السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الاسلام
من لوازم " رضيت بالله ربا، و بالاسلام دينا، و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا" ان ترضى عن الله تعالى، فترضى باحكامه،و قضائه و قدره خيره و شره، حلوه و مره
لقد كان الاعراب يسلمون، فاذا وجدوا في الاسلام رغدا بنزول غيث،و درّ لبن، و نبت عشب، قالوا هذا دين خير، فانقادوا و حافظوا عليه
فاذا وجدوا الاخرى، جفافا و قحطا، نكصوا على اعقابهم، و تركوا رسالتهم و دينهم
هذا اذن دين هوى، و اسلام الرغبة للنفس. انّ هناك اناسا يرضون عن الله تعالى لانهم يريدون ما عنده سبحانه، يريدون وجهه الكريم، يبتغون منه فضلا و رضوانا
قسّم الله تعالى غنائم حنين، فاعطى كثيرا من رؤساء العرب و متأخري العرب، و ترك الانصار، ثقة بما في قلوبهم من الرضى و الايمان و اليقين، فكأنهم عتبوا لان المقصود لم يظهر لهم، فجمعهم صلى الله عليه و سلم و فسّر لهم السر في المسالة، و اخبرهم انه م ا اعطى اولئك الا تاليفا لقلوبهم، لنقص ما عندهم من اليقين، اما الانصار فقال لهم:" أما ترضون أن ينطلق الناس بالشاء و البعير، و تنطلقون برسول الله صلى الله عليه و سلم الى رحالكم؟ الانصار شعار، و الناس دثار، رحم الله الانصار، و ابناء الانصار، و ابناء ابناء الانصار، لو سلك الناس شعبا و واديا، و سلك الانصار شعبا و واديا لسلكت وادي الانصار و شعب الانصار" فغمرتهم الفرحة، و نزلت عليهم السكينة و فازوا برضى الله و رسوله صلى الله عليه و سلم
ان الدنيا لا تساوي عندهم كلمة راضية باسمة منه صلى الله عله و سلم
لقد كانت وعود الرسول صلى الله عليه و سلم لاصحابه ثوابا من عند الله، و جنة عنده و رضوانا منه ، لم يعد صلى الله عليه و سلم أحدا بقصر او ولاية، كان يقول لهم: من يفعل كذا و له الجنة؟ و لآخر: و هو رفيقي في الجنة؟ ، لان البذل الذي بذلوه و المال الذي انفقوه و الجهد الذي قدموه، لا جزاااااء له الا في الدار الاخرة، لان الدنيا ثمن بخس
كان رضى الرسول صلى الله عليه و سلم عن ربه فوق ما يصفه الواصفون، فهو راض في الغنى و الفقر، في السلم و الحرب، وقت القوة و الضغف، وقت الصحة و السقم، في الشدة و الرخاء
يرضى عن ربه في كل موطن/ و في كل زمان و مكان، و جزاء هذا الرضى منه صلى الله عليه و سلم :" و لسوف يعطيك ربك فترضى"
اين نحن من هذا، اين نحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رضيت بالله ربّا، و بالاسلام دينا، و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيّا و رسولا