مجلة دير شبيغل الألمانية : المسلحون في حمص قتلوا مئات المختطفين ودفنوهم في مقابر سرية

[الحنون الجزائري]

مجلة ألمانية: المسلحون في حمص قتلوا مئات المختطفين ودفنوهم في مقابر سرية



بعد كل ما كشف ووثق عن أبشع الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وبعد أن اعترفت المنظمات الدولية بأن المسلحين في سورية يقومون بجرائم ضد الإنسانية ظهر هؤلاء من أوكارهم متبجحين ومتفاخرين بأعمالهم القذرة التي أتت تنفيذا لأجندات غربية وإقليمية وعربية حاولت استهداف سورية وشعبها.

وفي هذا الاطار نشرت أسبوعية دير شبيغل الألمانية تقريرا لمراسلتها في بيروت اونريكا بوتس كشفت فيه الوجه الحقيقي لمن يدعون السلمية وهذا الوجه لطالما تحدثت عنه صور المجازر الفظيعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية .

وأجرت الصحفية الألمانية لقاء مع أحد المجرمين الذين فروا إلى طرابلس واطلق على نفسه اسم حسين وكانت مهمته ذبح من تم أسرهم من مدنيين وعسكريين من أبناء الشعب السوري حيث بات المجرم حسين عضوا فيما أسموه كتيبة الدفن بعد أول عملية ذبح قام بها ومهمة هذه الكتيبة المجرمة تأتي بعد انتهاء مهمة كتيبة الاستجواب التي تتولى خطف المدنيين والعسكريين وتعذيبهم إضافة إلى كتيبة إجرامية أخرى تتولى الدفن في مقابر جماعية حسب ما صرح به السياف حسين مقرا بذبح 20 بالمئة من المخطوفين بالسكاكين .

واعترف الإرهابي حسين بقيامه بذبح أربعة رجال فقط وهو ما لا يبدو أن حسين راضيا عنه بحسب الصحيفة كما اعترف حسين أنه كان مسؤولا عن استخدام رشاش ثقيل من نوع بي كي سي وأنه قتل عددا كبيرا من الرجال بالرصاص أما الذين ذبحهم بالسكين فهم أربعة فقط .

وبحسب الصحيفة فإن حسين أحد أعضاء كتيبة القتل أما التعذيب فيدعه أعضاء كتيبته لكتيبة أخرى تدعى كتيبة الاستجواب تنجز الجانب القذر من العمل .

كما نقلت الصحيفة أقوال الإرهابي أبو رامي رفيق حسين الذي اعترف انه منذ الصيف الماضي قاموا بإعدام 150 رجلا وبحسب أبو رامي فإن كتيبة الدفن التي يعمل حسين فيها قامت بإعدام 200 إلى 250 شخصا منذ بداية الأحداث .

وأقرت المجموعات الإرهابية التي التقتها الصحيفة بانها بدأت أعمالها الإجرامية منذ شهر آب من العام الماضي بعد أن تعددت أسماء كتائبهم الإجرامية التي حاولت نشر القتل والفوضى في مدن سورية الآمنة وتولت دول عربية وغربية دعم هذه المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والهدف إراقة الدم السوري .

وأشارت الصحيفة إلى أن ما فعلته المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص يقع تحت طائلة ما اطلقت عليه منظمة هيومن رايتس ووتش وصف إساءات بالغة لحقوق الإنسان من قبل المتمردين السوريين .