/... ثُـــــــــرْ فَأنْــــتَ حُـــــــرْ !!! ..../

[هدوء قاتل]

إغضَبْ ، و ثٌرْ فأنْتَ حُرْ ..
بجبَالِ دفاتِرْ
فجِّرْ قنابِلَ إنتصَارْ
فجِّرْ حبرًا وإغتلْ أوراقًا
كُن شمسًا ، يُزِيلُ عتمة الشٌرودِ والإحتِضَارْ
لا منظَارًا ، ينسخُ الأقوَالَ والأمثَالْ
إغضبْ ، وأغرِزْ بصدرِي سكينًا ورايَة
تُمجِّدُ الفقدَ وتبحثُ بينَ أكوامِ قلبٍ عَنْ رِوايَة !
إغضَبْ ، وإنتخبنِي ندمًا رشحّهُ إنتقامًا
وقُد حِزبًا يكشفُ أسراَرًا ، عنْ ديكتَاتُورية هجرٍ وإهمَالْ
و إفضحْ وإفضَحْ !
إغضبْ ، وأمهِلنِي أفكارًا وأنهَارَا ، إغرسُ مِنهَا أوراقًا تنتظِرُك ،
بمِقصلةِ الكلماَاتْ
إغتَلْ مِنهَا ما تشَاءُ !!
إغضبْ ، إنِّي أرسٌو الهزائمَ
فباغِثْ وباغِثْ
وقُد أسطُولَ حريَّة وإقصِف بمدفعيّة
قلبَ سفاحةِ أقلامْ ، ولا ترحمْ ولا ترحم !
إغضَبْ ، وأضرِمْ حريقَ الشوقِ بجسدٍ تشتهيه
وأٌترُكْ بقايَا الحُبِّ ، تلتهِبْ ، تلتهبْ !!!
ثُم إتهّمنِي أنَا حيثُ الرمَادْ وحيثُ الشرُودْ !
إغضبْ ، وجفّف ضميرًا على حبَالِ صحوة
وألبِسهُ عزاءَ فراقِ لحظةَ ، وأبكِي الغضبَ حيثٌ القلُوبُ ضحلةَ ، ضحلة !
كفنّ النسيانَ ورممّ نعشَ الذِكرَى
إغضَبْ ، وأُكتبْ حرفًا و أمحُوا أعشارَا ، إجلِدْ أوراقِي ألفَ جلدة
وإعدِم أخِرَ لمسة داعبتْ أوتَارِي
إغضبْ ، أصابِعِي تبكِي وحتّى السبابةُ والإبهامْ
تلفَّان الإلهَامَ بالكِتمَانْ وتدمعَانْ !
فتنزلقْ أنتَ مِنْ منحدراتِ ليرطمكَ الحرمانْ
بورقة بهَا حرٌوفُ الخّلانْ
ونزفُ سطور غلفهَّا الفقدُ
وهوامِشُ بلا عُنوانْ !!
إغضبْ يا قلمِي إغضبْ
حقُ أدبِي مشرُوعٌ فإغضَبْ
وعلمنِّي لهُجرِكَ أٌفقَدْ
بينَ جسُورٍ وريَاحْ
ولمنْ صحَّانِي أشهدْ
النيرانُ لن تشتهِي قطْ الميَاه !!!!
مُحاولة في الشِعرِ الحُرْ ' نرجُو نقدًا إنْ أمكَنْ '
24/03/2012