jتاريخ علاقات مجرمي ال سعود مع دولة الكيان الاسرائيلي... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

jتاريخ علاقات مجرمي ال سعود مع دولة الكيان الاسرائيلي...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-16, 21:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










Lightbulb jتاريخ علاقات مجرمي ال سعود مع دولة الكيان الاسرائيلي...

[size="5"]الاهداء
الى العلماء المجاهدين ورؤوس السنة في سجون مجرمي ال سعود وكل مجاهد لراي سياسي عرف كلمة حق امام صنم جائر

.......

تاريخ علاقات مجرمي ال سعود مع دولة الكيان الاسرائيلي...

الحديث عن الوثائق المرتبطة بإسرائيل والحكومة السعودية وفلسطين فيه اشكال كبير لأننا لا نستطيع الوصول إلى جميع الوثائق الحقيقية والعظيمة التي تحتوي على الفضائح الخطيرة جداً ،وإنما نصل إلى أطراف منها و التي تبين درجة الخيانة التي مارسها النظام ، ولذلك ينبغي تقدير حقيقة أن ما عرض من الوثائق ليس إلا نموذج أو عينة بسيطة منها، فمعظم الوثائق الحقيقية موجودة في أوروبا وأمريكا و بعضها موجود في الوثائق الحكومية السعودية ولكنه مقفل عليها وغير مسموح بالإطلاع عليها إلا بعد مئة عام أو مئتي عام كما هو النظام في اوروبا وأمريكا.

بهذا الاعتبار يمكن متابعة الوثائق ومن ثم فإننا لا نستطيع أن نصل إلى عمق الوثائق ،لكن نستطيع فقط أن نستشف بعض الحقائق من خلال ما يقوله العملاء وكلام خبراء السلاح والاقتصاد ومن خلال العاملين السابقين في المخابرات الامريكية والموساد و في الجيوش المختلفة هنا وهناك، وكذلك فإن الصحافة الامريكية والصحافة الإسرائيلية لها نصيب كبير من الوثائق ،إضافة إلي التسريبات الفردية التي فيها روايات شخصية .

وثائق البيت الابيض السرية التي رُفع عنها الحظر

"واجه عبدالعزيز محنةً صعبةً هددت العرش السعودي نتيجة انخفاض عائدات الحج والإسراف والتبذير الذي سببه حكمه الفوضوي والفردي والعشوائي. وذكرت الوثائق أن الحكومة الأمريكية تدخلت لإنقاذ العرش السعودي مالياً مقابل تعهد عبدالعزيز للرئيس الامريكي هاري ترومان بأن لا تشارك المملكة العربية السعودية ابداً في أية حروب يشنها العرب ضد إسرائيل لاستعادة فلسطين". المصدرمجلة نيوزويك وصحيفة الواشنطن بوست, 17 فبراير 1992).

كتب هيرش غودمان مقالاً في صحيفة الجيروزاليم بوست في (12/10/1980) ي "كان هناك تفاهم واضح في المرحلة الأولى للتحالف الأميركي-الإسرائيلي، وخصوصا في الفترة 1967-1973 تقوم إسرائيل بموجبه بالتدخل بالنيابة عن أميركا إذا حدثت تغييرات في الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط. أما المثال المهم فيتعلق بإدراك آل سعود في الفترة 1967-1973 أنه إذا تحرشت مصر بالمملكة السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة فإن حكام السعودية يعرفون أن إسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية"

وفي مايو 1994 نشر خبير شؤون المخابرات يوسي ميلمان ودان رافيف بحثاً بعنوان "الأصدقاء بالأفعال: أسرار التحالف الإسرائيلي- الأمريكي" جاء فيه: "كان السعوديون رسمياً وعلنياً في حالة حرب مع إسرائيل. إلا أن صانعي القرار في إسرائيل كانوا يدركون أن المملكة السعودية دولة معتدلة ومؤيدة للغرب، وأنها - رغم استخدامها الخطاب المعادي لإسرائيل - كانت على اتصال مستمر مع إسرائيل، ففي حقل المخابرات التقى ضباط العمليات في المخابرات الإسرائيلية (الموساد) مع ضباط أمن ومخابرات الأسرة المالكة السعودية مرات كثيرة وتبادلوا وجهات النظر حول الطرق الواجب تطبيقها لإضعاف القوى الدينية الأصولية في منطقة الشرق الأوسط. أما المخابرات المركزية الأمريكية فكانت دوماً على علم بالاتصالات السرية السعودية- الإسرائيلية وشجعتها باستمرار"

وذكر الباحث ألكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصلية "جيروزاليم كوارترلي" تحت عنوان "نحو تعايش إسرائيلي - سعودي سلمي“: ”إن المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962بهدف ما أسماه "منع عدوهما المشترك" - أي عبدالناصر - من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية" وقال في موضع آخر: ” أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن آهارون ريميز (1965 - 1970) الذي أعلمه أن الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها“

وقال الجنرال الأمريكي جورج كيفان رئيس مخابرات سلاح الجو الأمريكي أثناء مؤتمر عقد في واشنطن في عام 1978 لدراسة التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط : "حدثت خلال الخمسة عشر عاماً المنصرمة ثلاث محاولات على الأقل للإطاحة بالعرش السعودي عن طريق اغتيال الملك، ونحن على دراية بأن المخابرات الإسرائيلية تدخلت وأحبطت محاولتين منها".وأيد كلامه ثلاثة من كبار العسكريين الأمريكيين المشاركين في المؤتمر هم الجنرال آرثر كولينز نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا والأدميرال إلمو زومريلت قائد العمليات البحرية الأمريكية والجنرال بنجامين دافيس قائد القوات الضاربة الأمريكية. وذكرت جريدة دافار بتاريخ 1986/2/12 أن عدداً من مقربي شمعون بيريز اجتمعوا مع اثنين من المبعوثين السعوديين في المغرب وأشرف وزير الداخلية المغربي على ترتيب اللقاء وقدم الإسرائيليون فيه معلومات حول مخطط لاغتيال عدد من أفراد الأسرة السعودية المالكة.

ذكر الخاشقجي في مقابلته مع صحيفة "هاؤلام هازيه" الإسرائيلية (15 نيسان (أبريل) 1987) أنه التقى بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دافيد كيمحي لأول مرة في باريس حين أصبح كيمحي رئيساً لمخابرات الموساد في أوروبا، وأنه التقى وتعرف وتشارك تجارياً مع آل شويمر الذي كان يعمل مديراً لمصانع الطائرات الإسرائيلية حيث قام بتعريفه على السياسيين الإسرائيليين . كما ذكر أنه التقى بمناحيم بيغن في نيويورك فور التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد في أيلول (سبتمبر) 1978، والتقى بشمعون بيريز مرتين ، مرة بصفته رئيساً لحزب المعارضة، ومرة كرئيس للوزراء ، والتقى في صيف عام 1982 في مزرعته بكينيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون الذي كان في طريقه لزيارة رسمية لزائير

وذكر الباحث صموئيل سيفاف في كتابه الوثائق السرية الإسرائيلية أن الخاشقجي أعلم المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين التقى بهم بأنه يحظى بثقة الملك فهد والأمير سلطان وزير الدفاع ، وأن السفير السعودي في واشنطن بندر بن سلطان عرف الخاشقجي على روبرت ماكفرلين مستشار الرئيس ريغان لشؤون الأمن القومي ،وأن الخاشقجي بدأ بإرسال تقارير مخابرات دورية لماكفرلين عن الأوضاع في الشرق الأوسط وتحليلها وتقييمها. وأن الخاشقجي كان مؤمناً ومعجباً جداً بقدرات إسرائيل العلمية والتكنولوجية ، وقال أثناء لقاءاته مع الإسرائيليين إنه يأمل أن تتمكن إسرائيل من التأثير على السياسة الأمريكية في الخليج.

وذكر الباحث صموئيل سيفاف في بحثه (الوثائق الإسرائيلية السرية) أن الخاشقجي التقى مع مبعوث لبيريز في لندن، ثم قابل عرفات ومبارك والملك حسين وانتهت جولته في واشنطن حيث التقى بروبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي في إدارة ريغان، وفي يوم 17 مايو 1983 قدم الخاشقجي تقريراً سرياً مؤلفاً من (47) صفحة للحكومة الإسرائيلية يحتوي على تفاصيل مباحثاته في تلك الدول، واقترح في تقريره إنشاء برنامج تطوير اقتصادي للشرق الأوسط يشبه خطة "مارشال" واقترح أن تدفع الولايات المتحدة والمملكة السعودية والكويت مبلغاً وقدره (300) مليار دولار للاستثمار في إسرائيل والدول العربية التي تقبل عقد سلام معها، وذكر الباحث أن الخاشقجي قد حصل على موافقة الملك فهد على كل خطوة يقوم بها مقدماً ، وأنه كان يعتقد أن العرب والإسرائيليين يستطيعون نفي حدوث المحادثات إذا فشلت (الصفحات 336-338).

وذكر الباحث أن عملاء المخابرات الإسرائيلية نصبوا شبكة أمنية إلكترونية في يخت الخاشقجي المدعو "نبيلة" لحمايته (الصفحات 9 - 10)، وقال الباحث كذلك اعترف الخاشقجي أن آل سعود مضطرون لدفع بعض الأموال للفلسطينيين والسوريين إلا أنه أكد أن ذلك يشبه دفع صاحب حانوت لحمايته ، لأن الحانوت يقع في مكان ليس فيه مخفر شرطة يحميه، وقال إنه شكلت لجنة أبحاث في شركته التي تدعى "تراياد" في كاليفورنيا ،وأوكل إليها مهمة عمل خطة تنمية لكامل المنطقة بما في ذلك إسرائيل بحيث يتم تمويلها من عوائد النفط (الصفحات 229 - 230)

جاء في "تقرير الشرق الأوسط الذي صدر في" (10/6/1978) أن راديو إسرائيل نقل عن جريدة "لوماتين" الفرنسية الوثيقة الاطلاع قولها إن وزير الدفاع الإسرائيلي عايزر وايزمان التقى سراً بولي العهد السعودي الأمير فهد في إسبانيا أثناء رحلة سرية قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي لأوربا في تلك الفترة، وقد حضر اللقاء زبيغنيو بريزيزنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي كارتر

وذكرت مجلة التايم الأمريكية (14/8/1978) تحت عنوان "موعد إسرائيلي في المغرب" أن الملك الحسن حث رابين على البدء بلقاء السعوديين الذين يمولون الاقتصاد المصري، وقد وافق رابين على الفكرة ووافق الأمير فهد على اللقاء وقام الملك الحسن فعلاً بترتيب ذلك اللقاء.

أجرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية (23/6/1994) مقابلة مع ضابط المخابرات الإسرائيلي سينون كشف خلالها أن ولي العهد السعودي في وقته الأمير فهد سعى لإجراء اتصالات سرية مع إسرائيل بغية الوصول إلى تفاهم بين البلدين، وأنه استخدم لهذه الغاية مبعوثاً فلسطينياً أرسله لمقابلة موشي دايان وزير الخارجية، وقد أجرت الصحيفة المذكورة مقابلة مع المبعوث السعودي الذي يدعى ن د ن وهو صحفي فلسطيني معروف ومقرب من السعوديين. وقد اعترف ن د ن بالحادثة للصحيفة وقال أنه التقى بالكولونيل سينون في عام 1976 ثم سافر إلى الرياض لمقابلة ولي العهد فهد الذي سلمه رسالة شفهية سرية إلى وزير الخارجية الإسرائيلي موشيه دايان بخصوص العلاقات بين البلدين . وقال إنه حين وصل إلى القدس المحتلة احتفى الإسرائيليون به ، وأنه أعلمهم أنه يحمل رسالة شفهية سرية من ولي العهد فهد.

وقالت مجلة هعولام هزة بتاريخ 1980/26/10 إن السعودية بعثت رسالة إلى إسرائيل حملها وزير الخارجية التونسية محمد المصمودي عام 1976 واشتملت الرسالة على اقتراح من الحكومة السعودية ينص على منح إسرائيل مبالغ طائلةً من الأموال مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة

وذكرت جريدة علهمشمار بتاريخ 1987/11/17 إن الرئيس المصري حسني مبارك أبلغ وزير الطاقة موشيه شاحل إن الملك فهد ملك السعودية هو الذي شجعه على تعزيز علاقات السلام مع إسرائيل.

ونقلت جريدة "هآرتس" الإسرائيلية الصادرة في نفس التاريخ عن السفير السعودي في واشنطن إن السعودية تضغط على منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة على زعيمها ياسر عرفات لإصدار بيان تعترف فيه بإسرائيل، وقال بندر إن السعودية اقترحت على عرفات إصدار البيان من خلال التطرق إلى قرار التقسيم الدولي رقم (181). وقالت الجريدة إنه جاء في تقرير مفصل وصل إلى القدس حول اجتماع السفير بندر مع مجموعة من الزعماء اليهود، و قال السفير إن السعودية غير مستعدة للقبول بالحل المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنها ستؤيد فقط إقامة اتحاد كونفدرالي بين الأردن والفلسطينيين.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بتاريخ 19/11/91 إن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان التقى مع مجموعة من زعماء الجالية اليهودية في نيويورك في منزل المليونير اليهودي تسفي شلوم ووصف الحضور هذا الاجتماع بأنه عقد في جو ودي للغاية ،وفيه أكد السفير السعودي أن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل في مواجهة العنف في المناطق المحتلة، وأن السعودية تبذل جهوداً جبارة لإقناع منظمة التحرير الفلسطينية بوجوب الاعتراف بدولة إسرائيل، وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعاً آخر قد عقد قبل ثلاثة أشهر، بين الأمير بندر بن سلطان وشخصية يهودية مرموقة في منزل أحد السفراء العرب في واشنطن. وأكد بندر كذلك إنه يلتقي بالزعماء اليهود ممثلاً عن الملك فهد، وأن بلاده تعتبر نفسها الآن "قابلة" قانونية تعمل لتوليد المسيرة السلمية

وصرح رئيس المؤتمر اليهودي العالمي هنري سيغمان في أعقاب الاجتماع بأن اجتماعات عديدة جرت خلال العام الحالي، وخاصة خلال حرب الخليج ضمت الأمير بندر والعديد من زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية ،وأكد سغمان أن الأمير بندر يقوم الآن بدور مشابه تماماً، وذلك خلال العملية السلمية في الشرق الأوسط حيث كان من بين الحضور في مؤتمر مدريد، ويعمل بكل طاقاته من أجل الحفاظ على مشاركة سوريا في المفاوضات المباشرة، ووصف سيغمان اللقاء بأنه بداية لفتح قناة اتصال جديدة مع الجانب العربي، وأكد بأن زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية لا يرغبون في إدارة المحادثات نيابة عن إسرائيل إلا أن الحقيقة أن سفير السعودية وافق على لقاء مؤيدي دولة إسرائيل علناً والاستماع إلى مواقفهم .

وعلق الراديو الإسرائيلي في نفس التاريخ على الاجتماع بقوله: إن الأمر الوحيد الذي يمكن للسعودية تقديمه للمسيرة السلمية هو المال، وهذا ما ترغب السعودية في تقديمه الآن،ولقد علم بأن الملك السعودي فهد أوضح مؤخراً للإدارة الأمريكية بأن بلاده وباقي دول الخليج على استعداد لتمويل مشاريع مشتركة إسرائيلية عربية في إطار المحادثات الإقليمية متعددة الأطراف. ويدور الحديث هنا، حول مشاريع تحلية مياه البحر والطاقة والتخطيط المشترك والسياحة، وأشار الراديو إلى أن المصادر العربية التي ذكرت ذلك في واشنطن، أشارت إلى أن الحديث يدور حول تقديم مليارات الدولار شريطة أن تقوم الولايات المتحدة بالتخطيط لهذه المشاريع التي من شأنها تقريب القلوب، وخلق مصالح مشتركة بين إسرائيل والدول العربية.

وذكرت "الشعب المقدسية" في عددها الصادر يوم 92/11/2 أن الرياض استقبلت وفداً أمريكياً إسرائيلياً بسرية تامة ،وقد أشرف بندر نفسه على ترتيب هذه الزيارة بعد أن حصل على ضوء أخضر من القصر الملكي، وقد طلب من الإسرائيليين استخدام جوازات سفر غربية ،ويعتبر الوفد من أنشط عناصر الحركة الصهيونية على الساحة الأمريكية، واستمرت الزيارة 3 أيام ، وكان الوفد من: روبرت لينتون (رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي)، هوارد سكو أدرون (عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر)، هنري سيغمان (المدير التنفيذي للمؤتمر)، أوري ماغنس (دكتور في علم النفس وضابط إسرائيلي كبير)، أشرين هاغام (مهندس في الصناعات الحربية الإسرائيلية)، إيلعاند عبرانيل (من المخابرات الإسرائيلية)، يعقوب منير (خبير اقتصادي من حزب الليكود)، جون شيفرون (يهودي أمريكي ومن كبار المساهمين في شركة إكسون الأمريكية النفطية). وقد ترأس الوفد الإسرائيلي ديفيد كمحي ،وقد تقدم الوفد بعدة مطالب وهي: الضغط على الدول العربية للتعجيل بإلغاء المقاطعة العربية، واستخدام نفوذ المملكة للحد من حالة التطرف الإسلامي، وقف دعم حركة حماس ،وقطع المساعدات المالية عن الانتفاضة، العمل من خلال أصدقاء المملكة على وقف العمليات العسكرية في لبنان، وطلب ديفيد كمحي من الملك فهد استخدام نفوذه الشخصي الكبير من أجل إطلاق سراح الطيار الإسرائيلي رون أراد في لبنان.

وكتب ألكساندر بلاي مقالاً في مجلة فصلية تدعى "جيروزاليم كوارترلي" تحدث فيه عن عمليات بيع النفط السعودي لإسرائيل ، وذكر أن النفط يغادر الموانئ السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار ناقلة النفط في عرض البحر وتزييف أوراقها وتحويل حمولتها إلى الموانئ الإسرائيلية.

وأكدت ذلك مجلة الإيكونوميست البريطانية بقولها إن إسرائيل تقوم بحماية النفط السعودي الذي يضخ من ميناء ينبع إلى البحر الأحمر، وأن إسرائيل تقوم بذلك عملاً باتفاق سري إسرائيلي-سعودي-مصري، تحمي إسرائيل بموجبه القطاع الشمالي وتحمي مصر القطاع الجنوبي والغربي مقابل حصولهم على مساعدات سعودية مالية.

الباحثان الإسرائيليان يوسي ميلمان ودان رفيف في كتابهما ”كل جاسوس أمير“يتحدثان بإسهاب وتفصيل عن دور خاشقجي في صفقة الكونترا وتهريب الأسلحة الإسرائيلية لإيران وصفقة تهريب يهود الفلاشا.

قال الكاتبان الأمريكيان ليزلي وأندرو كوبورن في كتابهما "العلاقات السرية الأمريكية-الإسرائيلية" إن خزانات الوقود الإضافية التي اشترتها المملكة السعودية لطائرات إف-15 بهدف تمكينها من التحليق لفترات أطول صنعت في مصنع خارج تل أبيب تابع لشركة "صناعة الطائرات الإسرائيلية". (كوبورن، صفحة 195).

وأكد الباحث أليكساندر بلاي من معهد ترومان للأبحاث في مقاله "نحو تعايش إسرائيلي- سعودي" في "مجلة "جينز" البريطانية المختصة بالشؤون العسكرية 21/7/1984”أن مفهوم الاعتماد السعودي-الإسرائيلي المتبادل" يقوم لتوه بإرشاد صانعي السياسة في إسرائيل، مشيراً إلى أن خزانات وقود طائرات إف-15 السعودية قد صنعت في إسرائيل .

