حكم حمل آيات القرآن ووضعها في السيارة للمساعدة في النجاح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم حمل آيات القرآن ووضعها في السيارة للمساعدة في النجاح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-05, 09:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
fouaz95
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 حكم حمل آيات القرآن ووضعها في السيارة للمساعدة في النجاح

حكم حمل آيات القرآن ووضعها في السيارة للمساعدة في النجاح


سؤال : ما حكم حمل آيات قرآنية في الجيب كالمصاحف الصغيرة بقصد الحماية من الحسد والعين أو أي شرباعتبار أنها آيات الله الكريمة، على اعتبار أن الاعتقاد في حمايتها للإنسان هوالاعتقاد الصادق بالله وكذلك وضعها في السيارة أو أي أداة أخرى لنفس الغرض؟

وكذلك السؤال الثاني الذي هذا نصه : حكم حمل الحجاب المكتوب من آيات الله بقصد الحماية من العين أو الحسد أو لأي سبب آخر من الأسباب كالمساعدة على النجاح أوالشفاء من المرض أو السحر إلى غير ذلك من الأسباب.

وكذلك السؤال الذي هذا نصه : حكم تعليق آيات قرآنية بالرقية في سلاسل ذهبية أو خلافه للوقاية من السوء.

الجواب : أنزل الله سبحانه القرآن ليتعبد الناس بتلاوته ويتدبروامعانيه فيعرفوا أحكامه ويأخذوا أنفسهم بالعمل بها وبذلك يكون لهم موعظة وذكرى تلينبه قلوبهم وتقشعر منه جلودهم وشفاء لما في الصدور من الجهل والضلال، وزكاة للنفوس وطهارة لها من أدران الشرك وما ارتكبته من المعاصي والذنوب، وجعله سبحانه هدى ورحمةلمن فتح له قلبه أو ألقى السمع وهو شهيد.

قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَاالنَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِيالصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } (57) سورة يونس،

وقال تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَتَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُجُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِمَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (23) سورة الزمر،

وقال تعالى : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَىالسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
(37) سورة ق.

وجعل سبحانه القرآن معجزة لرسوله محمدصلى الله عليه وسلم وآية باهرة على أنه رسول عند الله إلى الناس كافة ليبلغ شريعته إليهم، ورحمة بهم، وإقامة للحجة عليهم

قال تعالى : {وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَعَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَاأَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَالْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍيُؤْمِنُونَ} [سورة العنكبوت الآيتان: 50-51]،

وقال تعالى : {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} (1) سورة يوسف،

وقال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} (1) سورة يونس،

إلى غير ذلك من الآيات.

فالأصل في القرآن أنه تشريع وبيان للأحكام، وأنه آية بالغة ومعجزة باهرة حجة دامغة أيد الله بها رسوله محمداصلى الله عليه وسلم ومع ذلك ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه بالقرآن فكان يقرأ على نفسه المعوذات الثلاث: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق،وقل أعوذ برب الناس.

وثبت أنه أذن في الرقية بما ليس فيه شرك من القرآن والأدعيةالمشروعة وأقر أصحابه على الرقية بالقرآن، وأباح لهم ما أخذوا على ذلك من الأجر،

فعن عوف بن مالك أنه قال : ( كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى ذلك ؟ فقال : اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا )

وعن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه أنه قال : ( انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا : يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقي ولكنا والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لناجور، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ : {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّالْعَالَمِينَ} فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم : اقسموا، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي النبيصلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال : ( وما يدريك أنها رقية )،
ثم قال: ( قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما )، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه ب: قل هو اللة أحد والمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة : فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به )،

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله، يمسح بيده اليمنى
ويقول: ( اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما ).

إلى غيرذلك من الأحاديث التي ثبت منها أنه رقى بالقرآن وغيره وأنه أذن في الرقية وأقرها مالم تكن شركا، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي نزل عليه القرآن، وهوبأحكامه أعرف وبمنزلته أعلم أنه علق على نفسه أو غيره تميمة من القرآن أو غيره، أواتخذه أو آيات منه حجابا يقيه الحسد أو غيره من الشر، أو حمله أو شيئا منه فيملابسه أو في متاعه على راحلته لينال العصمة من شر الأعداء أو الفوز والنصر عليهم أو لييسر له الطريق ويذهب عنه وعثاء السفر أو غير ذلك من جلب نفع أو دفع ضر.

فلوكان مشروعا لحرص عليه وفعله، وبلغه أمته، وبينه لهم،
عملاً بقوله تعالى : {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْتَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } (67) سورة المائدة،

ولو فعل شيئا من ذلك أوبينه لأصحابه لنقلوه إلينا، ولعملوا به، فإنهم أحرص الأمة على البلاغ والبيان،وأحفظها للشريعة قولاً وعملاً، وأتبعها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يثبت شيء من ذلك عن أحد منهم؛ فدل ذلك على أن حمل المصحف أو وضعه في السيارة أومتاع البيت أو خزينة المال لمجرد دفع الحسد أو الحفظ أو غيرهما من جلب نفع أو دفع ضر لا يجوز.

وكذا اتخاذه حجابا أو كتابته أو آيات منه في سلسلة ذهبية أو فضية مثلاً ليعلق في الرقبة ونحوها لا يجوز لمخالفة ذلك لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهدي أصحابه رضوان الله عليهم ولدخوله في عموم حديث: ( من تعلق تميمة فلا أتمالله له... )،

وفي رواية: ( من تعلق تميمة فقد أشرك )،

وفي عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ).

إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى من الرقى ما لم يكن فيه شرك فأباحه كما تقدم ولم يستثن شيئا من التمائم،فبقيت كلها على المنع،
وبهذا يقول عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجماعة من الصحابة وجماعة من التابعين منهم أصحاب عبد الله بن مسعود كإبراهيم بن يزيدالنخعي.

وذهب جماعة من العلماء إلى الترخيص بتعليق تمائم من القرآن ومن أسماءالله وصفاته لقصد الحفظ ونحوه واستثنوا ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن التمائم كما استثنيت الرقى التي لا شرك فيها ؛
لأن القرآن كلام الله وهو صفة منصفاته ليس بشرك فلا يمنع اتخاذ التمائم منها أو عمل شيء منها أو اصطحابه أو تعليقه رجاء بركته ونفعه ونسب هذا القول إلى جماعة منهم عبد الله بن عمرو بن العاص لكنه لم تثبت روايته عنه ؛ لأن في سندها محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن.

على إنها إنثبتت لم تدل على جواز تعليق التمائم من ذلك, لأن الذي فيها أنه كان يحفظ القرآن للأولاد الكبار ويكتبه للصغار في ألواح ويعلقها في أعناقهم والظاهر أنه فعل ذلكمعهم ليكرروا قراءة ما كتب حتى يحفظوه لا أنه فعل ذلك معهم حفظاً لهم من الحسد أوغيره من أنواع الضر فليس هذا من التمائم في شيء.

وقد اختار الشيخ عبد الرحمن بن حسنفي كتابه فتح المجيد ما ذهب إليه عبد الله بن مسعود وأصحابه من المنع من التمائم منالقرآن وغيره

وقال : إنه هو الصحيح لثلاثة وجوه :
الأول : عموم النهي ولا مخصص للعموم،
والثاني : سد الذريعة, فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك،
الثالث : أنه إذا علق فلابدأن يمتهنه المعلق بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك، والله أعلم.


التوقيع:fouaz95
















 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc