![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: أيها الأخوة: فمما نحتاج أن نسمعه ونتحدث عنه «قبول الحق» وتعظيم الحق. تعلمون - حفظكم الله - أن دعوة أهل السنة قائمة على الحق: بحثاً عنه وتعلماً له، وتسليماً ورضاً به، ودعوة إليه، وصبراً في سبيله، ومنابذة لما يخالفه، فنحن بحاجة إلى أن نكون على هذا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «الحق يدور مع الرسول حيث دار، ويدور مع صحابته - دون غيرهم - حيث داروا» وكلام شيخ الإسلام هذا قاعدة عظيمة من القواعد التي يجب الاعتناء بها سيراً وطلباً ودعوة ودفاعاً. فمن أراد أن يكون مع الحق فلينظر أين الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا دُعيت إلى شيء؛ فابحث عن الدليل الذي جاء من الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هذا الذي دُعيت إليه من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل ستكون في الصفِّ الذي فيه الرسول، وفي الجهة التي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لأنك إذا كنت في جهة ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فتلك من المشاقّة والمحادّة والمخالفة والإعراض والاعتراض، خصوصاً إذا تعمد الشخص أن يكون في جهة ليس فيها الرسول عليه الصلاة والسلام. فالذي يريد أن يتعبَّد الله العبودية الشافية الكافية التامة فليكن باحثاً عما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام، لا يبغي بذلك بديلاً. وأن يبحث عما كان عليه السلف، لأنه هنالك من يأتي بتأويلات، وأن الرسول عنى بهذا كذا، والرسول كذا، وهذا يكون كذا، فانظر ما الذي كان عليه السلف الصالح - رضي الله عنهم - فإنهم قد نجوا من الابتداعات والضلالات، ووطَّنوا أنفسهم على الحق، قبولاً له، وعملاً به، وسيراً عليه، ودعوة إليه، وبذلوا النفس والنفيس من أجل الحق، فإذا سمعت شخصاً يقول: قال الله كذا، قال الرسول كذا، ومعنى كذا: كذا، فقل له: أين الصحابة؟ هل هم في هذا الذي أنت فيه؟ ولا شك أن هذا لا يتحقق إلا بالعلم الشرعي، فمن أراد أن يعرف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف؛ هذا يحتاج إلى علم، فإذا لم يكن عندك علم فترجع إلى من عنده العلم، حتى تُوفق لهذا السير العظيم. فتعظيم الحق والرجوع إليه؛ هذه هي ميزة كل صادق، ومخلص، وغيور على الحق، وراغب فيه، ومقدِّم له على نفسه، وماله، وأقربائه، وأحبابه، وعلى أكابر الرجال في عصره، وقبل عصره. فاقبل الحق مطلقاً لك وعليك، حاكماً على النفس، على المال، على الجاه، على كل ما يكون مطروقاً في هذه الحياة، للأسف أن هذا السير حُرم منه الكثير والكثير، ولا أعني بذلك أهل البدع والضلالات، فهذا أمرهم واضح، أنهم قد تركوه تعمداً، لكن أيضاً بعض أهل السنة من بعد عصر السلف، لم يكونوا في المستوى الذي كان عليه السلف، ومع هذا لا يزالون من أهل السنة، لكن المطلوب المجاهدة للنفس، والتقديم للحق ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك أختي. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() فتعظيم الحق والرجوع إليه؛ هذه هي ميزة كل صادق، ومخلص، وغيور على الحق، وراغب فيه، ومقدِّم له على نفسه، وماله، وأقربائه، وأحبابه، وعلى أكابر الرجال في عصره، وقبل عصره. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه النافع *&][ هداية الحيارى ][&* في الرد على اليهود والنصارى :
( والاسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا ؛ فمنها : الجهل به وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس فان من جهل شيئا عاداه وعادى أهله . فان انضاف الى هذا السبب بغض من امره بالحق ومعاداته له وحسده كان المانع من القبول أقوى . فان انضاف الى ذلك إلفه وعادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه ومن يحبه ويعظمه قوى المانع . فان انضاف الى ذلك توهمه أن الحق الذي دعي اليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته واغراضه قوى المانع من القبول جدا. فان انضاف الى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ازادد المانع من قبول الحق قوة . فان هرقل عرف الحق وهمَّ بالدخول في الاسلام فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه فاختار الكفر على الاسلام بعد ما تبين له الهدى كما سيأتي ذكر قصته ان شاء الله تعالى. ومن أعظم هذه الاسباب : الحسد . فانه داء كامن في النفس . ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه وأوتي ما لم يؤت نظيره ، فلا يدعه الحسد ان ينقاد له ويكون من اتباعه . وهل منع ابليس من السجود لآدم الا الحسد ؟! فانه لما رآه قد فضل عليه ورفع فوقه غص بريقه واختار الكفر على الايمان بعد أن كان بين الملائكة. وهذا الداء هو الذي منع اليهود من الايمان بعيسى ابن مريم ، وقد علموا علما لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات والهدى، فحملهم الحسد على ان اختاروا الكفر على الايمان وأطبقوا عليه وهم أمة فيهم الاحبار والعلماء والزهاد والقضاة والامراء . هذا وقد جاء المسيح بحكم التوراة لم يات بشريعة يخالفها ولم يقاتلهم وانما اتي بتحليل بعض ما حرم عليهم تخفيفا ورحمة واحسانا وجاء مكملا لشريعة التوراة ومع هذا فاختاروا كلهم الكفر على الايمان . فكيف يكون حالهم مع نبي جاء بشريعة مستقلة ناسخة لجميع الشرائع مبكتا لهم بقبائحهم ومناديا على فضائحهم ومخرجا لهم من ديارهم وقد قاتلوه وحاربوه وهو في ذلك كله ينصر عليهم ويظفر بهم ويعلو هو وأصحابه وهم معه دائما في سفال ؟! فكيف لا يملك الحسد والبغي قلوبهم ؟! وأين يقع حالهم معه من حالهم مع المسيح وقد اطبقوا على الكفر به من بعد ما تبين لهم الهدي ؟! وهذا السبب وحده كاف في رد الحق ! فكيف إذا انضاف اليه زوال الرياسات والمأكل كما تقدم ؟! وقد قال المسور بن مخرمة وهو ابن أخت أبي جهل لأبي جهل : يا خالي .. هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فقال : يا ابن أختي .. والله ! لقد كان محمد - صلى الله عليه و سلم - فينا وهو شاب يدعى الأمين فما جربنا عليه كذبا قط . قال: يا خال .. فما لكم لا تتبعونه ؟ قال: يا ابن أختي ..تنازعنا نحن وبنوا هاشم الشرف : فاطعموا واطعمنا وسقوا وسقينا واجاروا وأجرنا حتى اذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي ! فمتى ندرك مثل هذه ؟!! . وقال الاخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل: يا أبا الحكم .. أخبرني عن محمد : أصادق هو أم كاذب ؟ فانه ليس ها هنا من قريش احد غيرى وغيرك يسمع كلامنا. فقال أبو جهل: ويحك ! والله إن محمدا لصادق . وما كذب محمد قط . ولكن .. إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة ! فماذا يكون لسائر قريش ؟!! ) هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى لابن القيم رحمه الله صــ 16 ، 17 ـــفحة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيك وجزاكي الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() قال شيخ الإسلام رحمه الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
وفيك بارك الله اخي الفاضل وشكرا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
وعليكم السلام
وفيك بارك الله اختي الكريمة وشكرا لك الحمد لله ........... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]()
اللهم آمين اختي الكريمة وفيك بارك الله ..
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحق, قبول |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc