كلّ ما أحببتُ كسرني.
كلّما أحببته كسرني
لأشباح أشكو
لشمس شتاء في شِباك
لغراب يراقص غصنًا غائمًا
لبقعة قلبي على قميصي
لرجل ثلج و نادل و مجهول عبر الأسلاك
لهمهمة فيروز
لتذكرتك المهدورة
لرفاق الحفل و الحانة
لغيابك الذي
في غيابك
صار صديقي.
.............
يا صاحبي.
يا ياسمين نسيان
يا غزالاً على ساعديَّ غفا.
و من ملامحنا في مرآة رواني
يا لغتي اليتيمة
يا طعم أوتاد في تنهيدة
يا محبرتي و مشاعلي
و جرّتي و وسادتي و ردائي
يا سحر الصحراء
و مفاتيحها المدفونة في رمل
يا حنين الفضة فيَّ
و المعدن المصقول في سيف رهيف
يا قبائل العشّاق
و قوافلها السادية
يا ظمأ ظباء
و سدرة منتهًى
يا سراب النواحي و السبيل
يا معاركي الخاسرة
يا جرس مدرستي و سرو الأسوار
يا طفولتي التي لا تنفد
و علبي الضائعة في بريد
يا أغنيات الغربة
و خريفها الأحمر
يا خزامى الغروب
يا مسك الختام
إلى خلودي خذني
و كأنّه سرير نحاسيّ
يغطّيه السكّريُّ المكسور كتّانًا
و على محيط سماويٍّ يطلّ
و احرسني هناك
دونما مرثيّة
بحكايات بصوتك أحبّها
مع جثث مسجّاة
كبَسْطاتِ باعة مفقودين
وسط شوارعنا
............
رشق الغزال...المبدعة سوزان عليوان.
كنت أحلم بوطن..و حب..و أصدقاء..فكان الشعر.