قراءة لانتخابات الجزائر ماي 2012

[بحر أبيه]

بسم الله ..
يجمع غالب المحللين للعملية الانتخابية في الجزائر ان نسبة المشاركة
ضعيفة .. فالغالبية مقاطعة .
بل يذهب الكثير من الناقدين الى ان نسبة المشاركة الحقيقة في العملية
لا تتجاوز حدود العشرين في المئة 20\100.
ومعنى هذا وجود يأس شديد من الواقع السياسي .. لدى غالبية الشعب
بحيث لم ير في الوجوه التي ترشحت قدرة على التغيير المنشود الذي يصبو
اليه ..
ومن جهة اخرى السلطة التشريعية مفرغة من وظيفتها .. التشريع بالاوامر
الرئاسية ..
والسلطة التي بيدها مقاليد الحكم "الرئاسة" .. والسلطة التنفيذية التابعة لها "الحكومة".. ظاهريا على الاقل .. وما خفي اعظم.
الفئة التي انتخبت هي فئة الشيوخ في الغالب .. واصحاب المصالح ..
وبعضا ممن يريدون التغيير لكن لم يكونوا مدركين للواقع ومعطياته ..
وهم معذورون فكانت النتائج صدمة وصعقة لهم ..
ويقينا سيعيدون النظر في قناعاتهم وافكارهم .. وأساليب التغيير التي تصلح
للواقع الجزائري.
من جهة أخرى اكبر خاسر الفئة التي قاطعت لأنها تركت الساحة للعابثين
فهي تريد التغيير بلا بذل ادنى سبب للتغيير .. السلبية لا تاتي بشيء .
ومن جهة اخرى بداية التغيير الحقيقي لا يأتي من البرلمان انما يأتي بارادة
سياسية صادقة من اعلى هرم السلطة .. بمجلس تاسيسي .. ودستور جديد .. وحكومة مستقلة فاعلة .. الخ
وعليه حتى لو فازت المعارضة بالاغلبية فهي مقيدة .. ولا تملك سلطة ..
ولا تملك الا التنديد والقبول والرفض غير المؤثر ..
دامتم عقولكم سالمة ..بعد صعقة 220 فولط ..