س: أفيد سماحتكم أنه نشرت دعاية بإحدى الجرائد عن ساعة تسمى ( الساعة البيولوجية ) ، وورد في الدعاية ما نصه : ( الساعة البيولوجية مؤشر الخصوبة ، تساعدك على تنظيم أسرتك والتخطيط للحصول على جنس معين ، مصداقا للحديث النبوي الشريف :
إذا علا ماء الذكر ماء الأنثى كان المولود ذكرا ، وإذا علا ماء الأنثى ماء الذكر كان المولود أنثى
ا هـ . كما هو مرفق لسماحتكم . وسؤالي يا سماحة المفتي : هل في هذه العبارات مخالفة شرعية ؟ وهل يجوز استخدام الساعة المذكورة ؟ وهل فعلا يمكن من خلالها اختيار الجنس المرغوب فيه ؟ آمل إفادتي . وفق الله سماحتكم لما فيه الخير والسداد . ج: لا يجوز استعمال هذه الساعة للغرض المذكور ولا التصديق بما ذكر عنها ؛ لأن شأن الأجنة من حيث إيجادهم في الأرحام وذكوريتهم أو أنوثتهم هو من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، حتى إن الملك الموكل بالأجنة يسأل ربه عند نفخ الروح فيه : ( أذكر أم أنثى ) إلى آخر ما جاء في الحديث ، وقد قال الله تعالى :
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ
(49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
https://www.alifta.net/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&PageID=12&PageNo=1&B ookID=23