أشرب لأتذكّر
عيناكَ العاريتانِ كدمعتيْن.
النوافذُ المصلوبةُ على امتدادِ حائطٍ
و ليلٍ
و احتمالاتٍ
مع الستائرِ تؤرجحُني.
الوردةُ يدُكَ،
يدُكَ الأشواك.
الصوتُ الرخيمُ
الخائفُ كبحرٍ
من خلائه.
ظِلُّكَ
إذ عن الأرضِ
شالاً ترفعُهُ،
البردُ الأعمقُ من عظامِك.
فِلِّينُ الزجاجاتِ الفارغةِ
الأشياءُ الغارقةُ كأطفالٍ في حنانِك:
الكؤوسُ المرهفةُ
مكعَّباتُ الفحمِ
المدينةُ الساهرةُ و بينَ نهديْها نهرٌ
قمرُ الشتاءِ المعلَّقُ
مظلَّةٌ مفتوحةٌ فوقَ الغيوم.
المطرُ المتردِّدُ مثلَ بدايةٍ
الندمُ المتأخِّرُ كما دائماً
لعبةُ الكلامِ و الكراسي.
شارعُ الأشجارِ الطويل
أصواتُ سيَّاراتٍ مُسْرِعَةٍ و سُكارى.
وسادةٌ
بينَ ركبتِكَ ورأسي
سوداء.
نسيانٌ ناصعٌ،
ذاكرةُ نبيذ.
كأ نَّنا أتيْنا بعدَنا.
............
أنانيّة اثنين.
يدُكَ / يدي
و إن تشابكتِ الأصابعُ
جذورَ شجرتيْن.
قلبُكَ / قلبي
مهما اقتربْنا،
الشخصُ ليسَ
صورتَهُ في مرآة.
صوتُكَ و صوتي
مع أنَّنا نردِّدُ
الكلمةَ ذاتَها.
خطوتي
خطوتُكَ الخائفة
على طريقٍ، لوهلةٍ، واحدة.
كم هو وحيدٌ
الحبُّ،
دائماً
بصيغةِ المفرد.
سوزان عليوان...ما يفوق الوصف.
كنت أحلم بوطن...و حب..و أصدقاء..فكان الشعر.
...................
القلبُ لا يُقْسَمُ
لكنَّها روحي
رقعٌ بيضاءُ و سوداءُ
احتمالٌ يسعُ الجميعَ
و لا يجرحُ إلاَّ نفسَهُ.