قد يعتقد القارئ لعنوان الموضوع أنّي أهرف بما لا أعرف أو تخبّطني شيطان مارد فأصابتني هلوسة جرّتني إلى إسهال لغوي.......لا شيء من هذا حدث!
سألت نفسي من أي منبع تنهل دولتنا عقيدتها التعليمية فوجدت أن الجواب دون ريب هو فرنسا! وما لاحظته بعد تمحيص وتدقيق في قوانين فافا التربوية أن هذه الأخيرة غيّرت مقاربتها في تصنيف سلك التدريس تغييرا جذريا ابتداءً من سنة 1989 إذ عمدت إلى تحييد سلك المعلمين (instituteurs) واستبدلته بأساتذة المدارس (professeurs des écoles) كما اسبدلت سلك أساتذة الإكمالي والثانوي بالأساتذة ( المجازين )(professeurs certifiés)وفي كلا السلكين الجديدن يحوز المدرس على الشهادة اللازمة وعليه كانت الأجرة والتصنيف متساويين!!، قد تتساءلون عن مصير المعلمين السابقين ؟ انقرضوا!! نعم فأغلبهم شاركوا في مسابقات مهنية داخلية وارتقوا وآخرين تحققت فيهم شروط حدّدتها وزارتهم أدمجوا وآخرين بقوا في إطارهم حتى التقاعد,,,,,لأن المنظرين في وزارة فافا ونقابات التعليم عمدوا إلى إصدار قانون عادل ينظر إلى المستقبل،ليس كالعصابة التي تسيّرنا والتي تعمد إلى التحالفات الدنيئة والمساومات والنظرة الدونية !!أعتقد أن هكذا قانون يكفل حق الجميع، فمن يتشدق بالخبرة يجد ضالته ومن يتشدق بالشهادة سيرضى كذلك.......لكن ........هل من رجل رشيد؟
وفرنسا ليست الإستثناء فجل الدول الأوروبية تعتمد التصنيف الموحد مع بعض الفروقات الطفيفة في قوانين المكافآت(rémunérations)وحتى في عالمنا العربي نجد الأردن في الريادة إذ يطبق تصنيفا موحدّا....إذا لمَ نُشكّل الإستثناء؟؟


أضع لمن أراد التمحيص والتحقيق روابطا الكترونية:
https://www.education.gouv.fr/cid1052...es-ecoles.html
https://www.education.gouv.fr/cid1058...-certifie.html
https://www.oecd.org/dataoecd/39/61/1840237.pdf
https://fr.wikipedia.org/wiki/Professeur_des_%C3%A9coles
https://www.phosphore.com/metier/122/...eur-des-ecoles
https://fr.wikipedia.org/wiki/Syndica...s_instituteurs