خطة البحث
مقدمة :
المبحث الأول : النظرية السلوكية
المطلب الأول :مدرسة العلاقات الإنسانية التون مايو
المطلب الثاني : شيستر بارنارد
المطلب الثالث : هيربرت سيمون
المطلب الرابع : نظرية تدرج الحاجات
المطلب الخامس : نظرية ماكجر يجور
المبحث الثاني : النظرية الحديثة
المطلب الاول : النظرية الموقفية
المطلب الثاني : نظرية المسار والهدف
المطلب الثالث : نظرية المشاركة
المطلب الرابع : النظرية الرياضية
الخاتمة
المراجع المعتمدة
- أساسيات التنظيم والادراة عبد السلام أبو قحف 2003 الدار الجامعية للنشر .
- محاضرات في السلوك التنظيمي عبد السلام أبو قحف 2003 الدار الجامعية للنشر .
- التنظيم وإدارة الأعمال – عادل حسن ، على شريف ، محمد فريد الصحن دار النهظة للنشر بيروت
- السلوك الإنساني في المنظمات – احمد صقر عاشور الدار الجامعية 1989
- السلوك التنظيمي احمد ماهر الدار الجامعية للنشر .
- السلوك التنظيمي وإدارة الأفراد عبد الغفار حنفي 1997 الدار الجامعية .
مقدمة:
بعد أن ظهرت حركة الإدارة العلمية بعامة كل من فريدريك تايلور وهنري فايول التي ركزت على المبادئ العلمية وتطبيقها لتحقيق أعلى كفاية ممكنة وكان اهتمامهم على حساب الجانب الإنساني ف ظهرت
حركة العلاقات الانسانية كرد فعل طبيعي، الحركة التي اهتمت بالجانب الإنساني والاعتبارات الاجتماعية ولسلوكية والنفسية للعاملين عل المنظمات الإدارية حيث قام روادها بأبحاث علمية عملية تمخضت عن ثروة فكرية عظيمة لصبغ مجالات الإدارة بصيغة إنسانية.
بحيث بدأ ظهورها في عشرينات القرن العشرين وخلال لنصف الأول للقرن العشرين قام أصحابها بريادة الحركة الانسانية في الولايات المتحدة الأمريكية مهد لدارة العامة كان على رسهم جون التون ايو شتؤ بؤناؤد وغيرهم...
واستمرت الحركة الإنسانية في التطور بحيث ظهرت أبحاث علمية لبعض الأساتذة أمثال ماكريجور أبراهام ماسلو وكريس أرجيريس وغيرهم (وسوف نعرض فيما يلي بعض الرواد عن طريق إلقاء الضوء على أبحاثهم العلمية وأفكارهم الإنسانية في المباحث الخمسة).
وتجهت بحوث النظريات الحديثة إلى تاييد المدرسة السلوكية فيما يتعلق بالتنظيم فالاعتقاد الحديث السائد أن الاهتمام بتحقيق أهدا المنظمة دون الاهتمام بدراسة أهداف الفرد يؤدي انخفاض معنوياتهم إلى عدم تحقيق أهداف بالكفاية المطلوبة.
تابع النتائج:
1- وجدت الإدارة أن تصرفات الأفراد قد تنشأ عن مشاكلهم الشخصية أو ماضيهم الاجتماعي، وقد ثبت أن المقابلة وسيلة جيدة للتحليل الإنساني.
2- إن انتاج الجماعة العمالية يحدد بواسطتها كجماعة تتحكم في انتاج أفرادها وتحدده بالكمية التي تعتقد أنها الحد المناسب للإنتاج اليومي أو يتففق العمال ضمنيا فيما بينهم حول مستوى انتاجي معين بحكم علاقتهم الشخصية المتبادلة، فقد شكى أحد الرؤساء من أن عماله يعملون نشاط طوال اليوم ثم يجدون أنفسهم منهكين في المساء وغير قادرين على الاستمرار في الأداء.
3- أن تغيير ظروف العمل من إضاءة أو فترات استراحة لم تكن العامل الأساسي في زيادة الإنتاج بالقدر الذي لعبته الروح المعنوية وتأثير الجماعة على سلوك الفرد وتصرفه وبالتالي زيادة إنتاجه.
4- إن الأجر وملحقاته لا يعتبر وحده الدافع الذي يشجع العامل على زيادة إنتاجه، فقد أثبتت التجارب أن العامل قد يتوقف بإنتاجه عند حد معين ولو كان قادرا على الوصول إلى مستوى يحقق له أجرا أكبر، ذلك لأن العامل في تحديده لمستوى إنتاجه ومشاكله الخاصة أيضا.
5- إن العامل لا يتصرف كشخص يعيش في عزلة عن باقي أفراد المجموع التي يعمل معها، بل إن تصرفاته وأنماط سلوكه دائما تتأثر بقرارات هذه المجموعة، ففي كل مكان للعمل نجد العامل يسعى للانتماء على مجموعة يطمئن إليها ويتفق معها ومع أساليبها وأهدافها في العمل، ولذلك فقد يكون داخل المنشأة عدة تنظيمات وجماعات ترتبط بعلاقات شبه رسمية فيما بينها وهذه التنظيمات تمثل المجموعات التي يعمل العاملون في إطارها، وقد تتفق أراء ورغبات هذه المجموعات مع رغبات الإدارة إلا ان العكس قد يحدث ويؤثر على سير العمل.
6- ليس بالضرورة أن يؤدي التخصص إلى زيادة الإنتاج إذ قد يؤدي إلى تحول العمال إلى نوع من الروتين الممل.
من خلال هذا العرض الموجز لتجارب مايو يمكن القول أن تحقيق التعاون بين العمال والإدارة يتوقف على فهم الأخيرة لحقيقتين هامتين وهما:
أ- أن تنر الإدارة إلى الوحدة التي تديرها على أنها تنظيم أعد للتنفيذ بواسطة مجموعة أفراد تعمل مع بعضها وتنشأ بينها علاقات ومفاهيم معينة لا بد ون تأخذها الإدارة في الاعتبار.
ب- أن يكون لدى الإدارة الخبرة الكافية لتمكنها من ملاحظة تصرفات الأفراد كافراد وأعضاء في جماعات تتكون داخل المؤسسة، وبذلك تتوقف درجة الاستفادة من التقدم الذي حدث في هذا المجال على البرامج التي تعد لتدريب رجال الإدارة على فهم هذه الحقائق.
المطلب الخامس: نظرية س ونظرية ص:
قام دوجلاس ماكجريجر douglas mcgregor بتقديم نظرية س ونظرية ص theory x and theory y وذلك كبلورة عامة وتلخص البحث في أنماط القيادة ، ويقدم الشكل 8-4 تلخيصا ومقارنة بين نظرية س و نظرية ص، وكلا من النظريتين تأخذان طرفي نقيض، كما الحال في معظم دراسات أنماط القيادة التسلطية والمهتمة بالانتاج والتي تتركز حول تصميم العمل وإجراءاته، كما ان هناك نظرية ص التي تتشابه مع أنماط القيادة الديمقراطية و المهتمة بالآخرين و التي تتركز حول العاملين و العلاقات الإنسانيةو يبين الشكل أن القائد الناجح هو الذي يهتم بالعلاقات الانسانية و احتياجات العاملين و مشاعرهم و أن نمط القيادة الناجح هو الذي يعطي الفرصة للعاملين من خلال اشراكهم في حل مشاكلهم و اتخاذ القرارات التي تمسهم و من خلال إعطائهم حوافز يستطيعوا ان يلبوا من خلالها احتياجاتهم و ان يشبعوا بها حاجاتهم .
نظرية x نظرية y
1- الانسان كسول بطبعه و يكره العمل.
2- الانسان غير راغب في تحنل المسئولية
3- الانسان لديه الدافع للإنجاز في العمل
4- الانسان مدفوع فقط بواسطة الحاجات الفيزيولوجية و الأمان
5- إذن يمكن دفع الناس للعمل من خلال التهديد و استخدام السلطة و الحواز الأجرية 1- العمل و بذل المجهود أمر طبيعي للإنسان
2- الانسان مستعد لتحمل المسئولية
3- الانسان لديه قدر من الانضباط و الدافع للإنجاز
4- الانسان لديه احتياجات متعددة يود أن يشبعها
5- يمكن دفع الناس من خلال المشاركة و العلاقات الانسانية و الاهتمام بالعاملين.
المبحث الثاني : النظرية الحديثة
النظرية الرياضية:
قدم هير mason haire ما أسماه نظرية المربع المكعب skuar-cube ويشبه هير المنظمة بكتلة من مادة صلبة، وأن هناك علاقة بين حجمها ويحسب بالوحدة المكعبة، وسطحها يحسب ويحسب بالوحدة المربعة، فبعد ان درس ما يحدث يعدد من المنظمات الكبيرة، اكتشف هير وجود علاقة مستمرة بين ما أسماه بالأفراد الظاهرين surface emplyees والأفراد الداخلين inside employées في المنظمة ويقصد بالاصطلاح الأول أولئك الذين يعلون داخل المنظمة وليس لهم أي اتصال مباشر بالخارج، فغذا فرض أن مكعب الأساس لعدد الأفراد الداخلين تضاعف، فلا بد من مضاعفة مربع الاساس لعدد الأفراد الخارجين أيضا، فإذا بدأت لمنظمة عمها ب 27 فردا داخلي (مكعب الأساس رقم 3) و 9 أفراد خارجين (مربع الاساس 3) فإنها إذا نمت على الحد الذي يصبح فيه عدد الأفراد الداخلين 216 (مكعب الأساس رقم 06- بعد مضاعفة الأساس من 3 إلى 6) فإن عدد الأفراد الخارجين يجب أن يتضاعف بنفس النسبة، أي يصبح 36 (مربع الأساس رقم 6) وطبيعي لن تكون العلاقة ثابتة تماما، كما هو الوضع بالنسبة للعلاقة بين محيط الدائرة وقطرها.
وقد أصبح استخدام آلات الكمبيوتر من الامور المعلم بها في كثير من الحالات، للتنبؤ بالتغيرات المختلفة التي قد تحدث في التنظيم، فهو يساعد على دراسة عدد كبير من العوامل التي يكون لها تأثير على وظائف المنظمة.
غير ان المشكلة التي تواجه المنظمة في هذه الحالة، ليست في ضخامة عدد العوامل المستخدمة ولكن في تحديد وزن كل عامل منها بالأرقام، والثابت أن هناك بعض العوامل التي يصعب تحديد اوزانها بالأرقام بالدقة المطلوبة.
هيربت سايمون
أدخل سيمون عدة إضافات إلى نظرية بارنارد كما ركز على مبدأ التعاون كأساس لنجاح لتنظيم ، فبينما يرى بارنارد أن التعاون قد يتم بين الأفراد الذين تتكون منهم المنظمة عن طريق التقارير غير خطوط الاتصالات المختلفة سواء صعودا و هبوطا يرى سيمون في ذلك إضاعة للوقت وتعقيد للعمل وتمييع للمسؤولية لذلك يقترح تعديل الهيكل التنظيمي يحث يوضح المواقع التي يجب ان يتخذ فيها القرارات ويحدد الأفراد الذين يمكن الحصول منهم على المعلومات التي تساعد على اتخاذ القرار السليم، ويضح أن الدوافع النفسية والاتجاهات السلوكية لها أثر كبير على الإنجاز.
كما بين سيمون أن الكفاية الإدارية تتزايد عن طريق الشخص وتقسيم العمل من ناحية وبتنظيم الموظفين في مستويات إدارية متدرجة من ناحية ثانية وبتحديد الرقابة الرئاسية على اقل عدد ممكن من المرؤوسين من ناحية ثالثة، وأخير بتقسيم العاملين في مجموعات محددة من اجل الرقابة تبعا للهدف والعمليات.
ولم تكن فكرة الكفاية عند هوبسون سيمون تلك الفكرة المادية التي أبرزتها حركة الإدارة العملية وإنما هي فكرة نسبية ترتبط بتنظيم الجماعة من اجل تحقيق غايات المنظمة وبحاجات الجماعة والعاومل السلوكية التي تؤثر فيها.
المبحث الثاني: النظرية الحديثة
النظرية الموقفية: يقسم فيدلر نظرية مؤداها أن فاعلية نمط القيادة تتحدد بطبيعة الموقف المحيط بعملية القيادة بالتالي عنصري النظرية يعتمد على ان نمط القيادة وعلى الموقف القيادي فبالنسبة للنمط القيادي فهنا استخدم فيدلر نمطين قياديين هما:
1- نمط القيادة الذي يهتم بالإنتاج وتصميم العمل.
2- نمط القيادة الذي يهتم بالعاملين والعلاقات الاجتماعية.
أما الموقف القيادي فقد ادخله فيدلر في الحسبان وكان يعني به عدة اعتبارات هي:
- طبيعة وجود العلاقة بين القائد والمرؤسين.
- دقة تصميم العمل ووضوح المهام به.
- مقدار ونوع السلطة التي يمارسها القائد بالنسبة للحوافز والعقاب.
وتوصل فيدلر إلى النتائج التالية:
في المواقف الصعبة: حيث العلاقة سيئة بين القائد والمرؤوسين والعم غير واضح ولقائد لا يتمتع بأي سلطة، يكون نمط القيادة المهتم بالعمل والنتاج والتسلط فعلا.
في المواقف السهلة: حيث العلاقة حسنة بي ن القائد والمرؤوسين والعمل واضح والقائد يتمتع بسلطات واسعة يكون نمط القيادة المهتم بالعمل والانتاج التسلط فعلا.
المواقف العادية المتوسطة الصعوبة: حيث العلاقة عادية بين القائد والمرؤوسين والعمل متوسط الصعوبة والقائد يتمتع بقدر متوسط من السلطات يكون نمط القيادة المهتم بالمرؤوسين والعالقات الإنسانية فعالا.
نظرية المسار والهدف: يقسم هاوس نظرية أخرى في لتيار الخاص بدراسة تأثير موقف وبيئة القيادة على فعالية هذه القيادة، ونظرية هاوس تفترض أن نمط القيادة الفعال هو ذلك النمط الذي ييسر للمرؤوسين تحقيق أهدافهم، والذي يوضح لهم مسارات وأساليب تحقيق الأهداف، إلا أن هذا النمط القيادي الفعال يختلف نوعه حسب الموقف القياسي.
ولقد اعتبر هاووس أنه هناك أربعة انماط القيادة: القيادة الإنسانية، القيادة المشاركة، القيادة الموجهة، والقيادة المهمة بإنجاز العمل.
فالنمط الإنساني: يهتم بالعاملين ومشاعرهم بدرجة عالية جدا.
النمط المشارك: يهتم بأخذ آراء العاملين قبل اتخاذ القرار.
النمط الموجه يهتم بإرشاد وتوجيه العاملين أكثر من اخذ آرائهم.
النمط المهتم بالإنجاز وهو الذي يهتم بطموحات وأهداف العاملين ويثق في قدراتهم ويهتم بالعمل.
أما بالنسبة للموقف القياسي فكان يعني:
1- طبيعة العمل.
2- شخصية المرؤوسين.
ولقد توصل هاوس إلى النتائج التالية:
1- يؤدي النمط الإنساني في القيادة إلى دافعية ورضا عالي لدى المرؤوسين حينما يتميز العمل بأنه مثير لتوتر والإحباط ويركز سلوك القائد وتصرفاته في هذا الموقف على تعويض المرؤوسين عن ها التوتر بعلاقات غنساية حسنة.
2- يؤدي نمط القيادة المشاركة إلى دافعية ورضا عالي لدى المرؤوسين حينما يتميز العمل بالغموض وأنه يتحدى قدرات الفرد وحينما يكون المرؤوسون ذوي نزعات للاستقلال، إن هذا الموقف يشير لى حاجة المرؤوسين تحقيق ذواهم ويأتي هذا من خلال المشاركة.
3- يؤدي نمط القيادة الموجهة إلى دافعية ورضا للمرؤوسين حينما يكون العمل غامضا أو صعبا وحيتنما يكون المرؤوسون منغلقين وغير مبادئين إن هذا الانغلاق يحتاج إذن إلى توجه القائد لهم توضيح العمل وإرشادهم للأداء.
4- يؤدي نمط القيادة المهتم بالإنجاز إلى دافعية ورضا عالي لدى المرؤوسين حينما يكون العمل غامضا وير تكرر إن هذا العمل ....... مع اهتمام القائد بالانجاز وثقته في قدرات المرؤوسين يمكن أن يثير حماس هؤلاء المرؤوسين.
الخاتمة: كنتيجة لأبحاث النظرية السلوكية مرورا بالنظريات الحديثة ظهر علم النفس الصناعي أو السيكولوجية الصناعية التي تهتم بالاختبار العلمي للعاملين في الوظيفة العامة وتعني بصفة عامة بالمشاكل المتصلة بشؤون العاملين في الغدارة وبذلك ساعدت الأبحاث السلوكية والنفسية على تعميق البحث العلمي في عدد من محاولات الغدارة العامة وألقت الضوء على الكثير من المشاكل والصعوبات في ميدان العلاقات الإنسانية وعملت على هذه المشاكل والتغلب على تلك الصعوبات وهكذا نجد أن الإدارة العامة الحديثة قد تأثرت بحركة الغدارة العلمية من جهة انتهاجها للمنهج العلمي في البحث عن أفضل طرق الأداء ووفرها للمجهود والوقت ثم تركت حركة العلاقات الإنسانية ولسلوكية بصماتها الواضحة على الإدارة العامة بالاتجاه إلى تنمية العلاقات الاجتماعية بين العاملين وبذلك نتج عن ذلك إيجاد توازن معقول بين الاتجاهين أدى إلى حدوث تطور في المبادئ الإدارية ولى نمو الغدارة العامة كعلم إنساني له غايات وأهداف محددة.