سؤال حول عدة المراة العجوز ؟؟؟؟

[الوغليسي]

[right]أمي إمرأة عجوز تجاوز سنها الثمانين سنة توفى زوجها أي أبي من حوالي 15 يوم مع العلم أنهما كانا يعيشان معي في المدينة التي أعمل فيها و توفي أبي فيها ، أما الدفن فقد تم في منطقة مسقط راسه و التي تبعد عن مكان وفاته ( بحوالي 150 كلم)
بعد مراسيم دفن ابي في تلك المنطقة عدنا بعد اسبوع إلى المدينة التي نعيش فيها و يعمل بها كل أفراد العائلة و طبعا منهم أمي العزيزة أطال الله في عمرها كانت من ضمن الأفراد الذين عادوا معنا ( لا تستطيع المكوث لوحدها هناك لكبر سنها)
سؤالي لكم إخواني الكرام:
- كيف تعتد أمي ؟؟؟
- هل يجوز لها السفر إلى منطقة دفن زوجها ؟؟؟ مع العلم أن ابي المرحوم يملك بيت في تلك المنطقة؟
- هل تستطيع زيارة إبنة إبنها المرحوم ( أي إبنة أخي) القاطنة هي الأخرى في منطقة بعيدة حوالي 200 كلم والمريضة (نافس)و التي تًصر على رؤية جدتها ؟

الشكر ، الشكر ، الشكر لكل من افادنا و جزاه الله الف خير و سدد خطاه...

[فتاة الدعوة]

ان شاء الله يفدوك اهل السنة

[سميرالجزائري]

اخي الكريم رحم الله اباك
هذه فتوى تفيدك
*) المتوفى عنها زوجها تجب عليها عدة الوفاة، وهي أربعة أشهر وعشرة أيام، إذا لم تكن حاملا، سواء كانت كبيرة أو صغيرة؛ لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا وتعتد في بيت زوجها الذي مات فيه، ولا تخرج منه إلى غيره إلا لحاجة أو ضرورة؛ كمراجعة المستشفى عند المرض، أو شراء حاجياتها من السوق كالخبز ونحوه إذا لم يكن لديها من يقوم بذلك؛ لما روت فريعة بنت مالك قالت: < خرج زوجي في طلب أعلاج له، فأدركهم في طرف القدوم فقتلوه، فأتاني نعيه وأنا في دار شاسعة من دور أهلي، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له، فقلت: إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي، ولم يدع نفقة ولا مال لورثته، وليس المسكن له، فلو تحولت إلى أهلي وإخوتي لكان أوفق لي في بعض شأني، قال: تحولي، فلما خرجت إلى المسجد أو إلى الحجرة دعاني، أو أمر بي فدعيت، فقال: امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله. قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا، قالت: وأرسل إلي عثمان فأخبرته فأخذ به > رواه الخمسة وصححه الترمذي ولم يذكر النسائي وابن ماجه إرسال عثمان فقد استدل العلماء بهذا الحديث على أن المتوفى عنها تعتد في المنزل الذي بلغها نعي زوجها فيه، ولا تخرج منه إلى غيره. وعلى المعتدة عدة الوفاة أن تجتنب الملابس الجميلة، وتلبس ما سواها، وأن تجتنب جميع أنواع الطيب ونحوها، وتجتنب التحلي بالذهب والفضة ونحو ذلك، وأن تجتنب الكحل؛ لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- نهى المحدة عن هذه الأمور، ولها أن تكلم من شاءت من محارمها وأن تجلس معهم، ولها العمل في بيتها ما شاءت وما احتاجت إليه . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن غديان "رحمه الله"
نائب الرئيس
عبدالرزاق عفيفي "رحمه الله"
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز "رحمه الله"

(*) فتاوى اللجنة ـ المجموعة الأولى ـ ج20 ص444 .

ــــــــــــــــــــــــ
سؤال وجواب يُجيب على إشكال وارد .

س1: من مات في دار الغربة ومعه زوجته هل تعتد في دار الغربة أو ترجع وتعتد في بلد الزوج ؟ (*)
ج1: تعتد في البلد الذي مات فيه زوجها وهي معه إن تيسر لها ذلك، بأن كان له فيه مسكن تسكن فيه، وتأمن على نفسها في ذلك المسكن ولا يشق عليها البقاء في ذلك البلد وكان معها من المحارم من يصونها، وإلا رجعت إلى بلد الزوج واعتدت وأحدت في بيت زوجها الذي كانت تسكن فيه في بلده قبل السفر إذا تيسر ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن غديان "رحمه الله"
نائب الرئيس
عبدالرزاق عفيفي "رحمه الله"
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز "رحمه الله"

(*) فتاوى اللجنة ـ المجموعة الأولى ـ ج20 ص463 .

ــــــــــــــــــــــــ

جاء في فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله المجلد الثاني والعشرون ما نصه "يجب على زوجة المتوفى أن تعتد في بيته الذي هي ساكنة فيه حين الوفاة، إلا أن يمنع ذلك عذر شرعي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمتوفى عنها: < امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله > لكن إذا كان لها عذر شرعي في عدم العدة في البيت، فلا بأس أن تعتد في غيره. وقد سألني: س. ع. عن ذلك، وأخبرني أن لها عذراً شرعياً في الانتقال، فأفتيته بجواز ذلك". __________________