خواطر حول هاجس المد الشيعي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خواطر حول هاجس المد الشيعي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-15, 23:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي خواطر حول هاجس المد الشيعي

1-أيها السني الذي تخاف من المد الشيعي لو كنت واثقا من منهجك عالما به وغير مذبذب العقيدة لما كنت تخاف علي نفسك ..فالخوف هو أولي دركات الهزيمة والعلم "الكامل والشامل" بالشئ يضعه في ميزان التقييم الصحيح لديك فيختفي المجهول والذي كان سببا في هاجسك.

2-لو قلت أنني لا أنام وأقلق علي حال المسلمين فأنت كاذب، لأن قلقك المزعوم لا يصاحبه ثقة في وعد الله بالنصر والتمكين فلو وُجدت تلك البشائر لديك لاطمأنيت إلي قدر الله وحكمته ولخلقت تلك البشائر لديك نزعة إصلاحية وفكرية هائلة تمكنك من التعامل الجيد مع المواقف.

3- ولو قلت أنني لا أنام وأقلق علي حال المسلمين فأنت كاذب أيضا ،لأن قلقك المزعوم لا يصاحبه عمل فأنت كسول وتركن إلي مراقبة الآخر وتنسي نفسك وستنسي هويتك حتما..والحق أن هذا الهاجس لديك هو انعكاس لمشكلتك مع الآخر بصراحة ودون التفاف وخداعك لنفسك ..

4-الداعي دوما لخطر الشيعة أو لهاجس الشيعة لا يفقه الآخر ولا يتعامل معه بعدل وانصاف، ولو وُجد هذا الآخر في أرضه سيعتقد بوصايته عليه، لأنه في نفسه المالك للحق والمحتكر لرضاء الله..









 


قديم 2012-03-15, 23:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

5-معني كلمة مد وربطها بفكرة أي كان نوعها ستوحي للمستمع بأن هناك تيارا جارفا يزحف ويتغلغل دون التصدي له..ووجود مثل هذه الحالة في الوسط الفكري السني أيدلوجيا وجغرافيا دلالة تحول مذهبي كاسح من الممكن تفسيره بتحول قري بكاملها أو تيارات من أخمص قدميها..وهذه الحالة ليست موجودة لدي الطرف السني ، فلربما حدث تحولا فرديا ولكن إخراجه من حالتة الفردية إلي حالة ظاهرة عامة هو الكذب بعينه وهو الغلو بذاته..

6-لذلك لا أعتقد شخصيا بوجود مثل هذا المد "المزعوم" في الوسط السني، وكل ما هنالك أنه قد يكون هناك تحولا فرديا كنتيجة طبيعية للإنفتاح الفكري الإعلامي ، بالإضافة إلي اطلاع العقل الإسلامي علي الآخر بشكل عام قد يكون سببا مباشرا في نشوء هذا الهاجس..

7-ليس كل من حذر من المد الشيعي في الوسط السني هو متآمر أو جاهل..بل منهم أطراف سياسية ودينية تعمل في المجال الفكري التنويري أو في مجال التقريب بين المذاهب ومنهم مستقل..ولكن خشيتهم من تحول الدائرة عليهم واتهامهم في عقائدهم من قِبل الإعلام السلفي المتغول في المجتمع يلجأون لدفع تلك الشُبَه عن أنفسهم بمجاراة التيار وهؤلاء في المحصلة أقلية..










قديم 2012-03-15, 23:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

8- من أهم دوافع التحرك الطائفي هو الإيمان المُطلق بفكرة التميز الديني، وهذه الفكرة موجودة لدي جميع طبقات وشرائح المجتمع ، فلا يوجد اعتقاد ديني إلا ويؤمن أصحابه بالأفضلية والنجاة من العذاب..ولكن هذه الفكرة هي فكرة كُلية وليست جزئية إذ أنها تتعامل مع الدين بمنطق الإيمان والكُفر...لذلك أري أن من يُحذر من المد الشيعي أو الخطر الشيعي لدي الأطراف السُنية في غالبهم يؤمنون بأن الشيعة في مُجملهم ليسوا بمسلمين...

9-وبناء عليه لو استمعت تلك الأطراف للآخر وعقدوا حوارات ثقافية ومنهجية تهدف في المقام الأول إلي تحري الحقيقة وابتغاء مرضاة الله وعدم الإنتصار للذات والعمل علي تجاوز الأفكار التي تبحث عن الخلاف قبيل الإتفاق....لوقفوا علي أن للآخر حق في نفس المصير وأنه وطالما آمنا بأن الشيعة مسلمين وأن اتفاقنا معهم أكثر من الخلاف لحقا علينا التعاون معهم عملا بالقول الشائع"يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويعين بعضنا فيما اتفقنا عليه"

10- الحرص علي الإتفاق والعمل له هو نقيض الخلاف وتعزيزه..فحقا علي الإنسان بشكل عام علي الآخر هو التعايش، والتعايش أيضا هو نقيض الصدام..والصدام في بدايته تحريض ،لذلك كان زرع الهاجس من الآخر هو في حد ذاته تحريض..وقد لمسنا ذلك بوضوح في الفتنة المذهبية العراقية، التي كانت في بداياتها التذكير بالخلافات وبالتالي تعزيزها وكنتيجة طبيعية لعدم وجود تيار ثقافي وسياسي قوي يصد تلك الهجمة الخِلافية أدي ذلك إلي نشوء التحريض المجتمعي والذي تحول إلي فتنة مذهبية حصدت أرواح مئات الآلاف من الطرفين..










قديم 2012-03-15, 23:28   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

11-تذكرني كلمة المد بالمد البحري والذي يُغرق الأشياء ولا يجعل متنفسا يخترق حاجز المياه..وهذا التصور لدي هو أكبر هادم لفكرة المد الشيعي..فاستخدام مصطلح المد نفسه قد يكون مقصودا به المد المائي وهو في تلك الحالة يختزل الرؤية في حالة طغيان ثقافي وديني واجتماعي تمكن للطرف المغضوب عليه بفرض ثقافته وهيمنة تصوراته ، ولو نظرنا للمجتمع السني بمختلف أمكنته ووجوده لوقفنا علي واقعا يحكي بأن الهوية السنية قوية وصلبة ولا يمكن زعزعتها بدعوة أيا كانت قوتها وصلابتها..بيد أنه ربما يحدث ذلك الإختراق ولكن في حالة واحدة فقط وهي غياب الطرف السني عن المشهد بالكامل ..


12- هناك رابط معنوي مشترك يجمع السني بالشيعي وهو حب آل بيت رسول الله..لذلك كان هذا الأصل المشترك هو محور اهتمام الداعين لخطر الشيعة فبدأوا بتوهين نظرة الشيعة لآل بيت رسول الله كدعوي حرق سيدنا علي رضي الله عنه لهم بالنار ..

13- شارك غلاة الشيعة للأسف في زيادة الفجوة ونصرة غلاة السُنة فعملوا علي الإنتقاص من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فأهدوا غلاة السنة أثمن هدية لهم.. ..

14- سارع معتدلي الشيعة بتدارك الأمر وإصدار فتاوي تحرم النيل من أم المؤمنين عائشة وتُحرم سب الصحابة إجمالا وكان من أبرز الداعين إلي ذلك هو السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله مرورا بالمجمع العالمي لأهل البيت إلى علماء الشيعة الكويتين والبحرينيين وآخرها من المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية السيد علي الخامنئي أعلى مرجع شيعي في العالم, وقد لاقت هذه المواقف ترحيبا من شيخ الأزهر وكثيرا من علماء السنة أثنوا علي تلك المواقف.

15- هناك خصوصية ثقافية يمتاز بها بني البشر إجمالا..تلك الخصوصية هي التي تُمكن لهم إيجاد التنوع عبر فهم النص بالتطبيق فيما يسميه البعض العلاقة بين النص والتطبيق، تلك العلاقة التي تختلف من مجتمع لآخر ، ونستثني منها الخصائص العامة والسمات الرئيسية لكل دين أو مذهب فهي إجمالا موحدة..عدا ذلك من أفهام نسبية للنصوص والخلاف بشأن تطبيقها فهي ليست عامة بل هي مقيدة حسب ظروف كل مجتمع..










قديم 2012-03-15, 23:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

16-وبناءا علي النقطة السابقة فالعلم الأولي للأحداث والصور يستلزم منا عدم تعميم تلك الأحداث والصور والمشاهد علي جميع المجتمعات، بيد أن هناك مجتمعات تقبلها ومجتمعات لا تقبلها..وأقرب مثال علي ذلك مشاهد التطبير في عاشوراء، تلك المشاهد موجودة لدي بعض شيعة الخليج..ولكن لو أردنا تطبيقها علي مجتمعات متفتحة ومتعلمة كالمجتمعين المصري والتونسي فمستحيلة الحدوث نظريا وعمليا...

17-لذلك كان مفهوم المد الشيعي نفسه مستحيل نظريا وعمليا من حيث التطبيق المورود أوليا في الذهن، وهذه نقطة في غاية الأهمية..وهناك البعض ممن يتخيل تلك المشاهد ويرمي بها إلي اعتقاده بخطر الشيعة من نفس الصورة المنطبعة لديه في ذهنه فيتخلط عليه الأمر ...

18-كثيرا من جُهال الشيعة ما يرمي إلي كراهية السنة لآل بيت رسول الله ومن ثم يطور خطابه الثقافي إلي خطاب كلي موجه كليا، وقد كان ذلك سببا في زيادة رقعة الرفض للشيعة وسط المجتمع السني والعكس صحيح..والحق أن حب آل بيت رسول الله هو حب فطري لدي جميع المسلمين..

19-أري أن التناظر المبني علي الإفحام كان سببا مباشرا في زيادة الهوة بين طرفين لديهما علما حصوليا غير مرتبط بالواقع الخارجي، وباستكبارهما اعتقدا أنهما ممثَلين عن طائفتيهما ، فينظر المراقب بعين التقييم أن كل طرف سينتصر هو انتصار للمذهب وهذا خبَل عظيم..فانتصار الحق لا يلزمه تناظر حبيس الذهن والخيال بل انتصار الحق يلزمه الربط بين الموجود في الذهن وبين الواقع الخارجي ليُشكلا معا قفزة انطلاق نحو الواقعية والتوازن...










قديم 2012-03-15, 23:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

20-مروجو نظرية المد الشيعي يتناسون أن الشيعة أنفسهم لا يُروجون لنظرية المد السُني ، وهذا الإدعاء منهم في حقيقته ضعف كبير وخذلان لمريديهم..فحضور المد الشيعي ينفي المد السني وحضور المد السني ينفي المد الشيعي..يعود ذلك لأن مفهوم المد نفسه كما أشرنا إليه سابقا أنه يعني الإغراق الفكري والإكتساح الثقافي..وهذا الأمر في حقيقته ليس له وجود كما أشرنا وأثبتنا من قبل..

21-الترويج الدائم لنظرية المد الشيعي يهدم قيمة تآلف القلوب والأمر القرآني بالإعتصام بحبل الله..مما يمهد للهواجس والتوترات..

22-الإيمان بالإسلام يعني الإيمان بخيرية هذا الدين وسيادته والخيرية نتاج الإيجابية ومُضاد السلبية..مما يعني أن تكريم الأمة الإسلامية مشروطا باستقامة أحوال البشر..وما رأيت من ذلك الخطاب الإسلامي نافعا للأمة الجالب للاستقامة أفضل من خطاب الشيخ يوسف القرضاوي، حيث اختصر فضيلته خصائص هذا الخطاب في 15 نقطة سنذكرها إجمال أن يكون المسلم"يؤمن بالله ولا يكفر بالإنسان - يؤمن بالوحي ولا يغيب العقل - يدعو إلى الروحانية ولا يهمل المادية - يعني بالعبادات الشعائرية ولا يغفل القيم الأخلاقية - يدعو إلى الاعتزاز بالعقيدة وإلى إشاعة التسامح والحب - يغري بالمثال ولا يتجاهل الواقع - يدعو إلى الجد والاستقامة ولا ينسى اللهو والترويح - يتبنى العالمية ولا يغفل المحلية - يحرص على المعاصرة ويتمسك بالأصالة - يستشرف المستقبل ولا يتنكر للماضي - يتبنى التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوة - يدعو إلى الاجتهاد ولا يتعدى الثوابت - ينكر الإرهاب الممنوع ويؤيد الجهاد المشروع - ينصف المرأة ولا يجور على الرجل - يصون حقوق الأقلية ولا يحيف على الأكثرية"..

23-من نقاط الخطاب الإسلامي للشيخ القرضاوي أري أنه وبالتمسك بتلك الضوابط ستتوسع الرؤي أكثر..وهنا لن أقف علي مواقف الشيخ القرضاوي الأخيرة فهو إنسان غير معصوم وما يهمنا أفكاره القابلة للتطبيق ولا يهمنا مواقفه التي أُسست علي مشاعر عاطفية أكثر من تلك المشاعر العقلانية..










قديم 2012-03-15, 23:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

24-حينما يضيق عقل الإنسان يطول إما لسانه أو يده..ففي هذه الحالة ينزع الإنسان نحو الأسهل..فالقضاء علي الآخر بالفكرة قد تستهلك من وقته وجهده الكثير فهو في حاجة إلي المُدارسة والتعلم والثقافة..من أين له تحصيل ذلك وفي يده أن يُنهي عدوة بالضربة القاضية..

25-نستنتج من ذلك أن الداعي للخطر الشيعي هو نفسه عدو الشيعة هو نفسه من أراد القضاء عليهم واستئصالهم ونفي وجودهم..فتناظره معهم مغامرة لا يستطيع الإيفاء بمتطلباتها فهو يريد نصرا مضمونا وما أسهل شيطنته كي يسهل القضاء عليه..

26-الكثير من السنة للأسف الشديد يلجأ إلي السير مع التيار عملا بالرأي القائل "رأي الأغلبية حق دائم ومطلق"..فشذوذه عن القاعدة قد يجلب عليه الطعن في عقيدته او وطنيته..وهؤلاء ضعفاء لا يملكون من أمرهم إلا ما قُدر لهم، أما سعيهم مُنتفي وبقائهم مرهون بضعف الآخر..

27- الداعي للخطر الشيعي متعصب..وهذا الشخص نفسه لو قُدر له أن يولد شيعيا فسيتعصب ضد السنة ويدعو للخطر السني بنفس مقدار دعايته للخطر الشيعي...فإيمان المتعصب هو إيمان بالوراثة ، وليس إيمانا بالاكتساب أو التبرير..ولو برر إيمانه لاعتدلت أفكاره وفهم الدين والحياة..

28-فارق بين التعصب والعصبية وقد نكتب مقالا قريبا في هذا الشأن..فالتعصب آفة كل متكبر جاهل متبع للهوي..أما العصبية فقد تكون مصحوبة بفهم وعلم..وفي تلك الحالة تزول العصبية ، وسرعان ما يعود المرء لاتزانه..أما المتعصب فسيظل ينافح عن رأيه بالحق والباطل..

29- القلق من المد الشيعي أغري بعض جهال الشيعة بقوتهم وظنوا أن مذهبهم حق مُطلق ودليلهم خوف الآخر منهم وجُبنهم عن المواجهة في ساحة الحوار والنقاش..حتي لو أقيمت بعض ساحات الحوار ففي أغلبها تقوم علي يد متعصبين ضد متعصبين..والفهم والعلم قليل وشاذ في تلك الأحوال..ولو حضر العلم والفهم لارتقت الأفكار ولراجع كل طرف نفسه وموقفه..

30-المسلمون في حاجة الآن إلي معايير يُميزون فيها بين الاصول والفروع من جهة..والأولويات والثانويات من جهة أخري...تلك المفاهيم ليست دينية بقدر ما هي سياسية..فالأزمة الطائفية منشأها سياسي وليس ديني..ولو عولجت سياسيا في إطار فهم الحداثة ومتطلباتها الحضارية اجتماعيا ودينيا وسياسيا واقتصاديا..لوقف الباحث علي إطار فهم مشترك للدين يقف فيه علي المجامع ويعذر فيه علي المفارق...










قديم 2012-03-15, 23:47   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

31-أبناء المذهب السني ومع حبهم لآل بيت رسول الله شرفا ونسبا إلا أنهم وفي غالبيتهم يجلهون سيرة آل بيت رسول الله تعصبا وحمية للصحابة...بيد أن عُرفهم في العلم لديهم أصبح قاصرا علي التعريف بالصحابة والتحذير من النيل منهم..مما جلب علي أكثرهم غلوا وصل بالبعض لمرتبة العصمة يقينا وليس تصريحا..

32-المسلم المنصف وإن أيقن بحب الصحابة والتحذير من الطعن فيهم لابد وأن يرافقه تحذير من الطعن أو الإنتقاص أو سب آل بيت رسول الله..هكذا ستوزن الكفة بمصداقية نفسية..فإذا حكم بالكُفر علي من سب صحابيا فعليه أن يحكم بالكفر علي من سب فردا من آل البيت..

33-لو تعامل المسلم مع قضية السب بهذا المعيار سيصعب عليه تكفير مسلم..وإلا لزم قوله تكفير خطباء وأئمة وملوك الدولة الأموية ممن قاموا علي سب آل البيت من فوق المنابر..

34- قضايا السب هي قضايا أخلاقية وقيمية في المقام الأول..فإن حَسُنت الاخلاق حَسُن تعامله مع تلك القضية..وإن ساءت أخلاقه وقع في براثن الفتنة والتحريض الطائفي..لذلك أري أن من أولي واجبات الداعية المسلم هو تعيين الأخلاق ليس كمفهوم ولكن كإنسان ربّاني خلوق عفيف يَقطُر لسانه طيبا من القول وحُسنا..










قديم 2012-03-23, 14:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ببوشة
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

المد الشيعي هذه كلمة لا يمكن تطبيقها و لا تحقيقها

اذا كان الشيعة لا يستطعون الدفاع عن مذهبهم المبتدع

حتى في منتدياتهم فكيف يمكنهم التمدد على ارض الواقع

هم ضعفاء و مقهورين اينما اتجهوا و لا يمكنهم في يوم ما ان

يشكلوا خطرا حقيقيا على اهل السنة










قديم 2012-03-23, 14:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
امينة الصفاء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية امينة الصفاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير









قديم 2012-03-27, 09:24   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي كيف يُصدّ الزّحف الرّافضيّ ؟

الشيخ عبد الحليم توميات

كيف يُصدّ الزّحف الرّافضيّ ؟

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإنّ مواجهة الملل والنِّحَل الباطلة، والمذاهب الهدّامة، والمناهج المنحرفة، فرضٌ على الأمّة الإسلاميّة كلٌّ بحسَبِه، وكلّ على حسَب علمه، وقدرته.
وما ظهر مذهب الرّافضة في منطقةٍ ما إلاّ لأسباب، وأعظمها سببان رئيسان:
1- وقوفهم على نقاط ضعف الشّعوب الإسلاميّة:
وهي استعداد الشّعوب لمنابذة الحكومات الإسلاميّة، وقابليّتهم للخروج عليها.
فاستغلّوا ذلك، ومثّلوا على العالَمِ أجمعِه أنّهم أصحاب مواقف ضدّ الدّول والحكومات المُعطّلة للشّريعة .. ونادَوْا بتكفير الحكومات، والخروج عليها .. وغير ذلك.
وما انتشر صِيت الخمينيّ، وصار علماً للثّورة ضدّ الحكومات، وقُدوةً للثّوّار، إلاّ بولوجه من هذا الباب.
2- الإعلام.
فلا يخفَى على أحدٍ أنّ تطوّر وسائل الإعلام، وانتشار سبل الاتّصال، قد بلغ السّقف هذا الزّمان.
وقد استغلّه الرّافضة استغلالا كبيرا لبثّ مذهبهم المنحرف في النّاس، ونشره باطلهم بين الأجناس.. وخير دليل على ذلك: أنّك ترى عدد قنواتهم الفضائيّة كلّ يوم في ازدياد، ومواقعهم على الإنترنت لا يعُدّها عادّ.
زد على هذين السّببين أسبابا أخرى:
أ) الدّعوة إلى المقاربة بين الشّيعة والسنّة ! وقال قائلهم: إنّ الخلاف بيننا وبين الشّيعة إنّما هو خلاف فرعيّ !
ب) والحبّ الواجب الّذي يحمله عامّة النّاس لأهل البيت رضي الله عنهم في قلوبهم.
ج) والفُرقة الّتي نخرت في عظام أهل السنّة، ونسوا قول الحقّ سبحانه:{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.
فلا بدّ إذن من أن يكون أهل السنّة على مستوى هذه التحدّيات، وأن يرتقوا للصدّ من هذه التيّارات.
كيف يُصدّ الزّحف الرّافضيّ ؟
فالّذي أجزم به أنّ ما ذهب بالدّعوة فإنّه لا يُستردّ إلاّ بالدّعوة .. وما انتشر بالكلمة فإنّه لا يُذيبه إلاّ الكلمة.
1- أمّا السّبب الأوّل: وهو استغلالهم لمواقف الشّعوب ضدّ الحكومات.
فإنّه داء يُعالَج على المدى البعيد، ويحتاج إلى صبر شديد، وعقل رشيد.
وذلك بتعليم النّاس عقيدةَ أهل السنّة، ومنهجهم في الإصلاح، وأنّ أصل التّغيير هو العمل بقول الله جلّ وعلا:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}.
هذا واجب الدّعاة إلى الله تعالى، ويبقى على الحكومات أن تقوم بالواجب الّذي فرضه الله تعالى عليها، من القيام على رعيّتها، والمحافظة على كرامة شعوبها.
2- أمّا السّبب الثّاني: وهو الإعلام.
فلا سبيل إلى نشر الحقّ ودرء الباطل إلاّ:
أ) بأن يقوم الدّعاة إلى الله من حينٍ لآخر بحملاتٍ مُكثّفة، في مناطق مختلفة، تنشر بين النّاس الإحساس بخطر الرّافضة، وأنّهم أخطر على الأمّة من الخوارج كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [انظر تفصيل ذلك في "مجموع الفتاوى" (2/477-482)].
فيعملون على إقامة المحاضرات والنّدوات، وتوزيع مئات الأقراص وآلاف المطويّات، في بيان زيف عقائد الرّافضة.
وهناك أقراص مرئيّة فيها بيان ما لدى الرّافضة من فظائع، وما عندهم من فضائح، وإنّها أشدّ تأثيرا من مئات المحاضرات.
ب) إنشاء مواقع خاصّة بالتصدّي للرّافضة، لا تدع شاردةً ولا واردةً من أفكارهم المنحرفة، والردّ عليها إلاّ بثّتها.
وإنّني على علم أنّ ثمّة مواقع مخصّصة لذلك، ولكنّ هذا يُكمّل الآخر، وقد يتوقّف أو يتعطّل أحد المواقع فيبقى الآخر في أداء رسالته، والقيام بمهمّته.
ج) التّركيز على نشر ما سبق ذكرُه من الأقراص خاصّة، والمطويّات، في الجامعات، فإنّها النّقطة الرّئيسة والمفضّلة الّتي يعتمد عليها الرّافضة.
وباقي الأسباب المذكورة فإنّه يتمّ اجتثاتها من أصولها إن شاء الله تَبَعاً بما سبق ذكره من الوسائل.
وعلى الدّعاة العقلاء أن يُعِينوا إخوانهم القائمين على ثغور الإسلام والسنّة، وأن يتركوا ما هم عليه من نشر أخطائهم، والتّحذير منهم، فإنّهم إن كانوا على خطأ أو مفسدة، فهم يدفعون مفاسد أكبر وأخطر.
وإنّ وحدة الصفّ من أسباب معيّة الله تعالى ونصره، وهو القائل:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} .. وذلك ما يقذف الرّعب في صدور أعداء السنّة، ويزرع في قلوبهم الوجل، وفي أطرافهم الشّلل.
هذا جوابي باختصار، نسأل الله الإخلاص والسّداد، والهدى والرّشاد، والعصمة من الزّيغ والفساد، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.


https://www.tbessa.net/t10926-topic










قديم 2012-03-27, 09:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو عبد الرحمـان
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكل صراحة ووضوح أيضا، لا أحسن لهذه المرحلة التي تمر عليها الأمة الإسلامية، من فكر الرجل السني الشيخ إبراهيم عدنان، الذي يجمع بين العلم الغزير، الذي يستوعب التاريخ والحاضر ويستشرف المستقبل، مع جرأة نادرة على قول الحق وإنصاف الآخر (جميع الفرق)، ودفع ما اتهمت به بالباطل.. كل ذلك مع قدرة على الخطاب رهيبة، فضلا عن البعد الإنساني الحلو في كلماته.. أما مسلك ادعاء الفرقة الناجية والدفاع عنها، وزعم امتلاك الحقيقة كل الحقيقة، فهو مسلك غبي جدا، لا يزيد الأمر إلا تعقيدا وينذر بخطر عظيم على الأمة الإسلامية المسكينة، سواء أصدر ذلك المسلك من شيعة أو سنة أو غيرهم، وقد علمنا الشيخ الدكتور أن الجميع بحاجة إلى مراجعة تاريخه وتصوراته، فعند الكل -فعلا- ما يشغله عن غيره -ولو لفترة-، فنحن نحتاج حقا أن نتربى على أخلاق القرآن الكريم إنصافا وعدلا وعدم تزكية النفس، ورحمة على عباد الله، لكن الواقع يشهد بغياب كل هذه المفردات، آه.. وكأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاد، وتلى علينا قوله: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا}.

فهل نستفيق أم نستمر في أحلام وأوهام الذات وتزكيتها وتبليس الآخرين! نسأل الله الهداية والتوفيق.









قديم 2012-03-27, 23:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال
قال صلى الله عليه وسلم ( تنقسم أمتي إلى بضع وسبعين طائفة واحدة الناجية) في ما معناه.
نرجو التكرم بتوضيح الحديث. وأمثال للطوائف المذكورة. وجزاكم الله خيرا




الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث المذكور روي بألفاظ عديدة في السنن والمسانيد وغيرها من دواوين السنة.
فقد رواه أبو داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي بعض الروايات : كلها في النار إلاَّ واحدة هي الجماعة. رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي. رواها الترمذي .
والحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر فيه عن أمر غيبي فوقع كما أخبر به.
وفي الحديث إخبار عن تشبه هذه الأمة بمن سبقها من الأمم، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. رواه بهذا اللفظ أحمد في مسنده، ولذا فقد استوعبت فرق الأمم قبلها وهي اثنتان وسبعون فرقة وزادت عليها واحدة، وهي الفرقة التي سلمت من مشابهة اليهود والنصارى، وهي الصحابة رضوان الله عليهم، ومن سار على نهجهم من المسلمين إلى آخر الدهر، وهم أهل السنة والجماعة، ومنهم أئمة الهدى: كالشافعي وأحمد ومالك وأبي حنيفة وسفيان ومن سلك سبيلهم.
أما الفرق الضالة فكثيرة ولعل بعضها لم يوجد إلى الآن، ومما وجد من الفرق الضالة المعتزلة والخوارج والجهمية وغيرهم. وينبغي أن نتنبه إلى أن هذا الافتراق افتراق في مسائل العقائد وأصول الدين، وليس افتراقاً في مسائل الفروع الفقهية. فإن المختلفين في مسائل الفقه لم يفسق بعضهم بعضاً ولم يكفر بعضهم بعضا كحال تلك الفرق.
والله أعلم.

https://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=17713










قديم 2012-03-28, 14:12   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو عبد الرحمـان
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
حديث الافتراق عليه طعون كثيرة، بعضهم شطب عليه أصلا، إذ لم يصح عنده سندا، كما فعل ابن حزم الظاهري في "الفصل في الملل والنحل"، وبعضهم رد شطرا منه، ومن أولئك الشيخ الصنعاني، إذ اعتبر زيادة "كلها في النار ما عدا واحدة" من دسيسة الزنادقة، وتابعه على ذلك الشوكاني مؤيدا، والأصل أن لا تبنى أصول الدين ومبادئه والعلاقات بينهم، بهذه النصوص غير القطعية، ولاسيما إذا كانت تخالف نصوص القرآن الكريم، ثم إن كل فرقة تدعي أنها أحق بهذه التسمية، والحديث لم ينص على فرقة بعينها، فهل الهالة الإعلامية لبعض الفرق أصبحت هي الفارق في تعيين هذه الفرقة الناجية!
في خطبة الجمعة "حدث غدا" للشيخ عدنان إبراهيم مناقشة لهذه الرواية في الخطبة الثانية منها، وقبل ذلك كشف كثير من العلاقات التاريخية بين أهل العلم وما كان بينهم، وضرب شواهد لفرق كذب عليها بعض من ينتسب لأهل العلم كذبا صريحا، ولا يزال الكذب واقعا ويروج عليهم، ومن ضحايا ذلك الوهابية أنفسهم، وهذا ما يجهله كثير من الناس، والغرض أن لا نقدس الأشخاص وما يصدر منهم، فهم بشر مثلنا، فلابد من التحري، ولا بد من إنصاف الجميع، وفند الشيخ فكرة جواز الكذب على مخالفينا، التي يفتي بها بعض المشايخ -هداهم الله-، ونبه الشيخ على أن المستقبل ينذر بخطر على الجميع سنة وشيعة وغيرهم؛ إن لم نتبن هذه الخطة في تغذية العقول، بدل التعبئة والتحشيد وتسميم الأجواء.. والحكم أولا وأخيرا هو القرآن الكريم بآليات الفهم الشرعية المعروفة.
تحياتي للجميع











قديم 2012-03-28, 20:45   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ سليم الهلالي حفظه الله تعالى.


اقتباس:
1- قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته».
الجواب عليه من وجوه خمسة:
أ- المراد بحديث الفرقة الناجية: إخبار الرسول –صلى الله عليه وسلم- في جملة مستفيضة من أحاديثه: أن أهل الكتابين من قبلنا اختلفوا على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وأن هذه الأمة ستختلف اتباعاً لسننهم في الافتراق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
ب- هذا الحديث مستفيض، فقد ورد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع-رضي الله عنهم-.
ورواية هذا الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، ترقى بالحديث إلى حد التواتر، أو ما هو قريب منه.
ت- أن كثيراً من هذه الأحاديث أسانيدها نظيفة؛ كحديث أبي هريرة، ومعاوية، وعوف بن مالك، وأبي أمامة وغيرهم.
ث- وعلى فرض أن أسانيد هذه الأحاديث في مفرداتها ضعف، فلا يشك من له أدنى خبرة بالصناعة الحديثية أن ضعفها ليس شديداً، وهي بذلك ترتقي إلى درجة الصحة والثبوت، والاحتجاج.
ج- أن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» ( ص 63) : «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».
سابعاً: محدث العصر شيخنا الإمام الألباني في «الصحيحة» (204و205) عقد بحثاً حديثياً نفيساً وفند شبهات المخالفين.
كل هؤلاء الأعلام الفحول جزموا بصحة الحديث وثبوته، خلافاً لبعض المعاصرين الذين تكلموا في غير فنهم؛ فأتوا بالعجائب.
ويمكن الجزم بتلقي أئمة الحديث لهذا الحديث بالقبول بطريقتين.
الأولى: كثرة أصحاب السنن، والمسانيد، والمعاجم، وكتب التراجم، والعقائد الذين رووه دون إنكار لمتنه.
الثانية: كثرة الكتب التي صنفت في «الملل والنحل» مثل «الملل والنحل» للشهرستاني، و«الفرق بين الفرق» للبغدادي، و«الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل» لابن حزم، و«مقالات الإسلاميين» لأبي الحسن الأشعري -وغيرهم-.

2- قوله: «وهو في حالة ثبوته لا يعد أصلاً من أصول الدين».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن قوله: ( في حالة ثبوته ) عبارة سياسية مطاطة؛ ليحفظ على نفسه خط الرجعة عندما يصادم بهذه النقول عن الحشود من أهل العلم الذين صححوا الحديث وثبتوه وتلقوه بالقبول!!
ب- أن المناورة السياسية لا تصلح للقضايا العلمية؛ فالعلم فضاح، «ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زورٌ، ومن ادعى ما ليس فيه كشفته شواهد الامتحان».
ت: قوله:«لا يعد أصلاً من أصول الدين».
أولاً: هذه دعوى عريضة ليس لها حد يميّز الأصل مِن الفرع، وما الفرق بينهما؟!.
ثانياً: أن الحديث ورد ناهياً محذراً عن اتباع سنن اليهود والنصارى في الاختلاف والافتراق ... ألا يعد ذلك أصلاً من أصول الدين؟! ... أليس جمع الكلمة وتوحيد الأمة من مقاصد بعث الله-تبارك وتعالى- المرسلين، والله يقول: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، ويقول -جل وعلا-: {ولا تكونوا من المشركين من الذي فرقوا -وفي قراءة: فارقوا- دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}.
ثالثاً: إن هذا الحديث يتكلم عن منهج الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، والجماعة المحفوظة التي لا يضرها من كذبها، ولا من خالفها، ولا من خذلها، ولا من ناوأها، وهي أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح -بإجماع علماء الإسلام-؛ أليست مسألة المنهج هذه إذن من أصول الدين؟‍
رابعاً: يشير بقوله هذا إلى بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب، وهي باطلة وعاطلة؛ كما بسطت ذلك في كتابي «دلائل الصواب في إبطال تقسيم الدين إلى قشر ولباب».


3- قوله: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...».
والجواب عليه من وجهين:
أ- أن كثيراً من العلماء الذين صنفوا في الفرق والملل والنحل؛ كالشهرستاني، والبغدادي، والأشعري، وابن حزم؛ حدَّدُوا هذه الفرق أصولاً وفروعاً ومذاهب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (12/346): «وأما تعيين الفرق فقد صنف الناس فيهم مصنفات، وذكروهم في المقالات...».
ب- أن العلماء حددوا أصول الفرق.
وأقدم من تكلم في تعيين الفرق الضالة وتقسيمها يوسف بن أسباط، ثم عبد الله بن المبارك؛ كما نص على ذلك شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/350)، فقد ذهبا إلى أن أصول البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة.
روى ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (1/377) عن يوسف بن أسباط؛ قال: أصل البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تشعبت كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون: الجماعة، التي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إنها الناجية».
وروى -أيضًا- في الكتاب نفسه (1/379) عن ابن المبارك أنه سئل: على كم افترقت هذه الأمة؟
فقال الأصل أربع فرق: هم الشيعة، والحرورية، والقدرية ، والمرجئة، فاقترفت الشيعة على اثنتين وعشرين فرقة، وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة، وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة، وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة، فقال السائل: لم أسمعك تذكر الجهمية؟‍‍! قال: إنما سألتني عن فرق المسلمين».
وقد ذهب إلى هذا التقسيم البربهاري في «شرح السنة» (ص 46)، والطرطوشي في «البدع والحوادث» (ص 97).
وذهب ابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص 25) إلى أن أصول فرق أهل البدع ستة، وهي: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية، وقد انقسمت كل فرقة منها إلى اثنتي عشرة فرقة؛ فصارت اثنتين وسبعين فرقة».
وكذلك يميل الشاطبي في «الاعتصام» (2/206) إلى تقسيم أصول الفرق إلى سبعة: المعتزلة، والشيعة، والخوارج، والمرجئة، والبخارية، والجبرية، والمشبهة»
وانتصر لهذا القول السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/92).
والذي يهمني تقريره في هذه المسألة –ثمّةَ-:
1- أن العلماء متفقون على وجود فرق الأمة التي أخبر عنها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا تصحيح صريح لحديث الافتراق.
2- أن اختلافهم في تعيين أصول فرق البدع ليس لاختلافهم في ثبوت الحديث، وإنما لاختلافهم في بعض هذه الفرق هل هي من الإسلام أم لا؟ كاختلافهم في الجهمية، فتدبر هذا المقام، ولا تكن ممن ضلت به الأفهام.


4- قوله: «فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات».
والجواب عليه من وجهين:
أ- إذا كان الحديث كما وصفت وهو كذلك؛ فإن كثيرًا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، تحذر من الاختلافات؛ فهي على ذلك –بعمومها- شواهد قوية، وأدلة جلية، على صحة حديث الفرقة الناجية متناً.
ب- الحديث الذي يحذر من الخلافات يجب أن يشاع بين الناس، ويذاع في مجالسهم، لا أن يشكك فيه، وإلا نكون داعين إلى خلاف مقصوده من: إقرار الخلاف والدعوة إلى قبول الاختلاف، ورب العزة يقول: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فأهل الرحمة لا يختلفون ولا يقرون الاختلاف، ولا يروِّجون للخلاف، بل الذي يفعل ذلك هم أهل العذاب -والعياذ بالله-.


5- قوله: «في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن هذا التعميم جزاف، وبيع غرر في سوق غير قائمة، وإن كانت موجودة فهي كاسدة!
ب- أن الذي يصنع الخلافات هم الذين فارقوا الفرقة الناجية، ورضوا بالمناهج المبتدعة؛ لقصر سبلها، وسرعة جنايتها؛ لكنها نعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
ت- أن الخلاف والاختلاف قدر كوني، لكننا أمرنا باجتثاثه بسنن الله الشرعية: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.


6- قوله: «ويضع هذا الحديث أصلاً...».
والجواب عليه من وجهين:
أ- أن الحديث أصل في المنهج السني، والمعتقد السلفي، الذي لا يزيغ عنه إلا هالك، ولا يتنكبه إلا ضال.
ب- إن اهتمام العلماء قديماً وحديثاً في تخريجه، وتصحيحه، والذب عنه، وتعيين مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيه، يعد أصلاً أصيلاً لن نبتغي عنه تحويلاً، أو نريد سواه بديلاً.

7- قوله: «ويضع نفسه حكماً، ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية».
والجواب من وجهين:
أ- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- هو الذي جعله حكماً على ضلال الفرق ومعياراً لمنهج الفرقة الناجية.
ب- أن الخيرية والهداية فيما كان عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ كما في حديث خيريّة القرون –المتواتر-: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...»، وحديث الفرقة الناجية يتفق معه حذو القذة بالقذة.


8- قوله: «وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع».
والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- كون هذه الفرق من الأمة الإسلامية؛ كما في قوله –صلى الله عليه وسلم-: «وتفترق أمتي ...» فهذا صريح أن هذه الفرق من المسلمين، والمسلم لا يُكَفَّرُ ولا يُفَسَّقُ ولا يُبَدّعُ إلا بدليل قاطع، ومِن جهة خاصّةِ أهل العلم، وبعد وجود الشروط وانتفاء الموانع...
ب- كونها في النار لا يلزم منه الخلود فيها، فهذا الحديث لا يخفى أنه من أحاديث الوعيد، وعقيدة أهل السنة والجماعة فيمن كان كذلك: أنه تحت المشيئة؛ إن شاء الله عفا عنه بفضله، وإن شاء عذبه بعدله.
ت- أن دخول الموحدين النار، إنما هو للتطهير من فتنتي الشبهات والشهوات التي اجتالتهم عن البيضاء النقية.


9- قوله: «وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».
قلت: الجواب من وجهين:
أ- الكبر بطر الحق وغمط الناس، ومن رد الحديث الثابت المتفق على تلقيه بالقبول بين علماء الأمة، هو الأولى أن ينسب إلى الكبر؛ لأنه رد الحق المبين والهدى المستبين.
ب- وأما الإعجاب بالنفس؛ فإنه خليقٌ بمن يرى لنفسه حقاً على غيره دون موجب شرعي، أما الاعتزاز بالإسلام والعض بالنواجذ على المنهج؛ إنما هو من باب قوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}.
10- وأختم حواري العلمي هذا مع ( العودة ) ، ( بالعودة ) إلى كلامٍ سطرَه بيده، وقاله بملئ فمه، في كتابه «صفة الغرباء» (ص 19 -20) الذي يقرر فيه ثبوت صحة حديث الفرقة الناجية -رواية ودراية- قال:
«وقد ورد الحديث الذي يبشر بها عن جمع من الصحابة، وهم: أبو هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعوف بن مالك، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وابن مسعود، وجابر بن عبدالله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وعمرو بن عوف المزني، وعلي بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري.
وفي معظم الأحاديث ذكرت الفرقة الناجية بعد ذكر الاختلاف، وفي بعضها ذكر الاختلاف دون إشارة للفرقة الناجية.
وسأسوق هذه الأحاديث كلها مساقاً واحداً، حتى يتبيَّن بوضوح ثبوت الخبر في اختلاف الأمة ثبوتاً لا شك فيه، إذ إن بعض هذه الأحاديث يشهد لبعضها الآخر.
ويكفي في ثبوت وجود الفرقة الناجية أن تكون معظم هذه الروايات ذكرتها.
ويؤكده تأكيداً لا يقبل الشك، ما سيأتي بعد من ذكر الطائفة المنصورة».



أقول: هذا كلام ( العودة ) –نفسه-؛ وهو يدل على :
أ- أن التصحيح والتضعيف عند ( سلمان ) للأحاديث النبوية: لا يصدر عن إحاطة بعلم الحديث الشريف، والصناعة الحديثية؛ فإن قبِلنا قولَه الأولَ رَدَدْنا الثاني!! وإن كان العكسُ فالعكس!!

وختاماً: أسأل الله الهداية لجميع المخالفين، والثبات لأنصار سنة سيد المرسلين، وأن يجمع كلمة الموحدين على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالحين "









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المد, الشيعي, خواطر, هاجس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc