السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن محمد بن سيرين رحمه الله قال : كنت أطوف بالكعبة وإذا رجل يقول : اللهم اغفر لي وما أظن أن تغفر لي!!
فقلت : يا عبد الله ما سمعت أحدا يقول ما تقول!
قال : كنت أعطيت عهدا إن قدرت أن ألطم وجه عثمان رضي الله عنه إلا لطمته، فلما قتل ووضع في سريره في البيت والناس يجيئون يصلون عليه، فدخلت كأني أصلي عليه فوجدت خلوة فرفعت الثوب عن وجهه ولحيته ولطمته، فأيبس الله يدي اليمنى فأصبحت كالخشبة لا تتحرك. قال ابن سيرين : فنظرت إلى يده فرأيتها يابسة، وعثمان بن عفان ذو النورين الخليفة الثالث المظلوم قد فوَّض أمره إلى ربه فقضى الله ونفذ قدره وجعل من ظلمه عبرة ، والله عزيز ذو انتقام.
البداية والنهاية :