بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
بارك الله فيك اخى الكريم نشكرك على هذا التذكير جعله الله في ميزان حسناتك
انت لم تتجاوز اي حد بل انت في حد الشرع ما دمت في النصح والتوعيض اذا انت على صواب ان شاء الله
وضعنا الحالي هوا الذى الزمك للنصح او طرح هذه الرسالة نسأل الله العضيم ان يهدى كل اخواتنا وويثبتنا على المحجة البيضاء ليله كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك اللهم ارنا الحق حق وارزقنا التباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
اللهم آميييين يارب العالمين ولي هذه الموعضة لعلها لعلها تكون موعضة لمن تقرأها او تذكيرا لمن هي غافلة,
أختاه.. يا من غاصت في أوحال الذنوب والمعاصي يا من تكابد في هذه الدنيا لجمع ما فيها ولم تعلم أن كل ما تجمعه سيزول يومًا من الأيام يا من ترى المنكر في غيرها ولا تنكره تراه في أعز الناس عليها ولا تنكره أقول لك يا أختاه هذه الأبيات:
إنما الدنيا فناء *** ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبحر *** يحتوي سمكا وحوت
ولقد يكفيك منها *** أيها الطالب قوت
فاغتنم وقتك فيها *** قبل ما فيها يفوت
أختاه.. إن كنت تريدين الفوز بشيء من هذه الدنيا الزائلة بعد موتك.. ليس الفوز بالمال والجاه والمنصب بل العمل الصالح الذي سبق بعد الموت فالدنيا لن تدوم لأحد ولن يجني المرء سوى العمل الصالح، فقد قال العزيز الحكيم في كتابه الكريم: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَْنْهَارُ}..
فشمري عن ساعديك قبل فوات الأوان قبل أن يفوتك قطار الحياة فحينئذ لن تستطيعي اللحاق به:
يا من بدنياه اشتغل *** وغره طول الأمل
اَلموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل
فلا تسوفي وتؤجلي أعمال الخير والصلاح وتقولين: غدًا أفعل كذا عندما أكبر سأتمسك بهذا الدين وأفعل الطاعات وأترك المحرمات الآن لا زلت صغيرة على ذلك. أختاه الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا لا يعرف مريضًا ولا صحيحًا لا يعرف عبدًا ولا حرًّا..
أختاه.. يا من ترى المنكر على أعز الناس عليها ولا تنكر عليهم على أمها أبيها أختها أخيها أو حتى صديقتها صديقة عمرها ترى عليها المنكر ولا تقول لها: دعيه، ولا تنصحها، ألا تحبينها ألا تشفقين عليها؟ ألا تخافين عليها من حرِّ نار جهنم؟ ترينها تفعل المحرمات ترينها تسقط في النار ولا تحذرينها من السقوط بل تسكتين وتقولين: أستحي أن أقول لها لماذا تفعلين ذلك؟ فأنا أخاف أن تغضب مني.. أقول لك: أنت مخطئة ليس هناك من يغضب من الحق ومن النصيحة، وقد قال قدوتنا وسيدنا وأفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))..
أختاه.. الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ فالبدار البدار قبل فوات الأوان قبل أن يأتي الأجل قبل الحسرة والندامة! فلات ساعة مندم.
أختاه.. أرشدي وادعي غيرك إلى هذا الدين انشري دينك وعقيدتك لا تدعي أصحاب الديانات الأخرى يكونون أفضل منك فأنت صاحبة الدين الصحيح.. ادعي إخوانك الزائغين عن الحق إلى طريق الفوز والفلاح.. أنقذي إخوانك من النار إن كنت تخافين على نفسك منها، فالرسول الكريم يقول: ((أحب لأخيك ما تحب لنفسك))
ختامًا أقول:
يا نفس لا تغتري بمظاهر ومفاتن هذه الدنيا فالدنيا خداعة ولا تغتري بها فتنسيك ما خلقت لأجله.. لا تجعلي مباهجها تحرمك النعيم المقيم الأبدي فاسألي الله دومًا العون والثبات على طريق الخير والصلاح واسأليه نصر هذا الدين..
اللهم إنا نسألك الثبات على دين الحق (الإسلام) قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِْسْلاَمُ}.. اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعملاً يا حي يا قيوم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم