أمعلمي لك في الانام تحــية وبك الخلائق في الدجى تتنـور
أمعلمي يكفيك فخرا أنه جعل الاله بك المكارم تنشــــر
إن كان لا يرضيك واقع حالنا فعليك عبء العالمين مقـــدر
فأقمت في الآفاق ذكرك شامخا وبغير ذلك لن يغرك مظـــهر
وصنعت من عدم عظيم حضارة وجعلت شأنك في المحافل يذكر
وفتحت بالاذب الجليل مغالقا فبدا ببابك للريادة معــــبر
وبحتت في كتب الصحاح فلم تجد لذوي الجهالة ذاكرا يتفاخــر
ولعل ذكرك قد يغيض خلائـقا وانا بذكرك يا عظيم افاخــر
بالعلم لا بالجهل ينكشف الدجى أبدونه تزهو القلوب وتزهــر
أمر الاله اذ الخلائق انشئـت بالعلم والمعروف ينقذ حائــر
يا ايها الانسان ما لك ممــعنا بالجهـل والانكار كنت تكابر
من ذا يقول عن المعلم أنـــه جعل الجهالة في الدنا تتكاثــر
من ذا يقول لمن بفضل علومـه ذهب الظلام ونورك باهـــر
ماذا اقول لمن تحجر عقلــه ودعا بجعلك بالعلوم تتاجــر
فتساءلوا يا قوم من قهر العدى وأنار بالقرآن من هو ناكـــر
وسعى لما يرجوه كل معلــم لعظيم اجر بالمحامد يفـــخر
فبنى عقولا قد يكون بغيــيها سبب الفناء وقد يعاق تطــور
وبنى بناءا لن يكون مثيلـــه وسما سمو العارفــــين وأكثر
يا ايها الاخيار كيف يروقكم حال المعلم والوضيع يؤمـــر
لا يرتقي مصروف كل جيوبه لشراء ما جعل المجاعة تقــهر
فإذا نظرت إلى حثالة جـيله ظهر التناقض في الحياة مصـور
جعلوك في زمن الرداءة ساعيا لفثاة خبزك بالمهانــه يحـضر
جعلوك في رتب تبين حقدهـم والى السماء تتطلع مقـــهر
وضعوك تحت مطارق فقرهـم ومثيلك المسمار كان يســمر
هذ زميلك قد أحان معاشــه أفلا تراه كما اراه يغـــامر
هب لي بربك مثل تلك شجاعة سأكون شاكر جــودك اكثر
نرجو لك التوفيق في كل خطوة تسعى بها نحو الهناء مـــكثر
واترك بربك ما يضرك والتمس عزما على ترك السجائر أقـدر
فإذا مللت من النعيم فها هنا باب يكون إذا اتيت ومــعبر
نلقاك بالازهار يسبقها الشدى والحب والاشواق اسمك يذكر
وأخلد بها يا ذا الجهالة والتمس لك منصبا من دونه لا تذكـر
لا تيأسن فللمتاعب أجرهــا سيجزيك ربك بالنعيم مكـثر
ستنال جنته وذاك جــزاؤه لمن اهتدى وتواضــع المتكبر
فإذا المعلم قد اهين صنيعــه فدروا الحياة الى الجحيم تحشروا
فقفوا جميعا ننشد صفحـــه ودعوا الاله عن المظالم يغفــر
وخدوا بهدي حبيبكم ونبيكم فهو الذي فتح القلوب تنــور
كريم احمد القل05/10/2010