المتتبع للساحة التربوية هذه الأيام يستخلص أمور كثير ونقاط عدة غياب أدى إلى تدني نسب لمشاركة في الإضراب وتفاوتها من و* الدخول في إضراب في الفترة الحالية جاء متأخرا للأسباب التالية : نزوح معظم نقابي الإتحاد إلى اللجان السياسية المستقلة كانتداب لمدة شهر
وبذلك فهم بعيدو عن العمل النقابي من توعية وتوزيع البيانات ورص الصفوف وشحذ الهمم للإضراب .
* إنشغال الحكومة بالإنتخابات والحملة الإنتخابية ومعظم إطارات التربية على رأس القوائم الإنتخابية وهم منشغلون بها ولا علاقة لهم بالإضراب وزد على ذلك أتباعهم المساكين التابعين المصفقين والمهللين .
*المقرر الدراسي تقريبا انتهى وحتى إن لم ينتهي فهذا ليس بالمشكل بالنسبة للوزراة مدام هناك خطة عتبة الدروس المنتهجة .
*شق صفوف الأسلاك التربوية من خلال سياسة فرق تسد وظهور خلافات بين المجاز والآيل للزوال .
* إنتقام بعض أمناء المكاتب الولائية بعد تجميد عملهم من طرف قيادة الإتحاد والسعي وراء إفشال الإضراب .
* ضعف مصداقية قيادة الإتحاد لأنها لم تستعين بالقاعدة في صياغة المطالب والمقترحات الخاصة بالقانون الأساسي من خلال تنشيط عمل المكاتب الولائية قبل الدخول في اللقاءات مع الوزارة . ولكن الذي حدث قد حدث ولا مفر لنا جميعا من إنجاح هذا الإضراب لأنها الفرصة الأخيرالباقية لنا علينا أن نتحد وننسى كل الخلافات في سبيل تصحيح الوضع وهو إيقاف المصادقة على القانون المجحف . وبعدها سنتلتقي ونسوي الخلافات التي بيننا فالأولوية الحالية هي القانون الأساسي لأنه مشروع المستقبل .