ونشر ضابط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) فيكتور أوستروفسكي كتاباً، طلب إسحق شامير من الحكومة الكندية منع نشره، أكد فيه أن المملكة السعودية تشتري كمية كبيرة من الأسلحة المصنوعة في إسرائيل، وقد ذكر في كتابه : "علمت من القسم المسؤول عن السعودية في الموساد أن إسرائيل تبيع عبر دولة وسيطة خزانات وقود للطائرات السعودية المقاتلة لتمكينها من الحصول على مزيد من الوقود لإطالة الرحلة إذا اقتضت الحاجة لذلك. حيث أن إسرائيل تعاقدت مع الولايات المتحدة لتزويدها بذات النوع من خزانات الوقود. كما أن خزانات الوقود ليست الشيء الوحيد الذي بعناه للسعوديين بهذه الطريقة فقد بعناهم أشياء أخرى كثيرة. إن السعودية سوق كبير ولا يمكننا تجاهله" (الصفحات 123-124).

وكتب ستيف رودان في صحيفة الجيروزاليم بوست (17/9/1994) أن السعودية اشترت باسم واشنطن أثناء حرب الخليج من تل أبيب منصات لإطلاق صواريخ "توماهوك", وقذائف متطورة قادرة على اختراق الدروع, وطائرات استطلاع جوي بلا طيار وأجهزة ملاحة، كما أن الشركات الإسرائيلية تقوم بتطوير طائرة إف-15 وتصنيع بعض أجزائها،وبعد حرب الخليج زودت السعودية بأربعة عشر جسراً عسكرياً صنعتها شركة "تاس" للصناعات الحربية الإسرائيلية.

وأكد ذلك الباحثان مليمان ورافيفان في كتابهما حيث قالا: إن إسرائيل شحنت إلى المملكة السعودية في عام 1991 مناظير للرؤية الليلية وجسوراً متحركة ومعدات لزرع الألغام ومعدات حربية متنوعة أخرى، وقد أمر الجنرال شوارزكوف قائد القوات الأمريكية في السعودية بإزالة جميع الكتابات العبرية المنقوشة على الأسلحة حتى لا يكتشف أحد منشأها (الصفحة 401).

قال ريك أتكيونسون في كتابه "خفايا حرب الخليج": إن اجتماعاً عقد في قيادة اللواء الثاني الأمريكي المتمركز على بعد ثلاثين ميلاً جنوب الحدود الكويتية في أوائل شباط/فبراير برئاسة قائد اللواء الجنرال ويليام كيز. وفيه أعلم الجنرال كبار ضباط اللواء أنه تقرر إجراء اختراق ثان للخطوط العراقية وقد طلب معدات إسرائيلية لاكتشاف الألغام من تل أبيب وأن هذه المعدات وصلت إلى السعودية من إسرائيل لتمكين القوات الأمريكية من إحداث ذلك الاختراق. (الصفحات 245-246).

وذكر الخبير العسكري سليغ هاريسون في كتاب "الحرب ذات الكثافة المحدودة: أن مصدراً رفيعاً ومسؤولاً في المخابرات المركزية الأمريكية أعلمه أن المخابرات المركزية دفعت في عام 1986 مبلغ 35 مليون دولار من الأموال السعودية لإسرائيل لشراء بعض الأسلحة والمعدات السوفياتية التي غنمتها من ياسر عرفات أثناء حرب لبنان (والتي دفع السعوديون ثمن شرائها لعرفات). لتسليمها للمجاهدين الأفغان (الصفحة 203 من مداولات مجلس الشيوخ الأمريكي لجنة شؤون آسيا والباسيفيك, مارس 1987). بمعنى أن آل سعود دفعوا ثمنها مرتين.

كيف يمول السعوديون تلك العمليات؟

تجيب صحيفة النيويورك تايمز (6/3/1987) بأن آل سعود يستخدمون "البنك الأهلي التجاري" في جدة،وهذا البنك هو الوحيد بين البنوك التجارية الذي لا يخضع لرقابة مؤسسة النقد السعودية، لأن آل سعود يستخدمونه لتمويل دبلوماسيتهم المالية الصامتة في العالم العربي والإسلامي ولخدمة المصالح الأمريكية، ومازالت معظم العمليات التي قام بها هذا البنك بتمويل السياسة السعودية في الخارج محاطة بالكتمان الشديد بسبب حساسيتها المفرطة لأنها تكشف خفايا آل سعود. ويقوم البنك عادة بإرسال المال إلى ميامي في الولايات المتحدة عبر بنك "إي . بي سي." العالمي في جزر الكيمان.

وكان السفير الأمريكي في المغرب قد ظهر على شاشة التلفزيون البريطاني أثناء برنامج وثائقي عن المغرب ذكر فيه أن إسرائيل قامت بتعمير حاجز ترابي في الصحراء الغربية ضد البوليساريو وأن الحاجز كلف بناؤه مليار دولار, وافقت المملكة السعودية على دفعها لإسرائيل. ولابد أن هذه العملية السرية تم تمويلها عبر "البنك الأهلي التجاري" السعودي. (المصدر: وكالة أنباء أسوشييتد برس, 13/3/1986 و 11/9/1986).

جريـدة علهمشمار بتاريخ 1986/9/30 قالت: إن الحكومة السعودية ترتب زيادة رجال أعمال للتعاقد حول معدات تستعمل للري، بينما ذكرت معاريف بتاريخ 1993/10/29 أن شركة سعودية اتصلت أمس بمكاتب المجلس المحلي كرني شمرون وأبدت استعداداً لشراء شقق في المستوطنة.

وذكرت جريدة يديعوت يوم 93/12/16 أن سفينة شحن أجنبية حملت على متنها أجهزة كمبيوتر تستخدم في الري، وأنزلتها قبل حوالي أسبوع في ميناء جدة، وقالت الجريدة أن هذه الأجهزة طورت وأنتجت في مصنع جالكون التابع للكيبوتس كفار بلوم.

جريدة دافار 94/2/1 " يبدي رجال الأعمال السعوديون الذين يزورون إسرائيل حالياً اهتماماً على ما يبدو ليس فقط بعقد صفقات نفط، بل أيضاً ببيع الغاز لإسرائيل. وقد أبدى السعوديون اهتماماً أيضاً بالصناعات الزراعية واستغلال الإمكانيات التجارية والسياحية الكامنة في البحر الأحمر الذي تشترك إسرائيل ومصر والأردن والسعودية في سواحله.

قالت معاريف الإسرائيلية يوم 95/1/4 إنه تم التوقيع على الصفقة الأولى من نوعها لتصدير الحمضيات من إسرائيل إلى العربية السعودية عن طريق الأردن، بعد أن تم الاتفاق بين مدير عام شعبة تسويق الحمضيات الإسرائيلي، داني كريتسمان، ورجال أعمال أردنيين، على أن تصدر إسرائيل الحمضيات إلى دول عربية عن طريق الأردن.

وذكرت الفجر المقدسية يوم 93/2/9 أن رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية داني جيرلمان التقى أمس مع وزير المالية السعودي محمد أبا الخيل ، في بداية شباط الحالي في سويسرا لبحث تعاون اقتصادي في المستقبل في الأراضي المحتلة،

هذه الوثائق تنطق بالحقيقة ولكنها كما سبق التنبيه مجرد نموذج أو عينة من الوثائق التي بحوزتنا ،و هي بدورها مجرد قمة جبل الثلج كما يقولون وما خفي كان أعظم ،وبقيتها كما قلنا موجودة في اوروبا وأمريكا ولكنها ممنوعة من النشر تحت قانون حماية السرية.[/size]









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي



تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية

تطمح هذه الدراسة لبناء رؤية عن تاريخية العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل. وهي دراسة تحاول استيعاب وتوثيق ملامح هذه العلاقات في مراحل تكوينها الأولى, وتحليل مجموعة من النماذج والحوادث التي التقت فيها مصالح آل سعود مع إسرائيل. بالإضافة لالقاء بعض الضوء على الشخصيات اللاعبة أو التي لعبت دورا كبيرا في بناء قنوات اتصال وحوارات سرية بين القيادات السعودية والإسرائيلية.

عبد العزيز كان البداية

على عكس ما تتداوله وسائل الإعلام فإن العلاقات السعودية - الإسرائيلة عميقة الجذور. وقد ظلت خافية حتى ظهرت إلى العلن خلال حرب الخليج الثانية (الحرب العراقية الكويتية). ويمكن القول أن أول لقاء سعودي - صهيوني يعود تاريخه إلى عام 1939 عندما عقد بلندن مؤتمر حول القضية الفلسطينية حضره الأمير فيصل الذي كان آنئذ وزيرا للخارجية, إذ اجتمع الأمير السعودي عدة مرات منفردا بالوفد اليهودي في المؤتمر حيث كان الملك عبد العزيز يبذل قصارى جهده لتوطيد علاقاته بالأمريكان. وبمرور الوقت وعندما أصبحت القضية الفلسطينية أكثر التهابا أفلح الأميركان في اقناع الملك عبد العزيز بالتحايل اللفظي من أجل التخلص من المسؤولية التاريخية وذلك بإصدار بيان شديد اللهجة ضد اليهود ولكن دون أي تعهد من جانبه بالعمل ضدهم. وقد ظهر ذلك بوضوح في حرب عام 1948. واستمر هذا الموقف ليكون أساسا للسياسة السعودية حول القضية الفلسطينية مجرد بيانات فارغة ومسايرة للرأي العام العربي لكن من دون أي التزام.

عبد الناصر والصراع الأسري

وعندما تسلم الملك سعود الحكم وبدأ مغامراته مع النظام المصري بعد ثورة يوليو 1952 بالاقتراب منها مرة والإبتعاد عنها مرات أخرى شعرت إسرائيل بالقلق, واستطاع موفدوها, تحت مظلة شركة "أرامكو", أن يجدوا طريقهم إلى الملك سعود, ونجحوا في تحريضه ضد عبد الناصر بعد أن أخفقوا في الوصول إلى الأمير فيصل ولي عهده الذي كان معجبا بعبد الناصر وكان يأمل في أن يكون حليفا له في صراعه ضد أخيه الملك سعود. وفي عام 1958 ومع قيام الوحدة السورية - المصرية تدهورت العلاقات السعودية - المصرية إلى حد بعيد, وأصبح الملك سعود مقتنعا بأن عبد الناصر - بعد حرب السويس وقيام الوحدة المصرية - السورية وحل حلف بغداد - يطمع في السيطرة على المنطقة العربية كلها. وكانت إسرائيل تعلم بعلاقات سعود بسوريا ونجحت في إقناعه بضرورة استغلالها لمصلحة العائلة السعودية واسرائيل لمهاجمة الوحدة والإجهاز عليها. فبدأت بالعمل فورا حيث تم تشكيل لجنة سرية مؤلفة من موظفين يعملان في شركة آرامكو: الأول ضابط مخابرات اسرائيلي يحمل جواز سفر أميركي ويعمل في قسم العلاقات العامة بالشركة والآخر سعودي غير معروف من أصل سوري. وقد توصلت اللجنة إلى أن عبد الحميد السراج الرجل القوي الذي يرأس جهاز المخابرات السورية يمكن أن يكون المفتاح لضرب الوحدة , لأنه شخص فوق الشبهات ويتمتع بثقة عبد الناصر الخالصة. فامطروه بالصكوك المالية التي تسلمها بدوره وأعلن عنها فيما بعد لفضح المؤامرة الموجهة ضد الوحدة المصرية - السورية والتي تتضمن في تفاصيلها اغتيال عبد الناصر. وحين حملت وكالات الأنباء خبر الكشف عن المؤامرة باء سعود بالخسران ووجد فيصل فرصته للإنتقام, فسافر إلى القاهرة وقابل جمال عبد الناصر ليتأكد بنفسه من أن المؤامرة قد جرت حقيقة وليست مجرد دعاية معادية. وما أن قدم إليه ملف المؤامرة مع الصكوك المالية واشرطة التسجيل حتى أعلن براءته منها وحاول استغلالها للمساعدة على إقصاء أخيه سعود عن الحكم.

تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية

فيصل يدخل على الخط
ولم تستسلم اسرائيل إلى الهدوء. فقد وجدت في سياسة التأميم لعبد الناصر فرصتها لاستعداء فيصل الذي أخذ يتغير موقفه إزاء عبد الناصر. وبالفعل عبر عن عدائه له علنا . ولم يكن هذا التغير سهلا على فيصل الذي عرف بالحكمة والتأني في اتخاذ قراراته وعدم تغيير موقفه بشكل مفاجئ ودون مبرر قوي. ولكن الأكثر أهمية هو أن عداءه لسعود كان قد دخل في نفس الوقت طور المواجهة الحادة. فلماذا تغير بهذا الشكل وخسر حليفا مهما في العالم العربي كان يمكن أن يساعده في التغلب على أجنحة سعود الأخرى؟

خلية فكتوريا
في كلية فكتوريا في الأسكندرية (أوائل الخمسينات) التي كانت في الحقيقة مركزا لتجنيد وتخريج عملاء الإمبراطورية البريطانية كان هناك ثلاثة طلاب يدرسون في صف واحد وهم: شخصية عربية تبوأت عرش الملكية في دولة عربية مشرقية وكمال أدهم صهر الملك فيصل والذي أصبح فيما بعد مديرا للمخابرات السعودية وعدنان خاشقجي الذي أصبح فيما بعد من أهم تجار السلاح في العالم وذا علاقات وثيقة بالمخابرات الأمريكية - الإسرائيلية. وقد استطاعت المخابرات الأميركية تجنيد الثلاثة وغيرهم لتحمل المسؤوليات الموكولة اليهم: الاول ملكا وكمال أدهم مستشارا لفيصل ومسؤولا عن المخابرات بينما اختار عدنان خاشقجي حقل الإتجار بالأسلحة والعلاقات السياسية العامة (وهذه هي الطريقة المهذبة لتجنيد العملاء).
وعندما تبلورت شخصية عبد الناصر السياسية بعد انتصاره في تأميم قناة السويس وفشل نظرية ملء الفراغ الأميركية التي عرفت فيما بعد بمشروع إيزنهاور أدركت أميركا أن رهانها على عبد الناصر كان خاسرا , وتوصلت المخابرات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية الى وجوب تحجيم عبد الناصر وتخريب علاقاته بالحكام العرب , ذلك أنه رغم الفائدة المجنية من أسلوبه في الحكم فإن شعبيته الواسعة يمكن أن تشكل خطرا شديدا على مصالح أمريكا واسرائيل في المنطقة.
كان هذا الوقت ملائما لمجموعة فكتوريا لكي ينهضوا بمسؤولياتهم, فبدأ الملك المذكور بارسال تقارير إلى العربية السعودية ضد عبد الناصر محذرا من طموحاته في المنطقة. وأخذ كمال أدهم يحشو رأس فيصل بالمعلومات الخاطئة التي عززها بالمعلومات الأميركية التي استطاع الحصول عليها مباشرة من الأمريكان أو عن طريق خاشقجي. وعندما نجحت هذه المجموعات في مهمتها تدخلت آرامكو للمرة الأولى فارسلت للملك سعود تقريرا مفصلا لما أسمته بـ:"تحركات عبد الناصر" وكانت المؤامرة التي انهت الوحدة المصرية - السورية عام 1961 ذروة النجاح لتلك الجهود.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فقد تحركت العربية السعودية لمهاجمة عبد الناصر وفكرة الوحدة العربية. وكان مؤتمر شتورا في لبنان تتويجا لهذا الهجوم. وفي نفس الوقت شاركت الصحافة اللبنانية التي بدأت السعودية بالسيطرة عليها في حملة دعائية ضد عبد الناصر لم يسبق لها مثيل. وفي هذه الأثناء تم تكوين أول مجموعة عمل اسرائيلية - سعودية مشتركة كانت تواصل اجتماعاتها في إحدى الشقق ببيروت بهدف توجيه الوضع العربي وفق خططها. وبعد ذلك انضمت ايران إلى المجموعة بعد ما وصل عداؤها لعبد الناصر حدا لا عودة بعده. وكانت المهمة الموكولة لتلك المجموعة هي:
1- صياغة نظرية سياسية متلبسة بلبوس الإسلام متعاطفة مع الغرب لاحتواء أي آثار جانبية لحركة القومية العربية ضد الغرب.
2- تحجيم عبد الناصر.
3- نشر وتعزيز فكرة التحالف العربي - الغربي تحت قيادة أميركا وجعلها مستساغة في الأقطار العربية.
وقد أخذت المجموعة في اعتبارها جميع التجارب التي فشلت سابقا مثل حلف بغداد والحلف الإسلامي ومشروع ايزنهاور. وعكفت على إعداد خطة لتحقيق تلك الأهداف وكانت المهمة صعبة بسبب الظروف الاجتماعية المعقدة في المنطقة.

ثورة في اليمن
وفجأة وقبل أن يستقر رأي المجموعة على أية خطة , انفجرت ثورة اليمن (26 سبتمبر 1963) التي قلبت الوضع كله رأسا على عقب, حيث تدخلت مصر لتأييد الثورة فتزايد الخطر على العائلة السعودية الحاكمة التي اعتقدت أن الثورة في اليمن وتأييد مصر لها يعني بداية خلق صراع في المملكة وحفز المعارضة السعودية غير الظاهرة للعيان على البروز.
وفي غمرة ارتباك السياسة السعودية إزاء الثورة اليمنية ومع تزايد حدة الصراع على الحكم بين سعود وفيصل قام كل من الملك المذكور وكمال أدهم وعدنان خاشقجي (مجموعة فكتوريا) بدورة ناشطة وفقا لتوجيهات المخابرات المركزية الأميركية, وكان ذلك تحت امرة مباشرة من قبل رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي في ذلك الوقت المدعو روبرت كومر الذي كان على صلة قوية باسرائيل وآرامكو.
وقد جابهت هذه المجموعة مشكلة صعبة وحادة في شخص الرئيس الأميركي جون كينيدي الذي كان على علاقة حسنة مع عبد الناصر, حيث كان بين الإثنين اعجاب متبادل لدرجة أنه اقتنع بالاعتراف بالثورة اليمنية وأخبر فيصل رسميا أن مخاوفه من عبد الناصر والثورة اليمنية أمور مبالغ فيها, وأن على العائلة السعودية أن تصرف إهتماماتها إلى تطوير بلادها بدلا من أن تخوض خصومات لا مبرر لها.

