شيّع زوال أمس الأربعاء، جثمان الطفل "م. حسام الدين"، ذو الـ13 سنة، في مقبرة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، بعد أن كان ضحية حادثة انتحار مريعة أقدم عليها في منزله العائلي بحي البريد بقلب المدينة أول أمس الثلاثاء.
أفادت مصادر محلية، أن الطفل المتمدرس بالسنة الثالثة متوسط بإكمالية الوراد عبيد، كان قبل الحادثة بساحة الحي رفقة أصدقائه يلعبون مقابلة في كرة القدم وهو في صحة جيدة، ليدخل المنزل بعد اللعب حيث اختلى بغرفته بعيدا عن انظار أفراد الأسرة أين استعمل حزام سرواله، وقام بوضعه بأعلى الباب ثم أدخل رأسه في حلقة الحزام و فارق الحياة في زمن قياسي. وللأسف تفطن أفراد الأسرة للمأساة بعد فوات الأوان حيث تعالت الأصوات في كل الاتجاهات من هول الفاجعة، و تم تحويله مباشرة إلى مستشفى المدينة أين أثبت الأطباء حالة وفاته، والتي تبقى أسبابها سرا لا يعلمه إلا الطفل الذي يشهد له أصدقاؤه التلاميذ وأساتذته بسيرته الحسنة وتفوقه الدراسي، أقارب التلميذ الذين تحدثوا للشروق اليومي ركزوا على أخلاقه العالية على غرار أفراد أسرته الذين يشهد لهم سكان الحي بحسن السلوك، وأحوالهم الاجتماعية جيدة وقد حاولنا التحدث لوالد حسام الدين ولكننا وجدناه في حالة نفسية صعبة، ومازال لحد الآن تحت الصدمة، ليبقى أمر الانتحار لغزا، ومن غير المستبعد أن يكون أقدم عليه الطفل القاصر من أجل اللعب لاكتشاف مهاراته، كما أسرت بذلك بعض المصادر خاصة أنه كان مغرما بالرسوم المتحركة إضافة إلى كرة القدم، وكانت جنازة حسام الدين زوال أمس حدثا آخر في منطقة بئر العاتر، حيث حضرها زملاؤه في المدرسة وأساتذته في جو من الذهول، والحزن إذ لم يصدق الكثيرون أن يكون حسام الدين قد اختار النهاية وهو لم يبدأ حياته بعد، كما قال أحد أساتذته، جدير بالذكر أن ولاية تبسة عرفت خلال السنتين الفارطتين أكثر من 6 حالات انتحار لأطفال لأسباب "تافهة".
منقول............................