فلنحذر أمرين...زملائي الأساتذة

[ahmedsayah]

ماأصعب الأيام الأخيرة من الفصل الثالث الدراسي انها بحق فترة الضغط العصبي و النفسي التي يمر به الأستاذ. فترة عصيبة جدا يعيشها الأستاذ في قسمه من شدة الحرارة التي تطبع شهري افريل و ماي في بلادنا،و كذا حرارة التلاميذ الذين يشعرون بالملل الشديد و الارهاق المتزايد بسبب تراكم الدروس و التفكير المركز على مصيرهم المدرسي لنهاية السنة الدراسية الذي يزيد من توترهم النفسي و العصبي فتنتج عنه سلوكات سلبية الى حد ما كالمشاكسة و الرفض و عدم تقبل توجيهات أستاذهم ...ضف الى ذلك ردود الأستاذ التي قد تصدر منه و التي تكون أحيانا متساوية مع الافعال المثيرة من قبل التلاميذ نتيجة الارهاق الذي يعانيه في نهاية السنة المفعمة بثقل البرنامج الذي أنجزه و ضغوط الاكتظاظ في الأفواج التربوبة التي أثرت عليه سلبا.. فلهذه الأسباب أنصح نفسي و زملائي الأساتذة بتوخي الحذر في أمرين حرارة الفصل و حرارة التلاميذ و محاولة التكيف مع هذه المرحلة العسيرة ،اتقاء لردود التلاميذ غير المتوقعة و السلبية أحيانا ... فبامكاننا أن نتغلب على المعضلة بقليل من الصبر و عدم احراج التلاميذ أمام زملائهم و ترك لهم فسخة التنفيس في القسم بين الحين و الأخر واتخاذ مواقف الحزم أحيانا أخرى معهم و شغلهم بالعمل أثناء الحصة و عدم ترك لهم الفراغ الذي قد يتحول الى فوضى و أشياء اخرى ... و كان الله في عوننا على تحمل عبء المرحلة.