هكذا دخل فيصل القفص
غير أن رسائل كومر باعتباره مسؤولا عن مجلس الأمن القومي الأمريكي استمرت بالوصول إلى كنيدي وركزت على نقطة الضعف لدى أي رئيس أمريكي وهي ضرورة حماية أمن اسرائيل وتجنب معاداة السامية. وقد طلب من الرئيس الأميركي أن يخبر الأمير فيصل لدى اجتماعه به في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1962 ما يلي:
1- إن مساعدتنا لمصر تهدف إلى كبح عبد الناصر واحتوائه وليس اجباره على الإرتماء في أحضان السوفيات.
2- إنه من الضروري للملكة العربية السعودية أن لا تتبع سياسة التمييز ضد اليهود الأميركان العاملين في المملكة. وإذا لم يحترم السعوديون هذا العهد الذي قطعه الملك سعود فسوف يكون تأثير ذلك سلبا على علاقات الصداقة السعودية - الأميركية لإن اسرائيل وجدت لتبقى دائما .
وقد أبلغ فحوى الرسالة إلى فيصل وكان الهدف منها ثنيه عن أية خطة لديه للتعامل مباشرة مع اسرائيل لمجابهة عبد الناصر. وفي غضون أيام قليلة وصل فيصل إلى لندن لمناقشة كيفية معالجة الوضع في مواجهة الثورة اليمنية والتدخل المصري اللذين كانا خطرا يهدد كلا من الحكم السعودي واستمرار الوجود البريطاني في اليمن الجنوبي, بل ويشمل في تهديده كل منطقة الخليج وتدفق النفط الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة للغرب.
وتحرك على الفور كومر مع مجموعة فكتوريا. وإذا كان كنيدي لا يريد اتخاذ موقف أميركي بشأن اليمن استجابة للضغط السعودي فإن البريطانيين كانوا مستعدين ليفعلوا ذلك لإنهم شعروا بالخطر المباشر في عدن, آخر معقل للأمبراطورية البريطانية في الوطن العربي والذي يسعى عبد الناصر لإزالته.
كانت الإستراتيجية الإسرائيلية هي أن تضع ولأول مرة فيصل على اتصال مباشر مع اسرائيل بواسطة عضو مجلس العموم البريطاني المحافظ الصهيوني الميول الذي ترأس ما سمي"جماعة السويس" المدعو جوليان أيمري, وذلك بالتعاون مع النائب ثم الوزير البريطاني دنكان سانديز الذي كان يزايد على الإسرائيليين في عدائه لعبد الناصر. ولكي يعطى الإجتماع أهمية خاصة قام السير دوغلاس وايت رئيس جهاز التجسس البريطاني ام.اي.سكس بتقديم فيصل إلى ايمري وحضور القسم الأول من الأجتماع. وفي كتابه الصراع على اليمن ذكر ايمري أنه أخبر فيصل بأن نجاح الكولونيل عبد الناصر في الحصول على موطئ قدم في الجزيرة التي هي مركز أهم الإحتياطات البترولية في العالم العربي والعالم قاطبة ينذر بالشر وينبغي على جميع الأطراف المتأثرة مصالحها مقاومته. وقد أخبر فيصل أن أية محاولة لمواجهة ناصر عسكريا سوف تسحق, وأن الحل هو إقحام اليمن في حرب أهلية يكون لإسرائيل فيها دور أساسي ومباشر, هذا بالإضافة إلى ايجاد تحالف قوي بين النظامين السعودي والأردني وإنهاء حالة التوتر الموجودة بينهما. وفي ذات الإتجاه سعت بريطانيا رسميا محاولة تغيير الموقف الأميركي إزاء ناصر والثورة اليمنية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

ومع هدا ينكرون بان لعم علاقات مع الصهاينة










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية

قاعدة إسرائيلية في السعودية
وشهدت المناقشات بين لندن وواشنطن خلافات حادة حول الأسلوب الأمثل لمعالجة الأزمة اليمنية, وللتعامل مع عبد الناصر في اليمن. وقد ارتاعت لندن من إلحاح كنيدي على إيجاد تسوية في اليمن مادامت بريطانيا لا تعتبر الثورة حركة ضارة. لذلك تحركت بالتعاون مع اسرائيل لاثارة القوى الضاغطة ممثلة بشركات النفط والبنوك التي اذا ما وجهت ضغوطها استطاعت أن تنجز شيئا .
وعلى الرغم من كل ذلك فإن كنيدي اعترف بالنظام الثوري في اليمن وإن كان اعترافه هذا مصحوبا ببعض الشروط. وعلى ما يبدو فإن فيصل ربما كان مقتنعا بان التعاون مع اسرائيل يجب إلغاؤه بعد الاطاحة بسعود وتتويجه ملكا مكانه, ولكن موافقته في اجتماع تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1962 على التعاون السعودي الأسرائيلي لمهاجمة الثورة وعبد الناصر أوجدت وضعا على أرض الواقع لا يمكن إلغاؤه أو التخلص منه بسهولة. ويعتبر هذا التعاون مهما جدا كونه أول تعاون تآمري مع اسرائيل موجه ضد أكثر من دولة عربية. ولتدعيم هذا التعاون نجح كومر في اجبار أمريكا على ارسال سرب جوي إلى المملكة العربية السعودية للبقاء هناك تدليلا على تصميم أمريكا على الدفاع عن النظام السعودي ومنع أي هجوم على حدوده, وقد تم ذلك بسبب الحاح الخطة السعودية-الإسرائيلية عليه.
تمكن خاشقجي من الحصول على ميزانية غير محدودة لشراء جميع الأسلحة اللازمة للمرتزقة الإسرائيليين والبريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين والجنوب افريقيين الذين تقرر إرسالهم إلى اليمن, وكذلك لتسليح القبائل التي انحازت إلى جانب الملكيين والسعودية.
كذلك حصل كمال أدهم على ميزانية مفتوحة لرشوة القبائل اليمنية ومواجهة متطلبات الجانب الإسرائيلي تحت ستار مساعدة العناصر اليمنية وبالإضافة لكل ذلك اتخذت إجراءات أخرى مثل:
1- استئجار الجنود المرتزقة العائدين من بيافرا والكونغو.
2- اعلان جوليان ايمري النائب البريطاني الصهيوني ودنكان سانديز عن تشكيل مكتب باسم "لجنة الدفاع عن اليمن الإمامية" مستخدمين الضابط البريطاني المرتزق جون كوبر لشراء وتأجير المرتزقة. وشكلت وحدة عمل لهذا الغرض مقرها في سلون ستريت بلندن.
3- تشكيل ايمري مع فتزوري ماكلين زوج ابنه هارولد مكملان لجنة في مجلس العموم البريطاني تحت شعارعدن لن تلحق السويس هدفها الإعلان مباشرة أن بريطانيا تدعم وتشارك في كل شئ يفعله النائب الصهيوني المحافظ جوليان ايمري.
4- تحرك الضابط البريطاني المرتزق جون كوبر عبر الحدود السعودية إلى منطقة الجوف اليمنية ليشكل أول وحدة عمل سعودية - اسرائيلية مشتركة لتوجيه جنود المظلات الإسرائيليين من أصل يمني الذين سينزلون ليذوبوا في المجتمع اليمني كما هو مقرر حيث سيقودون عمليات تخريبية.
5- افتتاح مكتبين لتجنيد المرتزقة أحدهما في لندن والآخر في عدن لنفس الغرض. وقد كان المكتب الثاني تحت اشراف سكرتير الحاكم البريطاني في عدن الضابط في القوات الجوية الملكية (آر.أ.اف) انتوني الكسندر بويل كما أشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في عددها الصادر في 9 أيار (مايو) عام 1964 وذكره أيضا انتوني ماكلير في كتابه "المرتزقة".
6- كما كان مقررا أن تتحرك بريطانيا بواسطة هؤلاء المرتزقة عبر الحدود بينما تتحرك اسرائيل من جدة وجيبوتي لإنزال الأسلحة لهؤلاء المرتزقة ومؤيديهم في الجبال اليمنية.
7- افتتاح مكتب ارتباط سعودي - اسرائيلي ببيروت إبعادا لتلك الأنشطة عن الأراضي السعودية. وقد أقلق وجود المكتب فؤاد أيوب اللبناني آنذاك فأرسل تفاصيل نشاطه إلى القاهرة لكي يحمي نفسه من عواقب نسج المؤامرات في لبنان ضد مصر.
وكان هدف العملية الاسرائيلية البريطانية السعودية المشتركة استنزاف طاقات مصر في اليمن ومحاولة اسقاط النظام الثوري هناك. وقد لعبت المخابرات السعودية دورا أساسيا وخطيرا جدا في تاريخ العرب الحديث بتبذيرها المال على اسرائيل. إذ تشير بعض المصادر إلى أنه ربما كان الممول الحقيقي لتطبيق فكرة الغزو الاسرائيلي للأرض العربية عام 1967. وكان ايضا الطرف العربي الوحيد الذي عرف بخطة الغزو عشية الخامس من حزيران عام 1967.

حكام السعودية يعرفون
كتب الخبير العسكري الاسرائيلي هيرش غودمان مقالا في صحيفة الجيروزاليم بوست في (12/10/1980) يقول : كان هناك تفاهم واضح في المرحلة الأولى للتحالف الأميركي-الإسرائيلي, وخصوصا في الفترة 1967-1973 تقوم اسرائيل بموجبه بالتدخل بالنيابة عن أميركا إذا حدثت تغييرات في الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط. أما المثال المهم فيتعلق بإدراك آل سعود في الفترة 1967-1973 أنه إذا تحرشت مصر, المكتظة بالسكان والفقيرة والصديقة لموسكو, بالمملكة السعودية القليلة السكان والمتخمة بالمال والمؤيدة للغرب بشدة فإن حكام السعودية يعرفون أن اسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية المصالح الغربية.

السعودية على اتصال مستمر مع إسرائيل
وفي مايو 1994 نشر خبيرا شؤون المخابروات يوسي ميلمان ودان رافيف كتابا بعنوان : الأصدقاء بالأفعال : أسرار التحالف الإسرائيلي- الأمريكي قالا فيه : كان السعوديون رسميا وعلنيا في حالة حرب مع إسرائيل. إلا أن صانعي القرار في إسرائيل كانوا يدركون أن المملكة السعودية دولة معتدلة ومؤيدة للغرب, وأنها - رغم استخدامها الخطاب المعادي لإسرائيل - كانت على اتصال مستمر مع إسرائيل. ففي حقل المخابرات التقى ضابط العمليات في المخابرات الإسرائيلية (الموساد) مع ضباط أمن ومخابرات الأسرة المالكة السعودية عددا كبيرا من المرات وتبادلوا وجهات النظر حول الطرق الواجب تطبيقها لإضعاف القوى الدينية الأصولية في منطقة الشرق الأوسط. أما المخابرات المركزية الأمريكية فكانت دوما على علم بالاتصالات السرية السعودية- الإسرائيلية وشجعتها باستمرار.

تعهد عبد العزيز
وحتى الوثائق التاريخية الغربية لم يفرج إلا عن النذر القليل منها , وفي شباط (فبراير) عام 1992 رفعت الحكومة الأميركية صفة السرية عن عدد كبير من وثائق البيت الأبيض التي كان بينها وثائق تتعلق بالتعامل الأمريكي السري مع المملكة السعودية, وقام التلفزيون الأميركي بعرض برنامج وثائقي بعنوان:"الملفات السرية:واشنطن واسرائيل والخليج" , أشار فيه إلى عدد من الوثائق السرية جدا . فقد ذكرت الوثائق السرية أن عبد العزيز واجه محنة صعبة هددت العرش السعودي نتيجة انخفاض عائدات الحج والاسراف والتبذير الذي سببه حكمه الفوضوي والفردي والعشوائي. وذكرت الوثائق أن الحكومة الأميركية تدخلت لانقاذ العرش السعودي مقابل تنازلات قدمها عبد العزيز للرئيس الأميركي هاري ترومان. فقد عقد الطرفان اتفاقا سريا تقوم الحكومة الأميركية بموجبه بانقاذ العرش السعودي عن طريق منحه مساعدات مالية كبيرة ومساعدات عسكرية للتصدي للخطر الهاشمي الأردني-العراقي الذي يدعمه البريطانيون . وفي المقابل وافق عبد العزيز وتعهد على أن لا تشارك المملكة السعودية أبدا في أية حروب يشنها العرب ضد اسرائيل لاستعادة فلسطين. وقد نفذ عبد العزيز وأبناؤه التعهد الذي قطعوه على أنفسهم للولايات المتحدة. وفي المقابل منح الرئيس ترومان ضمانات أمنية للعرش السعودي في أبريل (نيسان) 1950 حين أرسل مساعد وزير الخارجية جورج ماكجي للقاء عبد العزيز, وبحث الطرفان موضوع إحداث ترتيبات للدفاع عن العرش السعودي عن طريق تمديد الاتفاقية المؤقتة بخصوص منح قاعدة الظهران للأميركيين مقابل الحصول على الأسلحة وإنشاء برنامج للتدريبات العسكرية لإنشاء جيش مهمته إبقاء آل سعود في الحكم. وقد بدأ تنفيذ الاتفاق السري في عام 1951 حين وصلت فرقة من سلاح المهندسين في الجيش الأميركي لبناء منشآت عسكرية في المملكة (المصدر: مجلة نيوزويك وصحيفة الواشنطن بوست, 17فبراير (شباط)1992.

المخابرات الأمريكية تعتبر أن إسرائيل أنقذت العرش السعودي مرتين
الأمر المحير هو لماذا أنقذت المخابرات الإسرائيلية العرش السعودي مرتين خلال الفترة (1961 - 1976) . وقد أجاب خبراء شؤون الأمن على ذلك السؤال.
فقد ذكر الباحث ألكساندر بلاي من معهد ترومان في مقال كتبه في مجلة العلوم السياسية الفصلية "جيروزاليم كوارترلي" تحت عنوان "نحو تعايش إسرائيلي - سعودي سلمي" إن المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962بهدف ما أسماه "منع عدوهما المشترك" - أي عبد الناصر - من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية . وذكر بلاي أنه أجرى مقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق في لندن آهارون ريميز (1965 - 1970) الذي أعلمه أن الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمة مع إسرائيل وعلى اتصال وثيق معها . وأكد الكاتب البريطاني فريد هاليدي ما ذكره الباحثان الآخران حيث ذكر في كتابه "الجزيرة العربية بلا سلاطين" أن الملك فيصل طلب من إسرائيل التدخل لحمايته من عبد الناصر أثناء حرب اليمن, وأن إسرائيل قامت بشحن كمية كبيرة من الأسلحة مستخدمة الطائرات البريطانية العسكرية , وأن صناديق الأسلحة ألقيت من الجو فوق مناطق الملكيين اليمنيين.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فلم وثائقي (صوت وصورة)
عن العلاقات السعودية الإسرائيلية, شاهد الوثائق... مهم جداً

فلم وثائقي (صوت وصورة) عن العلاقات السعودية الإسرائيلية, شاهد الوثائق... مهم جداً

https://www.youtube.com/watch?v=6MGc_...related&search

باكستان تقول: اتصالاتنا باسرائيل تحظي بمباركة ال سعود

https://fasadalsaud.tripod.com/id13.html










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية

الحلف المدنس
ولا يكتفي آل سعود بالتحالف الأمريكي-الإسرائيلي بل يدافعون عن الأنظمة العربية الأخرى المتحالفة مع إسرائيل, فقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة في 15 أيلول (سبتمبر) 1993 أن إسرائيل ساعدت الملك الحسن على هزيمة مقاتلي البوليساريو في الصحراء المغربية الغنية بالفوسفات. أما السفير الأمريكي في المغرب فقد ذكر أثناء مقابلة أجراها مع التلفزيون البريطاني أن إسرائيل بنت حاجزا ترابيا هائلا في الصحراء المغربية لعرقلة وتفشيل الهجمات التي كان يقوم بها مقاتلوا البوليساريو ضد الجيش المغربي , وأن الحاجز الترابي كلف بناؤه مليار دولار , وأن المملكة السعودية دفعت تكاليف بنائه (المصدر : التلفزيون البريطاني , قناة أي.تي.في).

خاشقجي سفير فهد عند الإسرائيليين
وأشار صموئيل سيفاف في كتابه الذي كتبه بعد الاطلاع على الوثائق السرية للحكومة الإسرائيلية التي مازالت مصنفة كوثائق سرية أن عدنان الخاشقجي كان صديقا مقربا من ولي العهد فهد, إلا أنه حين أصبح فهد ملكا أصبح أقل قربا منه, كما ذكر الخاشقجي في مقابلة له مع صحيفة "هاؤلام هازيه" الإسرائيلية (15 نيسان (أبريل) 1987) . وذكر الخاشقجي أنه التقى بالرؤساء الأمريكيين نيكسون وفورد وكارتر , والتقى بوليام كيسي أثناء عهد نيكسون , والتقى به عدة مرات في لندن قبل أن يصبح كيسي رئيسا للمخابرات المركزية الأمريكية. كما اعترف الخاشقجي لصحيفة "هازيه" الإسرائيلية أنه التقى بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دافيد كيمحي لأول مرة في باريس حين أصبح كيمحي رئيسا لمخابرات الموساد في أوروبا, وأنه التقى وتعر ف وتشارك تجاريا مع آل شويمر الذي كان يعمل مديرا لمصانع الطائرات الإسرائيلية ثم أصبح تاجر سلاح فيما بعد . وذكر الخاشقجي للصحيفة الإسرائيلية أيضا أن صديقه الإسرائيلي شويمر قام بتعريفه على السياسيين الإسرائيليين . كما ذكر أنه التقى بمناحيم بيغن في نيويورك فور التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد في أيلول (سبتمبر) 1978, وأنه التقى بشمعون بيريز مرتين , مرة بصفته رئيسا لحزب المعارضة, ومرة كرئيس للوزراء , والتقى في صيف عام 1982 في مزرعته بكينيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون الذي كان في طريقه لزيارة رسمية لزائير . وذكر الباحث صموئيل سيفاف أن الخاشقجي أعلم المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين التقى بهم بأنه يحظى على ثقة الملك فهد والأمير سلطان وزير الدفاع , وأن السفير السعودي في واشنطن بندر بن سلطان عر ف الخاشقجي على روبرت ماكفرلين مستشار الرئيس ريغان لشؤون الأمن القومي , وأن الخاشقجي بدأ بإرسال تقارير مخابرات دورية لماكفرلين عن الأوضاع في الشرق الأوسط وتحليلها وتقييمها . وذكر الباحث أن الخاشقجي كان مؤمنا ومعجبا جدا بقدرات إسرائيل العلمية والتكنولوجية وقال أثناء لقاءاته مع الإسرائيليين إنه يأمل أن تتمكن إسرائيل من التأثير على السياسة الأمريكية في الخليج.
وذكر الباحث أن عملاء المخابرات الإسرائيلية نصبوا شبكة أمنية إلكترونية في ياخت الخاشقجي المدعو "نبيلة" لحمايته..
وذكر الباحث أن الخاشقجي قرر السعي لإحراز سلام في الشرق الأوسط , إلا أنه اعتقد أن المفاوضات لا يمكن أن تنجح إذا كانت تجري في العلن . ولهذا التقى مع مبعوث لبيريز في لندن, واتفقا على التوقيع على اتفاقية وإيداعها كوديعة في بنك سويسري . عقب ذلك سافر الخاشقجي إلى تونس للقاء عرفات , ثم إلى القاهرة للقاء مبارك , ثم إلى عمان للقاء الملك حسين , وانتهت جولته في واشنطن حيث التقى بروبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي في إدارة ريغان . ويوم 17 مايو 1983 قدم الخاشقجي تقريرا سريا مؤلفا من (47) صفحة يحتوي على تفاصيل مباحثاته في تلك الدول , وزعم في التقرير أن جميع الدول العربية تعترف ضمنا بأن القدس ستبقى في أيدي إسرائيل عقب حدوث تسوية , واقترح في تقريره وأثناء لقائه مع بيريز إنشاء برنامج تطوير اقتصادي للشرق الأوسط يشبه خطة "مارشال" التي تبنتها الولايات المتحدة لمساعدة أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية , واقترح أن تدفع الولايات المتحدة والمملكة السعودية والكويت مبلغا وقدره (300) مليار دولار للاستثمار في إسرائيل والدول العربية التي تقبل عقد سلام معها . وذكر الباحث كيسلر أن الخاشقجي كان يحصل سرا على موافقة الملك فهد على كل خطوة يقوم بها مقدما , وأنه كان يعتقد أن العرب والإسرائيليين يستطيعون نفي حدوث المحادثات إذا فشلت ولم تصل إلى نتيجة , بالإضافة إلى أنه كان يرتب أثناء تلك المفاوضات التي أجراها لحدوث صفقات سرية بين العرب وإسرائيل
واعترف الخاشقجي أن آل سعود مضطرين لدفع بعض الأموال للفلسطينيين والسوريين إلا أنه أكد أن ذلك يشبه دفع صاحب حانوت لتكاليف الحماية لأن الحانوت يقع في مكان ليس فيه مخفر شرطة يحميه , وأكد أنه حتى هذه المدفوعات ستتوقف إذا حصل آل سعود على حماية الشرطة (أي حماية أمريكية) . ولهذا فإن اهتمام فيصل الرئيسي في تلك المرحلة هو الحصول على تلك الحماية . ثم تابع الخاشقجي قائلا : إن العرب ليسوا أعداء إسرائيل الوحيدين ... انظروا بأنفسكم فستروا التطرف الإسلامي ماثلا أمامكم .. إن الثورة الإسلامية لابد أن تحدث , وستوقظ ملايين الأشخاص الذين كانوا في سبات عميق وبلا قوة سياسية والذين لن تتمكنوا من شراء ولائهم عبر منح المساعدات المالية . وتابع قائلا : إن آل سعود موجودون في المنطقة التي سينتشر فيها التيار الثوري الإسلامي , ولهذا فإنهم مستعدون للمشاركة في أي جهد أمريكي لمنع حدوث الثورة الإسلامية . وقال إنه شكلت لجنة أبحاث في شركته التي تدعى "تراياد" في كاليفورنيا وأوكل إليها مهمة عمل خطة تنمية لكامل المنطقة بما في ذلك إسرائيل يتم تمويلها من عوائد النفط (الصفحات 229 - 230) . عقب ذلك قام الخاشقجي برسم الخطة وأرسل نسخا منها إلى الملك فهد والملك حسين وحسني مبارك وصدام حسين عبر الملك حسين , وبيريز وروبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي , ومايلز كوبلاند ضابط الاتصال مع الخاشقجي في المخابرات الأمريكية. ثم تابع الخاشقجي اتصالاته مع الطرفين بما في ذلك عرفات وبيريز وكمش ضابط المخابرات الإسرائيلية . وذكر كوبلاند أنه سافر إلى إسرائيل والتقى بكمش لبناء علاقة دائمة بينه وبين الخاشقجي بهدف التعاون المشترك

التحضير للقاء ولي العهد فهد مع رابين في المغرب
جاء في "تقرير الشرق الأوسط الذي صدر في" (10/6/1978) أن راديو اسرائيل نقل عن جريدة "لوماتين" الفرنسية الوثيقة الاطلاع قولها أن وزير الدفاع الاسرائيلي عايزر وايزمان التقى سرا بولي العهد السعودي الأمير فهد في إسبانيا أثناء رحلة سرية قام بها وزير الدفاع الاسرائيلي لأوربا في تلك الفترة. وقد حضر اللقاء زبيغنيو بريجيزنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي كارتر. ولم تذكر الصحيفة أسباب اللقاء.
وذكرت مجلة التايم الأمريكية (14/8/1978) تحت عنوان "موعد إسرائيلي في المغرب" أن الملك الحسن حث رابين على البدء بلقاء السعوديين الذين يمولون الاقتصاد المصري. وقد وافق رابين على الفكرة ووافق الأمير فهد على اللقاء وقام الملك الحسن فعلا بترتيب ذلك اللقاء.
ولي العهد فهد يرسل مبعوثا سريا لاسرائيل
كان الكولونيل الاسرائيلي رافي سينون الذي يعمل في المخابرات الاسرائيلية (الموساد) قد كتب مؤخرا كتابا بعنوان:"الفرص الكبرى المبددة" تحدث فيه باسهاب عن الاتصالات السرية التي جرت في الماضي بين اسرائيل والحكام العرب. وقد احتوى الكتاب على كمية كبيرة من الأسرار التي لم تنشر من قبل, لدرجة أن الرقيب العسكري الاسرائيلي منع نشر الكتاب لمدة عامين حتى عام 1996. وقد أجرت صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية (23/6/1994) مقابلة مع ضابط المخابرات الاسرائيلي سينون كشف خلالها أن ولي العهد السعودي في وقته الأمير فهد سعى لإجراء اتصالات سرية مع اسرائيل بغية الوصول إلى تفاهم بين البلدين, وأنه استخدم لهذه الغاية مبعوثا فلسطينيا أرسله لمقابلة موشي دايان وزير الخارجية. وقد أجرت الصحيفة المذكورة مقابلة مع المبعوث السعودي الذي يدعى ناصر الدين النشاشيبي وهو صحفي فلسطيني معروف ومقرب من السعوديين. وقد اعترف النشاشيبي بالحادثة للصحيفة وقال أنه التقى بالكولونيل سيتون في عام 1976 ثم سافر إلى الرياض لمقابلة ولي العهد فهد. سلمه رسالة شفهية سرية إلى وزير الخارجية الإسرائيلي موشيه دايان بخصوص العلاقات بين البلدين . وقال إنه حين وصل إلى القدس المحتلة احتفى الإسرائيليون به , وأنه أعلمهم أنه يحمل رسالة شفهية سرية من ولي العهد فهد . وتابع قائلا : أفهمتهم أنه إذا تمكنا من توضيح مواقفنا بشكل جيد فسنتمكن من فهم بعضنا بخصوص معايير التعامل في المستقبل . كما ذكر النشاشيبي للصحيفة الإسرائيلية أنه التقى عقب ذلك بستة أعوام بشمعون بيريز رئيس وزراء إسرائيل في نيويورك , وأن بيريز طلب منه السفر إلى الرياض لتسليم رسالة سرية للملك فهد لم تعرف محتوياتها .
فهد يزود إسرائيل بالنفط
وكتب ألكساندر بلاي مقالا آخر في مجلة فصلية تدعى "جيروزاليم كوارترلي" تحدث فيه عن عمليات بيع النفط السعودي لإسرائيل , وذكر أن النفط يغادر الموانئ السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار ناقلة النفط وتفريغ حمولتها في عرض البحر وتزييف أوراقها وتحويل حمولتها إلى الموانئ الإسرائيلية.
وذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن إسرائيل تقوم بحماية النفط السعودي الذي يضخ من ميناء ينبع إلى البحر الأحمر, وأن إسرائيل تقوم بذلك عملا باتفاق سري إسرائيلي-سعودي-مصري, تحمي إسرائيل بموجبه القطاع الشمالي وتحمي مصر القطاع الجنوبي والغربي مقابل حصولهم على مساعدات سعودية مالية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية


الدور الإسرائيلي في تحديد نوعية السلاح الذي تقتنيه المملكة,
وتدخل إسرائيل في حرب الخليج بالمشاركة المباشرة
كل جاسوس أمير
أجرى الباحثان الأمنيان يوسي ميلمان ودان رافيف تحقيقا على أعلى مستويات السلطة في إسرائيل عن طريق إجراء مئات المقابلات مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين فيها, وردت تفاصيلها في كتاب بعنوان "كل جاسوس أمير".
ذكر رافيف وميلمان أنه أدى تزايد ثقة شارون بقدراته الذاتية إلى دفعه لبذل جهود غايتها إعادة صياغة السياسة الخارجية والدفاعية الإسرائيلية. ففي شهر ديسمبر/كانون الأول 1981 ألقى وزير الدفاع الجديد شارون كلمة أعلن فيها أن مصالح إسرائيل الأمنية تتجاوز منطقة المواجهة المباشرة مع الدول العربية وتشمل باكستان ودول شمال أفريقيا, وحتى المناطق النائية في أفريقيا. ولم يكتف شارون بالتحدث عن هذه الأمور وإنما حاول تنفيذها وتأكيدها عبر تبنيه لمجموعة من البرامج السياسية والاستراتيجية والمخابراتية.
وهكذا وجدت مخابرات الموساد نفسها فجأة تواجه تحركات مستقلة عنها قام بها أصدقاء شارون وهما يعقوب نيمرودي ضابط المخابرات الإسرائيلية سابقا وتاجر سلاح حاليا (وصديق وشريك تجاري للخاشقجي), وشريك نيمرودي آل شويمر الذي كان رئيسا لمصانع الطائرات الإسرائيلية ثم أصبح شريكا لنيمرودي في حقل التجارة والتآمر السري. وقد نتج عن صفقات السلاح السرية التي قام بها شويمر ونيمرودي وخاشقجي حدوث لقاءات واتصالات بينهم وبين رجال أعمال عرب وسياسيين عرب ومستشاري هؤلاء السياسيين, مازال معظمها طي الكتمان حتى تاريخه. أما الجهة التي كانت توصل شويمر ونيمرودي وخاشقجي إلى مراكز القوى والسلطة في إسرائيل فكان شارون, أي أنه كان يرعى مصالحهم في إسرائيل على أعلى مستويات السلطة. وحين التقى شويمر ونيمرودي بالخاشقجي قام الجميع بعقد صفقات سلاح وصفقات سرية أخرى انتفعوا منها كثيرا . وقد تمكن نيمرودي من الحصول عبر الخاشقجي على وثيقة سياسية سرية كتبها ولي العهد فهد.
تلك الوثيقة هي التي عرفت فيما بعد "بخطة فهد للسلام" وقد تحدث فيها آل سعود لأول مرة بشكل علني عن قبولهم بإقامة السلام مع إسرائيل والاعتراف الكامل بشرعية دولتهم. وقد أعلم نيمرودي الإسرائيليين أن الخاشقجي نقل مطالب آل سعود لهم برفع علمهم على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس المحتلة كرمز ضمني يعترف بأنهم حماة تلك الأماكن المقدسة. وكانت الصحف البريطانية والأمريكية قد ذكرت في تلك الفترة أن آل سعود عرضوا الاعتراف بإسرائيل مقابل سماحها لهم برفع العلم السعودي على المسجد الأقصى, وعرضوا على إسرائيل مبلغ خمس مليارات دولار كرشوة, إلا أن إسرائيل رفضت العرض السعودي, وسارع آل سعود كالعادة لنفي الخبر.
أما ما حدث عقب ذلك فيدعو إلى المزيد من الدهشة. إذ جرت سلسلة من الرحلات واللقاءات والزيارات السرية في أواخر عام 1981 وعام 1982, ونتج عنها مؤآمرة رباعية شارك فيها آل سعود والإيرانيون والإسرائيليون والسودانيون والتي انتهت بعملية معقدة جدا نتج منها أسلحة إسرائيلية لإيران وتهريب يهود الفلاشا. ولأن الخاشقجي كان على دراية بأن الأمريكيين أصدروا قرارا بمنع تصدير السلاح إلى إيران فقد اعتقد أن المرشح الوحيد الباقي هو إسرائيل. ولهذا اتصل بصديقه رجل الأعمال الإسرائيلي رونالد فيورار المقيم في لندن لبحث الموضوع, ثم سافر فيورار في شهر آذار/مارس 1985 إلى القدس لعرض الموضوع على بيريز. كما أن الخاشقجي اتصل بصديقه الإسرائيلي آل شويمر الذي يعمل تاجر سلاح وطلب لقاءه في لندن لموضوع مهم. وقد حصل شويمر على موافقة بيريز على السماح له بلقاء الخاشقجي للتفاوض معه حول الموضوع, إلا أنه أعطاه تعليمات بأن يكتفي بالإنصات لمقترحات الخاشقجي دون أن يتعهد بشيء.
عقب ذلك التقى شويمر ونيمرودي مع تاجري سلاح إيرانيين - غوربانيفار وسايروس هاشيمي - في فندق الخاشقجي. وقد افتتح الخاشقجي اللقاء بأن أعلم الحضور بأن الملك فهد والأمير سلطان كلفاه بمهمة شراء أسلحة لإيران. ثم قام بتزكية غوربانيفار لتنفيذها مذكرا الحضور أنه عرف الملك فهد على غوربانيفار من أجل تلك المهمة. ثم تحدث الخاشقجي عن طموحات ما أسماه بالعناصر المعتدلة في إيران ورغبتها في فتح قناة اتصال مع الولايات المتحدة, وكيف أنها لا تعلم ماذا سيكون رد فعل إدارة ريغان. ولهذا سأل الخاشقجي ضيوفه الإسرائيليين إذا كانت إسرائيل مستعدة لجس نبض واشنطن ومعرفة رأيها في الموضوع.
عقب الاجتماع عاد شويمر ونيمرودي إلى إسرائيل والتقيا برئيس الوزراء بيريز وأعلماه أن السعوديين كلفوا غوربانيفار بشراء أسلحة ومواد غذائية من إسرائيل بالنيابة عن السعوديين قيمتها ملياري دولار. إلا أن بيريز خشي من مغبة إغضاب إدارة ريغان التي منعت تصدير الأسلحة الأمريكية لإيران فاكتفى بالموافقة على بيع المواد الغذائية فقط, ثم عين الجنرال شلومو غازيت رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق كمسؤول عن التنسيق وعن الاتصالات مع الإيرانيين والسعوديين. عقب ذلك عاد شويمر ونيمرودي إلى جنيف وأعلما غوربانيفار بقرار بيريز وسلماه لائحة بأنواع المواد الغذائية التي لا تمانع إسرائيل بيعها. إلا أن غوربانيفار شعر بالخيبة لأنه كان مقتنعا بأن إسرائيل ستوافق على بيع الأسلحة طالما أن الملك فهد وافق على دفع قيمتها. وقد رد غوربانيفار بقوله إن إيران الآن بحاجة إلى الأسلحة لأنها تعاني من صعوبات على جبهة القتال ومن نقص في قطع الغيار والذخيرة. ثم سلم نيمرودي وشويمر لائحة تتضمن تفاصيل الأسلحة والذخائر التي يود الحصول عليها من إسرائيل وتشتمل على مدفعية ميدانية عيار (155ملم), ومدفعية مورتار عيار (160 ملم) وقذائف وقنابل جوية. وقال إن الملك فهد قد أعلم الخاشقجي بموافقته على تمويل الصفقة وقد اقترح شويمر أن يقوم غوربانيفار وهاشمي بزيارة إسرائيل لبحث الموضوع. وفي التاسع من نيسان/إبريل 1985 وصل الاثنان وحلا ضيفين على نيمرودي في منزله بتل أبيب. وحتى يقنع غوربانيفار الإسرائيليين فقد عرض عليهم لفتح شهيتهم أن تسلم إسرائيل دبابة سوفياتية حديثة ومتطورة من طراز تي-72 غنمتها إيران من القوات العراقية . وكانت إسرائيل قد حاولت الاستيلاء على دبابة من هذا الطراز من السوريين أثناء حرب لبنان عام 1982 لمعرفة أسرارها, فلم تفلح. لهذا كان عرض غوربانيفار مشجعا . وقد أدت حيلة غوربانيفار هذه لإقناع الإسرائيليين بالموافقة على بيع الأسلحة ضمن صفقة أطلقوا عليها "عملية كوزموس", وتمت الموافقة على أن تكون الأسلحة المباعة إسرائيلية الصنع (حتى تتحاشى إسرائيل غضب إدارة ريغان). إلا أن أصدقاء غوربانيفار المعتدلين في إيران رفضوا استلام أسلحة إسرائيلية وأصروا على الحصول على أسلحة أمريكية.
وهنا تدخل الخاشقجي لحل المشكلة فأرسل مذكرة لمستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي روبرت ماكفرلين حث فيها إدارة ريغان على تغيير موقفها من إيران وفتح قنوات اتصال مع طهران بسبب قرب وفاة الخميني حتى تتمكن واشنطن من لعب دور والتأثير على موضوع خلافته.
أما غوربانيفار فاقترح توريط واشنطن بإجبارها على بيع الأسلحة المطلوبة عن طريق إغرائها بالإفراج عن الرهائن الأمريكيين والغربيين في لبنان. وكانت هذه بداية الفضيحة الكبرى التي عرفت "بفضيحة إيران- غيت" والتي هددت بسقوط ريغان من الحكم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية



فهد يشتري أسلحة من إسرائيل ويبيعها النفط
قال الكاتبان الأمريكيان ليزلي وأندرو كوبورن في كتابهما "العلاقات السرية الأمريكية-الإسرائيلية" إن خزانات الوقود الإضافية التي اشترتها المملكة السعودية لطائرات إف-15 بهدف تمكينها من التحليق لفترات أطول صنعت في مصنع خارج تل أبيب تابع لشركة "صناعة الطائرات الإسرائيلية". وكانت إسرائيل قد حصلت على عقد من شركة ماكدونالد دوغلاس الأمريكية التي تصنع طائرات إف-15 لتصنيع خزانات الوقود (كوبورن, صفحة 195). لكن الباحث أليكساندر بلاي من معهد ترومان للأبحاث نشر مقالا بعنوان "نحو تعايش إسرائيلي- سعودي" أكد فيه أن "مفهوم الاتكال السعودي-الإسرائيلي المتبادل" يقوم لتوه بإرشاد صانعي السياسة في إسرائيل, مشيرا إلى أن خزانات وقود طائرات إف-15 السعودية قد صنعت في إسرائيل كما ذكرت مجلة "جينز" البريطانية المختصة بالشؤون العسكرية والتسلح (21/7/1984) وعلق بلاي على ذلك بقوله أن صفقات كهذه لا تبعث على الدهشة لأنها تؤدي إلى تقوية النظام السعودي. وتساءل الباحث: ما هي مصلحة إسرائيل في استمرار وجود آل سعود في الحكم؟ وأجاب بقوله إن لدى الطرفين عددا لا بأس به من المصالح المشتركة. فكلاهما لديه مصلحة في المحافظة على الأنظمة العربية المؤيدة للغرب. بالإضافة إلي ذلك فإن الظرف في عصر الطفرة النفطية الحالية يدفع المملكة للبحث عن مشترين للنفط بينما إسرائيل هي في بحث مستمر لا ينقطع عن مصادر نفطية لسد احتياجاتها. وتابع الباحث قائلا إن ناقلات النفط مسجلة في السويد تبحر من الموانئ السعودية ثم تغير علمها في منتصف الطريق وتبحر متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي دون أن ينتبه أحد لما جرى. وهذا ليس خيالا وإنما هو حقيقة واقعة. ونشر ضابط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) فيكتور أوستروفسكي كتابا فضح فيه نشاطات الموساد لأول مرة وسبب الكثير من الإحراج للإسرائيليين لدرجة أن إسحق شامير طلب من الحكومة الكندية منع نشر الكتاب وحاول إيقاف عملية النشر عن طريق القضاء فلم يفلح. وقد أكد أوستروفسكي أن المملكة السعودية تشتري كمية كبيرة من الأسلحة المصنوعة في إسرائيل, وقد ذكر في كتابه ما يلي: "علمت من القسم المسؤول عن السعودية في الموساد أن إسرائيل تبيع عبر دولة وسيطة خزانات وقود للطائرات السعودية المقاتلة لتمكينها من الحصول على مزيد من الوقود لإطالة الرحلة إذا اقتضت الحاجة لذلك. كما أن إسرائيل تعاقدت مع الولايات المتحدة لتزويدها بذات النوع من خزانات الوقود.
وقد فكر السعوديون فاعتقدوا أن حصولهم على خزانات الوقود الإسرائيلية عبر دولة وسيطة يكلفهم كثيرا ولهذا سألوا الأمريكيين إذا كانوا يستطيعون شراء خزانات الوقود المصنوعة في إسرائيل من أمريكا مباشرة. وبما أن الاتفاقية الإسرائيلية-الأمريكية التي اشترى الأمريكيون بموجبها خزانات الوقود الإسرائيلية تمنع الولايات المتحدة من بيع الخزانات لدولة أخرى دون الحصول على موافقة إسرائيل مسبقا فقد سألت الولايات المتحدة إسرائيل عن رأيها في الموضوع, فرفضت إسرائيل الفكرة وسارعت إلى استخدام اللوبي الصهيوني وأوكلت إليه مهمة معارضة الفكرة بحجة أن بيع أمريكا تلك الخزانات للمملكة سيمكنها من مهاجمة إسرائيل. ونحن نعرف أن حجة كهذه هي حجة لا أخلاقية لأن الحقيقة هي أننا كنا نبيع السعوديين هذه الخزانات تحت غطاء تعاقد مدني ونحصل منهم على أسعار عالية جدا , وهذا هو سبب محاولتهم الحصول عليها من الأمريكيين, كما أن خزانات الوقود ليست الشيء الوحيد الذي بعناه للسعوديين بهذه الطريقة فقد بعناهم أشياء أخرى كثيرة. إن السعودية سوق كبير ولا يمكننا تجاهله" (الصفحات 123-124).
وكتب ستيف رودان في صحيفة الجيروزاليم بوست (17/9/1994) عن مبيعات إسرائيل للأسلحة . وذكر الخبير العسكري أن حرب الخليج عام 1991 شكلت نقطة انعطاف مهمة بالنسبة للصناعات الحربية الإسرائيلية لأنها مكنتها من بيع الأسلحة الإسرائيلية على نطاق واسع للولايات المتحدة وحلفائها العرب. وذكر الخبير أن السعودية اشترت باسم واشنطن أثناء حرب الخليج من تل أبيب منصات لإطلاق صواريخ "توماهوك", وقذائف متطورة قادرة على اختراق الدروع, وطائرات استطلاع جوي بلا طيار وأجهزة ملاحة. كما أن الشركات الإسرائيلية تقوم بتطوير طائرة إف-15 وتصنيع بعض أجزائها. وذكر الخبير العسكري أن حرب الخليج مكنت إسرائيل من دخول سوق السلاح في العالم العربي إذ تمكنت إسرائيل من بيع المملكة السعودية أربعة عشر جسرا عسكريا صنعتها شركة "تاس" للصناعات الحربية الإسرائيلية بمبلغ مليون دولار للجسر الواحد.
بينما ذكر الكاتبان الأمريكيان ليزلي وأندرو كوبورن في الكتاب الذي ذكر أعلاه أن صواريخ الريح الشرقية التي باعتها الصين السعودية تم إدخال تحسينات عليها من قبل المهندسين الإسرائيليين ضمن صفقة عقدها تاجر سلاح إسرائيلي يدعى مشاؤول إيزنبرغ (الصفحة 13). وقد أكدت جميع الصحف البريطانية والأمريكية ذلك في تاريخ لاحق.
ليس ذلك فحسب, فقد كتب الخبير العسكري ستيف رودان في صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية (17 أيلول/سبتمبر 1994) مقالا تحت عنوان "تجار الخصم" تحدث فيه عن مبيعات السلاح الإسرائيلية السرية في العالم الثالث. وقال الخبير العسكري إن حرب الكويت منحت إسرائيل فرصتها الذهبية لبيع الأسلحة والمعدات العسكرية للدول العربية. فقد باعت شركة تاس للصناعات الحربية الإسرائيلية (14) جسرا حربيا للمملكة السعودية بلغت تكلفة كل منها مليون دولار. وقد تم شحن الجسور المتنقلة على متن طائرات النقل العسكرية الأمريكية الضخمة من طراز "غالاكسي". وقد صرحت مصادر المصانع الحربية الإسرائيلية للخبير العسكري رودان أنها قررت التكتم على جميع الصفقات المستقبلية مع الدول العربية حتى لا تحرج الأنظمة العربية. وذكر الخبير العسكري أن إسرائيل تقوم حاليا بتطوير وإنتاج أجهزة ومعدات لطائرات إف-15 التي تستخدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى (كالسعودية).
وذكر الخبيران الأمنيان ميلمان ورافيف إن إسرائيل شحنت إلى المملكة السعودية في عام 1991 مناظير للرؤية الليلية, وجسورا متحركة, ومعدات لزرع الألغام, ومعدات حربية متنوعة أخرى لمساعدة قوات الحلفاء على هزيمة العراق. وقد أمر الجنرال شوارزكوف قائد القوات الأمريكية في السعودية بإزالة جميع الكتابات العبرية المنقوشة على الأسلحة حتى لا يكتشف أحد منشأها (الصفحة 401).
وذكر الكاتبان ليزلي وأندرو كوبورن في كتابهما "العلاقة الخطرة" أن القنابل الإسرائيلية بدأت تنهال على العراق منذ اللحظات الأولى لحرب تحرير الكويت. وكانت القنابل عبارة عن قذائف موجهة بأشعة ليزر يطلق عليها اسم "هاف ناب" , وكانت تطلقها قاذفات القنابل الأمريكية من طراز بي-25. وقد استخدمت واشنطن تلك القنابل لأنها اعتقدت أنها أدق في إصابة الهدف من القنابل الأمريكية. ولم يخجل الجيش الأمريكي من إلباس جنوده في السعودية بالأحذية العسكرية التي كتبت عليها عبارة : "صنع في إسرائيل" (الصفحة 346).
وقال الخبير العسكري ستيف رودان في المقال المشار إليه آنفا والمنشور في صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية (17 أيلول/سبتمبر 1994) شكلت حرب الكويت منعطفا تاريخيا بالنسبة لصادرات إسرائيل العسكرية للولايات المتحدة في عام 1991, إذ قامت إسرائيل أثناء الحرب بتزويد البحرية الأمريكية بمناصب لإطلاق صواريخ "توماهوك", وقذائف متطورة قادرة على اختراق الدروع, وطائرات استطلاع تطير بلا طيار, ومعدات أخرى يستخدمها الطيارون. كما أن المصانع الحربية الإسرائيلية تقوم حاليا بتطوير وإنتاج أجهزة ومعدات لطائرة إف-15 التي تستخدمها أمريكا وحلفاؤها (كالسعوديين).
أما الخبير ريك أتكيونسون فقد ذكر في كتابه "خفايا حرب الخليج" أن اجتماعا عقد في قيادة اللواء الثاني الأمريكي المتمركز على بعد ثلاثين ميلا جنوب الحدود الكويتية في أوائل شباط/فبراير برئاسة قائد اللواء الجنرال ويليام كيز. وقد أعلم الجنرال كبار ضباط اللواء أنه تقرر إجراء اختراق ثان للخطوط العراقية, وأنه تم طلب معدات إسرائيلية لاكتشاف الألغام من تل أبيب, وأن هذه المعدات وصلت إلى السعودية من إسرائيل لتمكين القوات الأمريكية من إحداث ذلك الاختراق. (الصفحات 245-246).
وخلال أزمة الخليج عرض التلفزيون البريطاني عدة مرات صور الجنود اليهود في الجيش الأمريكي في صحراء الجزيرة وفي أحد المرات أظهرهم في وضع أداء الصلاة اليهودية وقال المعلق بلغة المستغرب إن هؤلاء الجنود يصلون على أرض العرب من أجل أن يساعدهم ربهم على هزيمة العرب.
استخدمت المخابرات المركزية الأموال السعودية المودعة في أحد البنوك السويسرية لشراء أسلحة من الصين وإسرائيل. فقد ذكر الخبير العسكري سليغ هاريسون في كتاب "الحرب ذات الكثافة المحدودة" أن مصدرا رفيعا ومسؤولا في المخابرات المركزية الأمريكية أعلمه, على سبيل المثال, أن المخابرات المركزية دفعت في عام 1986 مبلغ 35 مليون دولار من الأموال السعودية لإسرائيل لشراء بعض الأسلحة والمعدات السوفياتية التي غنمتها من ياسر عرفات أثناء حرب لبنان (والتي دفع السعوديون ثمن شرائها لعرفات). وذكر أن المخابرات المركزية كانت تشرف على شحن تلك الأسلحة جوا إلى باكستان حيث كانت تسلمها إلى مديرية المخابرات العامة هناك لتوزيعها بالتعاون مع رئيس محطة المخابرات المركزية الأمريكية في إسلام آباد على المجاهدين (الصفحة 203 من مداولات مجلس الشيوخ الأمريكي لجنة شؤون آسيا والباسيفيك, مارس 1987).










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:28   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية

من البنك الأهلي إلى إي بي سي
ولكن كيف يمول السعوديون تلك العمليات؟ أجابت على هذا السؤال صحيفة النيويورك تايمز (6/3/1987) حين ذكرت أن ال سعود يستخدمون "البنك الأهلي التجاري" في جدة. وهذا البنك هو الوحيد بين البنوك التجارية الذي لا يخضع لرقابة مؤسسة النقد السعودية لأن آل سعود يستخدمونه لتمويل دبلوماسيتهم المالية الصامتة في العالم العربي والإسلامي ولخدمة المصالح الأمريكية. ومازالت معظم العمليات التي قام بها هذا البنك بتمويل السياسة السعودية في الخارج محاطة بالكتمان الشديد بسبب حساسيتها المفرطة لأنها تكشف خفايا آل سعود. ويقوم البنك عادة بإرسال المال إلى ميامي في الولايات المتحدة عبر بنك "إي . بي سي." العالمي في جزر الكيمان (المصدر: وكالة أنباء أسوشييتد برس, 13/3/1986 و 11/9/1986). وكان السفير الأمريكي في المغرب قد ظهر على شاشة التلفزيون البريطاني أثناء برنامج وثائقي عن المغرب ذكر فيه أن إسرائيل قامت بتعمير حاجز ترابي في الصحراء الغربية ضد البوليساريو وأن الحاجز كلف بناؤه مليار دولار, وافقت المملكة السعودية على دفعها لإسرائيل. ولابد أن هذه العملية السرية تم تمويلها عبر "البنك الأهلي التجاري" السعودي.

إسرائيل تحلق باستمرار
علقت صحيفة التايمز البريطانية على حادث تحليق الطائرات الإسرائيلية في شمال المملكة وتعجبت من استغراب بعض الجهات حول ذلك الاختراق بقولها : يبدو أن الاختراق الإسرائيلي حدث فوق قاعدة تبوك الواقعة في الشمال الغربي للمملكة. والمعروف أن إسرائيل تقوم بشكل نظامي بأعمال الدوريات في تلك المنطقة الواقعة على بعد مائة ميل من إسرائيل. وقد أغلق السعوديون باستمرار عيونهم وتجاهلوا أعمال الدوريات الاستطلاعية الإسرائيلية التي لا تعد ولا تحصى في أجوائهم. وذكرت التايمز أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يفاجؤوا بالحادث ونقلت عن أحدهم قوله "إن الإسرائيليين يحلقون في الأجواء السعودية باستمرار". ومن المعروف أن الإسرائيليين يخترقون الأجواء السعودية حتى يعاينوا الأمور (!!!).

وتحبط محاولة انقلابية
وقد اعترف أحد الأمراء الكبار لمجلة الحوادث اللبنانية (9/9/1977) بأن الملك فيصل واجه محاولة اغتيال ومحاولتي تمرد في الفترة 1967-1970 . أما محاولة الاغتيال فنظمها قائد سلاح الجو اللواء عبدالله الرميح. وكانت الخطة تقضي بنسف سيارة الملك بالقنابل أثناء افتتاحه الرسمي لجسر يقع بين الطائف ومكة المكرمة. وقد فشلت المحاولة بسبب اكتشافها قبل حدوثها. وفيما بعد تم إلقاء عدة قنابل في محاولة لتقويض دعائم استقرار الحكم. أما محاولة الاغتيال الثانية فباءت بالفشل وألقي القبض على الفاعلين.
وذكر الكاتب البريطاني دافيد هولدن في كتابه "السلالة السعودية" إن كبار الضباط العسكريين السعوديين اعتقدوا أن المؤامرة فشلت لأن النظام تمكن من اعتراض رسالة أرسلها طالب سعودي في الولايات المتحدة بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية التي نبهت النظام السعودي للمؤامرة. وقد حقق المؤلف في الموضوع فاكتشف أن المخابرات المركزية فوجئت حين حدثت المحاولة الانقلابية كما أعلمه أحد كبار مسؤولي المخابرات المركزية, وأنها استغرقت ستة أشهر من التحقيق عقب حدوث المحاولة لمعرفة ماذا جرى. وأكد الضابط للمؤرخ البريطاني أن المخابرات الأمريكية لم تلعب أي دور, وأن المخابرات البريطانية لم يكن لها يد في عمليات الاعتقال الواسعة النطاق التي حدثت حين تم اكتشاف المحاولة الانقلابية وشملت ألفي معتقل.
ولكن من الذي أعلم السلطات السعودية بالمؤامرة إذا لم تكن المخابرات المركزية الأمريكية أو المخابرات البريطانية على علم بالموضوع كما يقال؟ جاءت الإجابة على هذا السؤال على لسان الجنرال الأمريكي جورج كيفان رئيس مخابرات سلاح الجو الأمريكي أثناء مؤتمر عقد في واشنطن في شهر حزيران 1978 لدراسة التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط حضره لفيف من كبار ضباط وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية وكبار الباحثين . وكان الجنرال جورج كيفان قد ألقى كلمة تحدث فيها عن الدور الخطير الذي تلعبه إسرائيل في الشرق الأوسط قال فيها ما يلي: حدثت خلال الخمسة عشر عاما المنصرمة ثلاث محاولات على الأقل للإطاحة بالعرش السعودي عن طريق اغتيال الملك, ونحن على دراية بأن المخابرات الإسرائيلية تدخلت وأحبطت محاولتين من تلك المحاولات.
ولكن رفض الجنرال حين سئل أن يخوض بتفاصيل الموضوع, واكتفى بقول ما يلي: تمكنت المخابرات الإسرائيلية من إبعاد السوفيات عن منطقة الشرق الأوسط ومنعت الأنظمة الثورية العربية من الهيمنة على المملكة السعودية وابتلاعها. والجدير بالذكر أن ثلاثة من كبار العسكريين الأمريكيين المشاركين في المؤتمر وافقوا على ما قاله الجنرال كيفان. أما هؤلاء فكانوا: الجنرال آرثر كولينز نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا, والأدميرال إلمو زومريلت قائد العمليات البحرية الأمريكية, والجنرال بنجامين دافيس قائد القوات الضاربة الأمريكية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية


نحن وهم في الصحافة العبرية
نقتصر على نقولات وسائل الإعلام الإسرائيلية وصحف الأرض المحتلة التي رصدت الاتصالات السعودية الإسرائيلية، وقد تابعت تلك الصحف والإذاعات كلاً من الاتصالات السياسية ونشاطات التطبيع سواء على المستوى التجاري أو على المستوى الثقافي، وبطبيعة الحال لا تملك تلك الأخبار المنشورة إلا نذراً يسيراً من حقيقة العلاقات الاستراتيجية بين آل سعود والكيان الصهيوني.
على مستوى الاتصالات السياسية والاستخباراتية بدأت الصحف العبرية تتحدث بشكل جاد عن هذه الاتصالات منذ 1980 ميلادية حيث كشفت مجلة هعولام هزة بعددها الصادر بتاريخ 1980/26/10 أن السعودية بعثت رسالة إلى إسرائيل حملها وزير الخارجية التونسية محمد المصمودي عام 1976 واشتملت الرسالة على اقتراح من الحكومة السعودية ينص على منح إسرائيل مبالغاً طائلةً من الأموال مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة، وفيما يلي أبرز مضامين الرسالة :
أ - تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة وتوافق على إقامة دولة فلسطينية بزعامة المنظمة.
ب - جميع الدول العربية ومنظمة التحرير تعترف بإسرائيل وتوقع اتفاقية سلام معها.
ج - تقدم السعودية منحة مالية لإسرائيل مقدارها 3 مليارات دولار.
وذكرت جريدة دافار بتاريخ 1986/2/12 أن عدداً من مقربي شمعون بيريز اجتمعوا مع اثنين من المبعوثين السعوديين في المغرب وأشرف وزير الداخلية المغربي على ترتيب اللقاء وقد قدم الإسرائيليون معلومات حول مخطط لاغتيال عدد من أفراد الأسرة السعودية المالكة.
وذكرت جريدة علهمشمار بتاريخ 1987/11/17 أن الرئيس المصري حسني مبارك أبلغ وزير الطاقة موشيه شاحل أن الملك فهد ملك السعودية هو الذي شجعه على تعزيز علاقات السلام مع إسرائيل.
ونقلت جريدة "هآرتس" الإسرائيلية الصادرة عن السفير السعودي في واشنطن أن السعودية تضغط على منظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة على زعيمها ياسر عرفات لإصدار بيان تعترف فيه بإسرائيل.
وقال بندر إن السعودية ، اقترحت على عرفات إصدار البيان من خلال التطرق إلى قرار التقسيم الدولي رقم (181). وقالت الجريدة إنه جاء في تقرير مفصل وصل إلى القدس حول اجتماع السفير بندر مع مجموعة من الزعماء اليهود، وإن السفير قال إن السعودية غير مستعدة للقبول بالحل المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنها ستؤيد فقط إقامة اتحاد كونفدرالي بين الأردن الفلسطينيين. وجاء في التقرير أيضاً، إن المشاركين في الاجتماع، خرجوا بانطباع أن النظام السعودي يعتقد أن تأجيل المفاوضات وتأخر الحل السياسي للنزاع سيؤدي إلى تطرف الفلسطينيين ومنظمة التحرير. وقال السفير بندر، إنه حان الوقت للتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين وأضاف أن الفلسطينيين في المناطق المحتلة مستعدون لحمل مصيرهم على أكفهم ولكن إذا لم يلجأ الطرفان -وبسرعة- إلي خطوات سياسية، ولم يبدأوا مفاوضات فإنه من المتوقع، أن يزيد المتطرفون من تأثيرهم على الفلسطينيين. وقال السفير ، لضيوفه، إن الانتفاضة فاجأت منظمة التحرير التي لم تكن مستعدة لهذا التطور كما كانت غير مستعدة لإعلان فك الارتباط بين الأردن والمناطق المحتلة.
وفي تعليق للإذاعة الإسرائيلية عن نفس الموضوع قالت :
اجتمع السفير السعودي في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، مع مجموعة من زعماء الجالية اليهودية في نيويورك.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي انفردت بنشر هذا النبأ اليوم ، إن الاجتماع كان سرياً ، في منزل المليونير اليهودي ، تسفي شلوم من نيويورك. ووصف الحضور هذا الاجتماع ، بأنه عقد في جو ودي للغاية، وأن السفير السعودي ، أكد بأن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل في مواجهة العنف في المناطق المحتلة وأن السعودية تبذل جهوداً جبارة، لإقناع منظمة التحرير الفلسطينية بوجوب الاعتراف بدولة إسرائيل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اجتماعاً آخر كان قد عقد قبل ثلاثة أشهر، بين الأمير بندر بن سلطان، وشخصية يهودية مرموقة في منزل أحد السفراء العرب، في واشنطن.
وفي تعليقه على لقاءات لاحقة نسب راديو إسرائيل بتاريخ 1991/11/19 إلى السفير السعودي في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان تأكيده خلال اللقاء الذي عقده أمس، وللمرة الأولى، مع زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية في نيويورك إنه إذا بادرت إسرائيل إلى تجميد إقامة المستوطنات الجديدة في المناطق المحتلة، فإن الدول العربية ستوافق على إلغاء المقاطعة الاقتصادية والعمل على وقف الانتفاضة وأضاف الأمير بندر، إنه يلتقي بالزعماء اليهود، ممثلاً عن الملك فهد. وأكد بندر أن السوريين سيواصلون المشاركة في المحادثات الثنائية مع إسرائيل، وأنه لا يستبعد أيضاً مشاركة سوريا في المحادثات الإقليمية متعددة الأطراف. وأضاف بندر إن السعودية لا تعتبر نفسها الآن طرفاً في النزاع الشرق الأوسطي وهي تقوم حالياً، بدور كبير لدى الأطراف العربية، لإقناعها بمواصلة المحادثات إلى حين التوصل إلى اتفاقيات سلام عادلة وشاملة في المنطقة. وأكد أن بلاده على استعداد للمشاركة في تمويل مشاريع صناعية اقتصادية مشتركة في منطقة الشرق الأوسط، في حال التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل. وأضاف بأن بلاده تعتبر نفسها الآن "قابلة" قانونية تعمل على توليد المسيرة السلمية وصرح رئيس المؤتمر اليهودي العالمي هنري سيغمان أمس في أعقاب الاجتماع الذي ضم كلا من زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية والأمير بندر بن سلطان بأنه أي (سيغمان) كان المبادر للدعوة لعقد مثل هذا الاجتماع، وأنه عمل طيلة الفترة السابقة ، من أجل إقناع الأمير بندر بالموافقة على ذلك. وأضاف أن اجتماعات عديدة جرت خلال العام الحالي، وخاصة خلال حرب الخليج ضمت الأمير بندر والعديد من زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية إلا أن هذه الاجتماعات جرت بصفة شخصية فقط. وأضاف أن الأمير بندر قام بدور مركزي لدفع بلاده إلى لعب الدور الأساسي في حرب الخليج، وضم سوريا لدول التحالف الدولي.
وأكد سغمان أن الأمير بندر يقوم الآن بدور مشابه تماماً، وذلك خلال العملية السلمية في الشرق الأوسط حيث كان من بين الحضور في مؤتمر مدريد، ويعلم بكل طاقاته من أجل الحفاظ على مشاركة سوريا في المفاوضات المباشرة، ووصف سيغمان اللقاء بأنه بداية لفتح قناة اتصال جديدة مع الجانب العربي. وأكد بأن زعماء الجاليات اليهودية الأمريكية لا يرغبون في إدارة المحادثات نيابة عن إسرائيل إلا أن الحقيقة أن سفير السعودية وافق على لقاء مؤيدي دولة إسرائيل علناً والاستماع إلى مواقفهم .
وفي سياق تعليقه على الاجتماع قال الراديو، إن المملكة العربية السعودية تعمل بجد وبسرية تامة، ففي بعض الأحيان نشاهد الأمير بندر بن سلطان الذي يخطط وينفذ هذا الدور عبر وسائل الإعلام وهذا أمر نادر جداً. فمرة نشاهده في سوريا، كما حدث الأسبوع الماضي، ومرة أخرى يلتقي بزعماء الجاليات اليهودية الأمريكية ومرة ثالثة يلتقي بالوفد الفلسطيني. إن الأمر الوحيد الذي يمكن للسعودية تقديمه للمسيرة السلمية هو المال وهذا ما ترغب السعودية في تقديمه الآن. لقد علم بأن الملك السعودي فهد ، أوضح مؤخراً للإدارة الأمريكية بأن بلاده وباقي دول الخليج على استعداد لتمويل مشاريع مشتركة - إسرائيلية - عربية ، في إطار المحادثات الإقليمية متعددة الأطراف. ويدور الحديث هنا، حول مشاريع تحلية مياه البحر، والطاقة والتخطيط المشترك والسياحة.
وأشار الراديو إلى أن المصادر العربية التي ذكرت ذلك في واشنطن، أشارت إلى أن الحديث يدور حول تقديم مليارات الدولار شريطة أن تقوم الولايات المحدة بالتخطيط لهذه المشاريع التي من شأنها تقريب القلوب، وخلق مصالح مشتركة بين إسرائيل والدول العربية. ومع ذلك فإن السعودية تشترط تقديم هذه الأموال بالتقدم الذي يمكن إحرازه من خلال المفاوضات الثنائية أي أن المساعدات السعودية مشروطة باستعداد إسرائيل تقديم تنازلات إقليمية.
وذكرت الشعب المقدسية في عددها الصادر يوم 92/11/2 أن الرياض استقبلت وفداً أمريكياً إسرائيلياً بسرية تامة وقد أشرف بندر نفسه على ترتيب هذه الزيارة بعد أن حصل على ضوء أخضر من القصر الملكي وقد طلب من الإسرائيليين استخدام جوازات سفر غربية ويعتبر الوفد من أنشط عناصر الحركة الصهيونية على الساحة الأمريكية .
واستمرت الزيارة 3 أيام وقد تشكل الوفد من: روبرت لينتون (رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي)، هوارد سكو أدرون (عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر)، هنري سيغمان (المدير التنفيذي للمؤتمر)، أوري ماغنس (دكتور في علم النفس وضابط إسرائيل كبير)، أشرين هاغام (مهندس في الصناعات الحربية الإسرائيلية)، إيلعاند عبرانيل (من المخابرات الإسرائيلية)، يعقوب منير (خبير اقتصادي من حزب الليكود)، جون شيفرون (يهودي أمريكي ومن كبار المساهمين في شركة إكسون الأمريكية النفطية). وقد ترأس الوفد الإسرائيلي ديفيد قمحي أحد أصدقاء بندر بن سلطان مهندس العلاقة بين اللوبي الصهيوني من ناحية والحكومة السعودية من ناحية أخرى، وقد تقدم الوفد بعدة مطالب وهي: الضغط على الدول العربية للتعجيل بإلغاء المقاطعة العربية، واستخدام نفوذ المملكة، من أجل الحد من حالة التطرف الإسلامي، وقف دعم حركة حماس وقطع المساعدات المالية عن الانتفاضة، العمل من خلال أصدقاء المملكة على وقف العمليات العسكرية في لبنان، وطلب ديفيد قمحي من الملك فهد استخدام نفوذه الشخصي الكبير من أجل إطلاق سراح الطيار الإسرائيلي رون أراد في لبنان.
وفي تعليقها على نشاطات المليونير السعودي عدنان خاشقجي نقلت صحيفة دافار بتاريخ 1987/1/9 جاء فيه إنه لا يؤمن بجدوي محاربة إسرائيل وأن ذلك يعتبر هدراً للوقت والمال وأن قرار السادات بفتح حوار مع إسرائيل كان قراراً شجاعاً ولقد لعبت أنا شخصياً آنذاك دوراً مهماً جداً، والتاريخ سيتحدث عن ذلك مستقبلاً. والجدير بالذكر أن علاقات الخاشقجي بإسرائيل بدأت منذ عام 1980 بواسطة سماسرة السلاح وخاصة نقل السلاح لإيران من أمريكا وذكرت جريدة الأنباء الإسرائيلية بتاريخ 1978/1/2 أن عضو الكنيست توفيق طوبي من كتلة حداش وجه استجواباً إلى وزير الدفاع الإسرائيلي جاء فيه أن عدنان خاشقجي الملياردير السعودي مسجل في سجل ضيوف فندق بلازا في القدس المحتلة، وقالت علهمشمار بتاريخ 1987/11/27 أن عدنان الخاشقجي والذي يعد من المقربين للملك فهد والبلاط السعودي، قد اجتمع مع رئيس الحكومة شمعون بيريس على خلفية صفقات السلاح أو ما يسمى (بالكونترا) بيع الأسلحة إلى نيكاراغوا، وأفادت مصادر دبلوماسية في واشنطن أن العديد من الشخصيات الإسرائيلية اجتمعت مع الأمير بندر السفير السعودي في الولايات المتحدة .
وقالت الإذاعة الإسرائيلية يوم 1989/2/20 نقلاً عن أرئيل شارون قوله إن العربية السعودية كان قد عرضت على إسرائيل قبل بضع سنوات دفع مبلغ مائة مليار دولار مقابل موافقة إسرائيل على رفع العلم السعودي على الحرم القدسي الشريف وأوضح شارون بأن المليونير السعودي عدنان خاشقجي هو الذي تقدم بهذا العرض إليه.
وقالت مجلة الدستور يوم 1990/8/20 أنه في شهر آب أقام عدنان خاشقجي في أحد كازينوهات مدينة كان الفرنسية حفلاً خاصاً بمناسبة عيد ميلاده الخامس والخمسين وبلغ عدد الضيوف حوالي 800 من جنسيات متعددة بينهم ستة إسرائيليين أحدهم يعقوب نمرودي الملحق العسكري السابق في إيران والدكتور موشي ميني وسامدار بيري مراسلة يديعوت أحرونوت في القاهرة التي أجرى معها الخاشقجي لقاءً صحفياً خاصاً، وتفاخر الخاشقجي خلال اللقاء، بالقول إن عملية (موسى) التي نفذتها إسرائيل مع النميري والإدارة الأمريكية لتهجير يهود الفلاشا من أثيوبيا إلى إسرائيل عبر الأراضي السودانيـــــة، قد تمت في منزله خلال اجتماع سري نظمه في مزرعته الخاصــــة في كينيا عام 1982 وحضر جعفر ووزير الحربية الإسرائيلي أرئيل شــــارون وزوجته ليلى ويعقوب النمرودي وزوجته ريفكا وشريكه رجل الأعمال اليهودي الأمريكي آل شفايمر الذي لعب دوراً هاماً في قضية إيران غيت فضلاً عن رئيس جهاز الموساد آنذاك ناحوم إمدوني.
وكشفت بيري للمرة الأولى سراً حول جوانب التعاون الأمني بيـــن الخاشقجـي والإسرائيليين تمثل بإشراف عضو الكنيست رحبعام زئيفي.
وأشار الخاشقجي إلى أن أهم الصفقات التي نفذها بين إسرائيل والعرب، تمثلت في محاولته تنظيم لقاء بين شمعون بيريس وياسر عرفات قبل خمس سنوات على أثر مؤتمر فاس، وأكد الخاشقجي أن بيريز الذي التقاه مرات عديدة كان معنياً بالتفاوض مع عرفات ولكنه لم يوافق على لقائه وجهاً لوجه وقال خاشقجي ناصحاً الإسرائيليين اقترح أن تسلموا السلطة إلى صديقي "أريك" أرئيل شارون وعندئذ سيكون كل شيء على ما يرام.
وقال راديو إسرائيل يوم 1994/2/3 أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي سيتوجه اليوم في جولة أوروبية ويلتقي خلالها مع نائب وزير الخارجية السعودي في أوتاوا.
وذكرت صحيفة المستقبل يوم 1994/2/10 أن الصحف الإسرائيلية كشفت عن اتصالات بين الرياض وتل أبيب أخذت أشكالاً مختلفة خلال الأسابيع القليلة الماضية ، حيث قامت السعودية بدبلوماسية هادئة خلال الأشهر الماضية عبر مذكرات ووسطاء مع إسرائيل لاستعادة جزر صنافير الواقعة في خليج العقبة على البحر الأحمر والتي تزيد مساحتها عن مساحة الضفة الغربية المحتلة، وقد جرت عدة لقاءات بين السعوديين والإسرائيليين وعلى عدة مستويات دون الإعلان عنها وأن كريستوفر أسهم في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ونسبت هآرتس الإسرائيلية يوم 1994/2/16 إلى رجل الأعمال اليهودي يعقوب نمرودي قوله أنه تمكن قبل أسبوع من عقد اجتماع بين المليونير السعودي عدنان الخاشقجي ووزير التجارة والصناعة الإسرائيلي أرئيل شارون وأن هذا اللقاء ليس الأول من نوعه، الذي يعقد بين الاثنين.
وقال نمورودي أن الخاشقجي وشارون تحدثا عن حلول محتملة لقضية الشرق الأوسط. وقال الخاشقجي إن السعودية عرضت في الماضي تخصيص عدة مليارات من الدولارات لحل أزمة الشرق الأوسط بشرط أن يرفع العلم السعودي على الأقصى، ولكن مناحيم بيغن عارض ذلك مما أفشل الوساطة السعودية.
ونقلت صحيفة أخبار الأسبوع يوم 93/12/30 عن مصادر إسرائيلية وأمريكية قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين عقد اجتماعاً سرياً الأسبوع الماضي مع سعود الفيصل وزير خارجية السعودية فقد عقد هذا الاجتماع في عاصمة أوروبية واستغرق ثلاث ساعات ويعتقد أن الاجتماع عقد في العاصمة الفرنسية. ومن ناحية أخرى علم أن اجتماعاً سرياً عقد في العاصمة اليونانية في الأيام الأخيرة بين ضابط أمن إسرائيلي وضباط من قوات الأمن السعودية، ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين ضباط الموساد وخمسة من كبار ضباط الأمن السعوديين والمخابرات السعودية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:33   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تاريخ وطبيعة العلاقات السعودية الإسرائيلية


التطبيع التجاري والاقتصادي
ذكرت جريدة علهمشمار بتاريـخ 1986/9/30 أن رجال أعمال سعوديين زاروا إسرائيل وحضروا فعاليات معرض زراعي (غريتك 86) واطلعوا على أحدث التقنيات الميكانيكية المستخدمة للنهوض بالزراعة وقد تعاقد رجال الأعمال مع الشركات الإسرائيلية لتزويدهم بمعدات تستعمل للري.
وذكرت جريدة الفجر المقدسية بتاريخ 1988/7/19 إن مليونيراً سعودياً نزل مع زوجته وابنته لمدة أسبوع في فندق في مستوطنة غوش قطيف في قطاع غزة ويدعى هذا المليونير عماد أحمد عفيفي وهو من أقرباء العائلة المالكة السعودية.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها يوم 1992/8/21 أن السعودية ستسمح من الآن فصاعداً لرجال الأعمال اليهود الذين يرغبون في دخول الأراضي السعودية على أن يكون هدف الزيارة تجارياً فقط.
ونسبت يديعون أحرونوت يوم 1994/7/25 إلى مصادر حكومية رفيعة المستوى قولها أن السلطات السعودية تدرس حالياً إمكانية الاستجابة لطلب بالسماح للطائرات الإسرائيلية بعبور المجال السعودي أثناء توجهها إلى الشرق الأدنى.
نسبت معاريف الإسرائيلية يوم 93/11/18 إلى (بيتر جرين) رئيس مجلس إداري صندوق النمو الإسرائيلي قوله إن مستثمرين ورجال أعمال سعوديين معنيون بشراء أسهم شركات من الأسهم التي يجري التعامل بها في بورصة تل أبيب، وخصوصاً من أسهم صندوق النمو الإسرائيلي.
وذكرت جريدة معاريف التي أوردت النبأ أن جرين عاد قبل عدة أيام من زيارة للسعودية ولديه انطباع بأن المستثمرين السعوديين يبدون اهتماماً بالغاً بسوق المال الإسرائيلي وما يدور فيه، وكان مستثمرون سعوديون قد اشتروا في غضون الأسبوع الماضي أوراقاً مالية خاصة بشركة يشتك الإسرائيلية بما قيمته مليون دولار. ومن الجدير بالذكر أن صندوق النمو الإسرائيلي أسس قبل عدة أسابيع على أرضية تقديرات ضريبية، وهو مخصص فقط للاستثمارات الأجنبية. وستقوم شركة "بي إف إم" التي تقيم مقرها في لندن بإدارتها ، وتبلغ قيمة استثمار هذه الشركة التي تأسست عام 1979 بمليار دولار.
وذكرت معاريف يوم 1993/4/19 أن شركة مواد التجميل "معامل جيجي" أعلنت يوم أمس عن إنجاز يعتبر الأول من نوعه بالنسبة للشركة. فقد وصلت إلى الشركة، هذه الأيام، رسالة من السعودية يطلب فيها رجال أعمال سعوديون فتح فرع للشركة هناك.
وأضافت الصحيفة أن المجتمع السعودي تعرف على منتجات معامل جيجي في الأسواق الألمانية، ونظراً لعدم وجود علاقات تجارية بين إسرائيل والسعودية، نقلت معامل جيجي الطلب إلى فرعها في ألمانيا بحيث تدار المباحثات من خلاله هناك.
وذكرت معاريف بتاريخ 1993/10/29 أن شركة سعودية اتصلت أمس بمكاتب المجلس المحلي كرني شمرون وأبدت استعداداً لشراء شقق في المستوطنة.
ذكرت جريدة يديعوت يوم 93/12/16 أن سفينة شحن أجنبية حملت على متنها أجهزة كمبيوتر تستخدم في الري، وأنزلتها قبل حوالي أسبوع في ميناء جدة، وقالت الجريدة أن هذه الأجهزة طورت وأنتجت في مصنع جالكون التابع للكيبوتس كفار بلوم. هذا وتستخدم هذه الأجهزة لأغراض ري الحدائق الخاصة، لأمراء العربية السعودية والحدائق العامة، ويطلق على الأجهزة "ياردين". وقالت الجريدة إن هذه الأجهزة الإسرائيلية أثارت اهتمام السعوديين والخليجيين عموماً لأن بلدانهم تعاني من الفقر في المياه.
وقال هداس جيغمان في مقالة له أوردتها دافار يوم 94/2/1 إن المفاوضات التي جرت مع إمارة قطر حول تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي فتحت ، أسواق الدول العربية أمام إسرائيل، ويبدي رجال الأعمال السعوديون الذين يزورون إسرائيل حالياً اهتماماً على ما يبدو ليس فقط بعقد صفقات نفط، بل أيضاً ببيع الغاز لإسرائيل.
وقد أبدى السعوديون اهتماماً أيضاً بالصناعات الزراعية واستغلال الإمكانية التجارية والسياحية الكامنة في البحر الأحمر الذي تشترك إسرائيل ومصر والأردن والسعودية في سواحله.
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل توقفت عن شراء النفط من المكسيك، والتي بلغت في ذروتها ثلاث مليارات دولار نسوياً.
وتفيد التقارير أن احتياجات إسرائيل النفطية في حالة زيادة دائمة، الأمر الذي جعل سوقها جذابة لجميع الدول المصدرة للنفط، وخصوصاً لدولة كالسعودية والتي تعتبر تكلفة النقل لإسرائيل بالنسبة لها ، منخفضة جداً مقارنة بالأسواق العادية التي تصدر إليها نفطها في الغرب، وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل. وإذا ما افترضنا أن بمقدور السعودية احتلال مكانة المكسيك في تصدير النفط لإسرائيل، فإن السوق الإسرائيلية تستورد حوالي 6% من إجمالي صادراتها النفطية، حيث تبلغ قيمة صادرات النفط السعودي الخام والمصفى 45 مليار دولار سنوياً. والسعودية غارقة حالياً في ضائقة اقتصادية شديدة ، لهذا السبب تبدو شديدة الاهتمام بفتح سوق تصديرية جديدة ، وإزاء التنافس القائم في السوق النفطي، والكمية التي تحتاجها إسرائيل، فإن أسواقها تتحول إلى أسواق شديدة الجاذبية للسعودية.
ويفيد اتحاد الصناعيين أن إسرائيل قادرة على تصدير أنواع كثيرة من البضائع إلى السعودية ومن ضمنها : الكيميائيات الصناعية، وأجهزة اتصال وأجهزة حاسوب.
قالت معاريف الإسرائيلية يوم 95/1/4 إنه تم التوقيع على الصفقة الأولى من نوعها لتصدير الحمضيات من إسرائيل إلى العربية السعودية عن طريق الأردن، بعد أن تم الاتفاق بين مدير عام شعبة تسويق الحمضيات الإسرائيلي، داني، كريتسمان، ورجال أعمال أردنيين، على أن تصدر إسرائيل الحمضيات إلى دول عربية عن طريق الأردن. وقد توجه كريتسمان في وقت سابق في زيارة إلى الأردن، لإيجاد حل لمشكلة فائض صنف "يوسف أفندي" عن طريق تصدير الحمضيات إلى الأردن، بيد أن هذا الأمر غير مسموح به في الآونة الحالية، نظراً لأنه مقرون بالاتفاقيات السياسية التي لم تستكمل بعد، ولهذا السبب طرحت فكرة تصدير الحمضيات من إسرائيل إلى دول عربية عن طريق الأردن. على أن يتم ضمان بأن الحمضيات المصدرة من إسرائيل لن تبقى في الأردن. ومن المفترض أن يتم نقل الحمضيات إلى الدول المنوي التصدير إليها، بواسطة شاحنات، أو سفن عن طريق ميناء العقبة إلى تلك الدول. ومن المحتمل أن تكون العراق إحدى الدول المستوردة.
هذا وقد بدأت شركة ليبرتي يسرائيل استعداداتها في أعقاب توقيع اتفاقية السلام مع الأردن لتصدير منتوجاتها إلى الأردن ومصر، وأعرب المسؤول في هذه الشركة عن توقعاتهم ، بأن تصل قيمة التصدير عبر الأردن 250 مليون دولار لهذا العام.

التطبيع الثقافي
ذكرت هآرتس يوم 1989/4/9 أن خبيراً من العربية السعودية شارك في المؤتمر الدولي للإخصاب المخبري والذي اختتم في القدس نهاية الأسبوع وقد حضر هذا الشخص إلى إسرائيل باسمه الحقيقي ومزوداً بجواز سفر خاص وفي نهاية الاجتماع غادر إسرائيل.
وذكرت البوست يوم 1989/7/24 أن فريق ناشئة وادي شارون الإسرائيلي لكرة البيسبول التقى مع الفريق السعودي في دورة المباريات الجارية في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا الغربية.
وذكرت صحيفة المحرر في عددها الصادر يوم 1992/9/28 أن ندوة مثقفين عرب وإسرائيليين عقدت في لندن قبل أسبوع شارك فيها عناصر من الموساد وكتاب إسرائيليين أبرزهم ديفيد غروسمان صاحب كتاب "الزمن الأصفر" وأهارون إبلفليد والسفير السعودي الشاعر غازي القصيبي وبعض الكتاب العرب بينهم الدكتور إدوارد الخراط والشاعرة سعاد الصباح.
وذكرت صحيفة الفجر المقدسية الصادرة بتاريخ 92/5/14 أن رئيس ما يسمى ببلدية القدس تيدي كوليك اجتمع ليلة الخميس مع الشيخ إسحق إدريس وهو مستشار الرابطة الإسلامية العليا ومقرها في الرياض بالسعودية. وكان الشيخ إدريس وهو سوداني الأصل ويقال نيجيري ويقيم في القاهرة قد وصل إلى إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي من العاصمة المصرية على متن طائرة العال الإسرائيلية وهذه أول زيارة تقوم بها لإسرائيل شخصية دينية مسلمة على هذا المستوى.
وسلم كوليك ضيفه هدية عبارة عن لوحة منقوشة من النحاس تحمل صورة لقبة الصخرة، وأعرب الشيخ إدريس عن رغبته في الحصول على صورة تشتمل أيضاً على حائط المبكى ووعد كوليك بتلبية هذا الطلب. ومن المقرر أن تستغرق زيارته أسبوعاً واحداً يجتمع خلالها مع رئيس الكيان الإسرائيلي حاييم هيرتسوغ والحاخامين الأكبرين وأشاد الشيخ بما تضمنه سلطات الاحتلال المختصة من حرية العبادة في الأماكن المقدسة لأبناء جميع الأديان.
ذكرت جريدة هتسوفيه الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 92/5/18 إن الشيخ إسحق إدريس سخوطه أحد كبار رجالات الدين المسلمين في العالم وأحد المقربين للعائلة المالكة السعودية اجتمع أمس برئيس الدولة حاييم هرتسوغ ومع كبير حاخامي إسرائيل إبراهام شبيرا. وذكرت الجريدة أن (سخوطة) أحد كبار مستشاري الرابطة الإسلامية العالمية التي تقيم مركزها في مكة وصل في نهاية الأسبوع إلى المسجد الأقصى وصلى هناك.
ونسبت الجريدة إلى سخوطة قوله لرئيس الدولة : أنا أؤمن بأن زيارتي بشرى جيدة لما هو آت وقد اجتمع برئيس الدولة في المسكن الرئاسي في القدس وأعرب عن تذمره من عدم وجود خدمات صحية كافية في الأقصى كما ينبغي في مثل هذا المكان المقدس.
وقد رد عليه هرتسوغ بالقول : إن معالجة احتياجات الأماكن الإسلامية المقدسة بـأيدي الوقف الإسلامي ووعد بالتحدث عن هذه القضية مع رئيس البلدية تيدي كوليك.
والتقى (سخوطه) أيضاً في مكتب الحاخام الأكبر في هيكل سليمان في القدس مع الحاخام الأكبر إبراهام شبيرا حيث أكد شبيرا أهمية الحوار بين الزعماء الدينيين وقال : إننا نأمل أن تتمخض هذه الزيارة عن فوائد جمة لشعب إسرائيل والعالم كله.

علاقات خاصة مع بعض الشخصيات
ذكرت هآرتس الإسرائيليـة يـــوم 1990/10/10 أن بيرس رئيس حزب العمل الإسرائيلي يقوم بالتنزه منذ عدة أيام على ظهر سفينة النزهة "الملكة إليزابيث" برفقة بعض رجال الأعمال العالميين ومن بين المدعوين والمتواجدين على ظهر السفينة وزير النفط السعودي السابق الشيخ أحمد زكي يماني ورئيس حكومة جنوب أفريقيا.
وذكرت حداشوت بتاريخ 1991/5/20 أن الأمير السعودي تركي بن عبد العزيز أرسل برقية لحجز جناح له في فندق بالقدس وألغيت الزيارة بعد تسرب خبرها. وذكرت الفجر المقدسية يوم 93/2/9 أن رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية داني جيرلمان التقى أمس مع وزير المالية السعودي محمد أبا الخيل ، في بداية شباط الحالي في سويسرا، لبحث تعاون اقتصادي في المستقبل في الأراضي المحتلة، وقال جيرلمان في مؤتمر صحفي عقده في القدس لقد أجريت محادثات مع وزير المالية السعودي وكذلك مع رجال أعمال من سلطنة عُمان والكويت وأبو ظبي وقطر وجرت هذه الاجتماعات على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي
الشرعية عدد 5/6/7/8 / 1995ـ 1996

.................................................. ............................
فلم وثائقي (صوت وصورة)
عن العلاقات السعودية الإسرائيلية, شاهد الوثائق... مهم جداً

فلم وثائقي (صوت وصورة) عن العلاقات السعودية الإسرائيلية, شاهد الوثائق... مهم جداً

https://www.youtube.com/watch?v=6MGc_...related&search

باكستان تقول: اتصالاتنا باسرائيل تحظي بمباركة ال سعود

https://fasadalsaud.tripod.com/id13.html
انتهى.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاقات السعودية الاسرائيلية الغامضة .. كشف المستور

لقد ذهب السادات الى اسرائيل تحيط به كل كاميرات الصحافة والتلفزة من كل جانب وخطب فى الكنيست الاسرائيلى وشاهده على الهواء مباشرة ملايين البشر . لكن للاسف تلك الكاميرات نحيت تماما وابعدت فى كثير من لقاءات العرب باسرائيل , فقد كان طابع تلك اللقاءات السرية التامة والغموض المقلق . ولكن مع مرور الزمن والكشف عن الوثائق تم كشف المستور عن لقاءات العرب باسرائيل السرية . لان العرب يجرون تلك اللقاءات ويخشون من الافصاح عنها .ففى اوراق التاريخ اسماء زعماء عرب وملوك عرب وشخصيات عربية اجرت لقاءات ومواعيد كانت تتم غالبا على ارض محايدة وتجمع الاسرائيليين بالقادة العرب . لذلك قد تستغرب او تستعجب عندما تعرف ان اول من باع فلسطين لليهود هو الملك عبدالعزيز آل سعود فى مؤتمر (العقير) عام 1922 عندما كتب تعهد كتابى لبرسى كوكس هذا نصه :
( انا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الفيصل آل سعود .. اقر واعترف الف مرة لسير برسى كوكس مندوب بريطانيا العظمى , لامانع عندى من اعطاء فلسطين للمساكين اليهود او غيرهم كما تراه بريطانيا التى لا اخرج عن رأيها حتى تصبح الساعة ). أليست تلك خيانة كبرى لاتعادلها خيانة ..لذلك لاتستعجب اذا وجدت المملكة تسير على درب الملك المؤسس الى اليوم .فالسعودية لديها علاقات كبيرة تربطها باسرائيل ولكنهم يتكتمون عليها لانهم يقدمون انفسهم على انهم حماة الاسلام وفاتيكان الاسلام . لذلك اخذت هذه العلاقات طابع السرية والكتمان .

- الجدير بالذكر ان اول لقاء اسرائيلى سعودى حدث فى عام 1939 فى لندن , بين الامير (فيصل) عندما كان وزيرا للخارجية ووفد يهودى كان يحضر مؤتمرا حول القضية الفلسطينية . لكن هذه المعلومات ظلت بلا راع رسمى الى ان رفعت واشنطن صفة السربة عن عدد كبير من وثائق البيت الابيض بينها واحدة بعنوان ( الملفات السرية واشنطن واسرائيل ودول الخليج ) واهم ما جاء فيها :

- ان الملك عبدالعزيز واجه محنة صعبة هددت العرش السعودى نتيجة انخفاض عائدات الحج , وبموجب هذه الوثيقة فان الحكومة الامريكية تدخلت لانقاذ العرش السعودى مقابل تنازلات قدمها الملك عبدالعزيز للرئيس (هارى ترومان ) اذ وافق على : (ألا تشارك المملكة ابدا فى أية حروب يشنها العرب ضد اسرائيل لاستعادة فلسطين ) . فالكتمان ظل اقوى من الاعلام وبقيت الوثائق سرية الى ان اخترق سريتها بعض من الساسة واهل الصحافة تمكنوا من الوصول الى عتبات تلك الاجتماعات من دون ان يفوزوا بتفاصيلها , الا ان الجميع اتفق ان هناك عناق استراتيجى جديد بين السعودية واسرائيل .

- ومن ابرز اللقاءات التى رصدتها الصحف والمواقع والمنتديات مانشره موقع (فيلكا ) الاسرائيلى بتاريخ 12 مايو 2008 عن زيارة الامير بندر بن سلطان الى اسرائيل فى زيارة سرية وعلى متن طائرة خاصة التقى فيها بايهود اولمرت وقال له : (سندفع لكم كل نفقات الحرب للقضاء على حزب الله لبنان ) مع تعهد بان تدفع السعودية كل النفقات لحرب تشنها اسرائيل على حزب الله بغرض القضاء عليه , ولكن اولمرت الذى كان متورطا وقتها فى قضية تقاضيه رشاوى مالية رفض تلبية الطلب السعودى الذى تريد السعودية من وراءه دعم حكومة السنيورة فى الوقت الحاضر معتبرا انه امر مستحيل حاليا .لكن بندر طلب من اولمرت بعد هذا الرفض القيام بعملية نقل قوات اسرائيلية الى شمال الاراضى المحتلة للايحاء بانه يريد تنفيذ عمليات ليلفت بذلك انتباه حزب الله للقيام بعمل مماثل ومن ثم ابلاغه من خلال الوسيط (المانيا) انه سيبدأ الحرب مع حزب الله اذا ما الحزب اقتحام القصر الرئاسى فى لبنان , مع ان اولمرت اخبره انه لايريد دخول حرب لصالح السعودية .وان اكثر ما سيقوم به هو القيام بمناورات عسكرية لاخافة حزب الله واجباره على نقل رجاله من شمال لبنان الى جنوبه ..كما كشف موقع (فيلكا) ايضا ان هذه الزيارة هى الثالثة من نوعها لبندر , حيث سبق له ان زار تل ابيب فى سبتمبر عام 2006 حيث عقد لقاءات سرية مع قادة امنيين وسياسيين صهاينة , كما حمل معه تمنيات واستعدادات الرياض لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلى على مراحل .. وقد سبقتها زيارة اخرى لبندر خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان حيث التقى باولمرت وكونداليزا رايس التى كانت متواجدة فى اسرائيل حينها وذلك على خلفية طرد حزب الله عناصر الاستخبارات الغربية والصهيونية من بيروت .

- وكذلك اعتراف رجل الاعمال السعودى (عدنان خاشقجى ) فى عيد ميلاده الخامس والخمسين لجريدة (يديعوت احرونوت): ان عملية (موسى) لتهجير يهود الفلاشا الاثيوبيين الى اسرائيل قد تمت فى منزله خلال اجتماع سرى عقد فى مزرعته الخاصة فى كينيا عام 1982.

- وكذلك تنظيم (عادل الجبير) لرحلة ليهود امريكيين بعد احداث 11 سبتمبر واتصاله بيوسى بلن حين كان وزيرا فى حكومة حزب العمل الاسرائيلى .الى جانب علاقات واتصالات بندر بن سلطان القديمة بالاسرائيليين والتنسيق السعودى الاسرائيلى فى حرب اليمن بهدف منع العدوان المشترك .

العلاقة السعودية الاسرائيلية قائمة وموجودة منذ سنوات فالسعودية هى اول من ثبت اركان دولة اسرائيل اللقيطة واول من جاء بالامريكان الى جزيرة العرب ومكنوهم من رقاب الدول العربية . من نجد تخرج الزلازل والفتن . واينما ترى خيانة اومؤامرة او كارثة تحل بالمسلمين فى عصرنا الحاضر اعلم ان خلفها السعودية ..بواسطة اموال البترول والسلاح او السياسة او الفتاوى الملكية ..فالسعودية من اجل حفظ النظام السعودى على اتم الاستعداد ان تضع يدها فى يدالشيطان . فهناك فرق بين موقف السلطان عبدالحميد الذى رفض اقامة دولة لليهود فى فلسطين وبين موقف آل سعود الذين كانوا اول من وقع على اقرار يعطون فيه فلسطين لليهود لتقديم اوراق اعتمادهم لدخول المنظومة الامريكية الاسرائيلية والحفاظ على عرشهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان ضد فلسطين وعموم المسلمين










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهى حقيقة العلاقات السعودية –الاسرائيلية
25 - 10 - 2009
د. رفعت سيدأحمد
كاتب ومحلل سياسي مصري‏
Bookmark and Share

في البداية دعونا نضحك قليلاً من ذلك الخبر الذي نقلته وكالات الأنباء قبل أيام عن رفض النظام السعودي للتطبيع مع إسرائيل، إنها نكتة بالفعل لأن آل سعود يطبعون منذ سنوات طويلة مع إسرائيل، لقد نقلت وكالات الأنباء العالمية قبل أيام أن الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية رفض القيام بخطوات تطبيع مع إسرائيل، وأن أكثر من 200 من أعضاء مجلس النواب الأمريكي أرسلوا له وللملك عبد الله يطالبونه بالتطبيع لإبداء حسن النوايا، الطريف في هذا الخبر أنه يتجاهل أن العلاقات التطبيعية بين إسرائيل والسعودية قديمة ودافئة منذ الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود الذي عرض بيع فلسطين لليهود بـ 20 مليون دولار في الثلاثينات، وهي مستمرة حتى اليوم (2009)، وعلاقات الملك فهد وإخوته، ومنهم الملك الحالي/ عبد الله صاحب مبادرة السلام العربية التي وضعها له توماس فريد مان الكاتب اليهودي الأمريكي المعروف علاقاتهم جميعاً وطيدة بالصهاينة.
فالأول (فهد) هو الذي دفع عدنان خاشوقجي رجله في مجال الاستثمار والمال إلى القيام بنقل يهود الفلاشا إلى إسرائيل ـ كما سنرى بعد قليل ـ والثاني هو الذي دفع بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في أمريكا ومسئول الأمن القومي الحالي لإقامة علاقات وزيارات وطيدة مع رجال الموساد إبان الحرب على لبنان (2006) والمعروف أيضاً أن الشركات الإسرائيلية التي تعمل في الرياض منذ الثمانينات وحتى اليوم وصل عددها (19) شركة وهي تحمل أسماء أمريكية حتى لا يغضب الرأي العام ويكتشف ازدواجية آل سعود التاريخية في إدعاء الإسلامية والعروبة في الوقت الذي يمارسون فيه التطبيع الاقتصادي مع عدو العروبة والإسلام!! ثم بماذا نسمي العلاقات النفطية والاقتصادية وصفقات شراء السلاح السنوية ـ التي لا تصل أصلاً ـ مع دول الغرب والتي تصب عوائدها في جيوب الصهاينة، أليس هذا تطبيعاً ودعماً غير مباشر لإسرائيل في الوقت الذي يبخلون فيه على أهل غزة وفلسطين بما قيمته 1% من هذه الصفقات الحرام، ويتركون أهلها يموتون جوعاً وحصاراً! وبماذا نسمي حوار الأديان مع شيمون بيريز والعشاء الفاخر لخادم الحرمين (الملك عبد الله) معه وقوله لشيمون أثناء ازدراده للطعام (أسمعك آه ... أصافحك لأ) على وزن أغنية الفنانة اللبنانية نانسي عجرم!! ثم أنه بعد ذلك خيب ظن نانسي ورفيقاتها وصافح الرجل بعد الأكل معه!! أليس هذا تطبيعاً؟!
وبماذا نسمي مبادرة السلام التي روج لها ودفع الملايين للإعلان عنها رغم إسقاطها لحق العودة واحتواءها على بنود تفرض رفع العلم الإسرائيلي فوق العواصم العربية كلها بما في ذلك مكة المكرمة بعد قبول إسرائيل بعودة (شكلية) لحدود 1967!! أليس هذا تطبيعاً مجانياً مع عدو الأمة ومقدساتها!!
ولكن وحتى لا نحرق (المعلومات) والمراحل، دعونا نبدأ في البحث عن جذور وأسرار هذه العلاقات المشبوهة بين آل سعود وآل صهيون.
* * * *

الأطماع الإسرائيلية في جزيرة العرب
يحدثنا التاريخ أنه منذ دخول المملكة السعودية، وما يحيطها من إمارات خليجية، ضمن منطقة نفوذ أمريكية خالصة، منذ اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي (روزفلت) و(ابن سعود) في فبراير 1945، لم يحل دون أن يكون للحركة الصهيونية و(إسرائيل) منظورها المستقل بخصوص (شبه الجزيرة العربية)، رغم تمتع الأخيرة بذات المزايا التي وفرتها مظلة الأمان الأمريكية، ففي كتابة "أرض عظيمة وأمة عظيمة" يدعو أحد قادة حركة" من أجل أرض إسرائيل الكاملة"، وهو المدعو (تسفي شيلواح)، إلى " فتح بغداد والكويت لإفساح المجال أمام غالبية اليهود كي يستقروا في وطنهم الذى يمتد بين البحر المتوسط وبلاد فارس".
وسواء عكست مثل هذه الدعوات أشكالاً من الابتزاز الصهيونى للحليف الأمريكى أو الإرهاب المبرمج للأطراف العربية ، بغية انتزاع مكاسب جيواستراتيجية ، فالمتتبع لمسار الدعوات الصهيونية ، فى هذا الصدد ، سيلحظ تحقق بعض منها ، فى الآونة الأخيرة ، وخصوصاً بعد الغزو العراقى لـ (الكويت) فى العام 1990 ، والغزو الأمريكى لـ (العراق) ، فى العام 2003 ، واللذين ترتب عليهما مقدمات تفسح المجال – فعلياً – أمام النفوذ اليهودى ، فى (الكويت) و(العراق).
وكان (أرئيل شارون) عندما كان وزيراً للدفاع قد أعد محاضرة لحساب مركز " جافى للدراسات الاستراتيجية " بجامعة (تل أبيب) ، عام 1981 ، أشار فيها إلى ضرورة توسيع المجال الاستراتيجى والأمنى لـ (إسرائيل) بحيث يشمل " تركيا وإيران وباكستان ومناطق مثل الخليج .. وأفريقيا " ، وهى الدعوة التى أثارت تعليقات واسعة فى (إسرائيل) ، وكان منها الحديث حول الآثار المترتبة على تحول النفط العربى إلى نفط يهودى ، وذلك فى ضوء احتلال (الكويت) ، حيث لن يعود النفط سلاحاً عربياً بل مجرد وقود لا أكثر ، وهو ما حمل كاتب إسرائيلى آخر ، فى تلك الفترة ، على تحرير مقال حمل عنواناً ذا مغزى ، هو "استراتيجية لإسرائيل فى الثمانينيات " وخلص فيه إلى أن إقليم " شبه جزيرة العرب بأسره مرشح طبيعى للانهيار " ، " وخصوصاً فى السعودية سواء بقيت قوتها قائمة على النفط أم انخفضت على المدى البعيد".
والمثير ، أنه لم تمض سنوات قليلة على تصاعد تلك الأحاديث حتى أصدرت (إسرائيل) عام 1986 قطعة نقدية معدنية ، نحاسية اللون ، من فئة عشرة أغورات ، وتحمل على وجهها الثانى اسم (دولة إسرائيل) ، باللغات العبرية والعربية والانجليزية ، ضمن خريطة نافرة ، تغطى المساحة الممتدة من دلتا النيل ، مروراً بـ " سيناء وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق" ، ثم إلى منطقة الخليج العربى ، امتداداً إلى جنوب (شبه الجزيرة العربية) ، والتى تجاوزت مساحتها كثيراً المساحة التى حددتها الخرائط الصهيونية السابقة ، مما يعكس تقنيناً لتوجه صهيونى ، يبغى تحويل الأمنيات القديمة إلى أهداف فعلية على الأرض منها: توفير أو زيادة فرص تدخل (إسرائيل) فى شئون (شبه الجزيرة العربية) ، بما يخدم مصالحها – أى " إسرائيل " - الاقتصادية والسياسية والأمنية .
- مقاومة أى توجه إلى انخراط دول (شبه الجزيرة العربية) فى التعاون أو الائتلاف والتضامن مع دول المواجهةالعربية .
-الإبقاء على الخلل القائم فى ميزان التسلح لصالح (إسرائيل).
وبحسب أحد الباحثين الفلسطينيين فإن هذه الأهداف لم تكن محض خيارات نظرية ، لدى دوائر صناعة القرار الإسرائيلية ، وإنما برزت كأطر عامة تنظم جملة أنواع السلوك السياسى والعملى لـ (إسرائيل)، تجاه دول (شبه الجزيرة العربية.(
وفى هذا الإطار يعد مشروع " الشرق الأوسط الجديد " أبرز الأطر النظرية ، التى حددتها (إسرائيل) للعلاقة بينها وبين (العرب) فى المستقبل المنظور ، والتى تؤدى دول (الجزيرة العربية) فيها ، دوراً محورياً ، وذلك من خلال موضوعات التعاون المشتركة ، كالبنية التحتية للنقل والمواصلات ، والتى تشمل : طرق السكك الحديدية ، عبر المملكة العربية السعودية والخليج العربى ، والطرق السريعة التى تمر خطوطها عبر أماكن فى الخليج العربى ، والتى تطرح فيها مسألة التنمية والتطوير ، كوسيلة للترغيب والاستدراج إلى بناء هذا الأنموذج الجديد من " الشرق الأوسط " ، والذى سعت إدارة (بوش الابن) إلى إعادة تبنيه تحت مسمى آخر ، هو " الشرق الأوسط الموسع " بغية تسويقه إقليمياً ، بعد تعثر الأنموذج الإسرائيلى الأصل ، بفعل القمع الإسرائيلى للانتفاضة الفلسطينية الثانية ، منذ العام 2000 .
مخطط استراتيجي للتواصل
بيد أن مخزون الأفكار والبيانات لمتخذى القرار فى (إسرائيل) لم يعدم صياغة التصورات والمشروعات المتعلقة بالتعاون الاقتصادى بين (إسرائيل) ودول (الخليج) وعلى رأسها السعودية خاصة، حيث يُقدر الاقتصاديون الإسرائيليون زيادة فى الصادرات الإسرائيلية بمقدار الثلث ، فى حالة استيراد (السعودية) ودول الخليج عشرة بالمئة فقط من احتياجاتها من الواردات ، التى قدرت بأربعين بليون دولار ، فى العام 1991 ، من الدولة الصهيونية لذا بدت دول (شبه الجزيرة العربية) ، فى الخرائط الإسرائيلية ، المرتبطة بالمشروعات المقترحة ، جزءاً من الكيان الاقتصادى الشرق أوسطى الموحد ، الذى يخترق الحدود بالطرق الدولية ، وخطوط السكك الحديدية ، وشبكات الكهرباء ، وأنابيب النفط والغاز ، وقنوات المياه ، ومسارات الطيران وأنظمة الاتصالات ، حيث وضع الجانب الإسرائيلى المملكة السعودية فى صدارة قائمة الدول التى يتطلع إلى التعاون الاقتصادى معها ، وذلك بحسب ما أكده عام 1994 رئيس شعبة الميزانيات فى وزارة المالية (دافيد برودت) وذلك لكون السوق الأهم للصناعات الإسرائيلية بين الأسواق المستقبلية فى المنطقة هى السوق السعودية ، وما يقترن بذلك من مشروعات لنقل نفط دول الخليج عبر (إسرائيل) ،منها مشروع الاقتصادى الإسرائيلى (جدعون فيشلزون) ، الذى عرض عدة خيارات لإنشاء خمسة خطوط نفط جديدة تربط بين (إسرائيل) و(الأردن) ودول (الخليج العربية) ، هى :
أ – خط (ينبع – العقبة) ، بطول (950) كم ، الذى يتفرع من خط (رأس تنورة – العقبة.( ب–خط (رأس تنورة - العقبة) بطول (1550) كم.
ج – خط من (جنوب الكويت – العقبة) بطول (1300) كم .
د – خط يربط أنبوب (شركة نفط العراق) بخط (الكويت – العقبة) داخل (الكويت) أو بجوارها ، بطول (170) أو (270) كم .
هـ - تمديد خط (التابلاين إلى حيفا) بطول (1700) كم من (الخليج العربى – السعودية – الأردن) بمحاذاة الخط الأصلى لأنبوب شركة نفط العراق .
وبخلاف الخيار الأخير ، يتم نقل النفط فى الخطوط المقترحة من (خليج العقبة / إيلات) ، عبر خط (إيلات – عسقلان) على البحر المتوسط ، لذا ، جاء إنشاء ميناء فى (غزة) لاستخدامه لهذا الغرض أو لغرض تجارى مشترك – وهو خيار يتطلب – برأى (فيشلزون) شق طريق برى يمتد من الكويت أو من ميناء سعودى على الخليج العربى إلى العقبة ، فالبحر المتوسط ، وبذلك يدمج (فيشلزون) عملية نقل النفط بمشروع الطرق والمواصلات ، التى تربط بين (إسرائيل) ودول الخليج العربية .
التعاون مع السعودية
لهذه الأهداف والمخططات أقيمت بين (إسرائيل) وبعض دول الخليج العربية وفي مقدمتها السعودية جسور اتصال وتفاهم متعددة ، كأحد ملامح " الشرق الأوسط الجديد " ، منذ إعلان الملك السعودى الراحل (فهد) عن مبادرته للسلام بين العرب و(إسرائيل) ، مروراً بمؤتمر (مدريد) للسلام فى العام 1992 ، فمبادرة الملك (عبد الله) للسلام ، فى (بيروت) ، فى العام 2004 ، وما صاحب ذلك من إقدام دول الخليج على إلغاء مقررات المقاطعة العربية لـ (إسرائيل) ، من الدرجتين الثانية والثالثة فى سبتمبر 1994 ، ثم انخراط بعض من هذه الدول فى علاقات اقتصادية وتجارية مباشرة مع (إسرائيل) مثل : (قطر) وسلطنة (عُمان) و(البحرين) (والسعودية).
أسلحة إسرائيلية لآل سعود
* وتمتد العلاقات الإسرائيلية / السعودية وتتشعب ولا تتوقف عند مبادرات الملك عبد الله ولا عند موقف دولته المخزى أثناء حرب لبنان ، لكنه يمتد بعمق التاريخ ويحمل حقائق مذهلة ، وها هو الصحفى الإسرائيلى (ستيف رودان) يذكر فى الجيروزاليم بوست فى 17/9/1994 تفصيلا أدق للتعاون الإسرائيلي السعودي في حرب الخليج الثانية عام 1991 وقال نصاً: إن حرب الخليج عام 1991 قد شكلت منعطفا هاما بالنسبة لصناعات إسرائيل العسكرية لأنها مكّنتها من بيع الأسلحة الإسرائيلية على نطاق واسع للولايات المتحدة وحلفائها العرب، فمثلا اشترت السعودية منها منصات إطلاق صواريخ توماهوك، وقذائف مضادة للدروع، وطائرات استطلاع بدون طيار، وأجهزة ملاحة، فضلا عن 14 جسر عسكرى صنّعتها شركة تاس الإسرائيلية سعر الجسر الواحد مليون دولار) ويضيف الخبيران الأمنيّان (ميلمان، رافيف) [أن إسرائيل شحنت للسعودية مناظير للرؤية الليلية ومعدات لزرع الألغام وقد أمرالجنرال شوارتز كوف قائد قوات التحالف الغربى ضد العراق بإزالة جميع الكتابات العبرية المنقوشة على الأسلحة حتى لا يكتشف أحد منشأها .
فضائح وأسرار
*ويكفى لفضح ادعاءات البيانات السعودية شديدة اللهجة (المنادية دوما بوحدة العالم الإسلامى) ما عرضه التيلفزيون البريطانى إبان حرب (العراق ـ الكويت) من صور لجنود من اليهود الأمريكيين وهم فى وضع الصلاة، وما عَلّق به مقدم البرنامج على الصور قائلا[هؤلاء الجنود يُصلّون على أرض العرب من أجل أن يساعدهم ربهم على هزيمة العرب(.
*إن المتتبع لمنطق السياسة السعودية يدرك أن الريال عندها هو فرس الرهان فى كل خطوة تخطوها.. فهى تدفع لإسرائيل لبناء الحاجز الترابى فى صحراء المغرب، وتعلن استعداها لتمويل صفقات السلاح ضد إيران، وتساوم إسرائيل على رفع العلم السعودى على المسجد الأقصى مقابل عدة ملايين من الريالات، وتقترح منح الكيان الصهيونى عدة مليارات مقابل حل النزاع مع العرب.. وهكذا.
*ثم يأتى الخبير العسكرى (سليج هاريسون) ليبرز فى كتابه (الحرب ذات الكثافة المحدودة) أبعاد عمليات التمويل وطرقها قائلا(إن مصدرا رفيعا فى المخابرات الأمريكية أبلغه على سبيل المثال أن المخابرات الأمريكية دفعت 35 مليون دولارعام 1986 لإسرائيل من الأموال السعودية لشراء بعض الأسلحة التى غنِمتْها إسرائيل من الفلسطينيين أثناء غزوها لبنان عام 1982 ثم قامت بشحنها جوا إلى باكستان لتوزيعها على المجاهدين فى أفغانستان )مداولات مجلس الشيوخ الأمريكى عام1987 ص203). وتضيف النيويورك تايمز فى 6/3/1987 [أن آل سعود يستخدمون البنك الأهلى التجارى بجدة الذى لا يخضع لرقابة مؤسسة النقد السعودية لتمويل ديبلوماسيتهم الصامتة فى العالم العربى والإسلامى ولخدمة المصالح الأمريكية، ويقوم البنك بالتالى بإرسال الأموال إلى ميامى فى أمريكا من خلال بنك آخر هو A.B.C فى جزر الكيمان.
*أما عن عمليات التبادل التجارى فحدِّث ولا حرج.. كتب ألكسندر بلاى فى (جيروزاليم كوارتلى) يقول:[إن النفط يغادر الموانى السعودية وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير مسار القافلة وتفريغ حمولتها فى عرض البحر وتزييف أوراقها وتحويل الحمولة إلى الموانى الإسرائيلية].
إسرائيل تحمي النفط وتبيع الكمبيوتر
*وتتحدث مجلة الإيكونوميست البريطانية[إن إسرائيل تقوم بحماية النفط السعودى الذى يضخ من ميناء ينبع على البحر الأحمر، وعملا باتفاق سرى إسرائيلى سعودى مصرى فإن إسرائيل تقوم بموجبه بحماية القطاع الشمالى من البحرالأحمر بينما تقوم مصر بحماية القطاع الجنوبى والغربى مقابل حصولهم على مساعدات مالية سعودية].
*ولا يقتصر الأمر على علاقات سرية بهذا الاتساع والعمق فى تجارة السلاح والنفط بل تجاوزها إلى مجالات أخرى متعددة منها قيام الشركات والحكومة السعودية باستيراد أجهزة كمبيوتر إسرائيلية ماركة (ياردين) لرىّ حدائق الأمراء والحدائق العامة (يديعوت أحرونوت 16/12/93)، ومنها عقد اتفاقيات رسمية لتصدير الحمضيات الإسرائيلية(برتقال-ليمون) عبر الأردن (معاريف 4/1/95)، بينما تذكر صحيفة معاريف فى 29/10/93 أن شركة سعودية اتصلت بمكتب المجلس المحلى لمستوطنة (كرنى شمرون) وأبدت استعدادها لشراء شقق سكنية بالمستوطنة، ليس هذا فقط بل إن المفاوضات التى جرت مع دولة قطر لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعى قد خلقت تنافسا بين رجال الأعمال العرب بحيث أبدى رجال الأعمال السعوديين المستمرون باستمرار فى زيارة لإسرائيل اهتماما على مايبدو ليس فقط بعقد صفقات نفط بل أيضا ببيع الغاز الطبيعى (دافار 1/2/94).
من التعاون الرياضي ... إلى عدنان خاشوقجي
*أما عن المجال الرياضى فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست فى 24/7/1989 [ أن فريق نشْءْ وادى شارون الإسرائيلى لكرة البيسبول قد التقى مع الفريق السعودى فى دورة رياضية فى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية المقامة فى ألمانيا الغربية.
*وتتعدد المعلومات وتتوالى ، عن تاريخ وأسرار العلاقات السرية الإسرائيلية السعودية فتذكر مجلة الفجر التى تصدر فى القدس فى 14/5/1992 أن رئيس بلدية القدس (تيدى كوليك) قد اجتمع مع الشيخ إسحق إدريس مستشار الرابطة الإسلامية العليا بالرياض الذى وصل على طائرة شركة العال الإسرائيلية قادما من القاهرة وهى أول زيارة تقوم بها شخصية دينية إسلامية على هذا المستوى، وقد سلم كوليك للشيخ إدريس تمثالا من النحاس لقبة الصخرة وعبّر له الشيخ إدريس عن رغبته فى الحصول على صورة تشتمل أيضا على حائط المبكى.
*لكن الدهشة من كل ما سبق تتراجع إزاء ماذكره (مليمان، رافيف) فى كتاب لهما بعنوان (كل جاسوس أمير) يقولان فيه:[إن جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) قد فوجئ بتحركات مستقلة للثلاثى(خاشوقجى، نيمرودى، آل شويمر) مع العديد من المسئولين الإسرائيليين.. وكانت تلك التحركات عن طريق شارون الذى صار وزيرا للدفاع وعَلا نجمُه وأعلن فى خطاب فى ديسمبر 1981 عن امتداد مصالح إسرائيل الأمنية والإستراتيجية من أواسط إفريقيا وشمالها.. وحتى باكستان، وقد حصل الثلاثى على وثيقة سرية كتبها ولى عهد السعودية آنذاك الأمير فهد اسمها (خطة فهد للسلام) لتسليمها للسلطات الإسرائيلية وهى بالطبع تختلف عن مبادرة الأمير عبد الله الأخيرة التى عرضها فى بيروت عام 2002.
*وتزداد الدهشة تراجعا عندما يعترف خاشوقجى فى عيد ميلاده الـ55 والذى احتفل به فى مدينة السينما "كان" لمراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت بالقاهرة (سامدار بيرى) أن (عملية موسى) لتهجير يهود الفلاشا الأثيوبيين إلى إسرائيل والتى نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان عبر الأراضى السودانية قد تمت فى منزله خلال اجتماع سرى عُقد فى مزرعته الخاصة بكينيا عام 1982 وحضره كل من جعفر نميرى و شارون وزوجته و نيمرودى وزوجته وآل شويمر، ورئيس المخابرات الإسرائيلية ناحوم إمدونى) (مجلة الدستور20/8/1990) وتواصل سامدار بيرى حديثها عن التعاون الأمنى بين خاشوقجى والإسرائيليين قائلة [إن خاشوقجى نصح الإسرائيليين بقوله: أَقْترِح أن تُسلّموا السلطة إلى صديقىإريك (يقصد أرئيل شارون) وعندئذ سيكون كل شئ على مايرام].. وهكذا بعد 20سنة من هذا الحديث تولى شارون السلطة.. وأصبح كل شئ فى منطقتنا على مايرام !! .
والطريف المؤلم أن شارون قد تولى بعد 14 عاماً الحكم بالفعل ورأينا ورأى الشعب الفلسطينى على يديه المجازر والعدوان ، فهل هذا هو ما أراده خاشوقجى وآل سعود.
من يحمي المقدسات؟
* أن هذه العلاقات المشبوهة بين آل سعود وآل صهيون، والممتدة منذ إنشاء مملكتهم (1932) وحتى اليوم تحتاج إلى مزيد من الفضح والكشف حتى لا يظل الناس في بلادنا، وأمتنا مخدوعين بآل سعود وأدوارهم في زرع الفتن المذهبية والسياسية وفي رعاية الأهداف الإسرائيلية، قبل رعاية الحرمين الشريفين، وقبل أن نختم ولمزيد من التوثيق لهذه العلاقات، دعونا نتأمل فقط ما ذكرته صحيفة معاريف قبل سنوات عن اللقاء الودى بين رجل إسرائيل الأول في الرياض (بندر بن سلطان) عندما كان سفيراً لبلاده في واشنطن، والجالية اليهودية فى نيويورك بمنزل الملياردير اليهودى تسفى شلوم والذى قال فيه وفقاً لصحيفة معاريف [ كان الإجتماع سرِّيا وودودا للغاية وأكد بندر بأن الرياض ليست لديها تحفظات على سياسة إسرائيل فى مواجهة العنف فى المناطق المحتلة ]أى أن السعودية توافق على مذابح إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى. لكن الأكثر دويّا من التصريح السابق كان تصريحا لاحقا لبندر أيضا خلال لقائه بعدد من الزعماء اليهود نقلته صحيفه هاآرتس الإسرائيلية يقول فيه: [إن السعودية غير مستعدة للقبول بالحل المبنى على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأنها ستؤيد فقط إقامة إتحاد بين الفلسطينيين وبين الأردن (اتحاد كونفيدرالى). هذه المواقف المتتالية لآل سعود تعود بنا إلى السؤال المركزى الذى نختتم به هذه الدراسة وهو موجه بالأساس لعلماء الإسلام: هل أمثال هؤلاء يصلحون .. أخلاقياً وسياسياً وعقائدياً لرعاية الأماكن الحجازية المقدسة ؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:40   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه الاسرة المجرمة اخوان تشكل خطر كبير على الاسلام و مواطنين الجزيرة العربية وكل المسلمين
ولا تضنوا فقط ان العراق وفلسطين هم المحتلتين
فالجزيرة العربية محتلة من اصنام الانجليز والامريكان واليهود الصهاينة بالنيابة من عقود
تحرر مواطن الجزيرة العربية من هؤلاء المجرمين الخونة
هو امر منفصلي ومهم جدا
ويعد بداية تحرر العراق وفلسطين وسواد الاستقرار في كل الدول المجاورة وخاصة اليمن










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-16, 21:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

.................................................. ...










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجرمي, الاسرائيلي..., الكيان, دولة, jتاريخ, صعود, علاقات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc