الفضُولُ نوعانْ : ...فأيَّهما تختارْ !!

[محمَّد أمينْ ~]

تحية طيبة للأصدقاءْ : ..
مرَّة أخرى : [ لنا لقاءْ ]
فأهلا وَ سهلاً بكمْ عندكمْ : و أهلا وَ سهلا بي عندكمْ [ دائما عندكمْ ]
لأن [ الدارْ داركمْ ]


[ الفضُولُ نوعانْ : ...فأيَّهما تختارْ !! ]
.
.
.

الفضولُ : تلكَ الصفة الملازمة للبشر و التي لولاها لما تقدمت العلوم و لما أكتشفت القارات ... و لما تواصلت الحضارات ... فالإنسان دائما يبحث عن ماهية ما هو مبهم بالنسبة إليه منذ مَولده ... إذْ تجد الطفل الصغير يتعامل مع كل ما حوله بفضول شديد و كلما قدمت اليه شيئا تفحصه بنظره و جسَّه بيده و وَضعه في فمه ...ليعرف و يتعرَّف على خواصه .... و لا تختلف الحال معه كلما تقدم في السن و إنما تتوسع مداركه و يزداد تعطشا للمعرفه ...
.
.
و لكن من المهم أن يكون الفضول موجها و عقلانيا فالبعض يقودُهم فضولهم إلي حتفهم ~||
.
.
أتيتُ بهاته المقدِّمة و كلي [ فضولْ ] : أوَّلا لتصحيحِ مفهوم الفضولِ الخاطئ لدى الكثيرينْ :..و معرِفة كيفية توجيهكم لآلة الفضولِ لديكمْ ~
.
.
فهلْ أنت مِمَّنْ يسعون نحو المعرفة وَ الإطلاع : تستقرئ و تمحص و تفحصُ باحثا عن الحقيقة لتطوِّرَ ذاتكَ و تنمي خبرتكَ في هاته الحياه !! ...حاصدا حاصلا و مُحصِّلا لعلمٍ ينفعك وينفعَ غيْرك

أمْ أنَّك تسعى فقطْ لمحوِ علامة الإستفهام [ الإفتراضية ] التي تضايقكَ : ..فتبحث عن الحقيقة لمجرَّد البحثِ و اشباع النزوة الفطرية [ الفضولية ] : ..بعيدا عن الرغبة في الاطلاع و التطلع نحو علمٍ نافعْ !!
.
.
هل أنتَ من الناس الذينَ يُثارُ فضولهم في جميعِ الأحوالْ : فإذا اشرأبَّت الأعناقُ على [ لا حدثْ ] وجدتْ نفسك بينهم تعاينُ الأضرارْ ~||
.
.
أمْ أنك شخصٌ لا تستهويه صغريات الأمورْ : و لا يتحرَّكُ فضوله إلا عنما يجبُ عليه أن يتحرَّكْ !!
.
.
.

ميِّز وَ وازِنْ : ...و ضعْ بصمتك ~||