اين نحن من اهلنا في غزة

[محمد بن نعامة]

بعد استفاقتنا من الصدمة والذهول لما يقع لاخواننا في غزة فبعد المسيرات والردود في الشارع العربي و الاسلامي وفي الشارع الغربي ممن تاثروا لشدة الهول

رجعت الي السؤال الاول ماذا نستطيع ان نفعل غير البكاء والتنديد كا كل مرة تحل بنا كارثة ام اننا اصبحنا امة بكاء وانين عاجزين كل العجز عن فعل اي شي؟



هل التاريخ تغيير تماما ومد ظهره الينا ام نحن من مده بالظهر وبقيت اتسال مع نفسي هل نحن ابناء خالد بن الوليد و طارق بن زياد والامير عبد القادر والخطابي وعمر المختار وما بعدهم كثيرون



اين سطوتنا التي كانت ترعب الاصدقاء قبل الاعداء وساعتها كانت كل الامم تتمني لقاءنا فقط وتقبل ايدينا ام تغيير الزمن او نحن من تغيير وهل فعلا النار تلد رمادا



اعلم اننا نتكلم كثيرا ولا نفعل الا القليل واصبحنا كالتمساح ذو الفم الكبير والايدي الصغيرتين ولا نقدر الا علي بعضنا البعض واصبحنا عاجزين ان نفهم الاخطار التي تهددنا



نعم تاكدت ان القادم الينا اسوا لو بقينا هكذا فنؤكل واحدا واحدا وكلكلم يعلم ما اعني ولن يبقي منا احدا فاين فلسطين واين العراق واين السودان ولبنان وهذه حلقة من سلسلة محضرة لنا جميعا

دون استثناء



ولم يبق لنا الا شعرت النجاة فاين هي يا تري المقاومة الباسلة في غزة في لبنان في العراق والتي تقاوم علي جبهتين جبهة الخيانة والعمالة وجبهة العدو المدججة بالتكنولوجيا المتطورة كثيرا



وما زادني اسفا وخوفا هي القمة العربية التي كانت الا وقت قريب علي الاقل متوحدة اما اليوم فهي قمتين واحدة في الدوحة للدول الممانعة والتي ينظروا اليها الشعب العربي والمسلم بعين انها تفعل شيئا واخري بالكويت للدول المعتدلة والتي راها الشعب العربي والمسلم بعين الياس



ومن هنا اسال اين نحن واين استراتجية التحضير للخطر القادم؟

فهذه كمشة من اليهود الصهاينة فعلت ما فعلت وسط مليار ونصف مسلم بلا خوف ولا رغيب

ماذا اعددنا ليوم لقاء ربنا؟



وانا اقولها صراحة لمن يتكلون علي الظمير العالمي او الامم المتحدة فلاول ضميره ميت من جهتنا اما الثاني فقد سجلت وفاته يوم احتلال العراق الحبيب



ماذا ننتظر ؟ والله لن ينقذنا احد الا ايدينا وسواعدنا والاهم وحدتنا

وانظروا ما فعلة ابناء غزة الاشاوس رغم عدم التكافؤ وما فعلته المقاومة العراقية الباسلة لاكبر قوة عالمية وما فعله اللبنانين في اعطاء الدرس الحقيقي لنا



ايها المسلم ايها العربي كفانا بكاءا كفانا تنديدا واقول لكم ما قاله احد قادتنا الكبار لاصحابه

(( أيها الناس، أين المَفَرُّ؟ البحرُ من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية))

والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته