عدم الرضا يصحبه التغيير أو على الأقل الطموح للتغيير ....
السخط تصحبه الانتفاضة ، لدفع الضيم ،أو على الأقل العمل على الحد من الضغط الذي يولده .
عدم الاقتناع يولد البحث عن البديل ، أو تعزيز الأمر الموجود بالتعديل و التصويب ، و التقويم.
و كلنا ولي التلميذ و المربي ، و المشرفين على العملية التربوية واحد من الثلاثة .
فأين الحل ؟ أو المخرج مما نحن فيه ؟
فهل الهروب إلى الامام ينجينا ، و يزيل عنا أعباء المسؤولية الثقيلة و العظيمة الملقا ة على عاتقنا ؟
سيدي المربي ، و ولي التلميذ ، حضرة المدير ، و المفتش إنكم مسؤولون أمام الله
عن كل ما تقومون به إن حفظتم أم ضيعتم .
فهل أنتم راضون على المناهج التربوية ، و السياسة التي تنتهجها الوصاية لادارة العملية التربوية التعليمية ؟
أين محلنا من كل هذا ؟ ام أننا قصر لا نملك....... ؟
من خلال مواضيعنا ، و مشاركاتنا ، و ردودنا ن و تفاعلنا معها بالمنتديات ، تتكشف شخصيتنا
نحن الجزائريون ، يؤثر فينا الخطاب العاطفي ، و يستفزنا الكلام المخالف لنا ، نحب القانون و العدل
و لكن كل واحد منا يريد ، أو على الأقل يتمنى أن يكون فوق القانون ، نحب النظام و نمدحه و نبسط
الحديث له ، و مؤشرات الفوضى تعم كل شيء حولنا ، و حتى فينا.
ما زلنا نحب تمجيد الذات و الفخر بما فعل أباؤنا يحق لنا ذلك و لكن .................................................. ..
من نحن ؟ من أنت أيها الجزائري ؟
إلما تطمح ؟ ما مبتغاك ؟
ما هي مخططاتك للمستقبل ؟ إلى أين تريد أن تصل ؟
هل تستطيع الاجابة عمليا عما سبق ؟
إن إستطعت ذلك فهذه يدي خذ بها لمستقبل زاهر لا ضبابية فيه ، و لا محسوبية ، و لا.........
أم أننا صرنا نعشق الفوضى و اللامبالاة ، و أسسنا لها ، و نبذنا التغيير أيما نبذ ...
دائما نوضع بين خيارين أحلاهما مر ، فهل نضع لأنفسنا يوما خيارنا دون مساومة.
المدرسة الابتدائية في السبعينات كانت موروث الاستعمار و هي مدرسة ليست أصيلة،
جاء الأساسي للتأصيل و الجزأرة و التعريب ، و لكن يا للأسف إتضح فيما بعد للمنظرين
التربويين الأجلاء أن هذه المدرسة أسست للتطرف الإسلامي الأصولي ، و الارهاب
فجيء بالاطلاح التغبوي للتيار الفرنكفوني ، و .................................................
هل كان لنا الخيار في كل ما حدث كأسرة تربوية ، أو كأولياء أمور أبنائنا ؟
ماذا فعلنا ؟ و ماذا يجب أن نفعل ؟
الكل يعرف أن النظام التربوي التعليمي هو إعداد رجل المستقبل ، و التأسيس
لمستقبل زاهر للأمة ، فهل المدرسة اليوم تِؤسس لذلك ن و تعد رجال المستقبل ؟
إذا كان نعم فالحمد لله على ذلك فلنضع اليد في اليد و لنمضي قدما.
و إذا كان لا فماذا يجب أن نفعل ، و ما الدور المنوط بنا للتصحيح التربوي التعليمي ببلادنا؟
أم نتغنى بحب الوطن و نتفاخر بتضحيات الأباء و نقعد مكتوفي الأيدي حيال ما يجري اليوم
و نكتفي بالمشاهدة ، و الـتأسف ، و التحصر ، و نتغنى بأغنية العجزة العاجزين :
أرقص للقرد في أيام دولته .................................................
أم ترانا شغلنا بالقشور و الماديات و غيبنا عن الوعي بمهاترات النقابات و إيدلوجية الحقوق
و سياسة الأسهم أعطني سهمي من الريع و لا .................................................. .............
هل رفع أجور العمال سينهظ بأمتنا بكل طوائفها و أصنافها، عاملا مهنيا ، و أستاذا ، و طبيبا ،و تاجرا و .......
أسوأ العمال ، عمالنا في كل المناصب و في جل المجالات مهنية كانت أو وظيفية ، لماذا ؟
و الواقع المعيش ينبينا بما هو أسوأ مما ذكرت .
فإلى متى هذا الخروج عن إطار المعقول ؟
صرنا نحلف أن فلان صادق و الله و الله إنه إنسان صادق لا يكذب ، و من المفروض أن الصدق سجية الجميع
لا تحتاج أن نحلف على صدق فلان أو علان ، و واقعنا اليوم يدلنا على كثرة الكذب و إنتشار هذا الخلق
و كذا الصدق في العمل، و الأمانة ، و الانضباط و .................................................. ..........................
فإلى متى هذا ...........؟
و أطرح الموضوع مرة أخرى ،و أخرى ، و لن أَكِلَ أو أمَلَ .......................
أخوكم البشير سعيد