قطان يعلن انتهاء الأزمة المصرية- السعودية بعد عودته للقاهرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قطان يعلن انتهاء الأزمة المصرية- السعودية بعد عودته للقاهرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-07, 06:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










Smile قطان يعلن انتهاء الأزمة المصرية- السعودية بعد عودته للقاهرة

عقد السفير السعودي في القاهرة أحمد عبد العزيز قطان مؤتمرا صحفيا يوم الأحد ليعلن انتهاء الأزمة العابرة بين السعودية ومصر التي انتهت بعودته إلى السفارة وإعادة فتح القنصليات استجابة لأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد مبادرة من وفد برلماني مصري.

وقال قطان - في مؤتمر صحفي عقده الأحد بالقاهرة بعد عودته للسفارة - إنه مع بدء عمل القنصليات تم إنجاز 7 آلاف تأشيرة منها 3 آلاف في القاهرة و3 آلاف في الإسكندرية وألف في السويس، إضافة إلى 2689 تأشيرة وصلت اليوم من السويس وسيتم إنجازهم اليوم، نافيًا وجود تراجع أو انسحاب للاستثمارات السعودية بمصر، بل على العكس، زاد التبادل التجاري من 800 مليون دولار إلى 1200 مليون دولار.

وأضاف أنه ستكون هناك دفعة مساعدات مالية لمصر في شهر مايو الجاري، كما أعلنت الوزيرة فايزة أبوالنجا، وقال إنه من المفروض أن يقوم وفد سعودي بزيارة مصر للانتهاء من هذا الأمر، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين أكد حرصه على أمن واستقرار مصر.. وأن المملكة كانت أول دولة بادرت إلى مساعدة مصر بعد ثورة 25 يناير من خلال برنامج يتضمن 7 بنود منها دعم الموازنة العامة، ووديعة للبنك المركزي، وشراء للسندات، وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة.

وأشار قطان إلى قول خادم الحرمين الشريفين خلال لقائه الوفد المصري:إن التاريخ ليس صفحة عابرة يمكن أن يعبث بها أحد، فالعلاقة مع مصر لايمكن أن تقبل جدلا أو مساومة.. لافتا إلى أن الخلاف بين الأشقاء هو من باب العتب، وليس على أساس الخصومة، وباب العتاب، باب واسع تحكمه العقلانية.

وأشار السفير -الذي يشغل أيضا منصب مندوب السعودية لدى الجامعة العربية- إلى أن الملك عبدالله قال لوسائل الإعلام: قولوا خيرا أو اصمتوا، على الإعلام ألا يتبنى القصص المختلقة، وعلينا أن نتحرى الموضوعية. وأردف قائلا: "هناك سفير محنك، في الرياض، وهناك سفير سعودي في مصر يحبكم".

وحول وضع آليات لمنع تكرار الأزمة، قال: "الأزمة لا علاقة لها بآليات بين الجانبين، الأزمة سببها قلة أظن أنها نادمة على ما قامت به. وأضاف: "لا نعترض على أية مظاهرات إذا كانت بشكل حضاري، ولكن الإساءات للمملكة وخادم الحرمين الشريفين، والكتابات لا أقبلها، وشعب مصر أول من رفض ذلك، والدليل على ذلك المظاهرات أمام السفارة التي رفضت ما حدث".








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 21:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاقة بين الشعبين الكريمين السعودي والمصري ستعود الى افضل من ذي قبل ان شاء الله ففي كلا الشعبين الاخيار والشرفاء الذين لا يرضون بان يتشاحن الشعبين المسلمين من اجل قضية عادية جدا لكن محبي الفتن بين الشعوب الاسلامية كبروا الامر وجعلوا منها قضية شعب باكمله .
اما الجيزاوي فقد اعترف بجريمته الا وهي تهريب حبوب مخذرة الى المملكة العربية السعودية
وسينال هذا المتسبب في فتنة بين الشعبين العظيمين السعودي والمصري جزاءه الذي يستحقه بإذن الله ولا عزاء للحاقدين
............................









آخر تعديل الأخ خالِـــد 2012-05-08 في 10:07.
رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 21:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم لك الحمد وموتوا بغيظكم يا رافضة










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 21:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابومحمدالسعيد
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله عادت المياه الى مجاريها بين الشعب الواحد المصري السعودي

و هي ضربة قوية للفتانين و الممافقين الذين يريدون الحرب بين السعودية ومصر و الذين يطبقون اجندة الفتنة ايرانية مجوسية شيعية نجسة يطبقها عملاؤهم الانجاس

الف مبروك للشعب الوحد في دواتين كريمتين

شكرا لك شمعة امل









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 21:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
اللهم لك الحمد وموتوا بغيظكم يا رافضة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمدالسعيد مشاهدة المشاركة
الحمد لله عادت المياه الى مجاريها بين الشعب الواحد المصري السعودي


و هي ضربة قوية للفتانين و الممافقين الذين يريدون الحرب بين السعودية ومصر و الذين يطبقون اجندة الفتنة ايرانية مجوسية شيعية نجسة يطبقها عملاؤهم الانجاس

الف مبروك للشعب الوحد في دواتين كريمتين


شكرا لك شمعة امل


أسعدني مروركم اخواني الافاضل
يونس بلخيري ابومحمد السعيد
بورك فيكما و جزيتما خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 21:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خبير عسكري مصري :إيران أرسلت 500 مليون دولار لتمويل المشاغبين لإثارة الفوضى



صرح حسام سويلم الخبير العسكري، مساء امس، أن جميع القوى و الأحزاب السياسية طالبت من العسكري البقاء في السلطة لأنهم يريدوا أن يثبتوا وجودهم ويحتاجون إلى بعض الوقت.
وأكد على أن المجلس العسكري أعلن خريطة الطريق من شهر مارس وقيل له أن ينتظر لان القوى السياسية غير جاهزة وتحتاج سنة على الأقل.
وبالحديث عن الصراع على السلطة قال: "لو كان هناك صراع بين العسكري والإسلاميين على السلطة لما جاءت الانتخابات البرلمانية الأغلب فيها 70% إسلاميين هذا دليل على الحياد"، موضحاً أن "العسكري" مستعد أن يسلم السلطة أمبارح قبل اليوم كما أعلن في المؤتمر الصحفي
وأضاف أن "العسكري" تسلم السلطة أثناء وجود انفلات أمنى كامل بعد مهاجمة 99 قسم شرطة وتدمير مدريات الأمن وإطلاق سراح 240.000مسجون ومسجل خطر وأعاد العسكري بناء جهاز الشرطة ولكن كلما أقدمت الشرطة على العمل ويسود الأمن يحدث شغب مما يؤدى إلى ضرب جهاز الشرطة وإضعافه.
كما أعلن أن البلطجية في مصر عددهم 450.000 بلطجى و معدل الإنفاق عليهم 250.000 جنيه يوميا والعناصر التي أطلقت النيران على المتظاهرين معتقلين الآن.
وأشار إلى أن يوجد تمويل خارجي لهؤلاء البلطجية من دول كثيرة منها إيران التي أرسلت 500 مليون دولار لتمويل المشاغبين لإثارة الفوضى في مصر وتم القبض على المئات الذين يمولوا البلطجية.









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-08, 18:43   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي















رد مع اقتباس
قديم 2012-05-11, 23:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ساسة مصريون في الرياض و'مندوب سامي' سعودي بالقاهرة

محمد عبد الحكم دياب

2012-05-11


هرول ممثلو الأغلبية في البرلمان المصري بغرفتيه إلى الرياض؛ يقودهم سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب وأحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، ومعهم عدد من رؤساء اللجان البرلمانية المعنية، وعدد آخر من رؤساء الأحزاب، في مقدمتهم رئيس حزب الوفد السيد البدوي، وهو رجل معروف بعلاقاته وارتباطاته بهيئات ومؤسسات تجارية وسياسية وغير سياسية سعودية؛ ورحلة الهرولة هذه كانت بهدف تقديم الاعتذار لأركان الحكم السعودي؛ ومن التحق بها التحق، ومن تخلف ذهب إلى السفارة السعودية يقدم واجب الاعتذار والأسف على فعل ملتبس وتهمة لمواطن مصري لم تعرف تفاصيلها ولا حقائقها بعد!.
واثارت صورة جمعت رئيس نادي القضاة المصري احمد الزند، وهو يطبع قبلة على جبين سفير السعودية بالقاهرة؛ أثارت تلك الصورة غضبا وجدلا واسعا في أوساط الرأي العام وعلى المواقع الألكترونية، إلا أنها استُغلت من جانب البعض لتعظيم الدور السعودي، واعتبار ما حدث من الشباب المحتج على ما حدث لمحام مصري عملا مقصودا به هدم العلاقات بين البلدين. وتلك الصورة التقطت اثناء استقبال السفير السعودي لوفد من 'هيئة القضاة' حضر لتقديم واجب الاعتذار عما وصف بأنه 'اساءة من بعض المصريين للسفير والشعب السعودي على خلفية احتجاز السلطات للمحامي المصري احمد الجيزاوي نهاية الشهر الماضي'. وضرب وفد هيئة القضاة عرض الحائط بتقاليد وأعراف حاكمة لسلوك وأداء السلطة القضائية التي لا علاقة لها بالسياسة.
وينظر قطاع من المصريين إلى السلطات السعودية باعتبارها 'كفيلا' يتولى رعاية أهل الحكم في مصر، في وقت تحولت السفارة السعودية إلى دار لـ'مندوب سامي' ينافس 'المندوب السامي' الأمريكي، الذي يتابع ويتدخل في شؤون البلاد والعباد، وما جرى من إجراءات سحب السفير وإغلاق السفارة والقنصليات السعودية كان واضحا أنه استعراض للقوة، وإجراء عقابي موجه ضد المصريين لمجرد أن منهم من احتج وغضب وذهب إلى السفارة السعودية؛ يطالب بالإفراج عن محامي وناشط حقوقي هو أحمد الجيزاوي، الذي قُبض عليه فور وصوله إلى مطار جدة نهاية نيسان/ابريل الماضي.
وكل ما هو مؤكد عن ذلك الناشط الحقوقي أنه أقام دعوى قضائية ضد السلطات السعودية أمام محكمة جنوب القاهرة يتهمها بممارسة الاعتقال التعسفي لعدد من العاملين المصريين في المملكة 'السعودية' دون ضمانات أو إجراءات قانونية، وفي دعواه طالب بالإفراج عنهم وتعويضهم عما لحقهم من تعذيب وانتهاكات في المعتقلات والسجون. وهذه الدعوى تم تجاهلها وسط ضجيج وهرولة جماعات الضغط السعودية داخل مجلسي الشعب والشورى، وبين الأحزاب السياسية والقضاة والدعاة والجمعيات والجماعات الإسلامية.
التظاهر والاحتجاج أمام السفارة السعودية أو غيرها عمل مشروع في القانون المصري، وجاءت ثورة 25 يناير وأكدته وعظمت من تأثيره. وإذا ما فرض وترتب على ذلك تجاوزات فهناك جهات معنية بالتعامل معها؛ ممثلة في أجهزة الشرطة والأمن، ومسؤوليتها عن حماية المقرات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وجهات التحقيق، إذا ما تم القبض على محتجين أو معتصمين خرجوا على حدود المسموح بمقتضى القانون، وهي جهات قضائية من المفترض أنها لا تقبل التدخل من أي طرف، والجهة الثالثة هي وزارة الخارجية والجهد الدبلوماسي المطلوب في مثل تلك الظروف.
وذلك الاعتذار المهين تم في غياب تحقيق مسبق ودون صدور حكم يدين المتهم من جهات قضائية معتمدة ومعترف بها، وجاء كاشفا لقوة 'الكفيل' السعودي الممتد من داخل المملكة إلى داخل مصر، ويعني رسالة واضحة بأن السياسة السعودية على حالها، مستمرة في الضغط على أعصاب البلاد في ظروفها الراهنة، وفي دورها كمرجعية للثورة المضادة.
قبل زيارة الهوان تلك كنت ممن يظنون أن مهمة 'الكفيل' السعودي محصورة ضمن الحدود السياسية للمملكة، أما الآن فقد امتدت سلطاته إلى شئون مصر الداخلية؛ ويمنعها من استرداد ما كان لها من حجم ومكانة ودور، وأصبح دور 'الكفيل' مؤثرا على كثير من القوى والجماعات السياسية والطائفية والمذهبية، وصار لحامل 'دفتر الشيكات' السعودي القول الفصل في تحديد المسموح والمحظور، ومصدر غواية وإغراء لتلك القوى والجماعات، وكثير منها نشأ وتكون باستغلال العمالة المصرية الكثيفة في المملكة.
والمملكة السعودية كقاعدة للثورة المضادة ما زالت تقف ضد ثورة 25 يناير الكبرى، ومستمرة في فرض شروطها، وبدأت بطلب عدم محاكمة حسني مبارك وعائلته وحماية أموالهم وممتلكاتهم، ولما لم يستطع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مواجهة ضغوط الثوار المطالبين بمحاكمة حسني مبارك قدمه لمحاكمة 'هزلية'؛ عن مخالفات أقرب إلى الجُنَح منها إلى الجرائم، وهي التربح والكسب غير المشروع، استجابة لاستمرار الضغط السعودي الخليجي، وقد تنتهي المحاكمة بالبراءة أو الحكم المخفف، وما جرى من إفساد وتخريب ونهب على مدى ثلاثين عاما مضت لم يتحول إلى تهمة تستوجب المحاكمة الحقيقية بعد!، وما زال ذلك الضغط حائلا دون نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة!
وما جرى في كواليس ولقاءات الوفد المصري مع المسؤولين السعوديين، كشف أن من بادر بطلب تشكيل الوفد ورتب له من وراء الستار هو عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع، وانكشف هذا الأمر بعد وصول الوفد إلى الأراضي السعودية.
أول من استقبل الوفد فور وصوله كان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وفي لقاء الملك عبد الله تبارى أعضاء الوفد، يتقدمهم السيد البدوي رئيس حزب الوفد؛ تباروا في إلقاء كلمات المديح وخطب الثناء!. أما ممثلو حزب النور والأحزاب شغلتهم مطالب لا علاقة لها بقضية أحمد الجيزاوي، التي شدوا الرحال من أجل حلها!!. واستطاعوا نقل رغبتهم في أداء العمرة إلى الملك عبد الله، وأثار ذلك سخط البعض، الذي طلب العودة للقاهرة، وهم الذين تركوها تنزف وتشهد صداما داميا بين أنصار حازم أبو اسماعيل والشرطة العسكرية، وتركوها وأعلام وبيارق تنظيم 'القاعدة' السوداء ترفرف في سمائها؛ يستظل بها محمد الظواهري، وهو يشارك في تطويق وزارة الدفاع.
كان منطق المعترضين أنهم أتوا لأداء مهمة محددة، ولم تكن أداء العمرة وإلا لأحضروا معهم ملابس الإحرام، والمفترض في العمرة أن تؤدى من مال المعتمر الخاص، وليس منحة من الغير، وترتب على ذلك الدخول في جدل وخلافات فقهية حول عدم أداء العمرة وهم على مقربة من مكة، وتواصل الجدل حول كفارة من لا يعتمر، ووسط هذا الجدل تمسك المطالبون بالعودة بطلبهم من رئيس حزب الوفد، المعروف بأنه صاحب فكرة تشكيل الوفد وموفر الطائرة التي أقلته إلى جدة، فيكتشفون أن الطائرة وفرها عمر سليمان بما له من دالة على 'أصدقائه' السعوديين الذين تحملوا تكلفتها!.
أزمة الجيزاوي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فى مسلسل الأزمات المصرية السعودية، والسبب وجود حساسية زائدة أقدم من ثورة 1952، وأسبق من الموقف من عبد الناصر؛ وكانت حصيلة تاريخ طويل بدأ بمحمد علي ولم تنته بعده، وقتها وصلت قوات إبراهيم باشا إلى الدرعية وهدمتها، وكانت وما زالت معقل الوهابية وموطن عائلة آبن سعود.
وعادت الحساسية مع جمال عبد الناصر أكثر استفحالا، بسبب توجهه الوحدوي العربي، بما أضاف من رصيد لمصر إلى العرب ومن رصيد للعرب إلى مصر، متوجا ذلك بقيام الوحدة، بما تمثل من خطر داهم على الوجود الصهيوني والمصالح الغربية، وجاء خطر الوحدة ليعزز ويعظم دور محور الرياض واشنطن تل أبيب، وكانت معركة بورسعيد في 1956 كاشفة لاتساع التأثير الثوري المصري.
وحققت السعودية أولى نجاحاتها بتمويل الانفصال عام 1961 وفصمت عرى الجمهورية العربية المتحدة، واجتازت أهم اختباراتها لتصبح بأهمية الدولة الصهيونية بالنسبة للولايات المتحدة، وتفوقت عليها أحيانا بقدرتها على استقطاب وشد قوى وجماعات عربية وإسلامية عدة؛ مدنية ودينية إلى صالح المشروع الصهيو غربي لاستنزاف المنطقة وتفتيتها. وسمح لها بأن تأخذ شكلها الامبراطوري المالي الراهن؛ كرافد من روافد إمبراطورية أكبر هي امبراطورية إسرائيل الكبرى، وعاصمتها واشنطن، وامبراطورية أمريكا الصغرى وعاصمتها تل أبيب.
وزادت الحساسية والتوتر مع دعم عبد الناصر لثورة اليمن ومساندة السعودية للإمام البدر واستمرت الأزمة فترة طويلة، ونشرت كثير من المؤلفات والكتب الغربية عن النشاط العلني والسري السعودي للقضاء على دور مصر بدعوى التخلص من عبد الناصر وآثار الناصرية، وانفقت على ذلك عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية، وحاولت تحويل حرب اليمن من معركة بين قوى الثورة اليمنية والنظام القديم الذي ثارت عليه إلى بؤرة استنزاف سبقت هزيمة يونيو 67، وثبت بعد نشر وثائقها في الغرب أن المملكة كانت ضليعة في التحريض وشريكة في الدعم.
وبعد فترة التقارب، التي أعقبت رحيل عبد الناصر، واستهدفت تثبيت حكم السادات رضخت للموقف العربي الرافض لزيارة السادات للقدس المحتلة 1977 وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد 1979. وقاطعت مصر وقطعت علاقاتها بها مع باقي الدول العربية، باستثناء عُمان والسودان والمغرب، وبعد عودة العلاقات وانتهاء المقاطعة حدث منذ نحو عشرين عاماً أن نفذت السلطات السعودية حكماً بجلد طبيب مصري، بسبب شكوى قدمها ضد مدرس سعودي يتهمه باغتصاب ابنه، وعوقب الشاكي المصري بالجلد. وتوالت عمليات جلد الأطباء بعدها أكثر من مرة.
وفي تلك الفترة وبتأثير الغضب العام سئل حسني مبارك عن الإجراء المتخذ إزاء تلك التصرفات، فرد: ماذا تريدون أن نفعل؟ هل نضحي بالعلاقات بين دولتين من أجل شخص واحد؟ واستمرت الأزمات واستفحلت الحساسية حتى نفذت السموم السعودية إلى مسام مصر كلها.
وتفاقمت الأزمات عام 1996 بـ'فضيحة على النيل' فجرها عادل حمودة نائب رئيس تحرير 'روز اليوسف' في ذلك الوقت، وفي الوقت الذي لم يقترب مبارك من مجلته الحكومية أغلق صحيفة 'صوت العرب' ومجلة 'الموقف العربي' ولاحق ناشرهما ورئيس تحريرهما عبد العظيم مناف وشرد محرريها وصحافييها، عربونا لزيارة قام بها الملك فهد بن عبد العزيز للاسكندرية صيف ذلك العام.
هذا ما وصلت إليه مصر؛ قطاعات عريضة من نخبتها السياسية والبرلمانية والدينية قابلة بالهوان وخاضعة لـ'الكفيل' السعودي؛ وما لم تتحرر منه وتتخلص من نفوذ 'المندوب السامي' للرياض، بعد أن أصبح أكبر من أي مسؤول وفوق كل سلطة، فلن تتمكن من إنقاذ ثورتها ولن تنتصر على أعدائها.

' كاتب من مصر يقيم في لندن










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-11, 23:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أزمة مفتعلة ولا ترق أصلا لأن نسميها أزمة لأن معنى الأزمة في العلوم السياسية مجتلف تماما.
محاولة لذر الرماد في العيون و حيلة غبية من قبل مصر و السعودية.
إسألوا طفل في شوارع العاصمة المصرية يقول لكم تهريج دولي.
الشعب جائع و يموت في الشوارع و تأتي السعودية و تقولك أزمة في العلاقة في مصر و ماذا استفاد المصري البسيط من هذه المهزلة.
هل ستأكله عيش كان الأحرى بالسعودية أن تبعث بمساعدات إنسانية عاجلة و فورا إلى الشعب المصري المهدد بأزمات غذائية تثير الإشمئزاز بالنسبة للدول العربية التي تملك المليارات و لا ندري أين يخبؤونها لماذا لا يقدمون مساعدات مثلا الجزائر لماذا لا تقدم مساعدات لمصر و لماذا لا تجتمع الجامعة العربية و تبعث بمراقبين دوليين عرب لمراقبة الوضع في مصر و لماذا يقتل شباب العباسية علنا أم أن أمريكا و إسرائيل سوف تمنعهم هم أصلا لن يقدموا مساعدات إنسانية بدون تدخل إسرائيل....يا أمة ضحكت من جهلها الأمم على حد تعبير المتنبي.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-11, 23:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
adel90
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية adel90
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-12, 04:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الجـلاد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الجـلاد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء مشاهدة المشاركة
أزمة مفتعلة ولا ترق أصلا لأن نسميها أزمة لأن معنى الأزمة في العلوم السياسية مجتلف تماما.
محاولة لذر الرماد في العيون و حيلة غبية من قبل مصر و السعودية.
إسألوا طفل في شوارع العاصمة المصرية يقول لكم تهريج دولي.
الشعب جائع و يموت في الشوارع و تأتي السعودية و تقولك أزمة في العلاقة في مصر و ماذا استفاد المصري البسيط من هذه المهزلة.
هل ستأكله عيش كان الأحرى بالسعودية أن تبعث بمساعدات إنسانية عاجلة و فورا إلى الشعب المصري المهدد بأزمات غذائية تثير الإشمئزاز بالنسبة للدول العربية التي تملك المليارات و لا ندري أين يخبؤونها لماذا لا يقدمون مساعدات مثلا الجزائر لماذا لا تقدم مساعدات لمصر و لماذا لا تجتمع الجامعة العربية و تبعث بمراقبين دوليين عرب لمراقبة الوضع في مصر و لماذا يقتل شباب العباسية علنا أم أن أمريكا و إسرائيل سوف تمنعهم هم أصلا لن يقدموا مساعدات إنسانية بدون تدخل إسرائيل....يا أمة ضحكت من جهلها الأمم على حد تعبير المتنبي.

اولا الحمد لله على عودة العلاقات الى سابق عهدها بل ربما افضل من السابق

اما ماتقوله عزيزي ينابيع فهو غير صحيح ابدا فليس هناك حيله او محاولة لذر الرماد في العيون كما تزعم

ولكن الحقيقه ان هناك جهات لايسرها ابدا وجود علاقة قويه وتعاون بين البلدين ولكن ولله الحمد فشل مخططها وسيفشل بأذن الله على الدوام

اما عن مساعدة السعودية لمصر في ازمتها الحاليه فلعلك لاتدري ان السعودية هي الدوله الوحيده في العالم التي قامت بمساعدة مصر بعد الثورة المباركه فقدمت لها مليارات الدولارات لكي يفق الاقتصاد المصري على قدميه وينقدها من الانهيار الاقتصادي وجزء من المبلغ وصل بالامس لمصر الشقيقه

فارجوا ان تتحرى عن صحة معلوماتك قبل ان تتهجم على الاخرين









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-12, 06:18   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
ساسة مصريون في الرياض و'مندوب سامي' سعودي بالقاهرة [/



محمد عبد الحكم دياب


2012-05-11




هرول ممثلو الأغلبية في البرلمان المصري بغرفتيه إلى الرياض؛ يقودهم سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب وأحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، ومعهم عدد من رؤساء اللجان البرلمانية المعنية، وعدد آخر من رؤساء الأحزاب، في مقدمتهم رئيس حزب الوفد السيد البدوي، وهو رجل معروف بعلاقاته وارتباطاته بهيئات ومؤسسات تجارية وسياسية وغير سياسية سعودية؛ ورحلة الهرولة هذه كانت بهدف تقديم الاعتذار لأركان الحكم السعودي؛ ومن التحق بها التحق، ومن تخلف ذهب إلى السفارة السعودية يقدم واجب الاعتذار والأسف على فعل ملتبس وتهمة لمواطن مصري لم تعرف تفاصيلها ولا حقائقها بعد!.

واثارت صورة جمعت رئيس نادي القضاة المصري احمد الزند، وهو يطبع قبلة على جبين سفير السعودية بالقاهرة؛ أثارت تلك الصورة غضبا وجدلا واسعا في أوساط الرأي العام وعلى المواقع الألكترونية، إلا أنها استُغلت من جانب البعض لتعظيم الدور السعودي، واعتبار ما حدث من الشباب المحتج على ما حدث لمحام مصري عملا مقصودا به هدم العلاقات بين البلدين. وتلك الصورة التقطت اثناء استقبال السفير السعودي لوفد من 'هيئة القضاة' حضر لتقديم واجب الاعتذار عما وصف بأنه 'اساءة من بعض المصريين للسفير والشعب السعودي على خلفية احتجاز السلطات للمحامي المصري احمد الجيزاوي نهاية الشهر الماضي'. وضرب وفد هيئة القضاة عرض الحائط بتقاليد وأعراف حاكمة لسلوك وأداء السلطة القضائية التي لا علاقة لها بالسياسة.

وينظر قطاع من المصريين إلى السلطات السعودية باعتبارها 'كفيلا' يتولى رعاية أهل الحكم في مصر، في وقت تحولت السفارة السعودية إلى دار لـ'مندوب سامي' ينافس 'المندوب السامي' الأمريكي، الذي يتابع ويتدخل في شؤون البلاد والعباد، وما جرى من إجراءات سحب السفير وإغلاق السفارة والقنصليات السعودية كان واضحا أنه استعراض للقوة، وإجراء عقابي موجه ضد المصريين لمجرد أن منهم من احتج وغضب وذهب إلى السفارة السعودية؛ يطالب بالإفراج عن محامي وناشط حقوقي هو أحمد الجيزاوي، الذي قُبض عليه فور وصوله إلى مطار جدة نهاية نيسان/ابريل الماضي.
وكل ما هو مؤكد عن ذلك الناشط الحقوقي أنه أقام دعوى قضائية ضد السلطات السعودية أمام محكمة جنوب القاهرة يتهمها بممارسة الاعتقال التعسفي لعدد من العاملين المصريين في المملكة 'السعودية' دون ضمانات أو إجراءات قانونية، وفي دعواه طالب بالإفراج عنهم وتعويضهم عما لحقهم من تعذيب وانتهاكات في المعتقلات والسجون. وهذه الدعوى تم تجاهلها وسط ضجيج وهرولة جماعات الضغط السعودية داخل مجلسي الشعب والشورى، وبين الأحزاب السياسية والقضاة والدعاة والجمعيات والجماعات الإسلامية.
التظاهر والاحتجاج أمام السفارة السعودية أو غيرها عمل مشروع في القانون المصري، وجاءت ثورة 25 يناير وأكدته وعظمت من تأثيره. وإذا ما فرض وترتب على ذلك تجاوزات فهناك جهات معنية بالتعامل معها؛ ممثلة في أجهزة الشرطة والأمن، ومسؤوليتها عن حماية المقرات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وجهات التحقيق، إذا ما تم القبض على محتجين أو معتصمين خرجوا على حدود المسموح بمقتضى القانون، وهي جهات قضائية من المفترض أنها لا تقبل التدخل من أي طرف، والجهة الثالثة هي وزارة الخارجية والجهد الدبلوماسي المطلوب في مثل تلك الظروف.
وذلك الاعتذار المهين تم في غياب تحقيق مسبق ودون صدور حكم يدين المتهم من جهات قضائية معتمدة ومعترف بها، وجاء كاشفا لقوة 'الكفيل' السعودي الممتد من داخل المملكة إلى داخل مصر، ويعني رسالة واضحة بأن السياسة السعودية على حالها، مستمرة في الضغط على أعصاب البلاد في ظروفها الراهنة، وفي دورها كمرجعية للثورة المضادة.
قبل زيارة الهوان تلك كنت ممن يظنون أن مهمة 'الكفيل' السعودي محصورة ضمن الحدود السياسية للمملكة، أما الآن فقد امتدت سلطاته إلى شئون مصر الداخلية؛ ويمنعها من استرداد ما كان لها من حجم ومكانة ودور، وأصبح دور 'الكفيل' مؤثرا على كثير من القوى والجماعات السياسية والطائفية والمذهبية، وصار لحامل 'دفتر الشيكات' السعودي القول الفصل في تحديد المسموح والمحظور، ومصدر غواية وإغراء لتلك القوى والجماعات، وكثير منها نشأ وتكون باستغلال العمالة المصرية الكثيفة في المملكة.
والمملكة السعودية كقاعدة للثورة المضادة ما زالت تقف ضد ثورة 25 يناير الكبرى، ومستمرة في فرض شروطها، وبدأت بطلب عدم محاكمة حسني مبارك وعائلته وحماية أموالهم وممتلكاتهم، ولما لم يستطع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مواجهة ضغوط الثوار المطالبين بمحاكمة حسني مبارك قدمه لمحاكمة 'هزلية'؛ عن مخالفات أقرب إلى الجُنَح منها إلى الجرائم، وهي التربح والكسب غير المشروع، استجابة لاستمرار الضغط السعودي الخليجي، وقد تنتهي المحاكمة بالبراءة أو الحكم المخفف، وما جرى من إفساد وتخريب ونهب على مدى ثلاثين عاما مضت لم يتحول إلى تهمة تستوجب المحاكمة الحقيقية بعد!، وما زال ذلك الضغط حائلا دون نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة!
وما جرى في كواليس ولقاءات الوفد المصري مع المسؤولين السعوديين، كشف أن من بادر بطلب تشكيل الوفد ورتب له من وراء الستار هو عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع، وانكشف هذا الأمر بعد وصول الوفد إلى الأراضي السعودية.
أول من استقبل الوفد فور وصوله كان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وفي لقاء الملك عبد الله تبارى أعضاء الوفد، يتقدمهم السيد البدوي رئيس حزب الوفد؛ تباروا في إلقاء كلمات المديح وخطب الثناء!. أما ممثلو حزب النور والأحزاب شغلتهم مطالب لا علاقة لها بقضية أحمد الجيزاوي، التي شدوا الرحال من أجل حلها!!. واستطاعوا نقل رغبتهم في أداء العمرة إلى الملك عبد الله، وأثار ذلك سخط البعض، الذي طلب العودة للقاهرة، وهم الذين تركوها تنزف وتشهد صداما داميا بين أنصار حازم أبو اسماعيل والشرطة العسكرية، وتركوها وأعلام وبيارق تنظيم 'القاعدة' السوداء ترفرف في سمائها؛ يستظل بها محمد الظواهري، وهو يشارك في تطويق وزارة الدفاع.
كان منطق المعترضين أنهم أتوا لأداء مهمة محددة، ولم تكن أداء العمرة وإلا لأحضروا معهم ملابس الإحرام، والمفترض في العمرة أن تؤدى من مال المعتمر الخاص، وليس منحة من الغير، وترتب على ذلك الدخول في جدل وخلافات فقهية حول عدم أداء العمرة وهم على مقربة من مكة، وتواصل الجدل حول كفارة من لا يعتمر، ووسط هذا الجدل تمسك المطالبون بالعودة بطلبهم من رئيس حزب الوفد، المعروف بأنه صاحب فكرة تشكيل الوفد وموفر الطائرة التي أقلته إلى جدة، فيكتشفون أن الطائرة وفرها عمر سليمان بما له من دالة على 'أصدقائه' السعوديين الذين تحملوا تكلفتها!.
أزمة الجيزاوي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فى مسلسل الأزمات المصرية السعودية، والسبب وجود حساسية زائدة أقدم من ثورة 1952، وأسبق من الموقف من عبد الناصر؛ وكانت حصيلة تاريخ طويل بدأ بمحمد علي ولم تنته بعده، وقتها وصلت قوات إبراهيم باشا إلى الدرعية وهدمتها، وكانت وما زالت معقل الوهابية وموطن عائلة آبن سعود.
وعادت الحساسية مع جمال عبد الناصر أكثر استفحالا، بسبب توجهه الوحدوي العربي، بما أضاف من رصيد لمصر إلى العرب ومن رصيد للعرب إلى مصر، متوجا ذلك بقيام الوحدة، بما تمثل من خطر داهم على الوجود الصهيوني والمصالح الغربية، وجاء خطر الوحدة ليعزز ويعظم دور محور الرياض واشنطن تل أبيب، وكانت معركة بورسعيد في 1956 كاشفة لاتساع التأثير الثوري المصري.
وحققت السعودية أولى نجاحاتها بتمويل الانفصال عام 1961 وفصمت عرى الجمهورية العربية المتحدة، واجتازت أهم اختباراتها لتصبح بأهمية الدولة الصهيونية بالنسبة للولايات المتحدة، وتفوقت عليها أحيانا بقدرتها على استقطاب وشد قوى وجماعات عربية وإسلامية عدة؛ مدنية ودينية إلى صالح المشروع الصهيو غربي لاستنزاف المنطقة وتفتيتها. وسمح لها بأن تأخذ شكلها الامبراطوري المالي الراهن؛ كرافد من روافد إمبراطورية أكبر هي امبراطورية إسرائيل الكبرى، وعاصمتها واشنطن، وامبراطورية أمريكا الصغرى وعاصمتها تل أبيب.
وزادت الحساسية والتوتر مع دعم عبد الناصر لثورة اليمن ومساندة السعودية للإمام البدر واستمرت الأزمة فترة طويلة، ونشرت كثير من المؤلفات والكتب الغربية عن النشاط العلني والسري السعودي للقضاء على دور مصر بدعوى التخلص من عبد الناصر وآثار الناصرية، وانفقت على ذلك عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية، وحاولت تحويل حرب اليمن من معركة بين قوى الثورة اليمنية والنظام القديم الذي ثارت عليه إلى بؤرة استنزاف سبقت هزيمة يونيو 67، وثبت بعد نشر وثائقها في الغرب أن المملكة كانت ضليعة في التحريض وشريكة في الدعم.
وبعد فترة التقارب، التي أعقبت رحيل عبد الناصر، واستهدفت تثبيت حكم السادات رضخت للموقف العربي الرافض لزيارة السادات للقدس المحتلة 1977 وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد 1979. وقاطعت مصر وقطعت علاقاتها بها مع باقي الدول العربية، باستثناء عُمان والسودان والمغرب، وبعد عودة العلاقات وانتهاء المقاطعة حدث منذ نحو عشرين عاماً أن نفذت السلطات السعودية حكماً بجلد طبيب مصري، بسبب شكوى قدمها ضد مدرس سعودي يتهمه باغتصاب ابنه، وعوقب الشاكي المصري بالجلد. وتوالت عمليات جلد الأطباء بعدها أكثر من مرة.
وفي تلك الفترة وبتأثير الغضب العام سئل حسني مبارك عن الإجراء المتخذ إزاء تلك التصرفات، فرد: ماذا تريدون أن نفعل؟ هل نضحي بالعلاقات بين دولتين من أجل شخص واحد؟ واستمرت الأزمات واستفحلت الحساسية حتى نفذت السموم السعودية إلى مسام مصر كلها.
وتفاقمت الأزمات عام 1996 بـ'فضيحة على النيل' فجرها عادل حمودة نائب رئيس تحرير 'روز اليوسف' في ذلك الوقت، وفي الوقت الذي لم يقترب مبارك من مجلته الحكومية أغلق صحيفة 'صوت العرب' ومجلة 'الموقف العربي' ولاحق ناشرهما ورئيس تحريرهما عبد العظيم مناف وشرد محرريها وصحافييها، عربونا لزيارة قام بها الملك فهد بن عبد العزيز للاسكندرية صيف ذلك العام.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة

هذا ما وصلت إليه مصر؛ قطاعات عريضة من نخبتها السياسية والبرلمانية والدينية قابلة بالهوان وخاضعة لـ'الكفيل' السعودي؛ وما لم تتحرر منه وتتخلص من نفوذ 'المندوب السامي' للرياض، بعد أن أصبح أكبر من أي مسؤول وفوق كل سلطة، فلن تتمكن من إنقاذ ثورتها ولن تنتصر على أعدائها.





' كاتب من مصر يقيم في لندن





.


.












رد مع اقتباس
قديم 2012-05-12, 06:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء مشاهدة المشاركة
أزمة مفتعلة ولا ترق أصلا لأن نسميها أزمة لأن معنى الأزمة في العلوم السياسية مجتلف تماما.
محاولة لذر الرماد في العيون و حيلة غبية من قبل مصر و السعودية.
إسألوا طفل في شوارع العاصمة المصرية يقول لكم تهريج دولي.
الشعب جائع و يموت في الشوارع و تأتي السعودية و تقولك أزمة في العلاقة في مصر و ماذا استفاد المصري البسيط من هذه المهزلة.
هل ستأكله عيش كان الأحرى بالسعودية أن تبعث بمساعدات إنسانية عاجلة و فورا إلى الشعب المصري المهدد بأزمات غذائية تثير الإشمئزاز بالنسبة للدول العربية التي تملك المليارات و لا ندري أين يخبؤونها لماذا لا يقدمون مساعدات مثلا الجزائر لماذا لا تقدم مساعدات لمصر و لماذا لا تجتمع الجامعة العربية و تبعث بمراقبين دوليين عرب لمراقبة الوضع في مصر و لماذا يقتل شباب العباسية علنا أم أن أمريكا و إسرائيل سوف تمنعهم هم أصلا لن يقدموا مساعدات إنسانية بدون تدخل إسرائيل....يا أمة ضحكت من جهلها الأمم على حد تعبير المتنبي.

ينابيع الصفاء
ارجوا ان يكون لك من اسمك نصيب









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-12, 06:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adel90 مشاهدة المشاركة
الحمد لله رب العالمين


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة F15 مشاهدة المشاركة
اولا الحمد لله على عودة العلاقات الى سابق عهدها بل ربما افضل من السابق

اما ماتقوله عزيزي ينابيع فهو غير صحيح ابدا فليس هناك حيله او محاولة لذر الرماد في العيون كما تزعم

ولكن الحقيقه ان هناك جهات لايسرها ابدا وجود علاقة قويه وتعاون بين البلدين ولكن ولله الحمد فشل مخططها وسيفشل بأذن الله على الدوام

اما عن مساعدة السعودية لمصر في ازمتها الحاليه فلعلك لاتدري ان السعودية هي الدوله الوحيده في العالم التي قامت بمساعدة مصر بعد الثورة المباركه فقدمت لها مليارات الدولارات لكي يفق الاقتصاد المصري على قدميه وينقدها من الانهيار الاقتصادي وجزء من المبلغ وصل بالامس لمصر الشقيقه

فارجوا ان تتحرى عن صحة معلوماتك قبل ان تتهجم على الاخرين



الاخوة الافاضل

adel90 F15

بوركـ فيكما وجزيتما خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-12, 06:54   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
توكل
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية توكل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا والله سعدت جدا بهدا الخبر ويؤلمنى مايحدث لامتنا العربية الاسلامية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأزمة, المصرية-, السعودية, انتهاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc