الوسامة والجمال في الإدارة والأعمال !!!

[الحزين المبتسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ما أجمل زماننا، مرة قال لي صديقي المدير أنه يبحث عن عاملة تساعده في أعمال الإدارة وسألني إن كنت أعرف فتاة ... فجاوبته بأني أعرف فتاة على قدر من الأخلاق والانضباط والجد في العمل ... وعندما لاقته ليتعرف عليها ويُعرفها بمكان العمل .. وأنا على يقين بأن المدير أخذ كلامي بكل ثقة وما أخبرته بتلك الفتاة إلا أنني متأكد بأنها الأقدر على مساعدته ... لكن الأمر الغريب والذي تفاجئت به أن المدير قال لتلك الفتاة بأنه حاليا لا يستطيع أن يوفر لها منصب عمل وأنه سيرى في ذلك !!! (والإجابة بين الأسطر هي عدم قبوله بعملها معه) ... وبعد ذهاب الفتاة .. قلت له: لما لم تحسم قرار عملها وأنت الذي طلبت ذلك ... فقال لي: ربما تكون الفتاة كما ذكرتها من أخلاق وجد وانضباط ... لكنها ليست جميلة !! فقد أذهلني كلامه واستغربت وقلت له: أيُعيبها كونها ليست جميلة عن العمل في الإدارة ... فقال لي: لابد أن تكون جميلة والأمر لا يعنني شخصيا بل يهمني أن تكون جميلة من أجل كل من تواجد في الإدارة من عمال ومسؤولين لأن الفتاة الجميلة تترك الانطباع الجيد لديهم عكس الفتاة غير الجميلة ... لم أقتنع بإجابة المدير وقلت له بأن الأمر يعود إليه في اختيار العاملة المناسبة وأني اقترحت عليك هذه الفتاة إلا لأني أعرفها ...

لكن بيني وبين نفسي فكرت فيما قاله المدير ورُحت أسقطه على واقع العمل في مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة وحتى الكثير من الأعمال وباستثناء بعض الحالات الشاذة طبعا ... وجدت أن ما قاله المدير حقيقة معاشة ... فما قصدت أو وليت وجهك في مؤسسات مختلفة إلا ووجدت الجمال (الزين) يحظر بقوة فان لم يكن جمالا وراثيا كان جمالا اصطناعيا (التجميل) ... وحتى لا نظلم الجميلة ذات الكفاءة في عملها ... ما أكثر الجميلات وهُن ربما في بعض الحالات لا يدركن حتى طبيعة عملهن ... وعليه أصبح الجمال والحسن شرطا أساسيا لمعظم الأعمال .. إذن " البقاء والعمل للجميلة"

فهل الجمال فعلا كما قال فيه صديقي المدير؟؟ أم أنه أمر عادي لا يتعدى كون العمل يستلزم الفتاة الجميلة ؟؟

ملاحظة:

-حتى لا يخرج النقاش عن الإطار (الموضوع لا يناقش عمل المرأة)...

-أدرجت الموضوع وأعلم أنه ربما تقرأه الجميلة وغير الجميلة أو يقرأه الوسيم وغير الوسيم .. الرجاء معالجة الموضوع بدون حساسيات لأني لا أسعى لمعاداة طرف وكسب طرف، علم الله ذلك.

أخوكم عبد العزيز.