلا إذا قابلتها حاجة بشرية. ويقسم الخيرات الى خيرات حرة (هواء، ماء) وخيرات اقتصادية وتقاس حسب الأهمية التي يعطيها الإنسان لها وقد تكون للخيرات قيمة استعمالية دون أن تكون لها قيمة تبادلية .
اما فيما يخص نظرية قيمة فالسلعة في نظره يجب إلى تكون مهيأة لإشباع حاجة إنسانية معينة ولها من خصائص ما يجعلها مرتبطة في علاقات نسبية بالسلع الأخرى (علاقات التكامل والإحلال )
* قسم تعتبر سلع الى سلع المرتبة الأولى وهي التي تشبع الحالات الإنسانية مباشرة وفي مرتبة عالية وهي السلع الإنتاجية (رأس المال).
* ويعتبر منجر أن السلعة لن تكون لديها قيمة اقتصادية ما لم يكن هناك طلب عليها أي تصرف وفق مبدا المنفعة.
* باقرك اتبع نفس أسلوب وأهم ما جاء به هو ضرورة التفريق بين الربح والفائدة على أساس أن الربح عائد خاص بالتنظيم والفائدة تتعلق برأس المال ولقد جاء بنظرية الفائدة باعتبارها ناتجة عن تعلق الإيرادات بالوقت الحاضر لأن مال الحاضر هو أحسن من المستقبل لأسباب نفسية أي أن بوهم يعتمد على الزمن.
* وجاء فون فيزر ليعطي تفسيرا للإنتاجية الحديثة لعوامل الإنتاج آخر وحدة مستعملة من رؤوس الأموال أو عمل مثلا، ومعرفة قيمة هذه الإنتاجية شيء ضروري لأنه يعرفنا بنسبة كل عامل.
المطلب الثاني: تعقيب على أعمال المدرسة
إن ظروف المنافسة الكاملة التي تسود في غالبية النشاط ومن تبين للنيوكلاسيك أن هناك فروع من نشاط الإنتاجي تلك التي تسود فيها ظاهرة زيادة الغلة لا تتلاءم مع هذا الفرض وأن بعض أشكال التدخل الحكومي قد تلزم لهذا السبب وبالرغم من ذلك اعتقد النيوكلاسيك أن حرية اختيار المستهلكين وقدرتهم على تصرف رشيد تجعل لهم قوة في توزيع الموارد الاقتصادية وأن المنتجين لا يستطيعون وحدهم التأثير على الأسعار.
لكن لصحة هذه النتائج كان لا بد من احتفاظ بفرض عدم تعطيل أي موارد اقتصادية بصورة اختيارية، وفي الواقع فإن النيوكلاسيك كانوا على ثقة بأن حالة التوظيف الكامل سوف تكون دائما في حالة طبيعية للاقتصاد، حيث أكد النيوكلاسيك انه برغم من الإزعاجات المؤقتة المترتبة على سواء إدارة النظام النقدي فإن قوة السوق سوف تؤدي وبطريقة سريعة إلى إصلاح أي خلل في التوازن الاقتصادي، ولقد أثبتت أحداث الأزمة العالمية في بداية ثلاثينيات من هذا القرن افتراض كما أكد خطأه كينز.
إن الافتراض الأول حول المنافسة أدى إلى ظهور شركات احتكارية.
مسألة أخيرة ينبغي ذكرها عند التعقيب هي أن بعض المنشقين على هذه المدرسة مثل "فيلن" حيث يعتقد أن آراء النيوكلاسيك قد تمت في نطاق بعيد عن الواقع واعتمدت كثيرا على المنطق الاستنباطي.























الخاتمة :
تعتبر الأفكار التي جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في الأساس الذي ساعد على نشوء وتطور الفكر الاقتصادي الحديث حيث كانت التناقض بين الاتجاهين والتعارض في الأفكار أو التوافق فيما بينها بمثابة الشبيه والتشجيع للبحث عن نظرية كاملة تجمع كافة المتغيرات التي تتداخل في علاقات داخلية










قديم 2008-12-28, 21:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حمزة البوسعادي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمزة البوسعادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يحفظك على هذا المجهود.










قديم 2009-08-18, 08:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الحاج كونان
رحمه الله
 
الصورة الرمزية الحاج كونان
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2009-10-22, 15:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
lemkadem37
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررا










قديم 2012-05-13, 13:05   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
kadryf
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي شكر وتقدير

بارك الله فيكم
ارجو المساعدة كل المواضيع الخاصة بالادارة
لانى احضر dba










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc