... الحمد لله وحده ...
..
فهذه كلمة.. بعنوان : لن أهاجر .. حامت بخافقي نثرا وشعرا.. وما أطقت الصبر حتى أخرجتها هكذا.. في انتظار المزيد.
..
..
..
ثم مهلا.. صار سهلا.. أن نغادر!
لو فررنا.. أي جرم قد جررنا؟.. أي أرض قد ضررنا؟.. هَلُمَّ نبقى.. فلنبادر..
يا بلادي.. لست أبغي الهجر يوما.. بالقلب دوما.. يا بلادي لن أهاجر..
كم توالوا.. في سبيل الترك راحوا.. وِصالَ الحب عنهم.. قد أزاحوا.. يا جزائر..
دعك مني يا صديقي.. شُد غيري.. غُرّ غيري.. لا تحاول.. لن أسافر..
يا بلادي.. هان حقك..
كأنْ طُعنتِ..
وابْنٌ يعقك..
على دروب التيه سائر..
..
وما بلادي؟؟؟؟
..
الأرض مني.. يا تراب الحب يا طمي الأماني يا رمال الذكريات..
..
يا جبالا شاهقات ثابتات راسيات.. دمتِ ملأى بالمفاخر..
..
أنت أصلي.. لا تبت الفرع يوما عن عروق الأصل حاذر.. لن يعيش.. حاذر..
..
ما نقول إذا سئلنا.. عن عهودٍ.. مُثقلاتٍ من جدودٍ.. هم كرام.. هم أكابر..
هم بناة المجد .. غابوا.. ما نقول إذا هدمنا.. أو هربنا..
فانهزمنا.. أو خضعنا.. أو مُسخنا.. أو نسينا.. ثم بعنا .. خير ماضٍ.. بسوء حاضر؟؟؟
..
وما بلادي؟؟؟؟
لستِ وهما.. فالشعب يبقى.. صلبا وشهما.. عزيزا .. رجال كرام.. نساء حرائر
هم بناء.. أو كحصن.. لا تهُدَّ الحصن صوبك..
لا تخنهم.. لا تبعهم..
هم كسرب.. من طيور حالمات.. لا تتركن اليوم سربك..
..
لا يعيش اليوم بغير السرب طائر..
..
..
للأرض حق
وللتاريخ حق
وللجدود حق
وللشعب حق
أترمي الحق بالحق رميا.. وتضيع الحق هجرا جحودا.. وتنسى الحق عمدا.. كي تغادر