من إيجابيات وسلبيات هذا السجال الواقع في هذا المنتدى أنه فتح مجالا للحوار و النقاش الهدام و البناء في آن واحد فظهرت أسماء و مسميات تدعي فهم الواقع و معرفة خباياه فجالت و صالت بالتحليل و النقاش و المحصلة أن كل واحد يدور في فكرته دون أن يتجاوزها بمعنى أننا و قعنا في جدال عقيم لم يتعد مستوى الفكر بدليل أن المقتنعين بالإضراب ماضون به إلى أبعد الحدود إيمانا منهم أنّ حقهم ضائع يجب استرجاعه و المعارضون له لم يبرحوا حواسيبهم و لم يكسبوا أنصارا لهم بدليل أن المعارضون قلة يستعملون نفس اللغة و نفس الأسلوب لكن بأسماء مستعارة و الحقيقة أنّ المعارضين للإضراب مشاركاتهم مضحكة و مبكية في آن واحد مضحكة لآنهم يرهقون أنفسهم في التحليل و الشرح و النقد ضنّا منهم أنهم قد استوعبوا الدرس و فهموا الواقع لكن الحق يقال أن فهمهم لم يتجاوز قدمهم
أما المبكي فهو أنّ هؤلاء الذين يعارضون الإضراب إن كانوا ينتمون لسلك التربية يصدق فيهم المثل يحفروا له في قبر أمه و هو هارب بالفأس ماالذي يضرك من الإضراب أجرتك لن يقتطع منها مردوديتك لن تتأثر ملفك نظيف لست مهددا في منصبك الجزائر محفوظة و مصانة فمما الخوف و الفزع أتركوا الرجال تواجه السيء و انتظروا أنتم لقطف الثمار
يا من تنتقد لونباف فلسفة أين كنت منذ غابر الأزمان
منذ أن كانت لجتيا مخربة و أنت نائم في عسل الحرمان