ليت.. وبناتها.. وصف اثنين

[طارق النور]

"متكبِّرا" كنت يومها أبدو
..
.. وفي ذاتي: " مهجوراً أخاك لا بطلْ "
..
..
وكانت طاولة البيتزيريا تئط تحت مرفقيّ وحق لها أن تئط.. فرأسي كومة همّ..
..
..
وتحت رأسي.. كفّي.. كمسنده..
..
وتحت كفي معصمي ورسغي.. تساندانها.. وتصبران..
..
وتحتهما ساعدٌ.. لي نصفه.. وأذْهَب نصفه آكلوا العرق ومصاصوا الحياة.. ولله الحمد وهو المستعان
..
وانتهى الساعد بمرفق.. يرفق بساعدي ويساعده..
..
وتحت مرفقي الطاولة.. أفلا يحق لها أن تئط تحت حِمل كهذا..
..
..
..
وقد صال النادل وجال.. وأطال
..
فاغتنمت اللحظات في شم الأطعمة.. ومراقبة البلاط.. ومسارقة الحاضرين النظر
..
..
فجاء يبدو عليه الحب لها والهيم بها لحد الخِطبة.. وجاءت بجنبه يبدو عليها العشق له والتيه في حبه والندم على ما تفعل .. ندم لحد الهجران..
..
..
وجلسا غير بعيد.. وقد التفت الكل إليهما.. لما حرك القوي كرسي الجميلة أن اجلسي
..
..
وقد ألقت كيس المشتريات من يديها وتخلت وجلست وأزاحت طرف حجابها عن ساعتها وأطلت..
..
..
ونظرت يمنة ويسرة.. ثم .. استغفرتْ
..
..
وقال لها.. حسنا لقد "قعدنا" فأخبريني بالأمر الهام الذي كنت تودين البوح به..
..
فقالت له.. وقد سلت يدها من تحت تلك اليد التي - حتى أنا- غفلتُ عن انسلالها لتمسك ما تيسر من يدها..
..
..
ننفصل..

[طارق النور]

لا يجوز ما نحن فيه
..
وقد عاهدت ربي ليلة البارحة أن أقطع دابر الحرام من حياتي.. وقد رضيت بما سيصيبني من توابع قراري
..
وقد أعددت مناديل الدمع واستبشرتُ بسوء ظنك بي.. ولبست ثوب الخادعة إن شئت أو خائنة العهد أو عديمة الإحساس.. وحتى إن شئت المتلاعبة بقلبك والأحاسيس
..
..
لكن ليس بعد الآن.. والله لن
..
..
يقاطعها الأسمر.. أكحل العين.. مرجل الشعر.. وقد اعتلت وجهه الدهشة.. بكافة مدلولاتها..
..
وقد رأيته بأم عيني وقد ابتسم خلسة دون عينيها
..
..
لا تكملي
..
..
وما طاوعته إلا في جواب القسم.. واسترسلت:
..
كل ما نحن فيه.. كان يغمرني في الليالي بهمّ لا تغمض معه عيوني..
..
وقد أفقت من وهم كنت فيه وأدركت أني كنت عاصية.. مذنبة.. خائنة.. آثمة..
..
ولو قبضت روحي قبل اليوم.. كيف كنت أقابل ربي
..
وانبثق الدمع وطال صمتها
..
..
..

[طارق النور]

ودسّ السخيّ يده في جيبه
..
وعبث بشيء للحظات
..
وانفلت لسان الخجولة وقالت: منذ مدة وأنا أقوم من الليل أصلي وأدعو الله أن يوفقني.. وأن يسهل علي القرار
..
وأن يمدني بالصبر
..
والجرأة
..
والشجاعة
..
والثبات
..
وكم جادت عيوني بدمعها.. في الليالي
..
ولا أكذب إن قلت أنها كانت أحلى في قلبي من كل هذا..
..
من كل ما نحن عليه..
..
..
وأخرج الحبيب يده من جيبه..
..
وبها هذه..
..

..
وقاطعها: الحمد لله..
..
والله كنت أريد أن أجعلها مفاجأة..
..
لكن والله لا أظن ان هناك لحظة أجمل من هذه..
..
يعلم الله أني أكملت الترتيبات.. كلها وكنت قادما بإذن الله.. نهاية الأسبوع..
..
ضمن موكب أمي وأبي وما قدر الله من أهل.. لطلب يدك..
..
..
وقد كان مني في الليالي كالذي كان منك
..
فالحمد لله الذي سرني بأحلى كلام سمعته منك منذ سنين..
..
وتلألأت عيناها بدمعها وهما تنظران تارة إلى عينين من قويِّها كادتا تجودان..
..
وتارة إلى ما بيده.. وتارات ترتفعان إلى السماء
..
وكأن القلب كان يلقي الحمد مدرارا... لرب السماء
..
..
أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ
..

..

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق النور

ودسّ السخيّ يده في جيبه
..
وعبث بشيء للحظات
..
وانفلت لسان الخجولة وقالت: منذ مدة وأنا أقوم من الليل أصلي وأدعو الله أن يوفقني.. وأن يسهل علي القرار
..
وأن يمدني بالصبر
..
والجرأة
..
والشجاعة
..
والثبات
..
وكم جادت عيوني بدمعها.. في الليالي
..
ولا أكذب إن قلت أنها كانت أحلى في قلبي من كل هذا..
..
من كل ما نحن عليه..
..
..
وأخرج الحبيب يده من جيبه..
..
وبها هذه..
..

..
وقاطعها: الحمد لله..
..
والله كنت أريد أن أجعلها مفاجأة..
..
لكن والله لا أظن ان هناك لحظة أجمل من هذه..
..
يعلم الله أني أكملت الترتيبات.. كلها وكنت قادما بإذن الله.. نهاية الأسبوع..
..
ضمن موكب أمي وأبي وما قدر الله من أهل.. لطلب يدك..
..
..
وقد كان مني في الليالي كالذي كان منك
..
فالحمد لله الذي سرني بأحلى كلام سمعته منك منذ سنين..
..
وتلألأت عيناها بدمعها وهما تنظران تارة إلى عينين من قويِّها كادتا تجودان..
..
وتارة إلى ما بيده.. وتارات ترتفعان إلى السماء
..
وكأن القلب كان يلقي الحمد مدرارا... لرب السماء
..
..
أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ
..

..

أخي طارق،
قرأتها بتمعّنٍ واستحسنتُ مسارَ حبرِك الذي جعلنا نُبحِر عبرَ صفوةِ حرفِك
ونتطلّعُ لتاجٍ بريقه نُقطة نهايةٍ لبدايةٍ ألهمتنا أنبل الأحلام..
لكن! هذه:
"أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ"

جعلتني أخضَعُ لتنهيدةٍ وخزتْ غفوتي..
فهل هي كما بدتْ لي أم أنّي تُهتُ بينَ مداخل الكلم ومشاهد الفرحِ والألم!

وتقديري الكبير لما جاد به الفِكرُ وروّضَه القلَم.

[طارق النور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس

أخي طارق،
قرأتها بتمعّنٍ واستحسنتُ مسارَ حبرِك الذي جعلنا نُبحِر عبرَ صفوةِ حرفِك
ونتطلّعُ لتاجٍ بريقه نُقطة نهايةٍ لبدايةٍ ألهمتنا أنبل الأحلام..
لكن! هذه:
"أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ"

جعلتني أخضَعُ لتنهيدةٍ وخزتْ غفوتي..
فهل هي كما بدتْ لي أم أنّي تُهتُ بينَ مداخل الكلم ومشاهد الفرحِ والألم!

وتقديري الكبير لما جاد به الفِكرُ وروّضَه القلَم.

أختي الفاضلة صفوة النفس
..
وأي شرف لي أكبر من مرورك القيّم ورأيك الموقّر
..
وأن تقرئي حرفي وتجودي بهكذا كلمات
..
حفظك الله وأجاب دعاءك
..
وملأ حياتك وحياة الأحبة بالأفراح
..
وبناس يتقنون مداواة الجراح
..
تحية شاهقة ودعوات بالخير ناطقة يا جعلك الله للخير سابقة

[أمآآآآني البنفسج]

عجزت حقا عن الرد

فأيهما أحق جمال الوصف أم الموقف ؟؟

سأعود ريثما أجد نفسي و الحرف ..

مميز دوما أخي قاسم

[ياسين الساهر]

؛







همساتُك فلسفةٌ استثنائيةٌ لا تشبه إلا أنت

كل غصه
تروي قصه
وكل قصه
هي اكتمالٌ لحرية البوح الـ قد يحمل في جعبته شبه ابتسامةٍ مؤلمة


في فكرك النابض عوالمٌ بإمتداد شاسع
يولد من رحمها التفرد ..


دام إبداعك يَ " كهل "

[سالي ♥]

طيب النَفسِ وإيمانها ..
تُترجِمهُ الحياة واقعاً بهيّاً يعجُّ بالفَرَح ..
وإن كانَ عنوانهُ .. دَمعه ..!
سنابِلَ مِن ذَهَب تمايلت نشوةً وطَرَباً..
وحُقَّ للإبداعُ أن يَختالَ بنصٍّ كهذا ..
تحيَّتي ..

[cobra2012]

رائعة وموجعة في نفس الوقت
تحياتي

[الزهرة الجبلية]

موفق ..وبارك الله فيك..

[صرخة صمت]

...و كما عهدناك بأسلوب يجعل القارىء يغوص بين الكلمات و ربما حتى يحجز طاولة في ذلك المكان ليعيش اللحظة تلو الأخرى...كلماتك لا يمر عليها مرور الكرام لذا سأزورها عن قريب حين تسمح الظروف.حفظك الله أخي

[مجرد اسم]

اعذرني ، سأجول قليلا في مكانك ، و ربما هي طريقة اعتدتها من فترة وجيزة.

خرجت من هناك، مسرعة و كأنني كتلة من المشاعر المتناقضة....... أريد أن أنسى ، و لم أعتد الخروج إلى أماكن تحوي الزحام ، فلم أجد إلا تلك " البيتزيريا" ، التي من حسن الحظ أنها كانت عائلية نوعا ما ، دخلت ....و كالعادة رمقني الجميع بنظرات و كل نظرة تخفي شيئا ما، لم أكن أعرفه ......
طأطأت رأسي ، ثم رفعته من جديد و اقتربت من النادل ، حددت طلبي بسرعة ، و قد اعتاد أن يستفهمني في كل مرة أكلمه .لكنني لم أغير طريقة كلامي يوما.....جلست أنتظر ما طلبت ، و إذا بشاب يدخل من الباب ، لو لا أنه كان يظهر عليه و كأنه فر من الحشر لما نظرت إليه " فأنا لا أحب القرعيج"، اقترب من الطاولة ، جر الكرسي إلى الخلف جرا و ألقى بنفسه عليه و هو يتكأ بكلتا يديه على الطاولة ، ثم أسند ظهره إلى الكرسي برهة ، تنفس بعمق ،و انحنى على الطاولة ، و مثل جسمه في وضعية المهموم ، فجأة أخذ يتفقد من في المكان و كأنه أخيرا انتبه إلى أنه وصل ، فأخفضت رأسي ، و انشغلت باللعب بجهاز الهاتف ، و دخلا عصفوران من عصافير الحب ، كان يظهر عليه الطيش و يظهر عليها الخجل .....ربما لأنها حديثة سن على دخول مثل تلك الأماكن ....و ربما تخشى أن يراها أحد غير الله...........جلست بسرعة إلى الكرسي ،......وبقي في حركات استعراضية ، يبين بها رجولته المصطنعة ......لم تكن تفضحه إلا شواربه التي تظهر أنها بدأت تظهر منذ حين ...........وأنا أتفحصهما .....دخل اثنان آخران ظهر لي أنهما مخطوبان ، تفحصتهما بسرعة و عدت أتابع عصفوراي الصغيران ، ....جلس إليها ، فخفضت رأسها ، و حاول الإقتراب أكثر ليكون كلامهما همسا ، نظرت إلي و كأنها تعتقدني أعرفها ، أو ربما خافت أن أحاسبها ، أو ربما تذكرت بي الله أو أختا لها اعتادت أن تحذرها ، .....فالتفت إلي أيضا في عجالة ، و همسها ، ففتحت عيناها و كأنها ألقى إليها تعويذة سحرية ، فتجاهلتني .......و راحا يتجاذبان أطراف الحديث ، فتبتسم تارة و تهرب بعينيها تارة ، و أنا أتسائل أتراه قد فقه كل أنواع الكلام .....ومن تراه لا يفقهه ، بقبسة زر يمكنك أن تتعلم كل فنون الحب و الغزل و حتى الغيرة و الغضب ، .....وذهبت بعيدا ......فجأة نهرها و تراجع إلى الخلف و راحت تحاول ارضاءه بكل الكلمات فيخرسها بقوله "قلتك راني ناوي الحلال"....فتستسلم لأمر ربما طلب منها .....إن بعض الظن اثم ، ....ينادي النادل ،" أختي راه واجد "....وحده النادل أحس بغضبي ، كم تمنيت لو وصلت إليها و أمسكتها من يدها و جررتها معي خارج المكان ......".أستغفر الله ، اللهم استر أختي" ، لقد أنسياني ما كنت أحمل على عاتقي ، و أنا خارجة ألقيت نظرة على ذلك المهموم و لا ندري أهو عاشق أم أنه الزمان ....فإذا به يتابع مسلسلا يتمناه وحدهما عيناه كانت تفضحانه ، بابتسامة أخفيها "مسكين أعانه الله".

جميل ما خط قلمك أخي . دم متألقا.

[عبد الهادي طرميل]

جيل والله كل ما قرأته,,, أجمل سلام إليكم يا معشر الاحبة

[فيصل العرب]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يا الله ما هذا يا طارق نور نعم الطارق انت وها نحن على خاطرتك كالطوارق
و الله ليعجز اللسان عن التعبير و القلم عن الكتابة
اسمح لي ان اخطف كلمة أذهلتني
و كأن القلب كان يلقي الحمد مدرارا لرب السماء
في منتهى البلاغة وان لأظنك ممن يكثرون تالوة القرآن
فلا يعطى هاته البلاغة الا محب للقرآن متعهدا له تلاوة وعملا
و لكي أصدقك الرأي ظننتها في البداية قصة حب تنتهي بالخيانة و بالخداع
حتى أطللت على شرفات نهايتها و ما أجملها نهاية
أعترف لك بانها أروع خاطرة قراتها
شكرا لك على امتاعنا ولد بلادي
تقبل مروري
الفيصل

[طارق النور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمآآآآني البنفسج

عجزت حقا عن الرد

فأيهما أحق جمال الوصف أم الموقف ؟؟

سأعود ريثما أجد نفسي و الحرف ..

مميز دوما أخي قاسم

مرحبا بالأماني
..
..
جميل مرورك الشهي..
..
ودوما حضورك مميز أختي الطيبة
..
..
... سلام